كيف يتم بناء السفن وما الوقت التى تحتاجة السفن لاكتمال بنائها وماهى اهم الادوات المستخدمة سنتعرف على كل ذلك من خلال هذا الموضوع الشيق .
محتويات المقال
بناء السفن
بناء السفن يقصد بها عملية تصنيع و بناء السفن.عادة ما يتم البناء و التصنيع في مرفق خاص يسمى ورشة بناء السفن أو الترسانة.
تصنيع وإصلاح السفن تجارياً وعسكرياً يشار إليهما “بالقطاع البحري”. أما تصنيع القوارب فهو نشاط مقارب يسمى بناء القوارب.
أما تفكيك السفن فيسمى تكسير السفن.
عصور ما قبل التاريخ
تشير الأدلة الأثرية إلى أن البشر وصلوا إلى غينيا الجديدة ما لا يقل عن 60000 سنة مضت ، ربما عن طريق البحر من جنوب شرق آسيا خلال فترة العصر الجليدي عندما كان البحر أقل وأقصر المسافات بين الجزر (أنظر تاريخ بابوا غينيا الجديدة). أسلاف سكان أستراليا الأصليين وغينيا الجديدة ذهبوا عبر مضيق لومبوك بالقوارب أكثر من 50000 سنة مضت.
حوض بناء السفن
يتم بناء وتصنيع السفن في مكان يعرف بحوض بناء السفن، وقد يعرف بالترسانة البحرية، وفي الأغلب يكون حوض بناء السفن بالقرب من البحر وذلك لتسهيل نقل المواد الخام من الميناء وسهولة نقل السفن للبحر بعد صناعتها، كما أنّ هذه الترسانة تستخدم كمركز لصيانة وإصلاح السفن، كما أنّها تستخدم للفحص الدوري للسفن والتأكّد من سلامتها وكفاءتها، وتعدّ صناعة السفن من الصناعات التي تدر على الدول الحظ الوافر اقتصادياً، فالبلاد التي تقوم بصناعتها تعد الأغنى عالمياً، ومن هذه الدول كوريا الجنوبيّة والصين، وبسبب اختلاف البضائع التي يتم نقلها في السفن اختلف شكل السفن التي تصنع لتلبية هذه الحاجات، فهنالك أنواع للسفن بعضها سفن للبضائع العامة، وسفن للركاب، وسفن الحاويات العملاقة، وسفن بضائع الصبّ. هنالك ترسانات مائية هامة أشهرها ترسانة بيرنو توركو الموجودة في مدينة توركو والواقعة في الجهة الغربية لفينلندا، وتتميز هذه الترسانة بأنها المكان الذي صنعت فيه أغلب السفن الخاصّة بالركاب العامة لفنلندا وما حولها من البلدان، وفيها أنشئت بعض سفن الركاب في العالم أيضاً أهمّها سفينة حرية البحار M/S Freedom of the Seas، والتي قد انتهى العمل بها في منتصف العام 2006م، وهي من السفن غير حكومية والتي تم تسلمها للشركة المالكة في العام 2008م، ومن ثم سفينة واحة البحار M/S Oasis of the Seas والتي قد أنهي بناؤها في العام 2009م، ومن ثم سفينة جاذبية البحار M/S Allure of the Seas، التي قد اكتمل بناؤها في العام 2010م وهي الأكبر من جميع السفن السابقة.
أنواع السفن
– سفن نقل بضائع: وتستخدم هذه السفن لنقل البضائع المختلفة مثل السيارات وقطع الغيار، والحبوب مثل القمح، ولحوم وخضار، ومواد بناء.
– سفن نقل بترول ومشتقاته: تكون هذه السفن على شكل صهاريج ضخمة لتخزين البترول ومشتقاته والحفاظ عليها، وبالعادة تكون ذات شكل كروي.
– سفن الصيد: هنالك بعض السفن العملاقة التي تصنع للصيد فقط فتكون محتوية على روافع بارزة لتسهيل سحب الشباك من البحر، وفيها أيضاً ثلاجات مخصّصة لحفظ السمك ومصنع للتغليف وتعليب الأسماك.
-سفن فندقة لنقل الركاب: هذه السفن تتميّز بالتصاميم الفاخرة وتوفرّ وسائل الرفاهية فيها، وقد يبلغ طول هذه السفن لحوالي 120م، كما أنّها تحمل العديد من الركاب.
سفن عسكريه: هذه السفن تعرف بألوانها المموجة وأشكالها المختلفة بحسب دورها في الأسطول البحري، فبعضها سفن المدمّرة، وسفن للفرقاطات، وسفن إنزال، وكاسحات ألغام، وسفن للتموين، وطرادات، والغواصات.
قوارب متنوّعه وسفن خاصّة: بعضها يكون سفن أبحاث علمية، وسفن للأرصاد الجوية، وسفن للمراقبة، وسفن للمسح.
تطور صناعة السفن
لقد تطوّرت صناعة السفن بشكلٍ كبيرٍ بعد اخترع الآلة البخارية والمراحل اللاحقة، حيث اكتشف الإنسان مصادر للطاقة مثل الفحم الحجري، والنفط، سارعت بتطوير قطاع النقل البحري بسبب ميزات هذا الشكل من النقل، فيعد النقل البحري من أرخص وسائل النقل، بالإضافة إلى قدرته على حمل الأحجام الكبيرة من البضائع أو أية سلعةٍ أخرى.
