ماذا سيحدث في المستقبل في التكنولوجيا وكذلك تأثير التكنولوجيا في المستقبل، كما سنقوم بذكر مفهوم التكنولوجيا، وكذلك سنتحدث عن وسائل الترفيه في المستقبل، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
ماذا سيحدث في المستقبل في التكنولوجيا
1- Zero-size Intelligence أجهزة ذكية متناهية الصغر:
من المؤكد أنه لا يوجد أي شخص يحب أن يكون ذكاءه بحجم الزيرو، ولكن الأمر يختلف عندما نأتي إلى الناحية التكنولوجية والحوسبة حيث يعني ذلك تجميع عدد كبير من العقول في مجموعة صغيرة، حيث تشجع شركات الكمبيوتر على التطوير والتحديث التكنولوجي دائما حيث أن ذلك سيتيح أن يصبح حجم جهاز الكمبيوتر صغير جدا بل ومتناهي الصغر، وذلك من خلال الترانزستورات التي تعمل بالطاقة الذرية الغير مرئية.
2- القمر والمريخ وأكثر:
حيث تخطط الولايات المتحدة الصاروخ الأقوى في التاريخ و نظام التشغيل الفضاء ( SLS ) بحلول عام 2017، وتعتزم ناسا أن تبعث بأربعة رواد فضاء في رحلة فضائية بحلول عام 2021 إلى القمر وإلى الكواكب الأخرى.
فمع الركود الاقتصادي العالمي في هذا القرن، إلا أنه هناك اكتشاف لتمكين الناس من السفر للفضاء واستكشافه ومع أن السفر إلى الفضاء لم يعد خيال علمي كما كان سابقا إلا أنه لازال الأثرياء فقط هم من يستطيعون ذلك ولكن ربما خلال السنوات القادمة يكون متاح للجميع قطع تذاكر السفر إلى الفضاء.
3- قراءة العقل:
إن نظرة العلماء وتفكيرهم في تقنيات المستقبل هي مثيرة للغاية، فمثلا لا يستكيع أي منا أن يقرأ أفكار من أمامه أو يعرف بماذا يفكر، ولكن خبراء وعلماء الأعصاب عل تطوير ألات يمكنها قراءة العقل من خلال تحليل الموجات الكهربائية وترجمتها إلى أفكار نصية ويعكف الباحثون بجامعة كاليفورنيا على تطوير هذه الآلات، فياله من شيء مثير للغاية أن تجد من يستطيع أن يصل إلى أعماق تفكيرك، وقد يكون ذلك عاملا تجاريا رائعا حيث سوف يعرض أفكار وأذواق المستهلكين وتقديم خدمات ومنتجات تتناسب مع طبيعة تفكيرهم فهي بمثابة عملية اختطاف تفكير.
4- البيانات:
حتى لو لم تتمكن التكنولوجيا من معرفة أفكارنا من خلال آلات قراءة الأفكار فإنها يمكن أن تحصل البيانات المتوفرة لدينا بكميات غير مسبوقة من الصور والبيانات على شبكة الإنترنت، ووسائل الإعلام، والهيئات التنظيمية الحكومية والعمل لتصل إلى أهم رغبات المستخدمين والمستهلكين للخدمات المختلفة فكمية البيانات والمعلومات التي أصبحت متاحة عن الأشخاص كشبكات التواصل الاجتماعي سوف تجعل طريقة الإعلان عن الخدمات وطريقة تقديمها أيضا متناسبة مع أذواق وتطلعات ورغبات الجماهير.
5- التحكم الكمي:
حيث تعتبر تكنولوجيا التحكم الكمي من أهم أنواع التكنولوجيا الحديثة التي تقوم عليها العديد من الأجهزة الحوسبية والآلات والتقنيات ولقد تطرقنا سابقا إلى الأجهزة الذكية متناهية الصغر حيث أن هذه اتكنولوجيا تعتبر هي أساس إنتاج أجهزة جديدة مدمجة ذات محتوى كبير وحجم ذري.
