كيف تتزوج زوجة ثانية بدون مشاكل

كتابة نسرين السهلي - تاريخ الكتابة: 16 ديسمبر, 2020 8:42
كيف تتزوج زوجة ثانية بدون مشاكل

كيف تتزوج زوجة ثانية بدون مشاكل نتحدث عنها في هذا المقال ونتعرف أيضا على أسباب الزواج الثاني وسلبياته مع توضيح مفهوم الزواج.

كيف تتزوج زوجة ثانية بدون مشاكل

يمكن للرجل أن يتزوج من أمرأة أخرى دون مشاكل إذا اتبع النصائح التالية:
-يجب على الزوج العدل بين زوجاته في المأكل والمشرب والكسوة، وسائر النفقات الأخرى التي تحتاجها كلّ واحدةٍ منهنّ على قدر وسعه وطاقته، وألّا يفرّق في ذلك بين زوجةٍ فقيرةٍ وأخرى غنيّةٍ؛ فقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعدل بالقسمة بين زوجاته.
– يجب على الزوج أن يؤمّن كلّ زوجةٍ بمسكنٍ ومأوى خاص بها، وليس له أن يجمعهنّ في مسكنٍ واحدٍ إلا بملء رضاهنّ جميعاً؛ فإن أبت إحداهنّ ذلك فلها عليه أن يسكنها في مسكنٍ خاصٍ بها؛ فإنّ اجتماعهنّ في مأوى واحدٍ يحرّك مشاعر الغيرة بينهنّ، ويقود في حالاتٍ كثيرةٍ إلى المشاحنة والعداوة.
-يجب على الزوج أن يساوي بين زوجاته في المبيت، وأن يعدل القسمة في وقته بين بيوتهنّ؛ فلا يصحّ له أن يأتي إحداهنّ أكثر من غيرها، فإذا بات عند الأولى ليلتين بات عند الثانية ليلتين، وهكذا، وشرط العدل في المبيت مرجعه قسمةُ الليل.
-المساواة في الكسوة، ويقصد بذلك سد حاجة نسائه من ملابس الصيف والشتاء، وما زاد عن ذلك فهو أمر لا حساب عليه، فإن شاء أعطى وإن شاء منع، وليس لزاماً عليه أن يأتي بالأشياء المتشابهة طالما أنّه أعطى كلّ ذات حق
المساواة في المبيت، فلا يجوز أن يبيت عند إحداهن شهراً كاملاً، ثمّ يتذكر الأخرى بيوم أو اثنين.

أسباب الزواج الثاني للرجل

مرض الزوجة الأولي
يلجأ الكثير من الرجال في التفكير بالزواج الثاني نتيجة لمرض الزوجة الأولي، وعدم قدرتها على أداء مهامها الزوجية، وبالرغم من إلقاء العديد من الاتهامات بالأنانية على الرجل وعدم وقوفة بجانب الزوجة في فترة مرضها فإن للزوج الحق الشرعي في الزواج الثاني في حالة إصابة الزوجة بمرض مزمن.
عدم اهتمام الزوجة الأولي بنفسها
إهمال المرأة لمنزلها ونظافتها الشخصية من أكثر العوامل المسببة للزواج الثاني، حيث يعشق الرجل العودة إلى منزله في آخر النهار ليجده منظما ونظيفا وتستقبله زوجته بملابس أنيقة وابتسامة تملأ وجهها ، وفي حال عدم وجود ذلك يشعر الرجل بالإهمال وعدم التقدير ليفر سريعاً إلى الزواج الثاني.
تعرض الزوج لنزوة من النزوات العابرة
تعاني العديد من العلاقات الزوجية بين الحين والآخر من البرود العاطفي والذي يتسبب في وجود حاجز نفسي بين الزوجين ليفتقر الزواج لأهم أهدافه التي تتمثل في المودة والرحمة الأمر الذي يجعل الأزواج في حالة بحث دائم عن الحب والدفء مما يجعلهم معرضين للعديد من النزوات العابرة التي سريعاً ما تتحول إلى زواج ثان مثالي في بداية مليئة بكلمات الحب والهيام. إلا أنه سريعاً ما ينقلب الأمر سريعاً لتنطفئ شعلة الهيام ويعود الرجل إلى زوجته الأولي بعد تجربة مريرة.
التقليد الأعمي في المجتمعات الشرقية
الانصياع لنصائح الأصدقاء والأهل التي عادة ما يشجعون على الزواج الثاني حتى بدون الحاجة إليه لمجرد أنه حق من حقوق الرجل في الإسلام.
انعدام المودة وروح الصداقة
يفتقر العديد من الأزواج للراحة النفسية في علاقتهم فتجد أن الزوجين يفتقرون للمشاركة سواء كانت في اهتماماتهم أو أفكارهم ، ليفر الرجل سريعاً إلى الزواج الثاني الذي يجد فيه راحته النفسية وروح الدعابة والصداقة التي افتقدها في زيجته الأولي.
لعب الزوجة دور الأم
تجهل العديد من الزوجات الدور الحقيقي لها داخل المؤسسة الزوجية والتي يتمثل في رعاية الزوج والاهتمام بمتطلباته في المقام الأول، وجعله طفلها المدلل الأول والأخير. إلا أن الكثير من الزوجات تبالغ بالاهتمام بالأولاد ومتطلباتهم وتلعب دور الأم طوال اليوم دون الاهتمام بمتطلبات الزوج، الأمر الذي يدفعه للبحث عن الاهتمام والحب خارج إطار الزواج الأول.
المشاكل المتكررة والإزعاج الدائم
يحاول العديد من الرجال الهروب من المشاكل الزوجية المتكررة والخلافات الدائمة عبر الزيجة الثانية التي يجد فيها راحته واستقراره النفسي بعيداً عن المشاحنات والصوت العالي الذي ينفر العديد من الزوجات.
عدم تحمل المسؤولية
تعاني الكثير من النساء من الدلال المفرط وعدم تحمل مسؤولية الحياة الزوجية والتزاماتها، مما يجعلها عبئا على الرجل الذي يشعر أنه المسئول الوحيد عن المنزل ليفر سريعاً إلى الزواج الثاني الذي يبحث فيه عن امرأة ناضجة تشاركه أعباء الحياة الزوجية.
الثراء الفاحش
من أشهر مسببات الزواج الثاني، حيث تساعد الحرية المالية الرجل على تحمل أعباء الزواج المالية للمرة الثانية وحتى الرابعة ، فلماذا لا يفكر في الزواج وهو قادر مادياً عن تحمل أعبائه؟

