كيف تتشكل المياه الجوفية والينابيع وكذلك حركة المياه الجوفية، وكذلك سنوضح ماذا يحدث لو نضبت مياه الآبار الجوفية، كما سنتحدث عن طبقات المياه الجوفية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
كيف تتشكل المياه الجوفية والينابيع
1- كيف تتشكل المياه الجوفية:
– تعتبر المياه الجوفية أحد المصادر الرئيسية للتزود بالماء بالإضافة إلى المياه السطحية، وها بالإضافة إلى استخداماته الأخرى كالحصول على المعادن أو توليد الطاقة الكهربائية أو غيرها، فلهذا يهتم العلماء باكتشاف أماكن المياه الجوفية ومستودعاتها باستمرار من أجل زيادة المياه في العالم والدول الفقيرة بالمياه، كما أنّ الحكومات تعمل جهدها من أجل المحافظة على هذه المياه من التلوث والنضوب فالمياه الجوفية تشكل ما يقارب خمس مصادر تزويد المياه العذبة على سطح الأرض.
– وتعتبر المياه الجوفية جزءاً من دورة المياه على سطح الأرض إذ إنّ المياه الجوفية في العادة تحفظ في داخل التربة أو على في مستودعات صخرية موجودة في داخل الأرض تكون على شكل الكهوف فتعد جزءاً من مستودعات المياه على سطح الأرض، وتتزود المياه الجوفية في العادة بالمياه من المياه الموجودة على سطح الأرض كالأنهار كما أنّها تحصل على المياه من الأمطار أيضاً والتي تتغلغل في داخل التربة عند هطولها إلى أن تصل إلى المياه الجوفية، وحتى تكمل المياه الجوفية دورتها في العادة فإنها تأخذ وقتاً أطول بكثير من المياه السطحية إذ إنّ المياه تأخذ في العادة وقتاً أطول حتى تصل إلى المستودعات في باطن الأرض، كما أنّها تحتاج وقتاً طويلاً أيضاً حتى تتبخر من جديد وذلك لعمها في داخل الأرض، ولهذا تعتبر المياه الجوفية من مصادر المياه التي من الممكن ان تنضب عند استعمالها بشكل كبير جداً أكبر من قدرتها على التعويض، وتحتاج بعد ذلك إلى وقت طويل حتى تعيد تخزين الماء في داخلها.
2- كيف تتشكل المياه الينابيع:
– أمّا الينابيع فهي ما يحدث عندما تتدفق المياه من مستودعاتها من داخل الأرض إلى سطح الأرض فيكون الينبوع بذلك هو منطقة تلاقي بين مستودع المياه الجوفية في باطن الأرض مع سطح الأرض، ويحدث في العادة أنّ تنطلق الينابيع بشكل كبير جداً متدفقتاً من داخل الأرض وهذا ما يحدث في العادة عندما يكون مصدر تزويد المياه الجوفية أو مستودعها موجوداً في ارتفاع أعلى من ارتفاع الينبوع فتنطلق المياه منه بشكل متدفق.
– ويتم استخدام الينابيع والمياه الجوفية في العادة لاستخدامات أخرى غير التزود بالمياه العذبة للشرب، فتستخدم الينابيع في العادة كعلاج لمختلف الأوجاع كآلام المفاصل وهذا بسبب المعادن التي تحتويها هذه المياه ودرجة حرارتها فتعتبر في كثير من البلدان كجزء من السياحة العلاجية، كما أنّها تستخدم من أجل الاسترخاء فتقام عليها المنتجعات في كثير من بلدان العالم كالمنتجعات المشهورة في اليابان والصين على سبيل المثال.
حركة المياه الجوفية
1- سرعة الحركة:
تتحرك المياه الجوفيّة بشكل مستمر، لكن حركتها أبطأ من حركة المياه السطحية بسبب الممرات الضيقة التي تمر فيها من خلال المسامات والفراغات، واحتكاكها بالفتات والصخور، وبسبب تأثرها بالقوى الكهربائية الساكنة، حيث تبلغ سرعتها حوالي 0.00002 كيلومتر/ساعة، بينما تبلغ سرعة جريان مياه النهر حوالي 30 كيلومتر/ساعة، وسرعة حركة التيارات البحرية 3 كيلومتر/ساعة.