بقيت السفن تصنع من الخشب مثل خشب الخزيران، وخشب البامبو حتى أواخر القرن التاسع عشر، حيث استبدل الخشب بالحديد وزاد حجم التصنيع، مما أدى إلى نشوء شركاتٍ متخصصةٍ في تنظيم خطوط الملاحة عبر المحيطات، وأصبحت بعض السفن تتخصص بنقل البضائع، وأخرى تنقل المسافرين، كما زادت سرعة هذه السفن من 20 عقدةٍ في الساعة إلى 40 عقدةٍ في الساعة.
حوض بناء السفن
حوض بناء السفن هو الموقع الذي تتم فيه صناعة السفن بمختلف أنواعها وأحجامها، ومن المتعارف عليه أن تكون أحواض بناء السفن قريبةً من البحر لثلاثة أسباب، أولها سهولة توصيل المواد الأولية اللازمة لصناعتها، وثانيهما ليكون من السهل إنزال السفينة إلى البحر بعد إكمال صناعتها، وثالثها لقيام الشركة المصنّعة للسفينة بصيانتها، وإصلاحها والإشراف على سلامتها لتوفير عنصر السلامة العامة.
أنواع السفن
السفن الصناعية
وهي السفن التي يتم على متنها عمليات صناعية في عرض البحر، كعملية التخلص من النفايات التي تُشكل تهديداً على حياة الإنسان، بالإضافة إلى صناعات السمك المُصطاد وتحويله إلى معلبات أو وجبات استهلاكية، كما تُعتبر حفارات النفط نوعاً من أنواع السفن الصناعية.
سفن الخدمات
تسمّى القاطرات أو زوارق السحب؛ وهي السفن التي يتم الاعتماد عليها كقوة دفع ودعم لباقي السُفن، وهي على الأغلب صغيرة الحجم، ولا تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وتُستخدم في الحالات الطارئة في البحر أو المحيط، كسحب سفينة عالقة، وغالباً ما تعمل هذه السفن في المرافئ أو المياه الإقليمية التابعة لدولة بعينها.
ناقلات النفط
تختص هذه السفن في نقل حمولة النفط ومشتقاته التي توضع في خزانات تعتمد على نظام التسخين؛ وذلك لتسهيل عملية صب البترول خلال فصل الشتاء أو الفترات الباردة، وتنقل السفن النفطية حمولتها إلى محطات التصفية، وقد سمحت الناقلات بزيادة حجم السفن، ولكن بعد أزمة أسعار النفط الخام أواخر السبعينيات من القرن الماضي انخفضت أحجام الناقلات عما سبق.
الحاويات
يتطلب هذا النوع من السفن وجود فتحات كبيرة في سطح السفينة؛ لتخزين الحمولة على مدار الرحلة قبل تفريغها، وتتألف من حاويات يتراوح ارتفاعها بين 609-1210سم، وقد أُنشئت على هذه الشاكلة لتستقبل الحاويات أو (الكونتينرات) أثناء عملية الشحن وتثبت موقعها حتى يحين موعد إنزالها في الموانئ.
سفن البضائع الجافة
ويُقصد بها السفن التي تنقل البضائع الخام الجافة مثل الفحم أو الحبوب، وتُشبه في هيئتها الخارجية سفن الحاويات من حيثُ شكل السطح؛ فلا يوجد على متنها معدات مناولة البضائع، لكن لها منافذ شحن كبيرة.
سُفن أُخرى
وتشمل هذه السفن تلك المتعلقة بالدراسات والأبحاث العلمية، خاصة التي تُشرف عليها الدول والحكومات، بالإضافة إلى كاسحات الجليد، التي تتميز بكبر حجمها، وبقوة دفع كبيرة لتمكينها من تحطيم الجليد، كما أنها تحمي البناء الخارجي للسفينة من الجليد، بتكسيره استناداً على وزن السفينة.
سفن نقل السيارات
يتم نقل السيارات على متن سُفن خاصة بهذا الغرض، وتُدعى بسفن الدحرجة أو(RoRo) اختصاراً بالإنجليزية لـ (Roll on Roll off)، وتتميز هذه السفن بسرعتها، لذا تنتشر تجارة السيارات على مستوى العالم بواسطة النقل البحري.
سفن نقل الركاب
يُطلق على أي سفينة تحمل على متنها أكثر من اثني عشر مُسافراً أو راكباً سفينة رُكاب، ونظراً لازدياد حوادث مؤسفة على متن هذه السفن لا سيما الصغيرة، أو التي تعود ملكيتها للأفراد لغاية التنزه البحري، تعالت التوصيات المطالبة بأخذ المزيد من إجرءات السلامة البحرية بعين الاعتبار.
سفن الصيد
وهي السُفن المخصصة لأغراض الصيد التجاري ولأغراض ترفيهية، ولكن استخدامها غير آمن، فبحسب المنظمة البحرية الدولية (IMO) لقد لقي 24 ألف شخص حتفهم على متنه، لذا تنصح المنظمة باستخدام أنظمة إلكترونية خاصة تُساعد الصيادين على التنقل البحري بمستوى أعلى من الأمان والاحتياطات.