سلبيات تعدد الزوجات

على الرغم من فوائد وايجابيات تعدد الزوجات إلا أنه له بعض الأضرار والسلبيات والآثار الجانبية على الأسرة منها:
تعرض حياة الزوج للخطر
حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة أن الزوج المتعدد الزواج أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وذلك بعد أن أثبتت دراسة بريطانية تم إجرائها في عام 2008 بجامعة شيفليد في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الرجال الذين يتزوجون أكثر من امرأة واحدة معرضون للإصابة لمشاكل القلب أربعة أضعاف من الحالات الأخرى الذين تزوجوا لمرة واحدة فقط.
تهديد حياة الأسرة
على الرغم أيضًا من أن تعدد الزوجات يساعد في استمرار حياة الأسرة في بعض الحالات التي تتوجب ذلك. إلا أن هناك حالات أخرى تتسبب في تهديد كيان الأسرة وتشتت أفرادها. وهذا بناء على نفس الدراسة التي أجريت في بريطانيا، وأثبتت أن تعدد الزوجات يؤذي قلب الرجل. فإنها أكدت أيضًا أن المجتمعات التي يسمح فيها بتعدد الزوجات بنسبة كبيرة يعاني الرجال فيها من عدم الاهتمام والرعاية، وأنه يفتقدها كثيرًا من قبل زوجاته وأبنائه على عكس الرجال الذين يمتلكون زوجة واحدة فإنه يبقى الحب والرومانسية والاهتمام منها ومن أولاده بشكل أكبر.

مفهوم الزواج

الزواج هي كلمةٌ تُستخدم للدّلالة على اقترانِ الرّجل أو ارتباطه بالمرأة، ويعني مفهوم الزّواج بصفةٍ عامّة اتفاقٌ بين الرجل والمرأة على العيش معاً، وفق شروطٍ ومعايير عديدة، ويُعدُّ الزّواج خُطوةً مُهمّة؛ لتأسيس المُجتمعات البشريّة من خلال تكوين الأسرة، وفي تعريفٍ آخر فإنّ الزّواج هو العلاقة الشّرعية التي حدّدها الله بين الرّجل والمرأة؛ لبناء أسرةٍ في ظل جوٍ من المحبّة والسّكينة. وفق هذه العلاقة يتحمّل كلا الطرفين المسؤوليّات والواجبات تجاه بعضهما البعض، كما يتصرّفان في علاقتهما وحياتهما الزّوجية وفق معايير بيّنتها الأديان والأعراف الاجتماعية، وحدّدها المنطق، كما أفرزت التّجارب الإنسانيّة الكثير من المعايير بهذا الخصوص.



786 Views