6- تكنولوجيا النانو:
النانو هو واحد من مليار من المتر، وتعتبر تكنولوجيا النانو من أهم أنواع التكنولوجيا لما لجزيئات النانو من خواص ومواصفات ومزايا وتطبيقات عديدة تدخل في كل المجالات سواء علمية أو طبية أو صناعية أو غيرها من كل المجالات المختلفة، وتكنولوجيا النانو تعتبر هي تكنولوجيا المستقبل بلا منازع، بابتكارات وتطبيقات في مجال الهندسة والأجهزة الطبية والتصوير والحوسبة، وطب النانو يعتبر هام للغاية حيث أنه يتعامل مع المرض على المستوى الخلوي نظرا لأن جزيء النانو يعتبر أصغر من حجم الخلية وبالتالي يكون قادرا على الدخول إليها ومعالجتها وبذلك يعتبر النانو من أهم أدوات الطب الحديثة ذات الجودة العالية والكفاءة المتناهية والمتوقع أن تكون قادرة على علاج مختلف أنواع الأمراض الصعبة في المستقبل
7- الترجمة:
لقد كانت اللغات قديما عائقا في التواصل بين الشعوب المختلفة ولكن بتعلم اللغات المختلفة وظهور المترجمين للغات أصبح التواصل اكثر سهولة، وما نود الإشارة إليه الآن هو التطور التكنولوجي الذي يجعل المتكلم يستخدم جهاز يقوم بترجمة كلامه إلى لغة الشخص الذي يحادثه ومن ناحية اخرى يتحدث الطرف الآخر بلغته ومن ثم يضغط على زر بالجهاز لترجمة لغته إلى لغة محدثه، وهذه التكنولوجيا كذلك لم تغفل عنها مواقع الأنترنت حيث انتشرت الكثير من المواقع التي تقدم خدمة الترجمة الفورية للنصوص والمفردات، وعلى الرغم أنها لا تكون دقيقة بالقدر الكافي إلا أن هناك اتجاه لتطوير وتحسين وسائل الترجمة.
8- البدائل والروبوتات:
قد يكون هذا التنبؤ غريب على مسامعنا وغير مقبول إلا أنه هناك دراسات وأبحاث تتجه لتكوين بدائل ألكترونية للأشخاص كروبوتات يستطيع كل شخص من خلالها أن يتفاعل مع العالم المحيط به من خلال التحكم بها وجعلها تقوم بالعديد من الأعمال، ولعل ذلك يكون هام ومفيد بقدر كبير للأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل وعدم القدرة على التحرك.
ومن المؤكد أن هناك بعض التوقعات المقبولة والبعض الغير مقبول ولكن قبل أن تتشكك في قدرة التكنولوجيا على تحقيق الابتكارات المثيرة تذكر أن بين يديك الآن جهاز يجعلك تلف العالم بأكمله وأنت بمكانك وأنك كنت تعتقد أنه أمر مستحيل أن تلف كل أنحاء العالم.
تأثير التكنولوجيا في المستقبل
1- تحسين عملية الاتصال والتواصل:
تشتمل التكنولوجيا المتقدمة على العديد من الأدوات الخاصة بعملية الاتصال؛ كرسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، وتطبيقات المراسلات النصية الفورية، وخدمات دردشة الفيديو، وتطبيقات الشبكات الاجتماعية، وغيرها، وقد ساهمت كلّ تلك الوسائل في تسهيل عملية الاتصال بالأقارب والأصدقاء حتّى البعيدين منهم، بالإضافة إلى توفير المال.
2- تطوير الصناعات الطبية:
توجهت معظم المستشفيات إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في غرف العمليات الجراحية، والمعدات الطبية، والأشعة السينية، مما سهّل من عملية العلاج وقلّل من إمكانية ارتكاب الأخطاء من قبل الأطباء.
كما أنّ التكنولوجيا أتاحت الفرصة لجميع الأشخاص لمراقبة صحتهم ووزنهم في أيّ وقت من اليوم من خلال التطبيقات التي يُمكن استخدامها على الهواتف المحمولة.
3- تسهيل عملية التعليم:
يُساهم استخدام التكنولوجيا في التعليم في تسهيل عملية التعليم بفضل استخدام العروض التقديمية السمعية والبصرية، واستخدام برامج خاصة لمتابعة تقدّم الطالب، وحماية البيئة حيث إنّ التوجه إلى التعليم الإلكتروني يُقلّل بشكل كبير من كمية الأوراق المستخدمة وبالتالي الحفاظ على الأشجار.
بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على الدراسة من خلال استخدام التطبيقات والبرامج التي تجعل من التعليم عمليةً ممتعةً بالنسبة لهم، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات في أيّ وقت لكلّ من الطالب والمعلم.
4- تسهيل استرجاع البيانات وتبادل المعلومات:
سهّلت التكنولوجيا عملية الاتصال بين الناس عبر البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتتميز الأجهزة الإلكترونية بالقدرة على تخزين الوسائط المتعددة والبيانات مثل الحاسوب والهاتف الذكي، وتتيح فرصة تبادل المعلومات، ومشاركة المحتوى مع الآخرين.
كما تتيح التكنولوجيا تخزين البيانات واسترجاعها عبر السحابة المحوسبة؛ وهو برنامج تخزين يقع خارج الجهاز الإلكتروني المستخدم، ويحتوي على عدّة أدوات مساعدة لإجراء العمليات المختلفة.
