ماهي الحوقله وماهو تعريفها الحقيقى وماذى تعنى هذه الكلمة كل ذلك من خلال السطور التالية.
محتويات المقال
الحوقلة
الحوقلة هو قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وهو تعبير إسلامي، وهو من الأذكار الإسلامية، ويُقال للدلالة على “اعتراف العبد بعجزه عن القيام بأي أمر إلا بتوفيق الله له وتيسيره”
معناها
الحوقلة كلمةٌ منحوتة من لا حول ولا قوة إلاّ بالله، ويقال الحولقة .
الأقوال في معناها
روي في معناها أقوال متقاربة، منها:
– روي عن عبد الله بن عباس في معناها أي: «لا حول بنا على العمل بالطاعة إلاّ بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلاّ بالله»
– روي عن عبد الله بن مسعود أنَّه قال في معناها أي «لا حول عن معصية الله إلاّ بعصمته، ولا قوة على طاعته إلاّ بمعونته»
– روي عن علي بن أبي طالب في معناها أي: «أنا لا نملك مع الله شيئاً، ولا نملك من دونه، ولا نملك إلاّ ما ملكنا مما هو أملك به منا»
– سئل زهير بن محمد عن تفسير «لا حول ولا قوة إلاّ بالله» فقال: «لا تأخذ ما تحبّ إلاّ بالله، ولا تمتنع مما تكره إلاّ بعون الله»
-سئل أبو الهيثم الرازي (ت 276هـ)عن تفسير «لا حول ولا قوة إلاّ بالله» فقال: «الحول: الحركة، يقال حال الشخص إذا تحرك، فكأنّ القائل إذا قال: لا حول ولا قوة، يقول: لا حركة ولا استطاعة إلاّ بمشيئة الله»
علاقة الحوقلة بالاسم الاعظم
رَوَى السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ عَنِ الرِّضَا 3 عليه السَّلام أنَّهُ قَالَ: “مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ أَقْرَبَ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا، وَ أَنَّهُ دَخَلَ فِيهِ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ” .
فوائد ذكر حوقلة
ذكرت الأحاديث الشريفة فوائد كثيرة للحوقلة ، منها:
– فيها ثواب عظيم و يدخر هذا الثواب لمن ذكر الله عزوجل بهذا الذكر ليقدم له في الجنة، فهذا الذكر كنز من كنوز الجنة.
– أنها مفتاح الفرج.
– شفاء من تسعة و تسعين داء.
– أنها من البر و أنها تدعو الى الجنة.
رُوِيَ عَنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قَالَ: “مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَ مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، فَإِنَّهُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنِ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ دَاءً أَدْنَاهَا الْهَمُّ”
و عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أنَّهُ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) في حديث: ” … وَ قَوْلُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَ هِيَ شِفَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَ تِسْعِينَ دَاءً أَدْنَاهُ الْهَمُّ” .
و عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ لسُفْيَان الثَّوْرِي: “يَا سُفْيَانُ إِذَا حَزَنَكَ أَمْرٌ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ غَيْرِهِ فَأَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ الْفَرَجِ وَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ” .
رُوِيَ عَنْ الإمامِ محمدٍ الباقرِ عليه السَّلام أنَّهُ قَالَ: “أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ هِيَ مِنَ الْبِرِّ وَ الْبِرُّ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ”؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ:
“إِخْفَاءُ الْمُصِيبَةِ وَ كِتْمَانُهَا.
وَ الصَّدَقَةُ تُعْطِيهَا بِيَمِينِكَ لَا تَعْلَمُ بِهَا شِمَالُكَ.
وَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّ بِرَّهُمَا لِلَّهِ رِضًا.
وَ الْإِكْثَارُ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، فَإِنَّهُ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ.
وَ الْحُبُّ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ( عليهم السلام )” .
روي عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام أنه قَالَ : “مَنْ قَالَ ” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ” ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حِينَ يُصْبِحُ وَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حِينَ يُمْسِي، لَمْ يَخَفْ شَيْطَاناً وَ لَا سُلْطَاناً وَ لَا جُذَاماً وَ لَا بَرَصاً” . قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (عليه السلام) : ” وَ أَنَا أَقُولُهَا مِائَةَ مَرَّةٍ”.