كيف يؤثر المناخ على النبات

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 4 مارس, 2022 4:40
كيف يؤثر المناخ على النبات

كيف يؤثر المناخ على النبات وكذلك تأثير المناخ على التربة، كما سنقوم بذكر كيف يؤثر المناخ على النبات الطبيعي، وكذلك سنتحدث عن تأثير المناخ على الزراعة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

كيف يؤثر المناخ على النبات

1- درجة الحرارة:
تتأثر النباتات بدرجات الحرارة حيث أن كل نوع من النباتات وله درجة حرارة معينة فإن زادت أو قلت فإن ذلك يؤثر على نمو النباتات فتكون بطيئة النمو أو قد يسبب موتها فمثلا فصل الصيف تكون الحرارة فيه مرتفعة جدا فيسمح بنوع من النباتات التي تتحمل هذه الحرارة، وأيضا فصل الشتاء عندما يكون الجو بارد فهناك نباتات لا تتحمل البرودة وتموت من البرد.
2- الأمطار وكيفية تأثيرها في النباتات:
تتأثر الزراعة والنباتات بشكل كبير بالأمطار التي تعتبر مصدر رئيسي كمياه عذبة، فيمكن أن تتحدد نوع المحاصيل الزراعية بكمية الأمطار ونظام سقوطها، كما يؤثر المناخ المحمل بالأمطار في نوع الحيوان أيضا الذي يمكن رعايته.
ويتم زراعة الأرز في الصيف نظرا لسقوط الأمطار على الأقاليم الموسمية في الصيف، كما أن القمح يتم زراعته في الشتاء لأنه من المحاصيل الشتوية التي يتم زراعتها في إقليم البحر المتوسط نظرا لوجود الأمطار الشتوية.
ولا يتحدد نجاح الزراعة بكمية الأمطار لأنه من الأهم أن يكون نزول الأمطار في الأوقات المناسبة التي تحتاج فيها النباتات للماء، وهناك عوامل أخرى مؤثرة في النباتات كانتظام سقوط المطر ومعدل التبخر في المياه، ونوعية التربة، وتتنوع كميات المياه المطلوبة للزراعة تبعا لنوع النبات.
وعلى الرغم من أهمية المياه ليرتوي النبات ألا أنها قد تصبح ضارة عندما تزيد عن المعدل المطلوب لنمو النباتات، مثل الفيضانات التي تدمر الزراعة.
3- الرياح وتأثيرها على النباتات:
تتأثر النباتات بالرياح سواء من الناحية الإيجابية أو من الناحية السلبية، ويمكن أن نعرف أن للرياح فوائد للنباتات كما أن لها أضرار، ومن فوائدها أنها تحمل حبوب اللقاح التي لابد من انتقالها للنباتات حتي تتكاثر وتنمو ويزداد أعدادها، كما تفيد الرياح أيضا في عملية إدارة الطواحين التي تحتاج هذا الهواء لتدور وتعمل وتطحن المحاصيل.
كما أن هناك مراوح تحتاج للهواء لتقوم بتوليد الطاقة الكهربائية لسحب المياه الجوفية، بالإضافة إلى أن الرياح تساعد على نضج بعض أنواع من المحاصيل.
ويمكن أن نعرف تأثير المناخ على النَّباتات بالضرر الذي يسببه الرياح على النباتات وتتمثل أضرارها للنباتات مثل كسر سيقان النباتات عند سرعتها الشديدة، كما أنها تعمل على تعرية التربة في كثير من الأماكن الجافة.
كما أنها تسبب ضررا لنباتات عندما تتبخر المياه من الأرض بسبب الرياح كما أن الثمار يتساقط بسبب الرياح وهناك رياح تكون حاملة للأتربة فتضر النباتات مما يسبب ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات، وتضر الرياح النباتات أيضا عن طريق نقل الجراثيم والأمراض المسببة لتلف الزراعة.
4- الضوء كعامل مؤثر في النباتات:
يعتبر الضوء من العوامل ذات التأثير الفعال في النباتات ونموها حيث أن التمثيل الضوئي هي عملية تم بواسطة الضوء فتساعد النباتات على امتصاص الأملاح وتحويلها لعناصر غذائية هامة لنمو النبات.
كما أن تأثير الضوء يختلف من محصول لأخر فهناك المحاصيل التي تحتاج لوقت كبير من الضوء ويطلق عليها محاصيل الضوء الطويل، كما أن هناك محاصيل لا تحتاج لضوء كثير فتسمى محاصيل الضوء القصير.
كما أن هناك محاصيل ليست محددة الضوء وتسمى محاصيل الضوء المحايد فتنمو في جميع فصول السنة، ويكون الضوء مفيد أيضا للنباتات من حيث جعل سيقانها قوية، وزيادة الوزن للنبات وأيضا زيادة نسبة الجزور وتقليل نسب القش.
5- الرطوبة:
يتمثل تأثير المناخ على النَّباتات في الرطوبة التي هي من العوامل المؤثرة بشكل كبير في نمو النباتات أو عدم نموها، حيث أن المياه التي يحتاجها النبات تختلف باختلاف نسبة الرطوبة الموجودة في التربة، حيث أن التربة الرطبة تجعل النبات لا يحتاج كميات كثيرة من الماء، كما أن التربة الجافة تعمل على تبخر المياه من الأرض وبالتالي تحتاج لكمية أكثر من الماء، كما أن إنتاج النباتات يتأثر بشكل كبير برطوبة التربة.
6- سقوط الثلج:
يعتبر سقوط الثلوج وتراكم الجليد من العوامل الضارة أحيانا للنباتات كما أن لها بعض الفوائد منها أنه يعتبر كعازل للحرارة على بعض أنواع النباتات التي تتأثر بالحرارة، كما يقوم الغطاء الثلجي بحماية حبوب تطرح بذورها بالخريف.
مما يساعد على حمايتها من الحرارة، بالإضافة إلى أن الثلج يكون ضار بالزراعة في حالة مساعدته في نمو حشائش ضارة بالأرض الزراعية، كما أن الثلج أحيانا يؤدي لموت بعض النباتات التي لا تتحمل درجة البرودة العالية.
7- الصقيع:
يعرف الصقيع بأنه عملية التحول لبخار الماء من حالته الغازية إلى حالته الصلبة بصورة مفاجئة ومباشرة دون المرور بالحالة السائلة، ويعتبر الصقيع من العوامل الأكثر خطورة على المحاصيل الزراعية حيث أن خطورته تزداد عندما يحدث أثناء فصل الخريف.
لأن هذه المرحلة تكون مرحلة بداية نمو النباتات وبالتالي يمكن أن تتضرر لأنها تكون ضعيفة في هذه الفترة، وأيضا يكون الصقيع خطر على النباتات عندما يأتي في الربيع في أخره فذلك الوقت يكون وقت الحصاد مما يتسبب في حدوث الضرر للثمار أو يكون الضر في التجمد الذي يحدث للتربة.
لذلك يعمل المزارعون على زراعة النباتات التي تأخذ فترة قصيرة حتى تنضج، مما يساعدهم على التوسع في الزراعات بأنواعها.
كما تتأثر النباتات بالصقيع في الأماكن الزراعية المرتفعة بينما المناطق المنخفضة تتعرض بدرجة أقل من الصقيع بالإضافة إلى أن الصقيع لا يصيب الأماكن التي بها سفوح المنحدرات لذلك يفضل المزارعون زراعة الفواكه في السفوح لأن الفواكه لا تتحمل الصقيع العالي.

