ماهي الاحلام التي تتحقق

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 25 يوليو, 2020 9:01
ماهي الاحلام التي تتحقق

ماهي الاحلام التي تتحقق وماهي اهم اسباب تحقيقها ومعلومات هامة عن تحقيق الاحلام في هذا المقال.

الحُلم

سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم، وتختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها، وتوجد كثير من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام، فيقول سيجموند فرويد أن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة خاصة التي يكون أشباعها صعبا في الواقع. ففي الأحلام يرى الفرد دوافعه قد تحققت في صورة حدث أو موقف والمثل الشعبي القائل الجوعان يحلم بسوق العيش خير تعبير على هذا، ولكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعى الحالم نفسه معناها، ولذلك فأن كثير من الأحلام تبدو خالية من المعنى والمنطق شبيهة بتفكير المجانين على عكس أحلام اليقظة التي تكون منطقية جدا

النظرة الدينية للاحلام

ورد عن النبي محمد عدد من الأحاديث عن الأحلام ومنها: (إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ,,,). النبي محمد قسم الأحلام إلى ثلاثة أنواع، الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام، ، فالرؤيا هي مشاهدة النائم أمرا محبوبا، وهي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، و يجب حمد الله عليها، والحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدث به. وأضغاث الأحلام وهي عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن

الرؤيا الصادقة وتحقق الأحلام

أما الرؤيا الصادقة والأحلام التى تتحقق فهى التى تحمل البشري للرائي لها ، والتى غالبا ما تكون مصحوبة برؤية الأنبياء والرسل والصالحين وأولو العزم والصحابة ، كما أن الأحلام التى يرد فيها أيات من القرآن والذكر الحكيم هي أحلام ورؤيا صادقة سوف تتحقق بإذن الله .

السبب وراء تحقق أحلامنا في الواقع

هناك العديد من الأسباب وراء تحقيق الأحلام التى نراها في نومنا بالواقع ومنها :
-قد يكون تحقق أحلامنا على أرض الواقع ليس إلا شئ من قبيل الصدفة وذلك وفقا لنتائج مسبقة قد أعدها عقلك لمواقف مثيلة مررت بها .
-لعل الأحلام التى تراها تتحقق هى رؤيا صادقة ورسالات من الله عز وجل تحمل البشرى السارة .
-أحلام تتحقق المعجزات بسبب تكرار الأحلام وهذا ما يطلق عليه بالأحلام المتكررة والتى في كل مرة تحاول أن تغير من واقع حدوثها ، حيث يقع موقف شبيه للشخص في الواقع ويتصرف به بناء لما رآه مسبقا في نومه .
-الأحلام المحفزة والتي تساعد الإنسان وتحفيزه نحو تحقيق ما يرغب به من أهداف والوصول إليها بعد أن كان قد تكاسل عن تحقيقها ، حيث يرى في حلمه الناتج النهائي لما يتمنى حدوثه في الواقع .
-قد يسبب القلق الشديد بخصوص أمر معين يمر به الشخص إلى دفع عقله بخلق تصورات لحل هذا الأمر أو المشكلة .
-يحلم الإنسان ببلايين الأحلام إلا أنه لا يتذكر سوى الأحلام التى تتحقق فقط ، كما يقوم العقل الباطن بوضع أفضل الخطط والحلول التى يعجز عنها العقل الواعي .

