كيف تكتب رواية للمبتدئين

كتابة talal - تاريخ الكتابة: 9 أغسطس, 2018 11:25
كيف تكتب رواية للمبتدئين

كيف تكتب رواية للمبتدئين وماهي عناصر بناء الرواية كل ذلك في هذه السطور التالية.

لا تَحتاج كتابةُ الرواية إلى شهادةٍ جامعيةٍ في تخصصٍ مُعين؛ فعدد لا بأس به من الروائيين لَم يَدرس الآداب أو اللغات أو ما يشابهها من التَخصصات، وإنّما اعتمدوا على اطلاعِهم العام على الأدبِ والرواياتِ المُختلفة سواءً المحلية أو العالمية، وتَعتمد كتابةُ الروايةِ على عددٍ من العناصر والقواعد التي يُمكنها أنْ تَزيد احتمالية نجاحِ الرواية – فكثيرٌ مِن الروايات التي تُنشر لا تَنجح ولا تُباع.

عناصر بناء الرواية

الشخصيات
الشخصية في الرواية هي التي تجذب القارئ أو المستمع لها، فتحقق الاختيار الصحيح لها مهم للغاية. وللوصول إلى الاختيار الصحيح لا بد وأن تكون الشخصيات ذات أبعاد ثلاثية مثل باقي شخصيات الحياة: أشخاص لها مخاوف وآمال، أشخاص لها نقاط ضعف ونقاط قوة، أشخاص لها هدف أو أكثر في الحياة.
البطل: وهي الشخصية المحورية في العمل الأدبي، وشخصيته دائماً ما تكون مرنة قادرة على التغير.. وتغلب عليه السمات العشر التالية والتي تُبنى عليها الرواية حتى نهايتها:
-تعثره في الأحداث لوجود تحدي أمامه يعترضه.
-رفضه لهذا التحدي.
-إجبار نفسه على قبول هذا التحدي.
-السفر في طريق المحاولات.
-جمع القوى والحلفاء له.
-مواجهة الشرور التي تحاول هزيمته.
-فترات من ظلمة النفس واليأس، يأتي بعدها الفرج.
-قوة إيمانية تمكنه من مواجهة المواقف الصعبة.
-مواجهة الشر مرة أخرى، ثم فجأة ينتصر الحق.
-ينتقل الطالب من مرحلة تعلمه إلى مدرس يدرس غيره الدروس.
*الخصم: وهو القوى التي يناضل معها البطل والذي يقدم عنصر الشر في الوقت ذاته، وقد يكون الشر مقدما في صورة بسيطة أو صورة معقدة بأحداث وشخصيات متعددة. ولا يتمثل الخصم في شخص فقط يحاول هزيمة البطل والانتصار عليه.. فمن الممكن أن يكون صراع البطل نفسيا مع سلوك وقرارات خاطئة تراوده ويحاول التغلب عليها.
وقد تخضع كلٌ من شخصيات الخير والشر لتغير أفضل في السلوك، وهذا نوع آخر من حل الصراع “التغير في الشخصية” وليس فقط انتصار البطل على الخصم.
*الشخصيات المساعدة (الثانوية): إذا كانت الرواية تركز على بطل أو بطلين (قوى الخير والشر)، فهناك شخصيات أخرى متعددة تكمل بناء الرواية وتسمى بالشخصيات المساعدة أو الثانوية. فقد يكون ليس لهم دور رئيسي لكنه أساسي وبدونه لن تَكتمل الأحداث.
الحبكة
هو سير أحداث القصة ناحية الحل. ويوجد نمطان لأحداث الحبكة:
الحبكة النمطية: وفيها تسير الأحداث بالشكل المتعارف عليها من البداية الطبيعية للأحداث ثم التسلسل الطبيعي في حدوث الأزمة ثم تصاعدها ومحاولة حلها.
الحبكة المركبة: التي تبدأ الأحداث فيها بالنهاية، ثم يتم استعراض الأحداث التي أدت إليها.. أي يبدأ الكاتب بالعقدة ثم يحاول حلها.
