لماذا قال الله ولسوف يعطيك ربك ولم يقل سيعطيك

كتابة سالي - تاريخ الكتابة: 20 يوليو, 2025 10:53
لماذا قال الله ولسوف يعطيك ربك ولم يقل سيعطيك

لماذا قال الله ولسوف يعطيك ربك ولم يقل سيعطيك في القرآن الكريم، كل كلمة تختار بعناية لحكمة عظيمة تأمل لماذا قال الله: “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” ولم يقل “سيعطيك” فقط.

لماذا قال الله ولسوف يعطيك ربك ولم يقل سيعطيك

لماذا قال الله ولسوف يعطيك ربك ولم يقل سيعطيك
لماذا قال الله ولسوف يعطيك ربك ولم يقل سيعطيك

في قوله تعالى:
“وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” [الضحى: 5]
لم يقل: “سيعطيك” بل قال: “لَسَوْفَ يُعْطِيكَ”، وذلك لحِكم بلاغية عظيمة:

الفرق بين “سوف” و”سيـ”:
“سـيعطيك”: تفيد وعدًا قريبًا.

“سوف يعطيك”: تفيد وعدًا مؤكدًا ولكن فيه امتداد زمني، أي عطاء متواصل وعظيم.

لماذا قال: “ولَسوف” بالتحديد؟
اللام للتوكيد + سوف للامتداد =
وعد إلهي مؤكد وممتد ومضمون، فيه تطمين نفسي عميق.
لم يكن الخطاب فقط لحظيًّا في زمن النبي ﷺ، بل وعد يشمل كل ما سيُعطيه الله له في الدنيا والآخرة.
فيه تربية على الصبر، بأن العطاء قد يتأخر، لكن حين يأتي، يكون بحجم الرضا الكامل.

باختصار:
“ولَسوف يُعطيك” تحمل في طياتها وعدًا عظيمًا، ثابتًا، ممتدًا، وكافيًا لأن يُرضي قلبك كله

ولسوف يعطيك ربك فترضى لقضاء الحوائج

ولسوف يعطيك ربك فترضى لقضاء الحوائج
ولسوف يعطيك ربك فترضى لقضاء الحوائج

“وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” [الضحى: 5]
هي من أعظم الآيات التي يُستأنس بها في قضاء الحوائج وتحقيق الأماني، لما تحمله من وعد صريح ومؤكد بالعطاء من الله عز وجل.

لماذا تُقرأ هذه الآية لقضاء الحوائج؟

لأنها وعد من الربّ الكريم، الذي لا يُخلف وعده.

تبدأ بـ “اللام” و”سوف”، للتأكيد واليقين بأن العطاء قادم لا محالة.
وتنتهي بـ “فترضى”، أي أن العطاء ليس أي عطاء، بل عطاء يملأ القلب رضا وطمأنينة.

كيف تستخدمها في الدعاء وطلب الحاجة؟

  • تقرأها بيقين كامل وتكرّرها وأنت تناجي الله:
  • “يا رب، قد وعدت نبيك بالعطاء حتى يرضى،
  • فارزقني من عطائك ما يُرضيني ويُقضي حاجتي.”

ترددها بعد الصلاة أو في جوف الليل:
“ولسوف يعطيك ربك فترضى… ولسوف يعطيك ربك فترضى…”
ثم تذكر حاجتك بخشوع ويقين.

كثير من الصالحين والناس جرّبوا الدعاء بهذه الآية في الشدة، ورأوا الفرج والرزق والقبول، لأنها كلمات من الرحمن تمسّ القلب مباشرة وتفتح باب الأمل والثقة بعطائه.

ما فائدة ولسوف يعطيك ربك فترضى؟

ما فائدة ولسوف يعطيك ربك فترضى؟
ما فائدة ولسوف يعطيك ربك فترضى؟

آية “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” [الضحى: 5]
ليست مجرد جملة قرآنية، بل هي وعد ربّاني بالرضا بعد العطاء، تحمل في كلماتها فوائد عظيمة وشفاء نفسي وروحي.

إليك أبرز فوائد هذه الآية المباركة:

1. وعد بالعطاء الإلهي اليقيني
تبدأ الآية بـ اللام وسوف: وهما حرفا توكيد.
هذا يعني أن العطاء من الله مضمون ومؤكد، حتى لو تأخر.
2. طمأنينة النفس وزوال القلق
مجرد تكرارك لهذه الآية يجعلك تقول لنفسك:
“الله وعدني بالعطاء… إذًا الخير قادم”.
تقطع القلق وتزرع الأمل في القلب.
3. عطاء يحقق الرضا الكامل
لم يقل: “يعطيك فقط”، بل قال: “فترضى”
أي أن العطاء سيكون كافيًا ومُرضيًا ومناسبًا لك تمامًا.
4. راحة للمهموم والمحتاج
من يشعر بالضيق أو الحاجة، يجد في هذه الآية وعدًا بالفرج القريب.
يُرددها وهو يعلم أن الله لن يتركه دون عطاء.
5. يُستأنس بها في الدعاء لقضاء الحاجات
لأنها وعد من الله، يُمكن تكرارها في الدعاء مع النية الخالصة في تحقيق أمر معين:
“اللهم أعطني حتى أرضى، فقد وعدت نبيك بذلك، وأنت أكرم الأكرمين”.

من المخاطب في قوله تعالى: ولسوف يعطيك ربك فترضى؟

من المخاطب في قوله تعالى: ولسوف يعطيك ربك فترضى؟
من المخاطب في قوله تعالى: ولسوف يعطيك ربك فترضى؟

المخاطَب في قوله تعالى:

“وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” [سورة الضحى: 5]
هو النبي محمد ﷺ.

ما معنى الخطاب هنا؟

الله سبحانه وتعالى يُخاطب نبيّه ﷺ ليطمئنه، بعد أن مرّ بفترة من انقطاع الوحي، وحزن داخلي شديد.
فوعده ربّه بأنه سوف يعطيه حتى يرضى تمامًا، ليس فقط في الدنيا، بل في الدنيا والآخرة.
لكن… هل يشملنا هذا الوعد نحن أيضًا؟
نعم، وإن لم نكن المخاطبين الأصليين، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
من أحب النبي ﷺ واتبع هداه، فله نصيب من هذا العطاء.
وتصبح الآية بابًا للأمل والرضا والرجاء، لأنها تكشف عن سُنّة من سنن الله في عباده: أن من يثق بربه يُعطى حتى يرضى.
فحين تقولها وتستشعرها، كأنك تردّد وعدًا شخصيًا من الله لك:
“ولسوف يعطيك ربك… فترضى.”



6 Views