كيف تختار الصحبة الصالحة فوائد الصحبة الصالحة تعريف الصحبة الصالحة ماقبل عن الصحبة الصالحة في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
كيف تختار الصحبة الصالحة
– ابحث عن الصديق الذي يتمتع بصلة جيدة بالله تبارك وتعالى والذي يمتلك أخلاق حسنة لأنه سيعامل الناس وأبوه وأمه بأخلاق حسنة
– ابحث عن الصديق الناجح في حياته أو طموح للنجاح في الحياة حتى إذا كان لم يحققه بعد يريد أن ينجح ويحقق إنجاز في الحياة ولديه هدف نفسه أن يصل إليه ويحققه
– ابحث عن الصديق ذات العلاقة الجيدة القوية بالاهل
– إذا وجدت هذه الأمور الثلاثة فهذا الصديق هو أجمل وأفضل صديق تصاحبه.. وإذا وجدت شخص لديه صلة جيدة بالله وأخلاق حسنة ويريد أن ينجح في الحياة تمسك به جيدًا لأنك لن تجده كثيرًا .. تمسك به لأنه سوف يساعدك أنك أيضا تفكر مثله
ما هي صفات الصديق الصالح ؟
الصديق الصالح هو العبد الصالح ، المطيع لربه ، الملتزم بأوامر دينه ، الحريص على مرضاة الله ، المسارع بالإيمان إلى كل خير ، المنصرف بالتقوى عن كل شر ، المحب للسنة وأهلها ، الموالي في الله ، المعادي في الله ، المبغض للعصيان وأهله ، التقي النقي ، البر الخفي ، الذي لا غل في قلبه ولا حسد .
الصديق الصالح هو الذي يذكرك بربك متى غفلت عن ذكره ، ويعينك ويشاركك : إذا كنت في ذكر لربك . قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ) – وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ . متفق عليه .
قال النووي رحمه الله :
” صَرِيح فِي تَعْظِيم حُقُوق الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض , وَحَثّهمْ عَلَى التَّرَاحُم وَالْمُلَاطَفَة وَالتَّعَاضُد فِي غَيْر إِثْم وَلَا مَكْرُوه ”
الصديق الصالح هو الذي لا يطلب عثرات إخوانه ولا يتتبعهم ، وإنما يطلب ما يقيلهم .
قال ابن مازن : ” المؤمن يطلب معاذير إخوانه ، والمنافق يطلب عثراتهم ” .
فضل الصحبة الصالحة
الصحبة الصالحة من أسباب سعادة الدنيا والآخرة ومن أسباب المغفرة ودخول الجنة والإمام مالك رضى الله عنه عندما سأله رجل بقوله :ياإمام قل لى على عمل يدخلنى الجنة فرد مالك وقال له يارجل عليك بحب الصالحين لعل الله يطلع على قلب واحد منهم يجد اسمك مكتوبا فى قلبه فيغفر الله لك ويدخلك الجنة.
خلق الله تعالى الإنسان محباً للاجتماع مع غيره من بني جنسه، لذلك سمي إنساناً لأنه يستأنس بالغير، ولا يستطيع العيش منفرداً بعيداً عن الناس، ولكن يجب اختيار الرفقة الصالحة التي تعين على
السير في الطريق السليم وهو طريق الله عز وجل، فليس جميع الناس يحبّذ مخالطتهم واتخاذهم كأصدقاء، قال تعالى (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾الكهف: 28.، ورغّب الإسلام بمصاحبة الأخيار؛ لما لهذه الصحبة من فوائد عظيمة تعود على الفرد نفسه بشكلٍ خاصٍ، وعلى الأمة بشكلٍ عامٍ،
القواعد القرآنية لاختيار الصحبة الصالحة
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بوبشيت محاضرة قيمة بعنوان “قواعد قرآنية في اختيار الصحبة الصالحة” في رحاب الجامع الكبير بكتارا.
وأوضح أهمية حسن اختيار وانتقاء الصاحب الصالح الذي يكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، مؤكداً أن الصحبة الصالحة ترفع الهمة في العبادات والطاعات وأعمال الخير والبر والسلوكيات الحسنة، فالصاحب الصالح يكون عوناً لصاحبه في درب العبادة وسلوك طريق الحق، يقربك إلى الله وكتابه الكريم ويعلمك حسن التدبير ويقف معك في الشدائد والمدلهمات ويعينك في الطريق الذي تبتغيه في الدنيا والآخرة، كما أنه يذكرك بالطاعة إذا نسيت وبحقيقة الدنيا إن انشغلت وبالقرآن إن هجرته.
وأضاف أن الصحبة الصالحة تحتاج إلى صبر وحماية، لافتاً إلى أن الصحبة الحقيقية يجب أن يسودها التسامح والحب والمودة والإخاء، وأن يكتنفها المصارحة والمكاشفة، مهما اعتراها من تقصير وجفاء لأنها أخوة في الله.
وحذّر من أصدقاء السوء وقرناء الشر الذين يتصفون بالاستهتار والحماقة ولأن في مصاحبتهم الهلاك وطريقهم سوء العاقبة والفسق والفجور والعدوان، قال الله تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ).
وذكر الشيخ في محاضرته بعض القواعد القرآنية في انتقاء الصحبة الصالحة، كأن يختار المرء إنساناً أعلى منه، مع الاعتراف بفضله ومكانته ومزاياه فهي من صفات الأنبياء، مستشهدا بقصة النبي موسى حينما اعترف بفضله وأنه أفصح منه، لأنه الاعتراف بالفضل يعالج الحقد والحسد، فكانت الجائزة من الله تعالى (سنشد عضدك بأخيك)، فعندما اجتمعا كانت لهما القوة والهيبة والسداد والسلطان (ونجعل لكما سلطانا).
وأضاف: “إننا بحاجة اليوم للصاحب الخير الذي يقربك إلى الله عندما تقصر ويوقظك لصلاة الفجر ويعينك على تلاوة القرآن، بحاجة إلى أصدقاء أخيار نتنافس معهم على الطاعات وأعمال البر والصلاح، وأن يكون مسانداً لك مراعياً لحقوق الصحبة الطيبة يكون لك ناصحاً منقذاً داعماً قاضياً لحاجاتك، تتعلم منه العلم النافع والقول الصادق والحكمة البليغة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي).