ماذا يأكل الأرنب في الشتاء وكيفية تربية الأرانب للمبتدئين و أفضل أكل للأرانب للتسمين و قصة عن الارانب للاطفال، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
ماذا يأكل الأرنب في الشتاء
لابد من التغذية المناسبة حيث يحتوى العلف على نسبة بروتين وطاقة عالية للتغلب على درجات الحرارة المنخفضة، وربما نلجأ الى زيادة الوجبات من الاعلاف في حالة الانخفاض الشديد في درجة الحرارة ولابد من مراعاة نسبة العلف الجافة بينها وبين العلف الأخضر كالبرسيم مثلا حتى لا تصاب الارانب بالاسهال ، و يأخذ الأرنب كفايته من الاحتياجات الغذائية ويحفظ العلف في مكان مظلل جيد التهوية نظيف وغير متراكم فوق بعضه، كما يلزم مراعاة التدرج في استخدام العلف ، حتى لا يسبب ذلك أضرار فى عمليات الهضم ولابد من اعطاء الارنب الفيتامينات والأملاح المعدنية المناسبة لأنها من العوامل الهامة لزيادة المناعة الطبيعية، وزيادة الانتاج والعمليات الفسيولوجية المختلفة التي تحافظ على حياة الارنب بالحيوية التي تلزم عملية الإنتاج.
كيفية تربية الأرانب للمبتدئين
-يجب أن تقوم بتربية الأرانب في مكان لا يصل إليه الثلوج أو الأمطار أو الرياح الشديدة أي يجب أن يكون الطقس معتدل ومناسب لتربية الأرانب.
-كما يجب أن يتم توفير منافذ للتهوية بحيث لا يصبح المكان مليء بالتلوث وسبب لإتشار العدوى.
-كما يجب توافر إضاءة مناسبة للأرانب لأن الإضاءة من الأشياء الهامة التي يجب توافرها في مكان تربية الأرانب.
-من الضروري أن يكون المكان خالي من الحشرات وخاصة القوارض مثل الفئران والعرس وأيضًا القطط والكلاب حتى لا تعرض الأرانب للتأكل.
-من الهام أيضًا أن تقوم بوضع نشارة خشب أسفل الأرانب بحيث تمتص رائحتهم وتقلل من عدم نظافة مكان التربية، وتحافظ هذه الطريقة على عدم إنتشار الأوبئة أو الحشرات.
أفضل أكل للأرانب للتسمين
-تكمن الطريقة المثالية في تسمين الأرانب في تقديم إليهم كمية كبيرة من الأعلاف بالإضافة للغذاء المثالي فهناك طرق مثالية تساعد على تكوين اللحم عند أرانب التسمين.
– وهي الحصول على دواء كافوزال أو دواء أخر يطلق عليه فوتوزال، فيعملان تلك الأدوية على زيادة إنتاج اللحم في الأرانب من خلال تسريع التمثيل الغذائي.
– فيعتبر ذلك الدواء من أفضل طرق تسمين الأرانب وبالتالي يتم بيعها وستكون الأرانب بصحة جيدة بكل تأكيد.
قصة عن الارانب للاطفال
دَخَلَ البيتَ، سألَ عن أُمِّه، أخبرتْه أُخْتُه بأنَّها في حوش تربية الأرانب، ذَهبَ إليها فوجدَها تضعُ البرسيمَ الأخْضر في معالف الأرانب، ألْقَى عليها التحيَّة، حاولَ تقبيلَ يدِها لكنَّها رفضتْ، تعلَّلتْ بأنَّها كانتْ تنظفُّ أقفاصَ الأرانب، نظرَ في القفصِ الذي يقفُ بجواره، فلم يجدْ ماءً للشرْب أمامَ الأرانب، فبدتْ عليه علاماتُ الدهشة، فقال لنفسِه: يجوز أنَّ أُمِّي رفعتِ الوعاء الفُخَّاري الخاص بماء هذا القفص، فبدأ يبحثُ في بقيَّة الأقفاص، فوجَدَ الأمرَ فيهم جميعًا، فنظر لأُمِّه:
• يا ماما، أنتِ لا تقدِّمين للأرانب مياهً للشرْب؟!
• لا أضعُ لهم الماءَ طوال أشْهر الشتاء.
• لماذا؟! لأن الرطوبةَ الموجودة في البرسيم شتاءً تكفي الأرانبَ؛ فلا تحتاجُ للمياه.
• لكن يا أُمِّي الرأْيُ الغالبُ أنه يجبُ تزويدُ الأرانب بالمياه في المساقي، بغض النظر عن محتوى العَلَفِ من الرطوبة؛ حتى لا يحدث نقْصٌ في الإنتاج بسبب نقْصِ المياه.
• يا ولدِي، في شهور الصيف يُحَتَّمُ عليّ أن أضعَ لهم المساقي؛ لأن درجة الحرارة مرتفعة جدًّا، مع قِلَّة توافُرِ العَلَف الأخْضر.
