ما الفرق بين الرسوبيات والصخور الرسوبية وكذلك الصخور المتحولة، كما سنوضح فوائد الصخور المتحولة، وكذلك سنتحدث عن تصنيف الصخور الرسوبية، كما سنذكر الصخور النارية السطحية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
ما الفرق بين الرسوبيات والصخور الرسوبية
1- الرسوبيات:
هي نواتج علميات التجوية والتعرية والنقل ثم الترسيب بفعل عوامل الرياح أو المياه والثلوج، وعندما تتصلب هذه الرواسب وتتصخر تعرف عندئذ بالصخور الرسوبية (Sedimentary Rocks).
2- الصخور الرسوبيّة:
هي أحد أنواع الصخور المتكوّنة نتيجة لترسيب التراب الطيني المحمول بالماء أو بالرياح خلال فترة زمنيّة طويلة، ويشار إلى أنّ المادة الأوليّة المكوّنة لهذا النوع من الصخور تنتج من عمليّات التجوية والتعرية، وتختلف تصنيفات الصخور الرسوبيّة تبعاً لطريقة ترسيبها وتشكيلها، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على مراحل تكوّن هذه الصخور، وتصنيفاتها المختلفة.
الصخور المتحولة
تعرّف الصخور المتحولة (بالإنجليزيّة: Metamorphic Rocks) بأنّها الصخور التي تغيّرت وتحوّلت تدريجياً من نوع صخريّ إلى آخر، استجابةً للظروف البيئيّة المُحيطة بها؛ كارتفاع درجة الحرارة، أو الضغط، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغييرات فيزيائيّة، وكيميائيّة، ومعدنيّة على الصخر، علماً بأنها تتشكّل داخل القشرة الأرضيّة، كما تُشكل الصخور المتحولة قدراً كبيراً من صخور قشرة الأرض، ويتمّ تشكيل العديد من المواد الثمينة بواسطة عمليات التحول، مثل: الرخام، والعديد من أنواع الأحجار الكريمة؛ كالماس.
فوائد الصخور المتحولة
1- صخر الكوارتز المتحول، فهو يدخل في كثير من الصناعات مثل : صناعة الزجاج والصبغات والأحجار الكريمة.
2- ونستخدم كثيرًا منها في صناعة الأعمدة الحجرية التي تضفي منظرًا مهيبًا وجذابًا.
3- ويستخدم كذلك في صناعة البلاط المستخدم في منازلنا ومؤسساتنا.
4- كما نستخدم الصخور في صنع المواقد النارية والتي تساعدنا على الدفء وإنجاز أعمالنا.
5-تستخدم الصخور المتحولة في صناعة المواد الزجاجية وأحجار الزينة.
6- يتم استخدامها أيضا في تغذية التربة بالأسمدة التى تساعد في تغذية النباتات.
7- وبعض هذه الصخور تدخل في رصف الطرق.
8- بعض هذه الصخور تدخل في عمل الأثاث و المطابخ، كالرخام بأنواعه.
9- بعض هذه الصخور تستخدم في صناعة المفرقعات الاستعراضية.
10- تساعدنا الصخور المتحولة في معرفة اتجاه هبوب الرياح.
11- وبعضها الآخر يساعدنا في جذب السياح لمشاهدة أبرز المعالم الطبيعية، فتعمل الصخور فى إضفاء المزيد من البهجة والطبيعة إلى بلادنا لجذب السياح والزوار.
تصنيف الصخور الرسوبية
1- الصخور الرسوبية عضوية النشأة:
الصخور الرسوبية عضوية النشأة هي الصخور التي تكونت نتيجة تجمع أجزاء من بقايا الكائنات الصلبة لفترات زمنية طويلة، ومنها: الحجر الجيري العضوي الذي يتألف من هياكل ومحار الحيوانات التي تتألف من كميات كبيرة جداً من كربونات الكالسيوم، ويحدث الترسب العضوي عن طريق الكائنات الدقيقة البكتيرية التي تنجم عن عملية تحلل النبات، إذ ترسب أكاسيد المياه الموجودة في المستنقعات والبحيرات.
