ماهو عيد الاضحى ماهى مناسبة عيد الاضحى وماهى طريقة الاحتفال بعيد الاضحى وماهى اهم مظاهر الاحتفال بعيد الاضحى عند المسلمين حول العالم.
ما هو عيد الأضحى ولماذا يحتفل به المسلمون؟ ، يعد هذا العيد هو واحد من العيدين اللذان تحتفل بهما الأمة الإسلامية بشكل سنوي الأول هو عيد الفطر المبارك ويأتي بعد انتهاء شهر رمضان بينما عيد الأضحى وهو مقصدنا اليوم ويأتي باليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يلي وقوف الحجاج بعرفة ليقوموا بتأدية أهم مناسك الحج.
محتويات المقال
عيد الأضحى
عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين (والعيد الآخر هو عيد الفطر)، يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة. يعتبر هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤية أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى.
مدته شرعاً أربعة أيام على عكس عيد الفطر الذي مدته يوم واحد ؛ فقد روى أبو داود والترمذي في سننه أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ ولَهُمْ يومَانِ يلعبُونَ فيهِمَا «فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيرًا مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى”»، وأيضا، روى الترمذي في سننه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ”»، فمن هذا الحديث نستنتج أن العيد يومان يوم للفطر ويوم للأضحى، لكن يلحق بالأضحى أيام التشريق الثلاثة، فيصبح مدته أربعة أيام، ولهذا فإن جمهور العلماء يمنعون صيام هذه الأيام تطوعا أو قضاء أو نذرا، ويرون بطلان الصوم لو وقع في هذه الأيام.
ما هو عيد الأضحى ولماذا يحتفل به المسلمون؟
من الممكن أن بعض المسلمون لا يعرفون سبب تسمية العيد بهذا الاسم حيث أن ذلك العيد هو إحياء لتسامح خالقنا مع سيدنا إبراهيم حين أمره بالمنام بأن يقوم بذبح ابنه إسماعيل وحين أقدم على تنفيذ مشيئة خالقه أفدي الله سبحانه وتعالي إسماعيل بكبش أبيض ينزل عليه ليكون أضحية بديل لسيدنا إسماعيل.
وجرت العادة بعد ذلك على قيام المسلمين بتقديم الذبائح والأضحيات من الأغنام والماعز والأبقار والإبل، ومن ثم توزع على الفقراء والمساكين وكذلك الأقارب وأهل البيت بنسب محددة.
التكبير في عيد الأضحى
فيما يخص التكبير بالأعياد فهي سنة مؤكدة إلا أن أراء العلماء قد انفصلت إلى ثلاثة أراء فيما يخص تلك المسألة وهي:
-إن بداية التكبير لعيد الأضحى عليه أن يكون منذ فجر يوم عرفة ويستمر طوال أيام التشريق إلى عصر اليوم الثالث وهذا ما جاء ودعا إليه المذهب الحنبلي وكذلك ابن عباس والزهري وجابر وأبو قور وغيرهم.
-الرأي الثاني أن التكبير عليه أن يبدأ مع ظهر عيد الأضحى ويستمر إلى فجر اليوم الأخير من أيام التشريق وهذا ما جاء عن دعوى المذهبين الشافعي والمالكي.
-بينما الرأي الثالث يكون موعد بداية التكبير به هو من ظهر يوم عرفة واستمراراً حتى عصر العيد الأضحى أي اليوم التالي وهذا ما دعا إليه المذهب الحنفي.
تاريخ عيد الاضحى
يوافق عيد الأضحى يوم 10 ذو الحجة، حيث يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة في كل أنحاء الأرض، ويمتد حتى 13 ذو الحجة، حيث ينهي الحجيج مناسكهم قبله بيوم واحد وهو آخر الأيام التي يتم بها الحج، حيث تكون ذروة هذه المناسك يوم 9 ذو الحجة الذي يصعد فيه الحجاج إلى جبل عرفات.
أما العالم الإسلامي فيحتفل تضامناً مع هذه الوقفة في ذلك الموقف، أما أول أيام العيد فيقوم الحجاج هناك في “منى” بتقديم الأضحيات لوجه الله ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض. من هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الأضحى؛ وأما ذلك العدد الضخم من الأضحيات التي تذبح وتقدم أضحية، فهي تيمنا بإبراهيم الذي صدق الرؤيا التي أمره الله فيها بذبح ابنه إسماعيل والذي افتداه الله بكبش عظيم.
تبدأ احتفالات عيد الأضحى بأداء صلاة العيد فجر اليوم الأول من العيد الذي يستمر أربعة أيام. وتصلى هذه الصلاة في مصلى خارج “المساجد” كما أنها تجوز داخل المساجد. بعد أداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح أضحياتهم تطبيقا للآية القرآنية: ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ).
صلاة العيد
من السنة أيضا يوم العيد أن يشارك المسلمون جميعاً في حضور صلاة العيد. روت أم عطية: أمرنا رسول الله ـ ـ أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيّض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين.
ويصف جابر بن عبد الله صلاة العيد مع الرسول فيقول: «شهدت مع رسول الله الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة. ثم قام متوكئا على بلال. فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن. فقال “تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم” فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت: لم يا رسول الله! قال “لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير” قال: فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن.»
ويسن كذلك أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق، ويعود إلى بيته من طريق آخر لتكثر الخطوات، ويكثر من يشاهده فعن جابر—قال: “كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق” رواه البخاري.
وصلاة العيد ركعتان، يكبر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام يرفع يديه فيها، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، وتجوز جماعة، وعلى انفراد، ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها. ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة بقاف والقمر، أو بسبح والغاشية. ويخطب الإمام بعدهما خطبتين، يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا. أما حكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة.