مؤلفات الغزالي

كتابة Alaa Mubarak - تاريخ الكتابة: 17 يوليو, 2019 11:34 - آخر تحديث : 6 فبراير, 2022 2:05
مؤلفات الغزالي

مؤلفات الغزالي نقدم لكم من خلال موضوعنا اليوم اهم مؤلفات الغزالي وماهو المحتوى المختصر لكل منها وكم يبلغ عددها من خلال السطور التالية.

أبو حامد الغزالي

أبو حامد محمد الغزّالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري، (450 هـ – 505 هـ / 1058م – 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه.وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، (وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي).لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب “حجّة الإسلام”، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة.
كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات.ولد وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني (الملقّب بإمام الحرمين)، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك. في تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً، وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان، حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له ويكتبون عنه العلم. وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين خلاصةً لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية.

مولد أبو حامد الغزالي ونشاته

– وُلد الإمام أبو حامد الغزالي بمدينة طوس في خراسان الواقعة بشمال إيران واسمها الحالي (بشهر) في عام (450) هجري الموافق (1058) ميلادي.
–  نشأ في بيت فقير الحال، لأب صالح فقيراً يعمل في حرفة غزل الصوف، لكنه كان محباً للعلم والفقهاء والمتصوفين، مما زاده رغبة في تعليم وتأديب ولديه محمد واحمد، فقام بإعطاء صديق له بعض المال قبيل وفاته بمرض عضال وتوكيله بتعليم أبناؤه وتأديبهما، واجتهد الرجل الصوفي في تنفيذ وصية والد الغزالي وأخوه على أحسن وجه حتى نفذ المال الذي تركه والدهما، ليجد نفسه غير قادراً على رعايتهما وتعليمهما فألحقهما بمدرسة تكفل تعليم الطلاب بلا مقابل.

اجتهاد الغزالي في طلب العلم

– تتلمذ الغزالي في شبابه على يد أستاذه (احمد بن محمد الرازكاني) وذلك بقراءته الفقهية البسيطة في بلدة طوس.
– سافر بعد ذلك إلى (جرحان) وتعلم عن الإمام (أبي نصر الإسماعيلي) ثم عاد ثانية لمدينة طوس وبقي بها ثلاثة أعوام.
– انتقل في عام (473) هجري إلى عاصمة الدولة السلجوقية (نيسابور) ومدينة العلم بعد مدينة (بغداد).
–  التحق في المدرسة النظامية وتلقى علم الكلام وعلوم أصول الفقه على يد إمام الحرمين الإمام (أبي المعالي الجويني) وبقي ملازماً له.
– اجتهد أعجوبة الزمان أبو حامد الغزالي وجدّ ببراعة في المذهب والخلاف والأصول والجدل، وحاز على إعجاب كبير لذكائه وتعمقه بالمعاني الدقيقة ومعلوماته الواسعة، وقال الحويني واصفاً له (الغزالي بحر مغدق)، وذلك لتفوقه على زملاءه، وأصبح معيداً وينوب عن إستاذه.
– راه أبو المعالي بعد تأليف كتابه (المنخول) وخاطبه قائلاً (دفنتني وأنا حيٌ، فهلا صبرت الآن، كتابك غطى على كتابي).
عصر الشيخ الغزالي
– تميزت أواخر العصر العباسي التي عاصرها الغزالي بالنصف الثاني للقرن الهجري الخامس وبداية القرن الهجري السادس بالازدهار الفكري والتطور بمناهج الفلسفة الإسلامية، حيث كانت تسيطر في تلك الفترة المدرسة (المشائية) الإسلامية بزعامة أبن سينا والفارابي، كما ساهمت باكتمال ووضوح الطريق الصوفي والتي زادت من عمق مفهوم الحياة الروحية بالإسلام.
– اتسم عصر الغزالي من الناحية السياسية بوجود الانحلال السياسي والعسكري والأخلاقي، وذلك لاستيلاء عناصر تركية الحكم في بغداد ليصبح السلاجقة أصحاب السلطة بها، وقاموا بتهديد الخلافة بكل من الإسماعيلية والباطنية وشاع خطر القرامطة وسقطت كل من بيت المقدس وأنطاكيا تحت الحكم الصليبي.
-عمل السلاجقة على إنشاء المدارس النظامية التي تميزت بدفاعها عن المذهب السني، بينما نشط العبيديون (الفاطميون) بمصر بالدعوة إلى المذهب الشيعي، مما زاد من حدة وشدة الصراع بين المذهبين بالإسلام.

من هو محمد الغزالي

– وُلد محمد الغزالي عام 1917م، في محافظة البحيرة المصرية، في بيئة وجو إسلامي ملتزم، و في كنف والدين مهتمين بعلوم الدين وكتبه، فحفظ محمد القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره.
– حين وصل إلى الإبتدائية التحق في معهد الإسكندرية، وحصل منها على شهادة الكفاءة، وظل فيه حتى أنهى الدراسة الثانوية.
– في العام 1937م كان الغزالي قد بلغ من العمر عشرين عاما، فقصد القاهرة وفيها التحق بالأزهر الشريف لدراسة أصول الدين، وهناك تعرف علىالإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ونشأت بينهما صداقة طيبة.
– تخصص الغزالي بالدعوة والإرشاد بعد التخرج، وأصبح يشغل الصفوف الأمامية في الدروس والعظة، دون أن يغفل أنه لا زال تلميذاً يتلقى تعليمه من الأساتذة الكبار، كالشيخ محمود شلتوت ومحمد المدني وعبد العظيم الزرقاني وغيرهم.
– حمل الشيخ محمد فكرا نيراً يدعو لليسر بعيداً عن التشدد والتغلظ في الدعوة والمعاملة، كما أنه كان يدعو بأسلوب أدبي راقي في القول والكتابة حتى لُقب بأديب الدعوة، وقد لقبه والده بالغزالي لأنه كان يطمح أن يكون ابنه كالإمام الغزالي، ويقال أنه رأى حلماً يدعوه إلى تسميته بذلك.
-عام 1948 اعتقل الغزالي في معتقل الطور على خلفية انتسابه لجماعة الإخوان المسلمين، وبعد خروجه من المعتقل حصل اختلاف بينه وبين الشيخ حسن الهضيبي، ترك محمد الغزالي على أثره جماعة الإخوان المسلمين.
-شغل محمد الغزالي العديد من المناصب منها وكيل وزارة الأوقاف المصرية، وعمل كأستاذ في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، وكذلك رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري.
-توفي محمد الغزالي عام 1996 في السعودية، حيث كان مقررا أن يشارك في مؤتمر الإسلام وتحديات العصر ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجادرية، ودُفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة.
للإمام أكثر من خمسين مؤلفا: منها عقيدة المسلم، وهموم داعية، وفقه السيرة، و مع الله، وغيرها الكثير.

مؤلفات محمد الغزالي

ترك الإمام أبو حامد الغزاليّ وراءه عدداً كبيراً من الكتب والمؤلفات والتي تمّ تصنيفها حسب وقت تأليفها كالتالي:
مؤلفاته في المرحلة الأولى من التعليم:-
–  البسيط.
–  الوسيط.
–  الوجيز.
–  خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر.
–  المنتحل في علم الجدل.
–  مآخذ الخلاف.
–  لباب النظر.
–  تحصين المآخذ.
–  المبادئ والغايات.
–  شفاء الغليل في القياس والتعليل.
–  فتوى الفقهاء لابن تاشفين / 484 هـ.
–  الفتوى الايزيدية.
–  غاية الغور في دراية الدور، في المسألة السريجيّة/484 هـ.
–  مقاصد الفلاسفة / 487 هـ.
–  تهافت الفلاسفة/ 488 هـ.
–  معيار العلم.
– معيار العقول.
–  محك النظر في المنطق.
–  ميزان العمل.
–  فضائح الباطنية/ 488 هـ.
–  حجة الحق/488 هـ.
–  الاقتصاد في الاعتقاد، 488 هـ وقيل 489 هـ.
–  الرسالة القدسية.
–  المعارف العقلية والأسرار الإلهية.
–  قواعد العقائد.
مؤلفاته في مرحلة العزلة :-
– حياء علوم الدين، بين 489 -495 هـ.
– كتاب في مسألة كل مجتهد مصيب، كتبه في دمشق.
– جواب الغزالي عند عودة مؤيد الملك له -494 هـ.
– جواب مفصل الخلاف.
–  جواب المسائل الأربع التي سألها الباطنية بهمدان.
–  المقصد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى، بين 490 -495 هـ.
– بداية الهداية، بين 490 -495 هـ.
– كتاب الوجيز في الفقه، صفر 495 هـ.
– جواهر القرآن.
–  كتاب الأربعين في أصول الدين.
–  كتاب الدرج المرقوم بالجداول.
–  القسطاس المستقيم/ 497 هـ.
–  القانون الكلى في التأويل.
–  كيمياء السعادة.
–  أيها الولد.
–  نصيحة الملوك.
–  زاد آخرة.
–  رسالة إلى بعض أهل عصره.
–  تفسير ياقوت التأويل.
مؤلفاته في المرحلة الثانية من التعليم :-
–  المنقذ من الضلال.
– في عجائب الخواص.
– غور الدور في المسألة السريجية.
– تهذيب الأصول.
–  حقيقة القولين.
–  أساس القياس.
مؤلفاته في سنواته الأخيرة :-
–  الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة.
–  إلجام العوام عن علم الكلام، بين 504 -505 هـ.

وفاة محمد الغزالي

وافته المنيّة يوم السبت في التاسع من شهر مارس عام 1996 للميلاد (20 شوال 1416 هـ) في مدينة الرياض في السعوديّة خلال مشاركته في المهرجان الوطنيّ للتراث والثقافة-الجنداريّة وهو مؤتمرٌ يتحدّث عن الإسلام وما يواجهه من تحديّات في العصر الحديث، ودفن بمقبرة البقيع في المدينة المنورة كما كانت أمنيته.



702 Views