ماهي الدولة الإسلامية الوحيدة في أوروبا

كتابة رويدا الشامسي - تاريخ الكتابة: 7 يونيو, 2021 5:15
ماهي الدولة الإسلامية الوحيدة في أوروبا

ماهي الدولة الإسلامية الوحيدة في أوروبا أسماء الدول الإسلامية غير العربية الدول الإسلامية في أمريكا الجنوبية كل ذلك في هذه السطور التالية.

ماهي الدولة الإسلامية الوحيدة في أوروبا

تركيا
يعود التاريخ الإسلامي في تركيا إلى القرن الحادي عشر عندما توسع السلاجقة إلى الأناضول. تشير الاستطلاعات الدينية التي أجريت في البلاد إلى أن ٩٨.٦ ٪ من السكان الأتراك يدينون بالإسلام بينما غالبية الـ ١٪ الباقية غير متدينون. غالبية المسلمين في تركيا هم من السنة، ويمثلون 73 ٪ من السكان المسلمين بينما الباقي يتكون من المجتمعات العلوية والجعفرية. وعلى الرغم من أن تركيا يهيمن عليها المسلمون ، إلا أن الحكومة تعتبر الدولة دولة علمانية تمنح الحرية لجميع الأديان وتحظر الممارسات الدينية في المؤسسات العامة والمكاتب الحكومية. تراقب الحكومة أيضًا معظم الأنشطة الإسلامية من خلال وزارة الشؤون الدينية.
يمكنك الاستمتاع بالتاريخ الثقافي الإسلامي في تركيا، مع مجموعة واسعة من المعالم الأثرية والمعاصرة والتعي تعكس الثقافة العامة لأحد أكثر الدول حضارة مع هوية تراثية فريدة.

الدول الاوروبية المسلمة

تركيا
تركيا من بين الدول الواقعة بالجهة الغربية الجنوبية من قارة آسيا إذ أنها واقعة بالتحديد ما بين قارتي أوروبا وآسيا، وهي معروفة بالجمهورية التركية، أما عاصمتها فهي مدينة أنقرة، وقد بلغت نسبة المسلمين بها ما يقرب من ثمانية وتسعون بالمائة من إجمالي التعداد السكاني في أراضيها البالغة من المساحة (783.563 كيلو متر مربع)، والجدير بالذكر أن نظام الحكم بها برلماني دستوري جمهوري مركزي.
ألبانيا
هي واحدة من الدول الإسلامية الأوروبية والتي تقع بالجانب الشرقي الجنوبي من قارة أوروبا والمعروفة باسم جمهورية ألبانيا رسمياً، بينما عاصمتها هي مدينة تيرانا، ونظام الحكم فيها برلماني جمهوري، كما تبلغ نسبة سكانها ممن يعتنقون الديانة الإسلامية سبعون بالمائة من سكان أراضيها البالغة من حيث المساحة حوالي ثلاثون ألف كيلو متر مربع.
كوسوفو
كوسوفو هي دولة إسلامية أوروبية تقع في الجهة الشرقية الجنوبية من قارة أوروبا بمنطقة دولة البلقان، والمعروفة رسمياً بجمهورية كوسوفو، بينما عاصمتها فهي مدينة بريشتينا والبالغة مساحة أراضيها حوالي عشرة آلاف كيلو متر مربع، أما نسبة من يعيش بها من المسلمين فهم تسعون بالمائة من إجمالي التعداد السكاني، ونظام الحكم بها برلماني جمهوري.