قواعد للتعامل مع الأحلام والرؤى

أولا- لا أثر للمنامات في الأحكام الشرعية
لأن الأحكام الشرعية مبنية على الأدلة التي تتولد منها الأحكام، أما المنامات والرؤى فلا يترتب عليها أحكام فقهية، وإن وافقت الرؤى بعض الأحكام الشرعية، فالعمل في ذلك على اجتهاد الفقهاء، وليست الرؤيا ذاتها.
ثانيا- الرؤيا الحق لا تخالف الشرع
فكل ما يراه الإنسان في منامه مخالفا للشريعة فلا اعتبار له بالكلية، مهما ادعي فيه من الرؤى، أو مهما كان الذي جاء في المنام، فإن الشيطان قد يتلبس بأشخاص الصالحين، والشرع حاكم على كل تصرفات الإنسان وأشيائه في اليقظة وفي المنام.
ثالثا- العمل بالرؤيا مشروط
فالرؤى وإن كانت صالحة، لابد من توافر بعض الشروط حتى يعمل بها، ومن ذلك:
– أن يكون محل العمل بالرؤيا مما يندرج تحت المباح، أو يترك العمل المباح بسبب رؤيا، على أن لا يكون من باب الاعتقاد.
– أن يكون في العمل بالرؤيا مصلحة راجحة للإنسان.
– أن يعمل بها إذا كانت تبشيرا بخير، أو تحذيرا من شر.
– أن يكون هناك ما يدعو إلى العمل بالرؤى.
رابعا- المنامات على أقسام
فلا ينبغي أن يتعامل الإنسان مع كل ما يراه على أنه شيء واحد، فهو إما أن تكون رؤيا من الله، يبشر العبد فيه بخير، أو يحذره فيها من شر.
وإما أن تكون حديث نفس، وهو من حديث العقل الباطن، بحيث ينشغل الإنسان بشيء، فيظهر اهتمامه به في منامه، وهو نوع من التنفيس.
وإما أن يكون من الشيطان؛ ليحزن الإنسان، وهو مما يرى من الشر، كما قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المجادلة: 10]، فمن أهم مقاصد الشيطان مع الإنسان أن يحزنه في نومته، كما يحزنه في يقظته، ومن ذلك الكوابيس والأحلام المزعجة.
والمقصود من ذلك أن ما كان فيه بشرى، فهو من الله تعالى، وللإنسان أن يفرح به، وأن يبشر به من يحب، لأن لهذا أثرا إيجابيا في حياة الإنسان، يدفعه إلى الاستقرار النفسي، والعمل والإنجاز، والتعايش مع أقرانه في المجتمع، وأن تكون روحه صالحة تحب الآخرين، وتسعى إلى تحقيق الأخوة في الله، أما إن كان ما رآه في منامه شرا، فعليه أن يصرف نظره عنها، ولا يبالي بما رأى، ولا يقص ما رأى من الشر على غيره، فإنها لن تضره.

ما هي علامات الرؤيا الصادقة

الرؤية الصادقة علامات وإشارات ودلالات عليها فمنها مثلا أن تكون تلك الرؤية خالية من الأحلام التي يحث فيها الشخص نفسه أي أحاديث النفس وكذلك أن لا يكون بها الأحلام التي تعمل علي فزع وإزعاج الشخص والله أعلم .
كذلك من العلامات والإشارات التي تدل على الرؤية الصادقة هي عدم إشغال بال الشخص بشيء ما وهو في يقظته فيقوم برؤية تلك الشيء في منامه لأن ذلك ليس من الرؤية الصادقة كإشغال بال الشخص مثلا بالأكل أو الشراب فيقوم برؤية أصناف من الطعام والشراب في منامه فتلك ليست تعتبر من الرؤى الصادقة والله أعلم .
من العلامات أيضا الدالة والمشيرة إلى الرؤية الصادقة في منام الشخص أن تكون تلك الرؤية واضحة ومبينة وليس يكون فيها غموض وتكون قابلة للتفسير وواضحة للتفسير والله أعلم .

متى تتحقق الرؤيا أو ما هي أوقات تحقق الرؤيا ؟

الرؤية في المنام اختلف العلماء في تحديد وقت تحقيقها وذلك إن كانت تلك الرؤية هي رؤية صحيحة ، رؤية صادقة ورؤية الشيء في المنام في أول الليل وهي من بعد صلاة العشاء ربما تتحقق وتحدث تلك الرؤية بعد سنين طويلة وأعوام كثيرة من رؤيتها قد تصل تلك الأعوام ما يقارب الأربعين سنة مثل رؤية سيدنا يوسف عليه السلام التي تحققت بعد رؤيته لها بحوالي أكثر من أربعين عام والله أعلم .
وبالنسبة للشخص الرائي للرؤية إذا رآها قبل الفجر فتلك الرؤية ربما تتحقق بعد شهور من رؤيتها أو بعد سنة وإذا كانت تلك الرؤية بعد الفجر فربما تتحقق وتحدث في بداية العام الجديد والله أعلم .



1548 Views