قد ينجم عن الترسيب العضوي تشكل صخور سيليكية ذات أصل عضوي ناجمة عن بقايا حيوانية متنوعة؛ مثل: الراديولا، والإسفنج، عدا عن النباتات المائية المختلفة؛ مثل: الديومات، وتتبع الصخور الكربونية فئة الصخور الرسوبية العضوية، وأبرز ما يميزها احتواؤها على الكربون.
2- الصخور الرسوبية الكميائية:
الصخور الرسوبية الكميائية هي الصخور التي تشكلت بالطرق الكيميائية المتنوعة؛ مثل: التبلور والتبخر من مياه البحر، وتتميز بأنها أقل مسامية، إذ تضيف الكربونات المترسبة بعض الأمثلة لهذه الصخور المتشكلة كيميائياً، إذ يترسب الكالسيت داخل مجاري الأنهار على هيئة ستالاجميت وستالكتيت، وهذا النوع من الترسب يمثل أحد الظواهر المهمة والرئيسية في فئات التكوينات الجيرية، وتعرف هذه الظاهرة بالكروست، ولا بد من القول بأن الصخور الجيرية غير العضوية تكون عادةً على شكل رماد في حال كانت نقية، وتضم الصخور الرسوبية الكيميائية ثلاث مجموعات، وهي: الصخور السلسية، وصخور الكربونات، وصخور المتبخرات.
3- الصخور الرسوبية الميكانيكية:
تتألف الصخور الرسوبية الميكانيكية بشكل أساسي من الفتات الناجم عن الصخور الرسوبية والنارية والمتحولة، والذي ينجم عن العمليات الكيماوية والتجوية والميكانيكية، حيث ينتقل بوساطة أي من طرق النقل المختلفة، ومنها: المياه الجارية على الأمواج، والرياح، والسطح، والجليد، ليترسب في مناطق وبيئات متنوعة.
بعد استقرار هذه الرواسب داخل البيئات الجديدة فإنها مع مرور الوقت والزمن تتعرض لعمليات كيماوية وفيزيائية وحيوية، إذ تتشكل الصخور منها بوساطة التلاحم ببعض المواد اللاحمة، وأبرز هذه المواد: السيليكا، وكروبونات الكالسيوم، عدا عن إعادة عملية التبلور لبعض المعادن، ويطلق على تلك العمليات مجتمعة لقب أو اسم عمليات النشأة المتأخرة أو الدياجنسس.
الصخور النارية السطحية
تتشكل الصخور النارية السطحية عن طريق تصلب بلورات الحمم البركانية في البراكين أو الشقوق تحت الأرض، ويؤدي التلامس المباشر مع الظروف الجوية إلى تبلورها بسرعة وتشكيل بلورات صغيرة لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر، لأنها تتشكل في وقت قصير.
وبسبب الكثافة المنخفضة مقارنة بالصخور الصلبة المحيطة، تبدأ الصهارة المنصهرة تحت الأرض في الارتفاع؛ بسبب الضغط العالي الذي تتعرض له أثناء عملية الصعود، كما يتحول الغاز المذاب إلى طور غازي، وتزداد الفقاعات المتكونة وتتوسع مع زيادة الضغط؛ إذا كانت الصهارة ذات لزوجة منخفضة، فإن الفقاعات سوف تتوسع وتنفجر بسهولة عندما تصل إلى السطح، مما يتسبب في ثوران غير قابل للانفجار.
كما تتدفق الحمم البركانية على سطح الأرض وتبرد بسرعة عند تعرضها للهواء، وتشكل بلورات بأحجام مختلفة، وتشكل صخورًا زجاجية مثل حجر السج (حجر بركاني زجاجي أسود) والصخور (بيليما) وهي ألياف زجاجية بركانية، كما إن لزوجة الصهارة المنصهرة عالية جدًا، و ستتلقى الفقاعات المقاومة، وتعيق تمددها، وتحافظ على الكثير من الضغط بداخلها، والذي سينطلق عندما تصل إلى سطح الأرض مما يتسبب في ثوران بركاني.
كما أن تبرد الحمم وتتبلور بسرعة، مكونة نوعًا من الصخور النارية الخفيفة تسمى الخفاف، وهي نوع من الصخور مليئة بالفقاعات الصغيرة، وهي ذات لون فاتح بسبب ارتفاع نسبة السيليكا، وانخفاض محتوى الحديد، وانخفاض محتوى المغنيسيوم.