الموضوع
الموضوع هو الوعظ أو القيمة التي يتم تقديمها في الرواية ويدور حولها مضمون الرواية بأكمله.
كما يمكن وصف الموضوع بأنه رسالة أو الدرس الذي يحاول الكاتب أن يلقنه للقارئ. ويُكشف الستار عن هذه القيم من خلال العقبات التي تواجهها شخصيات الرواية محاولين تخطي هذه العقبات من أجل إحراز الهدف، ويعتبر الموضوع هو أساس القصة والغرض منها وبدون الهدف ستصبح القصة تافهة.
الزمان والمكان
زمن الرواية
يوجد زمنان للرواية، الأول هو الزمن العام الذي تدور فيه أحداث الرواية كحقبة زمنية محددة مثل قرن أو سنة من السنين، والثاني هو الزمن الخاص أو يُطلق عليه زمن الرواية هو الذي يقدم فترة زمنية محددة تدور فيه الرواية كيوم محدد من أيام الشهر وما إلى ذلك.
مكان الرواية
لابد وأن يكون وصف الكاتب للمكان وصفاً حياً لكي يتعايش القارئ مع أحداث الرواية وكأنها حقيقة، وهذا يتطلب من الكاتب زيارة أماكن الأحداث حتى يتمكن من وصفها بدقة.
عناصر أخرى
العقدة
ويُطلق على العقدة “الحبكة الأولى”، وهي بدء الصراع الذي يخلق الحركة وتقدم أحداث القصة، وهو المشهد أو الحدث الذي يغير من حياة البطل/البطلة وترسله في رحلة لكي يحل هذه العقدة أو الصراع. وبدون وجود العقدة وحدوث التغير في شخصية البطل وظهور عنصر التشويق والإثارة فستظل القصة “ساكنة بلا حراك”.
الأحداث المتصاعدة
وهي محاولة حل البطل للعقدة بعد اكتشافها، لكنه يُقابل بقوى الشر التي تحاول منعه من حل هذه العقدة.. وهنا تصبح الأحداث متصاعدة. وقوى الرغبة في التغلب على هذه الشرور تلازم البطل طوال أحداث القصة وهذه الرغبة لا تجعله يستسلم. وهذه الأحداث المتصاعدة هي قوى الصراع بين البطل وخصومه، ويبدأ البطل في رحلته بالبحث عن مفتاح الحل، وقد تتلاشى هذه الرغبة في بادئ الأمر إذا تعرض للهزيمة لكن سرعان ما تعاوده بقوة مرة أخرى لكي يحل العقدة ونصل إلى نهاية الرواية.
الذروة (نقطة الظهور)
فإذا كانت العقدة هي “الحبكة الأولى”، فذروة الأحداث هي “الحبكة الثانية”، وهي اللحظة التي يكتشف فيها البطل طبيعة العقدة المقدمة في الرواية (الصراع) وعلاقتها بحياته ويُطلق عليها “لحظة الكينونة” وهذا ما قالته الكاتبة “فيرجينيا وولف”. وفيها تتضح جميع العلاقات في الرواية بين الخير والشر وقد لا يعرف البطل كيفية حل هذه العقدة لكن كل شيء وكل معلومة تتضح أمامه في هذه المرحلة من الرواية.
الحوار
الحوار هو المحادثة أو تبادل الكلام بين شخصين أو أكثر من شخصيات الرواية، ووظيفة الحوار الأساسية هي إعطاء فكرة عن أحداث الرواية وعن زمانها ومكانها. ونجاح الحوار يتحقق بالاستخدام الصحيح للكلمات واللهجات وبالنبرات الصوتية الملائمة. كما أن من مقومات الحوار الناجح ابتعاد الكاتب عن استخدام اللغة الرسمية التي يصعب على القارئ فهمها إلا بعد قراءتها عديداً. مع تجنب الخطأ القاتل بتكرار ثم قال: “—“، وصرخ: “—“، ثم رد قائلاً: “—“… إلخ، والكاتب الماهر يكتفي بأن يكتب الجملة الحوارية بطريقة واضحة يستطيع القارئ فهم من الذي يقوم بتوجيه الحديث ولمن؟ وإذا كانت هناك ضرورة لاستخدام مثل هذه الكلمات فيتم اللجوء إليها بدون قطع تسلسل الرواية أمام عين القارئ.
