سنتعرف فى هذا الموضوع على مجموعة شيقة من المعلومات التى تهمك عن تغذية الصقور وماهو الطعام المناسب لها.
محتويات المقال
الصقور
يشتهر العرب بتربية واصطياد الصقور ويذكر أن أول من قام بإصطيادهم هو الحارث بن معاوية بن ثور الكندي ، ولكن هل فكرت يوما في أن تربي صقر في المنزل؟ ماذا عن تربية حيوان حاد الشخصية ورمز للقوة والبسالة مثل الصقر. يعتبر الصقر من الطيور الجارحة حادة الذكاء وسرعة البديهة، ويستخدمه البعض في الصيد، فالعرب هم الأسبق في تربية الصقور وتدريبها على الصيد، لذلك ان كنت تنوي تربية صقر في المنزل يجب عليك معرفة كيف تربيه وكيف تتعامل معه.
أنواع الصّقور
تنقسم الصقور إلى ثلاث مجموعات، وهي:
– صقور الشاهين: هي طيور كبيرة وقوية، رمادية اللون مع القليل من الألوان الفاتحة أو البني في الجانب العلوي.
– الكستوليات: يتغذى هذا النوع بشكل رئيسي على الفقاريات الأرضية واللافقاريات ذات الحجم المناسب مثل القوارض والزواحف والحشرات.
– يوجد مجموعة أخرى من الصقور تكون أكبر من المتوسط بشكل بسيط، وهي أجمل من باقي الأنواع، وتتغذى على الطيور الصغيرة بشكل رئيسي، وكما تتميز بلون ريشها الرمادي الغامق.
صفات الصقر
-يمتاز الصقر بعدة صفات تميزه عن غيره من الجوارح، إذ يوصف بأنه صياد ماهر لفريسته التي يتغذى عليها لذلك أصبح محط اهتمام الكثيرين من البشر، وبالتالي تربيته وتدريبه تدريباً كثيفاً على الصيد.
-يتفاوت طول الصقور فيما بينها، إذ يتراوح ذلك ما بين 25-70 سنتمتراً، وتزن الصقور ما يقارب 2 كيلوغرام، وتتصف صغارها بالضعف في بداية حياتها وتتخذ اللون الأبيض، وتلجأ الصقور إلى اتخاذ الشعاب الصخرية أو الأشجار موقعاً مناسباً لأعشاشها التي تبنيها من الأعشاش والعصي صغيرة الحجم والأعشاب.
-يلجأ الصقر إلى العيش بعيداً عن التجمعات، على العكس تماماً من باقي الحيوانات والطيور، ولا يرغب بالتجمع إلا في المواسم الخاصة بالتزاوج فقط، ويعتبر الصقر قادراً على التزاوج بعد مضي عام واحد من عمره فقط، ويعّد هذا الطائر المغوار بأنه عاشق لموطنه إذ يعيش حياته كاملة في مكان واحد فقط.
كيف أربي الصقور ؟
مبدئيا لابد من العلم بأن تدريب الطيور الجوارح مهمة ليست سهلة وبحاجة إلى الصبر، كما تختلف طرق التدريب من صقر لآخر ولكن بصفة عامة يتم تدريب الصقر كما يلي:
1- من خلال تغطية عيونه بما يسمى بالبرقع أو القيام بتخييطها لعدة أيام ليهدأ من هيجانه وثورته.
2-بعدما يهدأ يتم فتح عينيه، ويتم معاملته برفق حتى يتعود على الأشخاص ممن حوله، ويتم رش الماء البارد إذا قام بضرب جناحيه بقوة ليهدأ.
3-ويفضل تسميته بإسم معين، وعندما يكون مربوط ينادي عليه وأربط تقديمك للطعام برابط شرطي كصوت جرس، حتى يعتاد على تحضير نفسه عندما يدق الجرس، لكى يأكل وتكرر العملية دعى بإسمه ليأتي إلى حمامة ليأكلها ويكافأ بالحمامة كلّما استجاب للمدرب، وتكرر في اليوم التالي بقيام المدرب بالصياح عليه بأسمه ليأكل.
4- بعدها يفكّ من الحبل ويتم اطلاق حمامة ويترك الصقر ليصطادها ولكن يكون مربوط بحبل طويل وتطلق له حمامة لينقض عليها وهكذا، أو يمكن استخدم الملواح وهو عبارة عن أجنحة طير محنطة، ويتم اختيارها على حسب نوع الصقر، حيث يلوّح المدرب بالملوح أمام الصقر حتى ينقض عليها، ويتم وضع اللحم بين الجناحين دون أن يرى الصقر ذلك، ويكرر ذلك مرتين في اليوم.
