لماذا سميت الأشهر الحرم نتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالنا هذا كما نتعرف على فضل الأشهر الحرم في الإسلام ونذكر لكم أهم الادعية المستحبة في هذه الأشهر .
محتويات المقال
لماذا سميت الأشهر الحرم
-أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي وقال « مركز الأزهر» إن الأشهر الحرم سُمِّيَت بهذا الاسم: لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله -سبحانه وتعالى- حرَّم فيها القتال، فقال -تعالى-: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ…} [البقرة: 217].
-وأضاف الأزهر العالمي للفتوى أن رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- بينها فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، أنه – عليه الصلاة والسلام – قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ».
-وأشار في وقت سابق إلى أن الأشهر الحرُم كانت معظمةً في الجاهلية، وكان العرب يُحرِّمُون فيها القتال، حتى لو لقي الرجل منهم قاتل أبيه؛ لم يَتعرَّض له بسوء.
-وأفاد « مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنه مع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتى الآن وإلى يوم القيامة، فزادها اللهُ تعظيمًا، ونهى المسلمين عن انتهاك حرمتها.
-واستشهد الأزهر العالمي للفتوى بقوله – تعالى: {…فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ…} [سورة التوبة: الآية 36]، مشيرًا إلى أن الأشهر الحرم هي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب.
ممنوعات الأشهر الحرم
-إن حُرمة الأشهر الحرم تكون من خلال تعظيم الأجر وأيضًا الجزاء على كافة الأعمال الصالحة وجميع الطاعات، وأيضًا يكون مضاعفة الاثم بها كبير وقد شبه العلماء بأن في تلك الأيام العظيمة يكون الثواب فيها كبير ولكن إن فعل الإنسان ذنب يكون مضاعفته كبيرة للغاية.
-نهي الله سبحانه وتعالى الظلم بالقرآن الكريم، وقد اختلف العديد من العلماء في أن الظلم الذي نهى عنه الله عز وجل في كافة الشهور أم أنها خاصة بالأشهر الحرم، ولكن قد رجح البعض بأنه يخص الأشهر الحرم.
-إن الظلم من الأشياء المذمومة في الإسلام بكل الشهور بشكل عام، ولكن قد أكد عليها الله عز وجل خلال الأشهر الحرم لأنها من الأمور المُحرم فعلها، حيث أن الكفار قد انتهكوا حرمة تلك الشهور، فقد جاء الدين الإسلامي بتعظيم انتهاك تلك الشهور وحرمتها من خلال زيادة الإثم الذي يقع على الشخص المرتكب للإثم.
-إن التشديد في مضاعفة الأجر في الأشهر الحرم لم تكن تتعلق بالحجاج بل وأنها للناس أجمعين.
-إن حرمة القتال خلال الأشهر الحرم قد علماء المسلمين على جوازه إن كان ضد الكفار، وخاصة إن بدأ الكفار القتال وقد استدلوا على ذلك من القرآن الكريم حيث قال تعالى ” وقَاتِلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَـٰتِلُونَكُمْ كَافَّةً”، ولكن أيضًا يوجد آية أخرى بالقرآن الكريم تُحرم القتال تمامًا بالأشهر الحرم قال تعالى ” لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ ٱللَّهِ وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَام”.
فضل الأشهر الحرم
-يقول الله جل وعلا : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ } صدق الله العظيم ، حيث أن عدد الأشهر التي قضى الله عليها في إنفاقه ومصيره ، ومصير اللوح المحفوظ اثنا عشر شهرًا هذا هو الشهر الهجري الشهير – أربعة منها حرم ومتواصلة ثلاثة: ذي القاعدة ، ذو الحجة ، محرم ، رجب ، حيث أن حكمة الله في اختيار هذه الأشهر له تأثير كامل على معرفة وحكمة الله تعالى ، مما يزيد من عبودية المسلمين وإيمانهم بالله الواحد الأحد ، كما أبدى أهل الجاهلية الاحترام بتجنب القتال في هذه الأشهر ، ومن معاني العبادة تعظيم امجاد الله تعالى ، لأن هذه الأشهر العظيمة بلا شك ، وقائمة في شريعة الله بلا ريب ، كما قال سبحانه: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾[الحج: 30]، ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب﴾[الحج: 32].
-وهذه من أكبر العلامات على حرمان المسلمين هذه الأشهر ، وهذا من أعظم ما تعجب به هذه الأشهر حيث أوقفوا كل ما فيه من مكروه ، لأن ارتكاب الجرائم والإصرار على ذلك يعد ظلم على المسلمين بلا شك ، فتوقفوا عن إرتكاب المعاصي ، وقال الله تعالى في كتابة الكريم عن الأشهر الحرم فقال عز وجل ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.
-من أيام الله الكريمة وأشهره شهر رجب وشهر شعبان وشهر رمضان ، وهذان الشهرين أشهر لا تحصى من المجد ، وللحديث فضائل كثيرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم:” إن رجب شهر الله العظيم لا يقاربه شهر من الشّهور حرمةً وفضلاً، والقتال فيه حرام “.
-حيث نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القتال فيه ، حيث أن الأشهر العربية هي الأشهر المقدرة بناءً على حركة القمر وظهوره ، وليس الأشهر التقويمية. وقد ورد ذكر الأشهر الحرم في هذه الآية دون ذكر أسمائها ، ولكن الحديث يذكر بهذا في حديث أبي بكر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال “إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان” رواه البخاري.
أدعية مستحبة في الأشهر الحرم
-اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
-اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعف عني
-اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت،
وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك،
إنه لا يذل من واليت، ولا يُعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليت
-اللهم لك الحمد، أنت نورُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت قَيِّمُ السماواتِ
والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السماواتِ والأرض ومَن فيهن، أنت الحقُّ،
ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حق،
والنبِيُّون حق، والساعةُ حق، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنت، وعليك توكَّلت،
وإليك أنَبت، وبك خاصَمت، وإليك حاكَمت، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت،
وما أسرَرتُ وما أعلَنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت.
– اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاء، وتنزعُ الملكَ ممن تشاء،
وتُعِزُّ مَن تشاء، وتذِلُّ مَن تشاء، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قدير،
رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاء، وتمنعُ منهما من تشاء،
ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
-اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَن سواك.
-اللَّهمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شِئْتَ سَهْلاً.
-اللهمّ أصلح لي ديني الّذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي الّتي فيها
معاشي، وأصلح لي أخرتي الّتي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي
في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كلّ شرّ.