ما أسباب فقدان الوعي نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مفهوم فقدان الوعي وكيفية التعامل مع حالات الإغماء ثم الختام متى يستدعي الإغماءُ الإجراءاتِ الإسعافية تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ما أسباب فقدان الوعي
إن السبب الرئيسي الذي يحدث بسببه الإغماء المفاجئ غير واضح ومعروف، ولكن هناك بعض العوامل والمشاكل الصحية التي من الممكن أن تتسبب بالإغماء ولابدّ من التنويه إلى أن الإغماء من الممكن أن يتعرض له الفرد السليم في بعض الأحيان، كما أن الإغماء بشكل عام يعد من المشاكل الخاصة التي يعاني منها كبار السن ومن الجدير بالعلم أن المشاكل التي من الممكن أن تحدث في تنظيم الجهاز العصبي لضغط الدم والأدوية التي تعمل على انخفاض ضغط الدم تزيد من فرصة الإصابة بالإغماء ومن أهم هذه العوامل والأدوية التي تسبب حدوث هذا الإغماء ما يأتي: –
-الجفاف:
حيث أنّ قلة الماء في مجرى الدم تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الدوار وفقدان الوعي، ويحدث الجفاف لأسبابٍ متعددةٍ، منها؛ الإسهال المستمر، والقيء، والتّعرّض للحرارة والحروق، وغيرها من الأسباب، ومن الجدير بالمعرفة أنّ الإسهال والقيء يحفّزان العصب المبهم أيضًا، مما يزيد الأمر سوءًا.
-الأدوية:
يؤدي تناول بعض الأدوية إلى فقدان الوعي، فمثلًا تعمل أدوية التّحكّم بضغط الدم المرتفع، وبعض أدوية القلب، على خفض ضغط الدم، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض الدم بشكلٍ كبير وفقدان الوعي، كما أنّ الأدوية المدرّة للبول وبعض المنشّطات تُسبّب الجفاف، وبالتالي فقدان الوعي.
-القلب:
فقد تكون عضلة القلب ضعيفة، بحيث تصبح غير قادرةٍ على الحفاظ على ضغط الدم، فينبض القلب بشكلٍ سريعٍ جدًا أو بطيءٍ جدًا، ويحدث خلل في ضغط الدم، مما يؤدي إلى فقدان الوعي.
– الصدمة:
وهي حالةٌ ترتبط بانخفاض ضغط الدم بشكلٍ مفاجئ، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان الوعي، كما أنّها قد تُسبّب خطرًا على حياة الإنسان، ومن أسباب حدوث الصدمة، التعرّض لنزيفٍ حاد، أو حساسيّةٍ مفرطة.
-الكحول:
قد يفقد الشخص وعيه بسبب تناول الكحول، وخصوصًا عند تناوله بكمياتٍ كبيرة، وبالإضافة إلى التأثير المخدّر للكحول، فإنّ تناول الكحول يزيد من نسبة التبوّل مما يساهم في حدوث الجفاف، كما أنه يزيد من اتساع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض
– أسباب أخرى:
وقد يحدث فقدان الوعي نتيجةً لأمورٍ أُخرى، كرؤية الدم، أو التّوتّر، أو العصبيّة، حيث أنّ هذه الأمور تحفّز العصب المبهم، والذي يقوم بتحفيز الجهاز العصبي ليؤثر على القلب ويخفّض ضغط الدم، مما يؤدي إلى فقدان الوعي.
فقدان الوعي
غالباً ما يقصد الناس فقدان الوعي المؤقت عند حديثهم عن فقدان الوعي، وإنّ فقدان الوعي بشكلٍ مؤقتٍ يُعرف أيضاً بالغشيان أو الإغماء (بالإنجليزية: Syncope)، ويُعزى حدوثه إلى ضعف التروية الدمويّة للدماغ، وفي الحقيقة يحدث الإغماء كرد فعل طبيعيّ من الجسم للبقاء على قيد الحياة، فعندما يحدث هبوط كبير في كميّة الدم والأكسجين الواصلة إلى الدماغ يستجيب الدماغ من خلال إيقاف عمل جميع الأعضاء غير الحيويّة حتى تتركز التروية الدموية نحو الأعضاء الحيويّة (بالإنجليزية: Vital organs)، ولا يعتبر فقدان الوعي من المشاكل الصحيّة الخطيرة في أغلب الأحيان، ولكنّه قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحيّة خطيرة في بعض الحالات، لذلك يجب التعامل مع جميع حالات الإغماء على أنّها حالة صحيّة طارئة إلى أنْ يتم تحديد المُسبّب الذي أدى إلى حدوث الإغماء وزوال الأعراض المصاحبة له.
كيفية التعامل مع حالات الإغماء
في حال شعور الشخص بأنّه على وشك الإغماء، فمن الضروري أن يستلقي فوراً أو يجلس، مع وضع يديه بين ركبتيه، أمّا في حال تعرّض شخص ما للإغماء، فيجب اتباع الإسعافات الأولية التالية:
– تمديد الشخص المصاب فوراً على ظهره.
-رفع قدم الشخص فوق مستوى القلب، بحوالي 30 سم، لإعادة تدفق الدم إلى الدماغ. التخلص من أي ملابس مُقيّدة للمصاب، كالأحزمة.
– تجنّب مساعدة الشخص على الوقوف بسرعة بعد أن يستيقظ، لتقليل احتمالية حدوث الإغماء مرة أخرى.
– فحص الممرات الهوائية للمصاب، للتأكد من أنّها مفتوحة، مع ضرورة الانتباه للتقيؤ.
– فحص علامات دوران الدم؛ كالتنفس، أو الحركة، أو السعال، وفي حال غياب هذه العلامات فينبغي البدء بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي (بالإنجليزية: Cardiopulmonary resuscitation).
الاستمرار في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لحين تجاوب المُصاب، أو لحين وصول المُساعدة الطبية.
– في حال تعرّض المصاب إلى الإصابات الناتجة عن الوقوع والإغماء، فينبغي علاج أي أورام أو كدمات أو جروح بصورة ملائمة، وفي حال وجود نزيف، فتكون السيطرة عليه عن طريق الضغط المُباشر.
متى يستدعي الإغماءُ الإجراءاتِ الإسعافية
لا يكون الإغماء إسعافيًا في كل حالاته، حيث يمكن أن يستيقظ الشخص من دون علاج أو إجراءات أخرى، ولكن يجب الاتصال فورًا بالإسعاف وطلب النجدة عند تعرّض شخص للإغماء بالترافق مع الأعراض الآتية أو أحدها:
-حدوث التشنّجات أو العضّ على اللسان وأذيته.
– فقدان السيطرة على المصرة البولية والشرجية، أي حدوث التبول والتغوط اللاإرادي.
-صعوبة التكلّم ومشاكل الرؤية.
-بقاء التخليط الذهني والتشوش بعد الاستيقاظ من الإغماء.
-عدم القدرة على تحريك الأطراف.
-التوقف عن التنفس.
-عدم الاستيقاظ خلال بضع دقائق من الإغماء.
– السقوط والتعرّض لأذية شديدة أو نازفة. كون الإغماء حصل عند امرأة حامل.
-كون الشخص مصاب بالسكّري.
-عند حدوث الإغماء لأول مرّة والشخص فوق عمر الخمسين.
-كون ضربات القلب غير منتظمة.
-حدوث الإغماء بالترافق مع الألم الصدري أو قصة سابقة لمرض قلبي.