حل العقدة
تقل حدة التشويق والإثارة عند هذه النقطة في القصة، حيث تعود الأحداث من جديد في الرجوع إلى إيقاعها الطبيعي الذي بدأت به. وهنا يتم التوصل إلى الحقيقة والتي بمقتضاها يحل البطل الصراع. وفي هذه المرحلة لم يعد البطل هو الوحيد الذي يعلم بالمشكلة ولكن أصبحت الحقائق مرئية أمام جميع شخصيات العمل، ويقول نجم السينما العالمي “بروس ويلز”: “ذروة المشكلة يمكن تشبيهها بالدم الموجود داخل الجسد، أما عند حلها يصبح الدم خارجه”.

كيفيّة كتابة رواية

اقرأ ما تحب أنْ تكتب
اقرأ بكثرة رواياتٍ من النوعِ الذي تَرغبُ أنْ تكتبه، مثل الروايات البوليسية أو الرومانسية أو غيرها من أنواع الروايات المُختلفة التي تُفضلها، ورَكز في قِراءتك على الأسلوبِ، والشخصيات، والتفاصيل ونحو ذلك، ولا تقرأ بهدفِ التسلية والمتعة، ولكن اقرأ بهدفِ الدراسةِ والتحليل، وانتبه لمواقعِ التَشويق والإثارة في القصة وكيف تمّ بِناؤها.
لاحظ الأساليبَ المُختلفة لِكتابة الروايات، واقرأ رواياتٍ تَعتَمدُ على الأسلوبِ الذي تُفضل فمثلاً: يُمكن أنْ تَرغب بكتابة روايةٍ تَكون أنت الراوي فيها، أو أنْ يَكون أحدُ أبطال روايتك هو الراوي للأحداث فتكون الرواية بذلك من وجهة نظَره، ولا تكتفي بقراءةِ ثلاثِ أو أربعِ روايات، بل اقرأ العشرات، وادرسها وحللها.
احذر من التقليد؛ فعند كتابةِ روايةٍ أو قصةٍ قصيرة أو غير ذلك يجب أنْ تكون أصيلة، ومن وحي تَجربتك أو أفكارك، ويُمكنك الاستعانة بفكرةٍ من صحيفة، أو التلفاز، أو كتاب، أو رواية أخرى، ولكنْ في النهاية يَجب عليك تَعديل الفكرة وصياغتها من جديد؛ حتى تكون مُبتكرةً وجديدة.
اكتب من التجربة
يَختلف أسلوبُ كتابتكَ حسب المادة التي تَكتب منها، فإنْ كانت من خيالك فَسيظهر ذلك للقارئ، وإذا كانت من تَجربتك الخاصة أو تجربة شخص قريب لك فإنّ ذلك سيظهر بشكلٍ مُختلف. إنّ البعضَ يُبدع بالكتابة من المُخيلة ولكنّها حالةٌ نادرة؛ فأغلب الكتّاب يٌبدعون أكثر – وبشكل واضح – عند كتابتِهم من تَجاربهم الشخصية، وهذا لا يعني أنْ تكون الرواية كدفترِ المُذكرات، أو كالصحفِ والجرائد، فلا بأس من التعديلات والإضافات التي تَزيد التشويق.
الكتابة من الخيال في كثيرٍ من الأحيان تَنتج عنها العديد من الأخطاء؛ فالخيالُ وحده غير كافٍ للوصول إلى حقيقةِ الأشياء؛ فكثيراً ما تتخيل أمراً، ثمّ تكتشف أنّه مُختلفٌ تماماً عمّا تَخيلته، والكتابة من الخيال تُنتج في العادة أحداثاً غايةً في الشدة، ولا تكون في الحياة العادية، وهي تجعل القارئ يَتساءل عن مِصداقية تلك الأحداث، حتى وإنْ كان يَعلم أنّها رواية، فإنّ هناك مِقدارٌ من الواقعية يجب تحقيقه؛ لِتكون الرواية مقبولة من جانب القارئ، وفي النهاية يمكن القول: إنّ الكتابة من الخيال شحيحةٌ بالتفاصيل مُقارنة بالكتابة من التجربة؛ حيث إنك تكون قادراً على استرجاع التفاصيل من تجربتك والإسهاب دون الدخول في أيّة أخطاء.