تغذية الصقور:
الغذاء ضروري للطير كما للانسان ، والصقر لا يأكل سوى اللحم الطازج النيء ، فأن كان طليقا في اجوائه الحرة ، اصطاد حمامه او فأرا أو أرنبا ، وان كان داجنا قدم له صاحبه قطعة لحم من ضأن ،او طير ،والصقر اذا كان حرا طليقا، فأنه يأكل ما يكفيه من فريسته حتى يشبع اما اذا كان من قبضة الانسان ، فأنه في حاجة الى عناية خاصه ، ودراية بأحوال تغذيته ، وكفايتها ، لما يحفظ له قدرته على الصيد ،والطيران ان مائتي غرام من اللحم ، كافيه لتغذية الصقر يوميا ، وتغدير كمية اللحم التي يجب ان تقدم للطير يوميا ، من اختصاص الصقار الخبير ، فهو يعرف ذلك من خلال خبرته ومعرفته حجم ووزن الطير فالصقارون مثلا يعرفون ان الشاهين لا تصبر على الجوع ، ولاتتقبل تعدد انواع اللحم مثل الحرار،
ولعلك قد لاحظت مما سبق ، ان كمية الطعام التي تقدم للطير في حالة التديب ، هي اقل منها ايام القرنصه ، تريد له ريشا قويا جيدا ، وغذاؤه ايام الالتضمير ، اقل من غذائه في الايام العاديه ، اذ يضمر ليخف وزنه ولينشط في الصيد ،
ولا يمكن الاستمرارفي تغذية الصقر او الشاهين على لحم الضأن فقط، بل يجب التنويع بأطعامه فراخ الحمام ، والعضافير ، ولكن احذر ان تطعمه ، الحمام الهرم ، فأن دمه مر ، وكذلك لحوم البقر ، فأنها تسهل بطن الطير ، وتتخمه ، واحرص على اطعامه اعناق الطيور ، وأفخاذها ، فأنه تسمنه ، وتقويه ، لما فيها من المخ والريش الذي يوسع امعاء الطير ، ويمتص ما في جوفه من عفونه ، ودرجة حرارة اللحم ضروريه كذلك ،فيجب ان يقدم اللحم للطير في ايام الشتاء والبرد ، دافئا ، وذلك بوضعه في اليد مدة خمس دقائق ، او بتقريبه من النار ، كي يكتسب شيئا من الحرار ، من تسخين اللحم ،فأذا قدم اللحم بارد في الشتاء ، اصيب برعشه تؤذيه ،ولكن حذار ، واياك ان تقدم اللحم المطبوخ ،او اللحم المملح للطير. فذلك ، بقتله ،
من عادات البدو:
اذا كان عندك صقر ، وذبح جارك ذبيحه لاهله او لضيوفه ، فمن واجبك عليه ان يرسل قطعة لحم جيده من تلك الذبيحه لصقرك واذا كنت مسافرا وصقرك معك ، فمررت ببدو قد ذبحوا ، فليس من المهنه ان تطلب منهم عشاء له ،
الماء باللنسبه للصقور:
الصقر لايشرب الماء ، الاقليلا ، انه يحصل على الماء ، من اللحم الذي يأكله ، ولكن الشواهين تحتاج الماء اكثر من الحرار
وليس للبدو نضريه ثابته في هذا الموضوع ، وهم يضعون الماء على خياشيم الصقر في القيظ، كي يساعدوها. على تعويض ما تفقده من الماء ،بسبب الجو الحار في منطقة الخليج والجزيرة العربيه ،
الا ان الماء لا يقدم للصقر في الشتاء والربيع ، والامر في ذلك يعود الى تفهم الصقار لحالة صقره وخبرته ، واذا كان الصقر يشرب الماء كثيرا، فذلك دليل مرض ، او نذير بان حالة الطير الصحيه في تدهور ،
واخيرا يمكننا القول ،، انه اذا كان نظام الغذاء جيدا ، فلا خطر على الصقر من الموت عطشا ،
من عادة الصقر ان يحرص على فريسته ، وقد يعجل في اكله ، او يتناول قطعة لحم اكبر من فمه ، فتسد قصبته الهوائيه فيختنق فيموت ، اذا رأيته فعل ذلك ، فساعده على الفور ، بأخراج الطعام من فمه ،ولا تسحب اللحم من بين اصابعه بسرعه ، لئلا تجرح باطن كفه ،،
دع الصقر وحده بعد الطعام جالسا على وكره ، كي يهضم طعامه ، ويأخذ قسطا من الراحه ،
بعض الملاحظات الصغيرة التي لابد من ذكرها عند تربية الصقور
1- فترة تدريب الصقر تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وهي الفترة المناسبة للصقر حتى يستطيع بعدها أن يتعرف على صاحبه، ومرافقيه، وتلبية اوامرهم، والتعرف على الاسم الذي يطلق عليه، ثم تلبية النداء.
2-من الضروري مرافقتك له أكبر قدر من الوقت حتى تزيد الألفة والتفاهم بينكم، وخاصة في البداية.
3- عليك مراعاة حالة الطقس حيث تميل الصقور لتناول الطعام أكثر في أيام البرودة والشتاء وشرب الكثير من الماء في أوقات الصيف.
4- عند تقديم الطعام إلى الصقر تأكد من سلامته، وتخلص الحمامة أو غيرها من المعدة أو الأمعاء والقناة البولية ولا تحتفظ بداخلها إلا بالكبد والقلب فقط ثم قدمها للصقر.
5- في حالة مرضه استخدم كلوريد الأمونيوم أو المعروف باسم النشارد، فهي تساعد في تنظيف معدته ومساعدته في التخلص من الشحوم الزائدة والوزن الزائد ولكن الجرعة الزائدة تؤدي للموت.
6-التأكد من صحة الصقر الجسدية حيث القدرة على فرد الجناحين على استقامة واحدة، تماسك ذرقه وميل لونه للبياض مع القليل من السواد، أن تكون عينيه صافية وليس فيها أي إفرازات غريبة، والتأكد من عدم وجود بثور حمراء على الجفون فذلك يدلّ على الإصابة بالجدري.