ماهي مشاكل المراهقين الصحية وماهي افضل طرق التغلب على مشاكل المراهقين من خلال هذه السطور التالية.
محتويات المقال
المراهقة
المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة راهق وتعني الاقتراب من شيء، أما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرحلة المراهقة لا تعد مرحلة نضوج تام ولكنها مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها وأحداثها إلى النضوج.
علامة دخول مرحلة المراهقة
النمو الجسدي: ظهور العضلات وتوسع المنكبين عند الذكور، والطول وتوسع الوركان عند الإناث.
النضوج الجنسي: بدء الحيض عند الإناث ــ ولا يشترط هنا ظهور الخصائص الجنسية الثانية مثل كبر حجم الثدي وغيرها ــ، وبدء زيادة حجم الخصية وبدء نمو شعر العانة عند الذكور.
التغير النفسي: تسبب التغيرات الهرمونية والجسدية للفرد المراهق بعض الاضطرابات، حيث أن أول قذف منوي للذكر يرافقه بعض المشاعر السلبية والايجابية. وفي الإناث أيضاً حيث يسبب الحيض لهم بعض الانزعاج والخوف.
صحة المراهقين
يجب الانتباه على المضاعفات الصحية الناجمة عن سوء التغذية. أثناء فترة المراهقة.الأهل أن يعلموا بان جسم المراهق يحتاج إلى البروتينات الضرورية لبناء العضلات والكالسيوم والفسفور وفيتامين D لبناء العظام، ذلك لتفادي المشاكل الصحية مثل هشاشة العظام أو غيرها من الأمراض. ولأن المراهقين يضطرون إلى تناول الوجبات السريعة خارج المنزل مما يجعله فجأة مسؤول عن اختيار الجزء الأكبر من نظامه الغذائي. لذلك لابد من التوعية الغذائية والاقتناع بها، وذلك عن طريق العادات والتقاليد التي تكون لي الأسرة منذ مرحلة الطفولة. فنجد بعض المراهقين لا يأكلون البروتين ويصبحون نباتين في طعامهم كما نجد منهم من يتبع حمية غذائية قاسية جدًا، وخصوصا الفتيات اللاتي يمكن أن تتعرضن بعد ذلك إلى أمراض نفسية متعلقة بالغذاء منها كخطر الإصابة بمرض فقدان الشهية أو غيرها.
كما من الضروري أن يتناول المراهقون الأغذية الغنية بالكالسيوم ومن أجل بناء العظام في فترة المراهقة والوقاية من الأمراض الناجمة عن عدم تناول الكالسيوم من أهم الأغذية الغنية بالكالسيوم؛ أسماك السلمون والتونة والحليب والخضروات الورقية مثل الجرجير والبقدونس وغيرها من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية التي تعمل على حماية الجسم من الأمراض والأوبئة. لذا واجب على الأهل الاهتمام بغذاء أبنائهم المراهقين، وأن يبتعدون عن تناول الواجبات السريعة والحلويات لما فيها نسبة عالية من السعرات الحرارية والصوديوم والدهون المشبعة. كذلك يجب على المراهقين والأهل عدم الإهمال في وجبة الإفطار لأنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية والحالة المزاجية والحالة الصحية للشخص، وإن إهمالها تُصيب الفرد بالخمول والكسل.
لذا واجب على الأسرة ما يلي حتي تتفادى المشاكل الصحية الناجمة عن عدم التغذية الصحية السليمة:-
أولًا:- أحتفظ في منزلك بمجموعة من الوجبات الصحية الخفيفة التي يسهل على المراهقين تناولها، حيث أن أغلب المراهقين قد لا يفضلون عمل شئ لتناوله. احتفظ بطعامٍ مثل (قطعة جبنه – خيارة – حبة طماطم – قطعة خبز – خسة أو جرجير – زيتون).
ثانيًا:- إذا كان أبنك لا يحب تناول اللحوم والبروتينات الحيوانية عمومًا فمن الممكن تعويض ذلك بمزج الحبوب مع البقول، مثل الأرز بالفول الأخضر أو الذرة للحصول على بروتين المتبادل، قد يحل محل البروتينات الحيوانية مع ضرورة تناوله مع فيتامين B12 بعد استشارة الطبيب.
ثالثًا:- الفواكه الطازجة والمجففة مهمة جدًا وتكون متوفرة في المنزل، مثل الزبيب والمشمش والفواكه وذلك لسهولة تناولها وفائدتها العظيمة، فهي مليئة بفيتامين C والحديد والزنك وفيتامينات أخرى مفيدة للجسم وتقوية الذاكرة.
لكن ليس هذا وحسب لأنه يجب أن يكون الآباء قدوة مثالية يحتذي بها أمام أبنائهم، من خلال مشاركتهم في تناول الوجبات التي يأكلون منها وتشجعيهم على الأقدام عليها.
مع الأخذ بعين الاعتبار عدم توجيه أية انتقاد على سلوكياتهم الغذائية دائما، حتى لا يتولد لديهم التعنت وعدم احترام آراء أبائهم.
مشكلات صحية تواجه المراهقين
وعلى أهمية تلك الفئة العمرية، إلا أن المشكلات الصحية للمراهقين كانت تقلص سبل الاستفادة القصوى من تلك الفترة الحساسة من العمر، سواء بسبب التدخين والكحول وتعاطي المواد، أو التراجع في النشاط البدني والبدانة، وغيرها.
وتحصد حوادث الطرق والعنف أرواح عدد كبير من المراهقين وتسبب الإعاقة لهم، فيما تؤثر الاضطرابات العقلية الناجمة عن التنمر والتعاطي سلباً على صحتهم العقلية وتكيفهم الاجتماعي وإنتاجيتهم الاقتصادية لاحقاً، كل هذا فيما تظهر الأبحاث الجينية واحتمال الوراثة بين الأجيال أهمية صحة الوالدين قبل الحمل وغذائهم، وتسلط بحوث الأعصاب الضوء على أهمية تلك المرحلة في تطور الدماغ. وتشير البحوث الطبية إلى أن الطريقة التي يتخذ فيها المراهقون القرارات تختلف عن الراشدين.
ففي فترة المراهقة، يكون تأثير الأقران على الصحة والنماء أقوى من أي فترة أخرى في دورة الحياة. وهذه الحساسية الزائدة للأقران في اتخاذ القرارات لدى المراهقين يجري استهدافها غالباً من جانب قطاعي التسلية والتسويق.
لكن هذا التأثير الكبير لوسائل الإعلام والتواصل في تشكيل المواقف والقيم والسلوكيات الخاصة بالمراهقين اليوم، يمكن مواجهته يقول الخبراء عبر تمكينهم تدريجياً لاتخاذ القرارات الصائبة التي تؤثر في تصوراتهم الصحية، بما في ذلك خلال المراحل الأولى من تشكيل وعيهم بذاتهم.
أبرز المشاكل الصحية التي يواجهها المراهقون
تشمل المشاكل الصحية للمراهقين طائفة متنوعة من الأمراض والاضطرابات، التي كثيراً ما تتحول إلى اعتلالات مزمنة، تصاحبهم مدى الحياة. فعلى سبيل المثال، نجد أن العديد من الذكور والإناث في الدول النامية، يدخلون مرحلة المراهقة وهم يعانون من سوء التغذية ، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، خصوصاً الأمراض المعدية، ومن ثم الوفاة المبكرة.
وعلى العكس من ذلك، نجد أن عدداً متزايداً باطراد من المراهقين في الدول النامية والغنية على حد سواء يعانون النوع الآخر من سوء التغذية، والمعروف بفرط التغذية، وما يؤدي إليه من زيادة في الوزن وسمنة مفرطة، ينتج عنهما بالتبعية عدة أمراض مزمنة، مثل داء السكري، وأمراض القلب والشرايين، وحتى بعض أنواع الأمراض السرطانية، وغيرهم.
وبخلاف الأمراض العضوية، والاضطرابات البيولوجية، تتبوأ الأمراض النفسية، والاضطرابات العقلية، مكانة مهمة في مجال صحة المراهقين، خصوصاً في ظل الدراسات التي تُظهر أن نصف الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية التي تشخص في البالغين، بدأت في الحقيقة في سنوات المراهقة، وبالتحديد قبل سن الرابعة عشرة. ومن بين هذه الأمراض والاضطرابات غير العضوية، يحتل الاكتئاب موقعاً متميزاً، على صعيد مدى انتشاره بين المراهقين، وتتميز الحالة النفسية المصاحبة للاكتئاب بانخفاض الطاقة النفسية والروح المعنوية والكره والنفور من النشاطات البدنية والذهنية والاجتماعية، بدرجة تؤثر سلباً على الأفكار، وعلى السلوك، والصحة النفسية والبدنية للمصاب.
الى جانب إصابة المراهقين بمشاكل اجتماعية – صحية مثل تدخين منتجات التبغ، وإدمان المخدرات بأنواعها المختلفة، وشرب الكحوليات، وحمل المراهقات، والإصابة بالأمراض الجنسية. ورغم أن هذه المشاكل لا تتوزع أو تنتشر بالتساوي بين دول العالم المختلفة، فإن العقود والسنوات القليلة الماضية قد شهدت تزايداً متسارعاً في معدلات انتشار هذه المشاكل الصحية في مختلف دول العالم.