كيف يتكون المطر

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 6 مارس, 2022 9:57
كيف يتكون المطر

كيف يتكون المطر وكذلك سبب نزول المطر في الصيف، كما سنقوم بذكر أنواع الأمطار، وكذلك سنتحدث عن كيف ينزل المطر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

كيف يتكون المطر

يتكوّن المطر تدريجياً على عدّة مراحل بدءاً من تبخّر الماء من سطح الأرض أو عن طريق النباتات التي تُطلق الماء والأكسجين خلال عمليّة البناء الضوئي، ثمّ تصاعد بخار الماء إلى طبقات الجوّ العليا وتكاثفه حول أنوية صلبة؛ كذرّات الغبار، أو حبوب اللقاح، أو البلورات الجليدية الصغيرة، وتحوّله من حالته الغازية إلى الحالة السائلة أو الصلبة مكوّناً الغيوم، وتزداد قطرات الماء تدريجياً مع استمرار عملية التكاثف ويزداد حجمها وبالتالي يزداد وزنها، وتستمرّ عملية التكاثف حتّى تُصبح السحابة مشبعةً تماماً وثقيلة جداً فيتمّ التخلّص من الحمولة على شكل هطول مطريّ، وتظهر بعض السحب بلون أسود بسبب امتلائها بقطرات المطر التي تمنع ضوء الشمس من المرور خلالها.
يعتمد نوع الهطول المطريّ وشكله على درجة حرارة الهواء المحيط بالغيمة والأسفل منها، ففي حال وصلت درجة حرارة الهواء المحيط بالغيمة لنقطة التجمّد أيّ درجة حرارة 0 درجة مئوية أو أقل من ذلك فإنّ قطرات الماء في السحابة تتبلور لتُصبح ثلجاً ثمّ تتساقط، فإن كانت درجات حرارة طبقات الغلاف الجوّي أسفل الغيمة تحت الصفر فإنّ الهطول سيكون ثلجاً، وفي حال اختلفت درجات الحرارة بين السحابة والأرض وتناوبت الطبقات بين أكثر حرارة وأقل حرارة فسيختلف نوع الهطول في كلّ طبقة، فمثلاً، في السحب الموجودة أعلى المناطق الاستوائية يبدأ الهطول المطريّ على شكل قطرات ماء ويستمرّ كما هو حتّى يصل إلى سطح الأرض، أمّا في معظم أنحاء العالم فإنّ قطرات المطر تكون في حالتها الصلبة في الغيوم وتذوب أثناء سقوطها بسبب دفء الهواء نسبياً قرب سطح الأرض.

سبب نزول المطر في الصيف

قد يكون نزول المطر في فصل الصيف هو نتيجة عن الجمع بين حرارة الشمس ودوران الأرض إلى ظهور مجموعة من الرياح الشرقية عند خط عرض 30 شمالًا وجنوبًا وتهب هذه الرياح طوال العام، لكنها تغير اتجاهها مع المواسم، هذا التحول الموسمي مسؤول عن هطول الأمطار الموسمية التي تهطل في الهند وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.
حيث تنتج الرياح الموسمية فصول الصيف شديدة الرطوبة والشتاء الجاف الذي يحدث تقريبًا في جميع القارات الاستوائية، وتعتبر الرياح الموسمية ليست عاصفة مثل الإعصار أو عاصفة رعدية صيفية، ولكنها نمط أكبر بكثير من الرياح والأمطار التي تغطي منطقة جغرافية كبيرة قارة أو حتى الكرة الأرضية بأكملها.
يختلف الطقس والمناخ اختلافًا كبيرًا في المناطق الاستوائية وخطوط العرض الوسطى، ولا يتعلق الأمر فقط بكون المناطق الاستوائية أكثر دفئًا، في أوروبا وأمريكا الشمالية ومناطق أخرى من خطوط العرض المتوسطة، تخضع درجات الحرارة لتغيرات كبيرة خلال الدورة الموسمية وتستمر أحداث الطقس في هذه المناطق بضعة أيام حيث تنجرف أنظمة الضغط المرتفع والمنخفض ببطء نحو الشرق، وتعيد ترتيب مواقع الكتل الهوائية الأكثر دفئًا وبرودة أثناء انتقاله، وقد يجعل هذا الجو باردً ومسبباً تساقط الأمطار الموسمية التي تجني فائدة المطر.

