لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 14 يناير, 2022 1:55
لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم

لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم وما هي قصة غار حراء الحقيقية كما سنتحدث عن غار حراء للاطفال وما هي معلومات عن غار حراء كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم

-غار حراء هو ذلك الغار الذي شهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قد عرف باسم غار حراء لأنه تواجد في جبل عرف باسم جبل حراء ، اي انه اسمه غار جبل حراء ، ذلك الجبل الذي أعيد تسميته بعد ذلك ليعرف بجبل النور.
– و كان هذا بعد ان نزل الوحي على رسول الله لاول مرة ، و هو غار صغير بصوب الكعبة المشرفة ، و بالنسبة لما يميز هذه المنطقة على وجه التحديد ، فهي أن الحجارة الأولى التي تم بناء الكعبة بها كانت من هذا الجبل ، كما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائم التواجد فيه و التعبد فيه ، قبل البعثة النبوية ، و فيه نزل الوحي لاول مرة.

قصة غار حراء الحقيقية

1-قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (أول ما بدئ به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) رواه البخاري. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: -(إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسَلِّم عليَّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن) رواه مسلم.
2- بعد أن بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أربعين عام، كان في يوم من الأيام في غار حراء وقد نزل عليه جبريل بالوحي بالتحديد في يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان. لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجلس بمفرده في غار حراء يتعبد قبل العودة إلى أهله، إلى أن جاءه الحق المتمثل في الوحي وهو سيدنا جبريل عليه السلام عندما نزل عليه بأول آية في القرآن الكريم وهي: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ﴾[العلق:1-3]. رجع الرسول إلى السيدة خديجة بنت خويلد زوجته بعد هذه الليلة وقال لها: “زملوني، زملوني” بالفعل زملته السيدة خديجة وأتى ابن عمها ورقة بن نوفل بن عمها الذي كان يكتب العبراني من الإنجيل.
3-فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس (جبريل عليه السلام) الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعًا (شابًا)، ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك. فقال: أَوَ مُخرجي هم؟، قال نعم، لم يأت رجل قَط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا، ثم لم ينشب (يلبث) ورقة أن توفي، وفتر الوحي) رواه البخاري.

غار حراء للاطفال

-كان -صلى الله عليه وسلّم- يحبُّ أن يَختلي بنفسه ويعتزل الناس، ليبتعد عن الباطل وأهله، وكان يصعد إلى غار حراء ليتعبّد فيه ويلبث هناك عدّة أيام يتفكّر فيها في خلق الكون ويتأمّله، وينظر إلى البيت الحرام من هناك، وعندما يقع في نفسه الشَّوق يرجع إلى أهل بيته، وهذه من دلائل نبوّته، كما أنَّه كان لا يرى مَناماً إلاّ ويتحقّق كما رآه؛ وفي ذلك دِلالةً على أنّه يتجهز للنبوّة وأنّه ليس كبقيّة البشر.
– وفيما يتعلق بكيفية نزول الوحي؛ فعندما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين عاماً، وبينما هو في غار حراء يتعبّد ويتفكّر في خلق الله، أتاهُ جبريل -عليه السلام- على هيئةِ بشرٍ، فدخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خلوتِه فلم يعرفه، فقال له: “اقْرَأْ”، فأجاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أنا بقارِئٍ)، أي أنا شخصٌ أمِّيٌّ لا أستطيع القراءة، فقام بِضمِّه إليه ضمَّة قويةً فأتعَبَته. ثم كرّر ذلك عليه فقال: “اقرأ”، فأجاب -صلى الله عليه وسلم- بالإجابة ذاتها فضمّهُ جبريل إليه مرة أخرى، فكرّر سؤاله فقال: “اقرأ”، فأجابه الرسول الكريم للمرة الثالثة ما أنا بقارئ، فضمَّهُ ضمَّةً أخيرة، ثمّ قال جبريل -عليه السلام-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،
-وبهذا يتضح لنا متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره آنذاك صلوات ربي وسلامه عليه. رجوع النبي إلى بيته خائفا بعد الذي حصل مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الغار، دبّ في قلبه الخوف وأصبح يرتجف برداً من شدّة ما لاقاه في الغار، فأسرع إلى زوجته خديجة -رضي الله عنها- فدخل وقد ظهر على ملامحه الخوف الشديد، والارتجاف وكأنما واجههُ خطبٌ ما، فقال لها: (زمّلوني، زمّلوني)، أي غطّوني، فلمّا غطَّته -رضي الله عنها- وهدأ خوفه -صلى الله عليه وسلم- وسَكَن، روى ما حصل معه لزوجته خديجة، فطمأَنتهُ وهدّأَت من روعِهِ وأخذت تُعدّدُ خِصالَهُ وتقول له أنّ من يُغيث الملهوف، ويساعد الفقير، ويصِلُ الرّحم لن يخذله الله أبداً.

معلومات عن غار حراء

1- ولم يختل النى صلى الله علي وسلم، فى غار حراء بعد البعثة، كما أنّه كان يختلى فيه لمدة شهر من السنة قبل نزول الرسالة بسنوات عدة.
2-غار حراء هو المكان الذى كان يختلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فى البداية قبل نزول القرآن عليه، وفيه نزل عليه الوحى لأول مرة، ومنه انطلقت رسالة الإسلام من مكة المكرمة إلى جميع أنحاء العالم.
3- يقع غار حراء في جبل النور، الذي سمّي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، وهو جبل تشبه قمته سنام الجمل، ويبلغ ارتفاعه 624 مترًا، ويبعد 4 كيلومترات بالاتجاه الشمالي الشرقي من مكة المكرمة، ويشكّل انحدار الجبل صعوبة في صعوده من قبل الزوار ممّا يجعل رؤية الغار صعبة للبعض.
4- يتكون غار حراء من فتحة فى داخل صخور جبل النور يبلغ طولها 4 أذرع، وعرضها ذراع وثلاثة أرباع الذراع، ومساحته صغيرة جدًا ولا تتسع سوى لعدد قليل من الأشخاص، كما أن مدخله ضيق جدًا، ويمكن الدخول إليه فقط عبر إمالة الرأس، لتخطى الانحناءات الكثيرة الموجودة هناك.
5- يقع الغار على بعد عشرين مترًا من قمة جبل النور، ويتطلّب الوصول إليه الصعود إلى القمة ثم الهبوط إلى مكانه.
6- يعتبر غار حراء حاليًا مزارًا لحجاج بيت الله الحرام، والمعتمرين الذين يزدحمون أمام مدخله للتسابق فى دخوله، وهو يحتل كغيره من الأماكن الدينية والتاريخية مكانة فى قلوب المسلمين، الذين يستغلّون أيام وجودهم فى مكة المكرمة لزيارته.
7- يمكن مشاهدة مكة المكرمة من أعلى جبل النور، الذى يتواجد فيه غار حراء.



633 Views