ما هو البركان كما سنتحدث كذلك عن كل ما هو البركان وأسباب البراكين وكيف تتشكل البراكين وأثار البراكين وأنواع البراكين كل ذلك في هذا المقال.
محتويات المقال
ما هو البركان
البَراكِين عبارة عن تشققات في قشرة الكواكب، مثل الأرض، وتسمح بخروج الحمم البركانية أو الرماد البركاني أو انبعاث الأبخرة و الغازات من غرف الصهارة الموجودة في أعماق القشرة الأرضية ويحدث ذلك من خلال فوهات أو شقوق. وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالاً أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية كالتي في متنزه يلوستون الوطني بأمريكا الشمالية.
ويوجد في العالم نحو 500 بركان نشط ثلاثة أرباعها توجد فيما يطلق عليه حلقة النار في المحيط الهادي، وأعلى الجبال النشطة في القارة الأمريكية هو جبل أكونكاغوا في الأرجنتين حيث يصل ارتفاعه إلى 7 آلاف متر تقريباً.تنشط البراكين بسبب ارتفاع درجة حرارة الصخور الموجودة في باطن الأرض لدرجة كبيرة جدًا مقارنة بالعناصر الأخرى المحيطة بها لتمثل ضغط كبير علي القشرة الأرضية وتخرج منها باندفاع شديد، ويتكون البركان بسبب وجود عوامل تؤدي لحدوثه، وهي:
1-ارتفاع درجة الحرارة، حيث تسبب ذوبان وانصهار الصخور الموجودة في طبقات الأرض السفلية .
2-تكون الماجما، تتكون المواد المنصهرة وتتجمع في تجويف القشرة الأرضية.
3-ضعف في قشرة الأرض، لكي تخرج من خلالها المواد المنصهرة الموجودة في باطن الأرض.
4-زيادة الضغط، يزداد الضغط على الأماكن الضعيفة في القشرة الأرضية وتسبب تشققات في قشرة الأرض.
5-اندفاع الماجما، نتيجة الاندفاع الشديد للمواد المنصهرة تحدث شقوق في القشرة الأرضية مما يسبب اندفاع شديد للماجما الملتهبة في شكل حمم بركانية ملتهبة.
كيف تتشكل البراكين
تتكون الأرض من ثلاث طبقات رئيسية وهما: القشرة الخارجية التي نعيش عليها حيث يقدر العلماء أن عمقها يقارب 1800 ميل، وطبقة الوشاح التي تتكون من مواد وغازات منصهرة والمواد المنصهرة هي في الأساس مواد صلبة تم تحويلها إلى سائل بسبب الحرارة العالية للغاية، الإسم الجماعي لهذه الصخور والغازات المنصهرة هو الصهارة.
الصهارة: عبارة عن سائل يتكون من العديد من الشظايا والبلورات والغازات التي تشمل السيليكون والأكسجين والألمنيوم والمنغنيز والحديد والمغنيسيوم، عندما يتم إجبارهم على الخروج على السطح يبردوا ويتحولون إلى صخور نارية ومغناطيسية، يحاكي اللب الخارجي كرة من المعادن المغلية بحوالي 4000 درجة فهرنهايت إلى 9000 درجة فهرنهايت، درجة الحرارة في اللب الخارجي تدفع جميع المعادن الموجودة فيه إلى أن تكون في حالة سائلة.
من المحتمل أن يحدث ثوران بركاني عندما يتراكم الضغط في الوشاح، ففي سياق الثوران البركاني تتدفق المواد المنصهرة عبر الفتحات الموجودة في القشرة الأرضية إلى السطح، من المهم ملاحظة أن الصخور المنصهرة يشار إليها بإسم الصهارة عندما لا تزال تحت القشرة الأرضية، عندما يتدفق إلى السطح أثناء ثوران البركان يُعرف بإسم الحمم البركانية.
أثار البراكين
1-الفتحات البركانيّة والتضاريس
قد يتسبب حدوث الانفجار البركاني في تشكيل العديد من التضاريس، بالإضافة إلى تشكيل الفتحات البركانيّة، والتي تختلف بين بعضها من حيث الشكل والحجم اعتمادًا على تركيب الصهارة المكونة له، وهناك تضاريس ناشئة من ثوران الحمم البركانيّة مثل البراكين، ومن أشهر أنواعها: البراكين المخروطية والبراكين المركبةوالبراكين الدرعية
2-الينابيع الساخنة
قد يظهر الماء على السطح على شكل ينبوع ساخن (بالإنجليزيّة: Hot Spring) أو فوارة حارة (بالإنجليزية: Geyser)، وذلك عند تعرضه للتسخين تحت سطح الأرض، عند ملامسته للصخور الساخنة، فيرتفع الينبوع فيما بعد من خلال الشق في باطن الأرض، وبالتالي ينشأ ينبوعًا ساخنًا.
