لماذا سمي مسجد نمرة بهذا الإسم وكذلك وصف مسجد نمرة، كما سنقوم بذكر لماذا سمي المسجد الأقصى بأولى القبلتين وثالث الحرمين، وكذلك سنوضح عن أسئلة شائعة حول مسجد نمرة، كما سنتحدث عن مزدلفة، وكذلك سنقدم حُكم الجَمع والقَصر في مُزدلفة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
لماذا سمي مسجد نمرة بهذا الإسم
يُلفظ الاسم بفتح حرف النون، وكسر الميم أو سكونها، ونَمِرة اسم لجبل صغير يقع في جهة الغرب من المسجد، فسُمّي المسجد نسبةً إلى الجبل، وقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد أقام بخيمة بنمرة في يوم عرفة، ثمّ بعد زوال الشمس انتقل إلى وادي عرنة فخطب بالناس وصلّى بهم فيه، ويُسمّى المسجد كذلك بمسجد إبراهيم، ومسجد عرفة، إلّا أنّ مسجد نمرة هو الأشهر.
وصف مسجد نمرة
من الممتع أن نتخيل مسجد نمرة ونرسمه في مخيلتنا استنادًا لوصفه الذي جمعناه في السطور التالية: يوجد في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية تحديدًا إلى الجهة الغربية من عرفات ويضم وادي عرنة الجزء الغربي من المسجد يمكن مشاهدته والوصول إليه من كافة أطراف عرفات ويضم عددًا كبيرًا من المصلين خصوصا في يوم التاسع من شهر ذي الحجة ويصل عدد المصلين إلى 450 ألفًا يدخلون لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا ويتكون المسجد من طابقين وساحة خلفية كبيرة ما يميز ساحته هو حجمها الكبير، إذ تقدر مساحتها 8000 متر مربع بالإضافة إلى أنها مظللة وبعد هذا الوصف وبعد أن عرفنا سبب تسمية مسجد نمرة بهذا الاسم وتكون قد اكتملت في مخيلتنا رسمته وموقعه وقدسيته عند المسلمين.
لماذا سمي المسجد الأقصى بأولى القبلتين وثالث الحرمين
سمي المسجد الاقصى باولى القبلتين وثالث الحرمين لان المسلمين كانوا يصلون متجهين نحوه في بداية الامر، وقد كان قبلتهم واستمروا كذلك فترة ما، حيث بقي المسلمون يصلون باتجاه المسجد الاقصى ستة عشر شهرا، الى ان جاء الامر الرباني لهم ان يتجهوا في قبلتهم الى مكة المكرمة، وقد كان هذا لحكمة الهية، والدليل على ذلك ورد في القران الكريم، حيث قال تعالى (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا)، وجاء ايضا هذا في السنة النبوية فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ، وبعدما هَاجَرَ إلى المدينةِ سِتَّةَ عَشَرَ شهراً، ثم صُرِفَ إلى الكعبةِ)، وبهذا فانه اولى القبلتين، اما انه ثاني المسجدين لانه ثاني مسجد بني للعبادة على الارض.
أسئلة شائعة حول مسجد نمرة
1- هل هناك جزء من مسجد نمرة خارج عرفة؟
نعم، لقد تكرّر توسيع المسجد سابقاً حتى باتَ يشتمِل على مناطق خارج عرَفة، ولكن توجد داخل المسجد حالياً إشارات تبيّن المناطق التي تعد داخل عرفة، والمناطق التي تعد خارجها.
2- هل مسجد نمرة من عرفات الآن؟
لا تعتبرُ منطقة نَمِرة من عرفات، ولكنّ مسجد نَمرة تقعُ مقدّمته في عُرَنَة وهي خارج عرفات، وهي التي فيها مكان الخطبة والصلاة، وأمّا آخر المسجد فهو داخلٌ في عرفات، وكانوا قديماً يميّزونها بصخرات كبيرة موجودة هناك.
3- هل لمسجد نمرة أسماء أخرى؟
نعم، يسمّى مسجد نمرة أيضاً مسجد إبراهيم، ومسجد عرفة.
4- هل خطب الرسول خطبة الوداع في مسجد نمرة؟
خطب الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبة الوداع في منطقة نَمِرة، حيث أمر أن تُضرَب له قبة من شعر، ولما حان وقت زوال الشمس أتى وادي عُرَنَة وقام يخطب بالنّاس خطبة الوداع.
مزدلفة
مزدلفة هي ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج حيث تقع بين مشعري منى وعرفات ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات اليوم ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.
وذكرت كتب التاريخ أن اسم المزدلفة سمي بهذا الإسم لأن الله سبحانه وتعالي عندما أراد أن ينزل آدم وحواء الي الأرض انزالهما في مكانين مختلفين فقيل أن حواء نزلت في جده وأدم عليه السلام نزل بالقرب من جبل عرفة فزدلفت حواء أي اقتربت من سيدنا ادم فسمي المكان بالمزدلفه
وقيل أنها وسميّت بذلك لأنّ الناس يقتربون فيها من منى حيث يسمى هذا القرب ازدلافاً وفي قول آخر إنّها سميّت بذلك لأنّ الحجاج يجتمعون في هذا الموضع في وقت الليل إذ يسمى الاجتماع عند العرب بالازدلاف أو لأنّ الحجاج يزدلفون إلى الله أي يتقربون إليه من خلال وقوفهم في عرفة وازدلافهم منها إلى منى
كما تسمى مزدلفة جمعاً لأنه يتم فيها جمع النسك بين صلاة المغرب والعشاء والمشعر الحرام لأنه يحرم فيه الصيد والمشعر سمى بهذه لأن فيه من معالم الدين وتسمى قزح أيضًا وهو القرن الذى يقف الإمام عنده بالمزدلفة عن يمين الإمام.
حُكم الجَمع والقَصر في مُزدلفة
اتّفق العلماء على أنّه يُسَنّ للحاجّ جَمع وقَصْر صلاتَي المغرب والعشاء في مُزدلفة، إلّا أنّهم اختلفوا في حُكم مَن كان قد صلّى المغرب قبل وصوله إلى مُزدلفة؛ فذهب جمهور العلماء من المالكيّة، والشافعيّة، والحنابلة، وأبي يوسف من الحنفيّة إلى القول بجواز الفصل بين الصلاتَين كما جاز الجَمع بينهما، إلّا أنّ ذلك مُخالفٌ لسُنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وقال الحنفيّة بوجوب تأخير صلاة المغرب، وأدائها في مُزدلفة.