اكتب صورة أو مشهداً
لا تَعتمد على الصور الفَنية والأسلوب الإنشائي كثيراً؛ فهي مفيدةٌ وتُعطي جمالاً للرواية ولكنّها ليست جَوهرَ الرواية؛ بل يَجب رسم صورةٍ واضحةٍ عن كلّ مشهدٍ في الرواية؛ حتى يستطيع القارئ تَخيله وكأنه يحدث أمامه، ولا تستطيع رسم صورةٍ دون ذِكر التفاصيل حول الشخصية أو الشخصيات في المشهد، فمن المهم أنْ ترسم الشخصية ولكن من المهم أيضاً أنْ تَرسم المَشهد من حولها سواءً من خلال الجو والمناخ، والوقت من اليوم، وحتى الأرض التي تمشي عليها، أو الغرفة التي تجلس فيها الشخصيّة، فأنت تكتب كل ما تريد للقارئ أنْ يراه.
بداية الرواية الجيدة
لا تَكتب بدايةً دعائيةً ومُبتذلةً لروايتك؛ فيجب أنْ تَكون البداية مُشوقةً وتَجذب القارئ لِاكمال الرواية، و”البداية” لا أقصد فيها الفصل الأول من الرواية فحسب وإنّما أقصد السطر الأول منها كذلك، فهو أساسي في جَذب القارئ من الكلمات الأولى للرواية؛ لذلك تجنّب الخُطب الإنشائية، والمكتوبة بروعة ودقة؛ لأنّها لا تَدفع القارئ لِيشعر بالحماسة أو الفضول.
ومن خلال المشهد الأول في الرواية أو الصورة الأولى التي تَرسمها في السطرين الأولَين يُمكن أنْ تجعل القارئ يُقرر في نفسه إنْ كان سَيُحب هذه الرواية أمْ سيكرهها.
الحوار
تَجنب كتابة حوارٍ يمتلئ بالأسئلة، وخاصة عندما تَكون إجابات تلك الأسئلة “نعم” أو “لا، وتَجنب كذلك الحوارَ الطويل، وخاصة إنْ كان من جانبٍ واحد، أي من شخصيةٍ واحدة، والأفضل أنْ تَكون العباراتُ قصيرة، ومن مقطعٍ واحد، ومتبادلة بين الأطراف والشخصيات المُختلفة؛ فهذا يجعلها مثيرة أكثر.
احتفظ بطريقةٍ مُميزةٍ للكلام لكل شخصية، فأنت لا تُريد أنْ تَتَكلم كل الشخصياتِ بأسلوبٍ واحدٍ وكأنّ لهم عقلاً وقلباً واحداً، بل أظهر صِفاتٍ مُختلفة لكل شخصية بأفكارها، وطريقة كلامها، وانتقائها للمفردات، وهذا يَجعل شخصياتِ روايتك أكثرَ واقعية، ويُفضَّل أنْ تَدرسَ التراكيب اللغوية المُستخدمة من قِبل جماعةٍ معينةٍ من الناس، أو فئةٍ معينةٍ تسكن في مناطق معينة، وذلك إنْ أردتَ استخدامها في كتابةِ حواركَ بشكلٍ صحيح.
اكتب عدة مسودات
ابدأ بكتابةِ مسودةٍ مختصرةٍ عن روايتك، وتكفي أنْ تكون بين أربعمئة إلى خمسمئة كلمة، وفيها تُحدد الفكرةَ العامة لروايتك أو الشخصيات الرئيسية، ويكون الأمر كما تخبر صديقاً عن روايةٍ أعجبتك، فأنت لا تُخبره عن كلِّ تَفاصيل الرواية وتسرد عليه القصة كلمة بكلمة كما قرأتها، ولكنّك تُخبره بالمَضمون العام فقط، وهذا المضمون هو ما يجبُ عليك كتابته في المسودة الأولى.