تأثير المناخ على التربة

تشير دراسة جديدة بحثت عن أثر المناخ على التربة توصلت إلى أن تغير المناخ سيكون له تأثير حقيقي على العلاقة بين التربة والمياه.
وبعد أن تم التأكد من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤثر على الأعاصير، أو تسبب تحمض المحيطات، وأنه يزيد من خطر الحريق ويرتبط بزيادة مخاطر الفيضان، يعتقد العلماء أنه سيؤثر على التربة وقدرتها على امتصاص وتخزين المياه.
بحثت دراسة نشرها باحثون بجامعة روتجرز في مجلة Science Advances، عن الطريقة التي يؤثر بها تغير المناخ (ارتفاع درجات الحرارة وعواقبه) على التربة.
لهطول الأمطار والرياح والتعرض للشمس تأثير على الطريقة التي تتشكل بها التربة مع مرور الوقت: تهوية التربة وكثافتها، لذلك عندما يتغير مناخ المنطقة، فإن التربة تتغير أيضا تدريجيا.
وهذا التغيير في طبيعة التربة يمكن أن يكون له عواقب على طريقة نمو النباتات، أو تدفق المياه أو تآكل التربة.

كيف يؤثر المناخ على النبات الطبيعي

يؤثر المناخ بفرعياته مثل درجة الحراره و الرطوبه والرياح على النبات الطبيعي بشكل مباشر، ففي حال كان المناخ صحراوي فستنمو النباتا والحشائش الصحراوية وإذا كان المناخ رطب وممطر ستنمو النباتات التي تحتاج للمياه الغزية، وقياسًا على ذلك النبتات التي تنمو في البحار والمستنقعات، إذ أن لكل بيئة ومناخ نباتات طبيعية معينة تنمو فيه اعتمادًا على نسب الرطوبة والأمطار والحرارة.

تأثير المناخ على الزراعة

تعد الزراعة أهم الأنشطة الاقتصادية وأكثرها اعتمادًا وتأثرًا بالظروف المناخية، حيث أن عناصر المناخ المتمثلة في الإشعاع الشمسي ودرجة حرارة والرياح والرطوبة النسبية، لذلك من الظروري أن نحلل وندرس العلاقة بين المناخ والزراعة، فاعتمادا على النتائج المستخلصة من هذة العلاقة يمكن تحديد السماد الأنسب لخطط التنمية الزراعية التي تشكل جانبا هاما وأساسيًا في خطط التنمية الاقتصادية.
فعلى سبيل المثال يمكن تعديل مواعيد زراعة بعض المحاصيل تبعا للتغيرات المناخية المحلية او تحديد مواعيد زراعة المحصول الواحد في كل إقليم على حدة بما يتوافق مع التغيرات المناخية المكانية، ويتصف المناخ ضمن مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر في تكوين التربة الزراعية.
حيث أن له دورا هاما في تحديد خصائص العديد من انواع التربات وتعد الرطوبة ودرجة الحرارة اهم العناصر المناخية المؤثرة في تكوين التربة و ترجع أهمية الرطوبة الى ان المياة تمثل عنصرا يشارك في العديد من العمليات الطبيعية والكيميائية والحيوية التي تحدث في التربة فبدون عملية التحليل الكيميائي ويمكن حدوث العديد من التفاعلات الكيميائية المعقدة في العناصر المخصبة للتربة والمفيدة للنمو النباتي يتضح من هذا العرض لعلاقة المناخ بالزراعة واثرة الكبير في المجال الزراعي الاهمية الكبرى للمعلومات المناخية التي تصف حالة المناخ.



491 Views