أنواع الأمطار

1- الأمطار التقليدية/ التصاعدية (Conventional Rainfall):
هي الأمطار التي تتشكل عندما يرتفع الهواء بشكل طبيعي عندما يسخن ويصبح خفيف الوزن، وعندما يصل إلى ارتفاعات عالية يبرد ويتمدد، ولأن الهواء البارد لا يحتفظ بالرطوبة بقدر الهواء الدافئ تتكثف الرطوبة في السحب المعروفة باسم “السحب الركامية”، لتصبح هذه الغيوم محملة بقطرات الماء بالحجم الذي يجعلها تتساقط على شكل أمطار، ويسبب الهواء المتشبع ببخار الماء والحرارة الشديدة تيارات تصاعدية قوية قد تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية لا تدوم طويلاً، وعادةً ما يكون هذا المطر في الصيف أو في الجزء الأكثر سخونة من اليوم، كما يحدث هذا النوع من الأمطار بشكل عام في المناطق الاستوائية والأجزاء الداخلية من القارات، في الغالب في نصف الكرة الشمالي.
2- الأمطار التضاريسية (Orographic/ Relief Rainfall):
يعود تكوّن هذه الأمطار إلى المرتفعات الجبلية (أو التضاريس)، وهذا هو سبب تسميتها بالأمطار التضاريسية، حيث تتحرك الرياح الرطبة والدافئة وتصل إلى مناطق يتواجد بها مرتفعات جبلية عالية الارتفاع فتجبر هذه الجبال الهواء إلى الصعود نحو الأعلى فيبرد ويتكاثف وتتشكل السحب الماطرة، لهذا تكون نسبة هطول الأمطار على المناطق المرتفعة أعلى من المناطق المنخفضة، وإذا كانت درجة الحرارة باردة بدرجة كافية، فقد يكون الهطول على شكل ثلوج.
3- الأمطار الجبهية/ الإعصارية (Frontal/ Cyclonic Rainfall):
وهي الأمطار التي تتشكل بفعل الجبهات الهوائية، حيث تسمى المنطقة التي تلتقي عندها كتلة هوائية باردة مع كتلة هوائية دافئة بالجبهة، وعند التقاء كلتا الكتلتين، يُدفع الهواء الدافئ خفيف الوزن وقليل الكثافة إلى الارتفاع فوق الهواء البارد الأكثر كثافة، وهذا بدوره يتسبب في تبريد الهواء الدافئ وتكاثفه، فتتشكل السحب وتتساقط الأمطار والتي قد تترافق أحياناً بالعواصف الرعدية المصحوبة ببرق، ويمكن أن يستمر هطول الأمطار الناتج من بضع دقائق إلى ساعة أو جزء كبير من اليوم.

كيف ينزل المطر

1- تبخر الماء:
تعمل حرارة الشمس المرتفعة و حركة الهواء بالقرب من سطح المياه على تبخر المياه و ارتفاعها على شكل ذرات غاز متجهة نحو السماء كما أن الفراغات الموجودة بين الهواء تعمل على حمل عدد من ذرات المياه القريبة من السطح في الهواء و رفعها نحو الأعلى بسبب وزنها و كثافتها الخفيفة.
2- تشكيل الغيوم:
المقصود بها أيضا السحاب و هي تجمع جزيئات الماء بحالاتها المختلفة سواء الغازية, السائلة, الصلبة في الهواء بأرتفاعات مختلفة في طبقة التروبوسفير و تكون الوان الغيمة مختلفة حيث تندرج من الأبيض النقي ألي اللون الرمادي الداكن و يتوقف هذا على حسب جزيئات الماء و كثافتها فيها و تتغير أشكالها حيث أنها عشوائية لا قاعدة لها و يمكن رؤية السحب بالعين المجردة و تعتبر الشمس عامل أساسي في تكوين السحب بأحجامها و أشكالها المختلفة.
3- التكاثف:
و هي عملية تحول الماء من حالته الغازية ألي الحالة السائلة و ذلك نتيجة انخفاض درجة حرارته حيث تصل جزيئات بخار الماء المتصاعدة ألي حد معين يمتد الي طبقة الستراتوسفير و عند وصول جزيئات الماء ألي هذه الطبقة تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض حيث تنخفض درجة حرارة الماء و تبدأ جزيئات الماء بفقد حرارتها حيث يتحول بخار الماء ألي حالة سائلة و يتكاثف و تتغير درجة الحرارة و لحدوث ذلك التكاثف يجب أن يكون الهواء مشبع ببخار الماء
4- هطول الأمطار:
بعد تكوين السحب تبدأ بالحركة في السماء و تنتقل من مكان لأخر بواسطة تيارات الهواء كما يمكنها الانتقال رأسيا على أساس وزنها و كثافتها و عند مرور الغيوم بمناطق باردة تبدأ جزيئات الماء بالاتحاد مع بعضها البعض حيث تكون الجزيئات اكبر حجما و تكون تلك الجزيئات غير مستقرة بالنسبة للغيمة و بسبب وزنها تكون مهددة بالسقوط حيث يحدث هطول الأمطار عند مرور الغيوم بمرتفعات عالية و تكون كمصدات للأمطار كما يمكن للجزيئات أن تتبلور و تشكل بلورات من الثلج كما أنها تتراكم عليها بلورات الماء حتى تكون ثقيلة و تتساقط و من خلال هذا يتكون المطر.



323 Views