مفهوم التكنولوجيا
التكنولوجيا هي كلمة يونانيّة الأصل، تتألّف من مقطعين، وهما: “تكنو”، التي تعني فن، أو حرفة، أو أداء، أمّا المقطع الثاني فهو “لوجيا”، أي دراسة، أو علم، وبذلك فإنّ كلمة تكنولوجيا تعني علم المقدرة على الأداء، أو التطبيق.
وتُعرَّف التكنولوجيا كذلك بأنَّها مصدر المعرفة المكرّسة لصناعة الأدوات، وإجراء المعالجة، واستخراج المواد، ويُعدّ مصطلح التكنولوجيا من المصطلحات الواسعة التي تتباين في فهمها بين الأفراد، ويتّم استخدامها لإنجاز المهام المختلفة في الحياة اليوميّة؛ لذا يُمكن وصفها على أنّها المنتجات، والمعالجات المُستخدمة لتبسيط الحياة اليوميّة.
وتُعد التكنولوجيا تطبيقًا للعلوم المُستخدمة لحل المشكلات، ويُشار إلى أنّ التكنولوجيا والعلوم موضوعان مختلفان عن بعضهما بعضًا، ولكنهما يعملان معًا لإنجاز مهام مُعينة، أو حل المشكلات.
كما يُمكن تطبيق التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة اليوميّة، إذ تُستخدم في العمل، والاتصالات، والنقل، والتعليم، والتصنيع، والتجارة، وغيرها من الاستخدامات التي تُفيد الإنسان إذا تمّ استخدامها بشكل صحيح، وتضره إذا تمّ استخدامها بشكل خاطئ.
وسائل الترفيه في المستقبل
ماذا عن الرفاهية بعد مرور بضعة عقود من الآن، فإن كانت الرفاهية تحولت من عشاء في مطعم فاخر في الماضي، إلى امتلاك أجهزة إلكترونية حديثة الآن، ماذا يمكن أن تكون في المستقبل؟
هل يمكن لكل شخص أن يمتلك المطار الخاص به؟، ماذا عن الرحلات اليومية للفضاء، ماذا عن وجود قواعد خاصة بكل بلد على القمر، هل يمكننا ان نمتلك سيارات تطير، أو هل يمكننا أن نتناول بعض الأدوية التي بإمكانها أن تمد من أعمارنا؟
ربما تخسر الرفاهية معناها في المستقبل القريب!، فمفهوم الرفاهية الآن يعني أن تمتلك منتجات معينة تجعلك في مستوى أعلى يختلف عن عاملة الشعب، إلا أنها من المتوقع للغاية أن تخسر معناها في المستقبل بعد أن يكون عامة الناس لديها مستوى مناسب من تلك الأدوات التي اعتاد الناس أن يصفوها بالمرفهة، سيصعب علينا حينها تعريف الرفاهية، فمشكلة الرفاهية كما يقول بعض خبراء الاقتصاد، بأنها متاحة للجميع، وهي ليست بعيدة المنال لكي يحصل المرء عليها.
من الممكن أن تتحول الرفاهية من كونها مختصرة على المنتجات المادية، إلى مجرد كونها تجربة يمر بها المرء، فكما هو الحال في السفر حول العالم، فلم يعد يؤمن أغلب المسافرين بالحدود ولا بصعوبة السفر كما كان ذلك في الماضي، ورغم أنه لا يعد منتج مادي، إلا أن السفر في حد ذاته يعد تجربة مرفهة بالنسبة للبعض.
على الرغم من كون الوقت محدد رئيسي للاستمتاع بالكثير من التجارب، إلا أن وصل البشر لقدر كبير من الرفاهية في أن يتحدوا الوقت ويقطعوا مسافات كانت تتطلب الشهور من الزمن لتخطيها في خلال بضعة ساعات، وهذا ما ينتظره أغلب الحالمين بالوصول إلى الفضاء والقيام برحلات إليه بشكل طبيعي في المستقبل، ربما ستتحول الرفاهية من مجرد امتلاك منتجات إلى وسيلة للاستمتاع أكثر بما هو موجود بالفعل، ربما رحلة للقمر، أو إلى المريخ.
لا يمكن للتكنولوجيا أن تنتج لك كل شيء، ولا أن تنقل إليك إحساس الاستمتاع الأصلي من خلال الواقع الافتراضي(virtual reality) أو تقنية الواقع المعزز ((augmented reality من خلال الإنترنت، إلا أن الرفاهية بالفعل ستساهم في جعل ذلك يتحقق بأسرع وقت، ولشريحة كبيرة من البشر، إن لم يكن للجميع.