2- اتجاه الحركة:
تتحرك المياه عادة عمودياً نحو الأسفل بفعل تأثير الجاذبية الأرضية، وقد تتحرك للأعلى تحت تأثير اختلاف الضغط؛ فتنتقل من المناطق ذات الضغط العالي مثل الطبقات التي تقع تحت القمم الجبلية، إلى المناطق ذات الضغط المنخفض مثل الطبقات التي تقع تحت الوديان، تماماً كما تتحرك الماء الموضوعة في أنبوب على شكل حرف (U) فتنخفض في الجانب الذي يتم التأثير عليه بضغط أعلى، وترتفع في الجانب الآخر، ويمكن تقسيم سطح الأرض وفقاً لحركة المياه الجوفية إلى قسمين.
– مناطق تغذية المياه الجوفية:
ترشح مناطق التغذية (بالإنجليزية: recharge areas) المياه وتتحرك نحو الأسفل إلى المنطقة المشبعة بالمياه أو إلى حوض المياه الجوفية.
– مناطق تفريغ المياه الجوفية:
تخرج من مناطق تفريغ المياه الجوفية (بالإنجليزية: discharge areas)، وتتحرك نحو السطح إلى البحيرات والجداول والينابيع.
ماذا يحدث لو نضبت مياه الآبار الجوفية
– للمياه الجوفية أهمية كبيرة حيث قامت عليها مناطق كثيرة للزراعة في مصر مثلاً وصلت كمية السحب للمياه الجوفية في الواحات البحرية إلى 30 مليون متر مكعب/ سنة في عام 1990.
– تم تقدير كمية السحب في واحات الداخلة وغرب الموهوب 185 مليون متر مكعب/سنة.
– وفي واحة الفرافرة يتراوح بين 131 مليون متر مكعب.
– اعتمدت عليها واحة سيوة منذ آلاف السنين حيث يقوم السكان بتطهيرها وتعميقها لتعود للتدفق.
– ونضوب المياه الجوفية يعني اختفاء عدة مشاريع عالمية قائمة على استغلالها وخاصة الدول العربية مثل مشروع الكفرة والنهر العظيم بليبيا و الإحساء الزراعي بالسعودية.
– ويجب الحذر حيث أنها مورد غير متجدد يؤدي السحب المستمر منها والاستغلال المفرط إلى تملح المياه وجفاف الينابيع وتدهور الأنظمة البيئية.
– وتقوم فكرة المشاركة والمقاسمة بين بعض الدول العربية حيث تتواجد بعض الخزانات داخل أحواض كبيرة في حدود عدة دول في حاجة ماسة لتلك المياه بالرغم أنه من الممكن أن ينشأ من استغلالها الكثير من المشكلات والمنازعات ولكنها في النهاية ملكية عامة يحتاجها الجميع.
طبقات المياه الجوفية
1- طبقة المياه الجوفية المحصورة:
تُعرّف طبقة المياه الجوفية المحصورة بأنها عبارة عن طبقة مياه تحت سطح الأرض وتكون مشبعة بالماء، حيث توجد طبقات من المواد غير النفاذة فوق وتحت طبقة المياه هذه، مما يجعلها تحت ضغط بحيث عندما يتم اختراق الخزان الجوفي بواسطة بئر سيرتفع الماء فوق طبقة الخزان الجوفي.
2- طبقة المياه الجوفية الغير محصورة:
تُعرّف طبقة المياه الجوفية الغير محصورة (بالإنجليزية: unconfined aquifer) وهي عبارة عن طبقة مياه جوفية يكون سطحها العلوي تحت الضغط الجوي وبالتالي فهي قادرة على الارتفاع والانخفاض، ويشار إلى أنها عادةً ما تكون طبقات المياه الجوفية أقرب إلى سطح الأرض من طبقات المياه الجوفية المحصورة، وبالتالي تتأثر بظروف الجفاف في وقت أقرب من طبقات المياه الجوفية المحصورة.