المدن الأوروبية الإسلامية

أشارت الإحصائيات التي تم إجراؤها عام (2016م) أن عدد من يعيش في الدول الأوروبية من المسلمين قد تعدى حوالي أربع وأربعون مليون نسمة، كما أوضحت الإحصائيات أن سكان الدول الأوروبية وحدها يمثل حوالي ستة بالمئة من إجمالي سكان قارة أوروبا، وكانت بداية انتشارها في الدول الأوروبية تحديداً منذ عام (670م)، ذلك الانتشار الإسلامي الأوروبي لم يبلغ أشده إلا مع ما قامت به بعض الدول الإسلامية بشبه الجزيرة الإيبيرية من فتوحات إسلامية والتي تضمنت الأندلس والعديد من المدن والدويلات مثل أذربيجان، وسراييفو.
سراييفو
احتلت مدينة سراييفو مكانة عظيمة في المجتمع الإسلامي والسبب في ذلك يرجع إلى كونها أول المناطق التي قد دخل إليها الإسلام بقارة أوروبا وهو ما يعني أنها تمثل مئذنة لتلك القارة حيث كانت بمثابة منارة تعمل على تذكير المسلمين بما كان عليه حال الأمة الإسلامية فيما مضى قبل ما حدث من انقسام وتفرق للدويلات.
وعلى الرغم مما قد تعرض إليه المسلمون على يد الصربيين من مجازر وما قاموا بانتهاكه من حرمات بحقوق المسلمين بما جعل ذلك الحدث يوصف بكونه مأساة من مآسي البؤس الذي تعرضت له الإنسانية الحديثة بالمدينة، كما عرفت بقدرتها على التعايش والتأقلم مع مختلف الأديان طوال عصور التاريخ الإسلامي التي قد مرت بها.
تضم سراييفو الكثير من معالم الدين الإسلامي التي تدل على زهو الدين الإسلامي بها ومن بين تلك المعالم (مسجد المدينة الكبير) وهو مسجد ذو طابع معماري تركي مثل تلك المساجد المنتشرة في مدينة القسطنطينية.
أذربيجان
كانت بداية دخول الدين الإسلامي إلى مدينة أذربيجان بالقرن السابع الميلادي على يد العرب وقد كانت خاضعة في ذلك الوقت إلى حكم من يتبع الديانة المسيحية والوثنية، وقد بلغت نسبة منينبع الإسلام به ما تعدى التسع وتسعون بالمائة من إجمالي التعداد السكاني بالمدينة وفقاً لما أفادت به تقارير مركز بيو للدراسات عام (2009م)، وباقي من يعيش به يدينون الإلحاد.
كما ينقسم المسلمين بها إلى متبعين للمذهب السني وآخرين يتبعون المذهب الشيعي، حيث بلغت نسبة السنيين حوالي خمسة عشر بالمائة من إجمالي السكان، بينما الشيعة من المسلمين فقد بلغت نسبتهم خمسة وثمانون بالمائة.
بالقرن التاسع عشر الميلادي قام المسلمون بالهجرة من المنطقة التي قد اندلعت بها الحرب ما بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية، وبحلول نهايات ذلك القرن صارت العداوة ما بين الطوائف الإسلامية قريبة من الاختفاء نتيجة لقوة الوازع القومي لدى الأذربيجان وهو ما كان قد تم السعي إليه من حيث ترسيخ التراث التركي والقضاء على التأثير الإيراني الديني، وهي واحدة من اكثر الدول احتراما للمسلمين.
البوسنة والهرسك
تمكنت البوسنة والهرسك من الحصول على استقلالها عام (1993م) حيث وضع أول دستور بها عام (1995م) وقد شكلت نسبة المسلمين بها الغالبية العظمى من إجمالي السكان، والجدير بالذكر إن إجمالي سكان البوسنة والهرسك ينقسمون إلى ثلاث طوائف دينية وهي البوشناق متبعي الدين الإسلامي، والكروات المعتقدين في المسيحية الكاثوليكية، أنا الباقية فهم من الصرب أي المسيحيين الأرثوذوكس، وقد كان سكان البوسنة والهرسك قديماً ذو أعداد كبيرة ولكن نتيجة لما تعرضوا إليه من تطهير وإبادة قد مات الكثير منهم وتشرد آخرون.

الإسلام في أوروبا

دخل الإسلام في أوروبا إلى أجزاء من الجزر والسواحل الأوروبية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط خلال القرن السابع عن طريق التوسعات الإسلامية. خلال التوسع العثماني إنتشر الإسلام في دول البلقان ودول جنوب شرق أوروبا فأخذ الإسلام في هذه المناطق طابع أوروبي ذو صبغة تركيّة خصوصًا بين المسلمين الألبان والبوشناق والترك والغوراني. في السنوات الأخيرة، هاجر مسلمون بشكل خاص من دول المغرب العربي وتركيا ومن غرب أفريقيا إلى أوروبا الغربية وهم من بالأساس من المهاجرين والسكان والعمال المؤقتين.
وفقًا لمركزي الأرشيف الألماني للإسلام معهد (دي)، يبلغ عدد المسلمين في أوروبا حوالي 53 مليون 5.2%، يشمل الرقم كل من روسيا والقسم الأوروبي لتركيا. ويبلغ عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي حوالي 16 مليون 3.2%.
وفقًا لآخر إحصائية من عام 2010، قام بها معهد بيو وصل عدد المسلمين في كل أوروبا، عدا تركيا، إلى 44 مليون نسمة، أي ما يُشكل حوالي 6% من إجمالي سكان أوروبا.

انتشار الإسلام في الدول الأوروبية

إن أول دولة قد دخل إليها الإسلام في الدول الأوروبية هي الأندلس بشبه الجزيرة الإيبرية وقد ازدهر بها الإسلام وتم بناء العديد من المساجد وبقيت تلك الدولة قائمة إلى عام (1492م) حيث تم إخراج المسلمين منها وسقطت بشكل تام على يد الإفرنج، وبحلول العهد العثماني عاد الإسلام لينتشر في الدول الأوروبية معهم فتواجدوا بشبه جزيرة القرم وروسيا.
وقد قام الكثير من العلماء المسلمون والمشايخ في العصر الحالي بالتوجه إلى الدول الأوروبية من أجل إقامة الندوات التي تهدف إلى الدعوة لاعتناق الإسلام والإيمان بالله تعالى وحده، لإيضاح صورة الإسلام أمام الأوروبيون وأنه دين الحق الواجب اتباعه وقد كان لهم فضل عظيم في اعتناق الكثير من الأوروبيين الإسلام ونشره بالدول الأوروبية، و اعلام الدول الاوروبية.



769 Views