• جرِّبِي نصيحتي بتوفير المياه دائمًا أمامَ الأرانب، ستجدين تَحَسُّنًا واضحًا في الصحة العامة والإنتاجيَّة، فالأرانبُ يمكنها أن تفقدَ كلَّ الدهون الموجودة في جسمِها، ونصفَ المواد البروتينيَّة المكوِّنة لجسمِها وتبقى حيَّة، لكنَّها تموتُ حينما تفْقِدُ 10 في المائة من المياه الموجودة في جسمِها.
في تلك اللحظة دخلتْ أُختُه عليهم تصيحُ:
• يا ماما، يا أحمد، أين أنتم؟! أنا انتظرْتُكما أنْ تأْتِيَا، ولكنَّكم تأخَّرتما كثيرًا.
فردَّت أُمُّها عليها:
• تعالي، اسْمَعي كلامَ أخيكِ، يقول: أنَّه يجبُ وضْعُ المساقي للأرانب تشربُ وهم يأكلون البرسيمَ.
نظرتْ أُختُه له وكأنَّ دَلْوًا من الماء قدْ سُكِبَ عليها، رفعَتْ كَتِفَها مُعْلِنة استغرابَها الشديد:
• يا أحمد، طوال عُمْرنا ونحن نربِّي الأرانبَ دون مياه شربٍ أثناء تناولها البرسيم الأخْضر، فهي لا تشربُ إلا في الصيف فقط، هل الماء ضروري لها في الشتاء كالصيف؟
• الماءُ يعتبرُ أهمَّ مكونات خلايا جسم الأرنب.
فقاطعتْه:
• ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30].
• صَدَقَ مَن خَلَقَه، فدون الماء لا يمكنُ هَضْمُ المواد الغذائيَّة؛ كما أنَّ إفرازَ المواد الضارَّة من الجسم مع البول يعتمدُ بالأساس على توفُّرِ المياه بالجسم، هل تعرفان كم تمثِّلُ كميَّات المياه التي يحصلُ عليها جسْمُ الأرنب عند هضْمِ العَلَفِ واستخلاص المياه الموجودة فيه؟
أخَذَ ينظرُ لأُمِّه تارة ولأُخْتِه تارة أخرى، ينتظر منهما ردًّا على سؤاله، فلم تحرِّكْ إحداهُنَّ ساكنًا، فابْتَسَمَ ابتسامةً خفيفة:
• هي تمثِّل (10%) فقط من الاحتياج اليومي لمياه الشرْب، وبالمناسبة لا بُدَّ أن تعْرِفا معلومة مُهمَّة: احتياج الأرانب في الشهور الأُولَى من العُمر أكبرُ من احتياج الأرانب البالغة التي يمكنُها أن تتحمَّلَ نقْصَ مياه الشرب، بينما تتأثَّر الأرانب النامية بسرعة.
فنظرَ أحمد في عينِ أُمِّه، فوجدَ فيهما حيرة كأنها تريدُ أن تسألَ عن شيءٍ ولا تريد، فقال لها:
• ما الذي يحيِّرُكِ ويدورُ في رأْسكِ؟
• حسنًا يا ولدي، ما هي كمية الماء التي يجبُ أن نوفِّرَها للأرانب بالتحديد؛ حتى لا نزيد أو ننقص؟
• لا أنصحك بكميَّات محدَّدة تشربُها الأرانبُ؛ فهي متباينة لحدٍّ بعيدٍ، لكن يُنْصَحُ دائمًا بتوفير مياه الشرب في المساقي بشكلٍ مستمرٍّ أمامَها؛ لتشربَ هي ما تحتاجه منها تَبْعًا لظروف التربية، دون أن يتأثَّرَ نموُّها أو إنتاجُها.
فقالتْ أُختُه:
• يَعْني لا توجدُ أرقامٌ مُحدَّدة لتلك الاحتياجات؟
• تعتمد كميَّة المياه على حجْم الأرنب وعُمْره، درجة حرارة ورطوبة جَوِّ حظيرة الأرْانب، فمثلاً الأرنب من نوع النيوزيلندي الأبيض يشربُ حوالي (200 سم3) ماء يوميًّا، بينما الأرنب البوسكات الأبيض يحتاجُ (250 -350سم3) يوميًّا، الأنثى التي تزنُ (4,5 – 5,5 كجم)، ولها من الصغار سبعة في عُمْر (8) أسابيع – تستهلكُ حوالي (4) لترات ماء يوميًّا.
طلبتْ أُمُّه من أُخْتِه أنْ تذهبَ للمطبخ بسرعة، وتأتي بالسكين؛ حتى تذبحَ أرْنبًا لأحمد، فذبحتْه وطبختْه مع الملوخيَّة، فهي الأكْلَة المحبَّبة له، فجلستِ الأسرة كلُّها حولَ مائدة لتناول الغداء، فسألتْه أُمُّه:
• ما رأيك في الأرانب والملوخيَّة؟!
• جميلة جدًّا يا أُمِّي، تَسْلَم يداك، لكن في المرَّة القادمة ستكونُ أحسنَ عندما تشربُ الأرانبُ الماءَ.