كيف تحدث الطفرة الوراثية نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل نبذة عن الطفرة الوراثية والأمراض المتعلقة بالطفرة الوراثية ثم الختام مفهوم الطّفرة الجينيّة تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
كيف تحدث الطفرة الوراثية
تحدث الطفرة على مستويين وهما
-مستوى الكروموسومات :
وهذا النوع من الطفرات هو نتيجة تغيّر مفاجئ في عدد الكروموسومات وتغيير في نظامها الطبيعي، ومن المعروف أنّ الكروموسوم هو تركيب قضيبي الشكل يقع في نواة الخليّة ويتكوّن من البروتينات والحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين، وهذه الكروموسومات تحمل الصفات الوراثيّة والتي تنقلها من الآباء إلى الأبناء، فإذا حدث خلل في هذه الكروموسومات تنتقل الطفرة إلى الأبناء، ولكن لغاية الآن غير معروف سبب حدوث هذه الطفرة .
-التغيّر الكيميائي :
هو تغيّر كيميائي في الجينيات من حيث ترتيب القواعد النيتروجينيّة الموجود في جزيء الدنا، والذي يؤدّي في النهاية في في تكوين إنزيم مختلف إختلاف كلّي ممّا يؤدّي إلى ظهور صفات جديدة لم تكن موجودة عند الآباء، وتعرف هذه أيضاً بالطفرة الجينيّة .
من المعروف أنّه إذا حدث طفرة جسميّة على خليّة معيّنة لا تنتقل إلى الأجيال القادمة، ولكن إذا حدثَ طفرة جينيّة في خليّة جنسيّة فإنّها تنتقل إلى الأبناء ليس بالضرورة أن جميع الطفرات مضرّة، فهناك طفرات تكون ضروريّة والتي بدورها تعمل على تطوّر الكائن الحي، والطفرة لها عوامل تؤدّي إلى حدوثها والتي يكون بسببها عوامل خارجيّة مثل التعرّض إلى الأشعّة فوق البنفسجيّة أو للأشعّة النوويّة، أو تكون عوامل داخليّة لعدم الثبات التركيب الكيميائي والفيزيائي وعوامل أخرى كثيرة، فالطفرة هي نتيجة خلل في ترتيب الأحماض الأمينيّة وهذ الخلل ممكن ان تحدث في خليّة واحدة أو في جميع خلايا الجسم والتي يكون الخلل موجود في البويضة عند الأنثى أو الحيوان المنوي عند الرجل، وينتقل هذه الطفرة إلى الإبن فيظهر بعض التغييرات على الطفل نتيجة لحدوث هذه الطفرة .
نبذة عن الطفرة الوراثية
-الطفرة الوراثية يتم تعرفها على أنها عبارة عن تغيير يحدث بشكل جذري في المادة الوراثية أو في الجينوم للكائن الحي والجينوم في الكائن الحي يتكون من DNA أو الحمض النووي، والطفرة الوراثية تحدث على ذلك الحمض في أي مكان، ولكن الأخطر منها التي تحدث في الوحدة الوظيفية التي تخص الحمض النووي للكائن الحي.
-ويمكن كذلك للطفرة الوراثية الجسدية التي تحدث في الحمض النووي لخلية جسم الكائن الحي، أن تتحرك إلى الخلايا المنحدرة، ويحدث ذلك عن طريق تنسُّخ في الحمض النووي ، وقد ينتج حدوث تلك العملية نمو مجموعة من الخلايا الوظيفية الشاذة التي من بينها السرطان.
-ولكن الطفرات في البويضة أو في الحيوان المنوي، التي لها اسم وهو الطفرة الإنتاشية، هي الطفرات الوحيدة التي يتم انتقالها إلى النسل، على سبيل المثال المرض التليف الكيسي، وتكون تلك الطفرات في أغلب الأوقات ضارة لأن الطفرات يتم حدوثها بسبب التغيرات العشوائية، ولكن قد يكون البعض من تلك الطفرات جيدة، وبصفة عامة فإن الطفرات هي السبب الرئيسي للتنوع الجيني.
الأمراض المتعلقة بالطفرة الوراثية
يعرف المرض الوراثي على أنه مرض ينتج عن شذوذ في التركيب الجيني للشخص، ويمكن أن يكون الخلل الجيني صغير أو كبير، ويورث بعض الأشخاص الشذوذات الجينية للأطفال، وقد تحدث الطفرات إما بسبب التعرض لعوامل بيئية معينة أو ببسبب عشوائي، ويوجد عدة أنواع من الأمراض الوراثية ومنها:
– وراثة الميتوكوندريا:
الميتوكوندريا هي عبارة عن عضيات دائرية وصغيرة، ولها دور في التنفس الخلوي، وتحدث أمراض الميتوكوندريا الوراثية نتيجة طفرات تحدث في DNA غير النووي للميتوكوندريا، ومن أمثلة الأمراض الناتجة عن هذا الاضطراب؛ متلازمة مرف MERRF وهي الصرع الرمعي العضلي مع الألياف الحمراء، اعتلال العصب البصري الوراثي ليبر LHON، متلازمة ميلاس.
-الوراثة الجينية:
الوراثة الجينية الفردية تعرف أيضًا باسم الميراث المندلي، وإن حصول طفرات أو اضطرابات في تسلسل الحمض النووي لجين واحد ينتج عنه هذا النوع، وتسمى هذه الاضطرابات بالاضطرابات في جين واحد، ومن الأمثلة على هذا النوع من الاضطرابات الجينية؛ فقر الدم المنجلي، التلاسيميا ألفا، بيتا، التليف الكيسي، داء ترسب الأصبغة الدموية، متلازمة مارفان. اضطرابات الكروموسومات: تتواجد الكروموسومات في نواة الخلية، فهي تحمل المادة الوراثية، والاضطرابات في هيكل أو عدد الكروموسومات تؤدي للمرض ومن هذه الأمراض؛ متلازمة تورنر، متلازمة داون والمعروفة باسم تثلث الصبغي 21، متلازمة كلاينفيلتر، ومتلازمة مواء القطط.
-الميراث متعددة العوامل:
ويعرف هذا النوع من الوراثة بالميراث متعدد الجينات أو المعقد، وتنتج هذه الوراثة عن عدة عوامل بيئية ووجود طفرات في جينات متعددة، والعديد من الأمراض المزمنة هي مثال على الميراث متعدد العوامل، وفي ما يأتي بعض الأمثلة؛ مرض الزهايمر، أمراض القلب، السمنة، السرطان، ارتفاع ضغط الدم، التهاب المفاصل.