3-قباب الحمم البركانيّة
تتشكل قباب الحمم البركانيّة (بالإنجليزيّة: Lava Domes) عندما تكون لزوجة الحمم مرتفعة، وكمية الحمم المتدفقة قليلة، والضغط المتولد من باطن الأرض قليل بحيث يكون غير كافٍ لتشكيل ثوران بركاني قوي، وبالتالي تتدفق الحمم البركانيّة ببطء، وتتراكم لتشكل قبة حول فوهة البركان، ولا تتحرك بعيدًا عن مكان التدفق.
4-بحيرات فوهات البركان
قد تمتلئ الفوهات البركانيّة بالمياه، وبالتالي تُشكّل بحيرات الفوهات البركانية (بالإنجليزيّة: Crater Lakes)، ولكن تُعدّ بحيرات الفوهات البركانيّة نادرة جدًا على مستوى الانتشار في العالم، ومن أشهر الأمثلة عليها البحيرات الزمردية في تونغاريرو (بالإنجليزية: Emerald Lakes of Tongariro)، وبحيرات فوهة روابيهو (بالإنجليزية: Crater Lakes of Ruapehu)، والجزيرة البيضاء (بالإنجليزية: White Island).
أنواع البراكين
1-البراكين الطبقية
وتسمى أيضًا البراكين المركبة، لأنها مبنية على شكل طبقات بعضها فوق بعض، وتتكون من تدفق الحمم البركانية المتناوبة والرماد وكتل الأحجار غير المصابة، ووفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي فإنها تعد أكبر من الأقماع المخروطية، حيث يصل ارتفاعها إلى 8000 قدم أي ما يعادل 2438 مترًا، وينتج هذا النوع عادةً عن نظام من القنوات الواصل إلى خزان الماغما في باطن الأرض، وعادةً ما يكون لديهم جوانب مقعرة شديدة الانحدار منحدرة معًا حول فوهة صغيرة نسبيًا، وتنفجر هذه البراكين بسبب الضغط الكبير، فتصنف بأنها الأكثر عنفًا، ومن الأمثلة عليه، بركان جبل سانت هيلينز، بولاية واشنطن، حيث على مسح 596 كيلومتر مربع من الغابات بالكامل وقل 57 شخصًا.
2-البراكين الدرعية
تعد هذه البراكين من البراكين الضخمة، لكنها ليست منحدرة جدًا، وتكون منية من طبقات رقيقة جدًا من الحمم، وتنتشر في جميع الاتجاهات من فتحة مركزية، وتكون قاعدة هذا البركان واسعة جدًا ويصل قطرها لعدة أميال، وقد سميت باسم البراكين الدرعية بسبب شكل منحدراتها القليلة الانحدار وخطوطها المحدبة الشكل والتي تشبه دروع المقاتلين من العصور الوسطى، ثوران هذا النوع من البراكين ليس عنيفًا أو متفجرًا، لكنه أشبه بالسائل الذي يفيض حول حواف الفوهة، وأكبر البراكين في العالم هو البركان الدرعي مون لو في هاواي، وهو أيضًا أحد أكثر البراكين نشاطًا على وجه الأرض.
3-البراكين المخروطية
تعد من أشهر الأشكال وأبسطها، وهو يمثل الصورة العامة للبراكين، يتكون من خلال المقذوفات البركانية والحمم الصادرة من فوهة البركان فتتراكم الصخور البركانية حول فوهة البركان بشكل مخروطي، وله عدة أشكال وأنواع.
الحقول البركانية تحتوي هذه المناطق على العديد من المخاريط الجيولوجية الصغيرة والتي تعد فوهات بركانية منفصلة، لذلك أتت تسمية هذه النوع بالحقل البركاني، فإذا كان هناك قنوات عديدة منتشرة في مساحة معينة وتصعد الحمم من خلالها، فإن العديد من البراكين الصغيرة وقصيرة العمر تتشكل بدلًا من بركان واحد كبير.