بعدها اكتب مسودة مُفصّلة أكثر، ومُقسّمة إلى فصول، شرطَ ألّا تَخرج عن المسودةِ الأولى بالأحداثِ والمضمونِ الأساسي؛ فلا يجب أنْ تكتب بشكلٍ مُشتتٍ وعشوائي، بل يجب أنْ يَكون كل ما تكتبه يَخدم الهدف أو المضمون الرئيسي في الرواية.
وفي النهاية يجب أنْ تَكتب مسودةً ثالثة، بعد أنْ تكون قد أنهيت الرواية، وفيها تُعيد تَرتيب بعضِ الجُمل أو حذفها أو الزيادة عليها، كما يُمكنك تعديلُ تَرتيب بعضِ فصولِ الرواية، إذا دَعت الحاجةُ لِزيادة التشويق وغير ذلك من الأمور، ويُفضِل البعض كتابةَ المسودة الثالثة بعد إنهاء مسودة الرواية الثانية تماماً، في حين يُفضِل البعض الآخر كتابةَ المسودة الثالثة أثناء كتابة المسودة الثانية، وذلك عن طريقة كتابةِ كل فصلٍ من فصول الرواية في المسودة الثانية، والقيام مباشرةً بتعديله، وإعادة كتابته ليكون جزءاً من المسودة الثالثة.
ويمكنك كتابةُ أربع أو خمس مسودات إنْ دعت الحاجة، فتكونُ طول الرواية النهائية بين العشرين ألف كلمة إلى السبعين ألف كلمة، وذلك يعتمدُ على حجمِ الرواية التي تُريد كتابتها، وهناك رواياتٌ طويلةٌ تَتَعدى المئة ألف كلمة، ولكنْ يُنصح بالالتزام بالحدود الدُنيا وما حولها في حالة كان الكاتب يكتب روايته الأولى.
اطبع روايتك
اطبع روايتك الكاملة بشكلٍ مُنسقٍ ومُرتب، ويُفضل إرسالُها لِمَن يمكن أنْ يُساعدك بِتَنقيحها قبل إرسالها إلى أحدِ دور النشر، ولكنْ يمكنك إرسالها إلى دور النشر مباشرة إذا لم يتوفر لديك من يُنقِح الكتابة الأخيرة للرواية، وقد يلزم الأمر إرسالها إلى عددٍ من دور النشر قبل أنْ يوافق أحدها على نشرها، فلا بأس بالرفض طالما أنّك لا تَفقد الأمل وتحاول من جديد.
الكثير من الروايات الناحجة والمشهورة رُفضت من قِبل العديد من دور النشر، فاعلم أنّ سبب الرفض قد لا يكون سوء جَودة الرواية، ولكن في الحقيقة إنّ عدداً كبيراً من الروايات تَصل إلى دور النشر، ودائماً ما تحاول دور النشر انتقاء ما تَظُن أنّها الأفضل، وأنّها ستنجح وتحصد بعض الأرباح، وفي أحيان كثيرة تكون مُخطئة، لذلك قد تَتَردد في اتخاذ بعض القرارات أحياناً خَوفاً من الخسارة، والحل يَكمُن عندك بتقديم روايتك لعددٍ كبيرٍ من دور نشر، فإنْ وافقت أول دار نشرٍ على روايتك فذلك ممتاز وإنْ لم تفعل فلا بأس، فعليك أنْ تحاول مجدداً.
إذا أُعطيت نَقداً من قِبل أحدِ دور النشر وطلب منك تَعديلُ بعضِ الأجزاء في روايتك قبل أنْ تُنشر، فعليك التأني والتفكير بشكلٍ جيد، يمكنك بالطبع القبول، أو يمكنك أن ترفض، وتُجرّب دارَ نشرٍ أخرى، وذلك يعتمدُ عليك وإذا ما كنت تظن أن نقدهم في مكانه.



591 Views