لماذا سمي عيد الفطر بهذا الاسم وماسبب الاحتفال به وكيف يحتفل به المسلمون فى كل بقاع العالم هذا ماسنتعرف اليه فى هذا الموضوع.
كتبَ اللهُ الصيامَ على الناس شهراً كاملاً ، وخصَّ بهذا الشهر شهر رمضان ، فكان هذا الصيام بالتوقّف والإمساك عن الطعام والشراب والجماع في كُلِّ يومٍ من أيّام الشهر ويبدأ الصوم من طلوع الفجر وحتّى غُروب شمس ذلك اليوم ، حتّى ينقضي آخر يومٍ في رمضان بظهور الهلال ، الذي يُعرَفُ بِظهوره بداية الشهر ونهايته ، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمَرَنا أن نصومَ لرؤيته وأن نُفطر لرؤيته ، وشهر رمضان يكون بين شهري شعبان وشوّال ، واليوم الأول من شوّال هو يوم عيد الفطر.
ونقيضُ الصيام هو الإفطار أو الفِطر ، لأنّ الصوم يكون بالإمساك عن جميع أنواع المُفطرات ، ويكون الإفطار أو الفِطر بالإقبال عليها دون حرَج ، فالإفطار هوفرحةٌ للصائم كما أخبرنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : (( للصَّائِمِ فَرْحَتَانِ ، يَفْرَحُ بِهِمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِه )) .
محتويات المقال
عيد الفطر
عيدُ الفطر أول أعياد المسلمين والذي يحتفل فيه المسلمون في أول يوم من أيام شهر شوال ثم يليه عيد الأضحى في شهر ذي الحجة. وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل ولذلك سمي بعيد الفطر. أول عيد فطر احتفل فيه المسلمون في الإسلام كان في السنة الثانية للهجرة حيث أن أول رمضان صامه المسلمون كان في السنة الثانية للهجرة.ويحرم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر.
ومدته شرعًا يوم واحد فقط، يبدأ بعد غروب الشمس اليوم الأخير من شهر رمضان وينتهي بـ غروب الشمس اليوم الأول من شهر شوال، فقد روى أبو داود و الترمذي في سننه أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ و لَهُمْ يومَانِ يلعبُونَ فيهِمَا «فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيرًا مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى”»، لذا فالقول أيام عيد الفطر غير صحيح فعليًا لأنه يوم واحد فقط. ويوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المؤمنين في دنياهم وأخراهم إنما هي بفضل مولاهم كما قال الله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ .
تسمية عيد الفطر :
سمي بعيد الفطر لأن المسلمين يفطرون فيه بعد صيام شهر رمضان.
آداب عيد الفطر :
التكبير
فمن السنة التكبير في العيد وصيغته : “الله أكبر الله أكبر ولله الحمد” وهذا التكبير غير مقيد بالصلوات بل هو مستحب في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد وينتهي بخروج الإمام إلى مصلى العيد للصلاة. لقول الله: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
الغسل
الغسل للعيد سنة مؤكدة في حق الجميع الكبير والصغير الرجل والمرأة على السواء ويجوز الغسل للعيد قبل الفجر في الأصح على خلاف غسل الجمعة فقد روى ابن عباس، “أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى.”
الإفطار قبل الصلاة
من السنة أيضاً أن يبادر المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة على تمرات يأكلهن وترًا فعن أنس “ان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا” رواه البخاري وأحمد.
المعايدة في عيد الفطر :
تُفضّل المعايدة بعبارة تقبل الله منا ومنكم وذلك اتباعاً لأخلاق الصحابة فكانوا يتعايدون فيما بعضهم بها وتجوز المعايدة بعبارة كلّ عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك وغيرها من العبارات التي تدلّ على مبادلة الفرح.
الواجب علينا في عيد الفطر :
صلة الرحم فيزور الأقارب أقاربهم ويُعايدونهم كما أنهم ينسون الخلافات التي كانت بينهم فتعم المحبة والمودة بين المسلمين كافة.
توزيع الحلويات على الصغار والكبار وهذا كنوع من الشعور بالفرح وقد اتّخذت الدول الإسلاميّة مجموعةً من الحلويات الخاصة بالعيد كتعبير عن قدوم العيد والشعور بفرحته.
معايدة الأطفال بالمال والألعاب، فذلك يزيد السرور في أنفسهم.
صلاة العيد
من السنة أيضًا يوم العيد أن يشارك المسلمون جميعاً في حضور صلاة العيد حتى ولو لم يؤد البعض الصلاة لعذر شرعي. روت أم عطية: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيّض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين. ويصف لنا جابر بن عبد الله صلاة العيد مع الرسول فيقول: «شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير آذان ولا إقامة ثم قام متوكئًا على بلال، فأمر بتقوى الله وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن» إلى آخر الحديث.
فصلاة العيد سنة مؤكدة، وهي ركعتان، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، ولكن الأحسن تأخيرها إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح، أي بحسب رأي العين. وتسن الجماعة فيها، وتصح لو صلاها الشخص منفردًا ركعتين كركعتي سنة الصبح. ويسن في أول الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويقول بين كل تكبيرتين: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”. ويسن خطبتان بعد الصلاة يكبر الخطيب في الأولى منهما تسع تكبيرات، وفي الثانية سبع تكبيرات. ويسن التبكير بالخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الصبح، إلا الخطيب فيتأخر إلى وقت الصلاة، والمشي أفضل من الركوب، ومن كان له عذر فلا بأس بركوبه، ويسن الغسل ويدخل وقته بمنتصف الليل، والتزيّن بلبس الثياب وغيره، والتطيب وهذا للرجال، أما النساء فيكره لهن الخروج متطيبات ومتزينات.