ما هو التعبير المجازي

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 5 يناير, 2022 7:57
ما هو التعبير المجازي

ما هو التعبير المجازي نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة اخرى من الفقرات مثل أنواع التعبير المجازي والتعبير المجازي في الشعر وأمثلة على التعبير المجازي.

ما هو التعبير المجازي

التعبير المجازي هو عمليّة استخدام كلمة أو جملة معيّنة في سياق غير سياقها الاعتيادي. ويستخدم عادة في اللغة لإضفاء نوع من الجمالية على النص. قد يكون لاستخدام التعابير المجازية عدّة أهداف تشمل التأكيد، عذوبة التعبير، أو الوضوح وعلى الرغم من أنّ الهدف الأخير لا ينطبق على جميع التعابير المجازية نظرًا لأنّ أغلبيتها تحدث نوعًا من الغموض فيما يتعلّق بالمعنى الحقيقي والمجازي وعند استعمال التعابير المجازية في أيّ لغة، لابدّ من الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التالية:
1-نستخدم في حياتنا الكثير من التعابير المجازية دون أن نعي ذلك. تسهم التعابير المجازية في إضفاء جمالية للنصّ وإعطائه لمسة شخصية ممّا يجعله أكثر قابلية للقراءة من النص المباشر الذي يخلو من هذه التعابير.
2-المعنى الحرفي لجملة تحتوي تعبيرًا مجازيًا يكون في الغالب خاطئًا.
3-عندما تستخدم تعبيرًا مجازيًا فأنت في الغالب تقول شيئًا لا تعنيه حقيقة.

أنواع التعبير المجازي

1-المجاز العقلي
هو إضافة الفعل إلى ما ليس بفاعل في الحقيقة، وذلك على نحو قولهم: نهارك صائم وليلك قائم، فقد أسند الصيام للنهار، وفي الحقيقة ينبغي أن يسند للكاف العائدة على الإنسان، وكذلك القيام فقد أسند لليل، وينبغي هنا أيضًا أن يُسند إلى الكاف العائدة على الإنسان، وينقسم المجاز العقلي إلى 4 أقسام، وهي كالآتي
-الأول
ما كان طرفاه مجازيين، وذلك على نحو قوله تعالى: {فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ}.
-الثاني
ما كان طرفاه حقيقيين، وذلك على نحو قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا}.
– الثالث والرابع
ما كان أحد طرفيه حقيقيين دون الآخر، ولا بدّ هنا من قرينة لفظية أو غير لفظية، نحو قولهم: أحيا الأرضَ الربيعُ.
2-المجاز اللغوي
ويعني الكلمة التي استُعملت في غير ما وضعت له في أصل اللغة؛ وذلك لعلاقة غير المشابهة مع وجود قرينة دالة على عدم إرادة المعنى الأصلي، وللمجاز اللغوي علاقات كثيرة. ومنها ما يلي:
1-السّببية
هي أن يُذكر السّبب ويُراد المُسبَّب، وذلك على نحو: رعت الماشية الغيث، فقد ذُكر الغيث السّبب، وأريد العشب المُسبَّب، والقرينة التي دلّت على ذلك لفظيّة هي رعت.
2-الجزئية
هي أن يذكر الجزء ويريد الكل، وذلك على نحو قوله تعالى: {وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ}،[فقد ذكر الجزء رقبة وأريد الكل وهو عبد مؤمن.
3- المسببية
هي أن يُذكر المسبّب ويراد السّبب، وذلك على نحو قوله تعالى: {وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا}، فقد ذكر المُسبّب رزقًا، وأريد السّبب وهو المطر.
4- الآلية
هي أن يذكر الآلة ويراد أثرها، وذلك على نحو قوله تعالى: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}، فقد ذكر الآلة لسان وأريد أثرها وهو الذكر الحسن
5- الكلية
هي أن يذكر الكل ويراد البعض، وذلك على نحو قوله تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ}، فقد ذكر الكل أصابعهم وأريد البعض أطراف الأصابع إذ لا يمكن وضعها كلّها.
6-اعتبار ما سيكون
هو ذكر الشيء بما سيكون عليه في المستقبل، وذلك على نحو قوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا}، فقد ذكر لفظ خمر على اعتبار ما سيكون عليه العصير الذي يعصر في المستقبل.
7-الحالية
هي أن يُذكر الحال ويراد المحل، وذلك على نحو قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، فقد ذكر الحال رحمة الله وأريد المحل الجنة.

التعبير المجازي في الشعر

أولى القصائد، للشاعر نضال برقان، هي قصيدة الثراء المجازي، وهي بعنوان عتمة في الكلمات مع تجاوزنا للديباجة ” حنين ” يضعنا الشاعر، وجهًا لوجه، أمام نوع من المجاز أبعد ما يكون عن الخفة فمن العتمة في الكلمات، إلى الحب الذي يربيه العاشقان مثل طفل يحنو عليه الأبوان ويحدبان، إلى حب كالقطار لا يمل الحبيبان انتظاره، فإلى الريح التي تأكل، والصمت الذي يتلون بألوان، فإلى الشخص (المتكلم) الذي ينداح في الكلمات.
تبدو المجازات ملتفا بعضها في بعض، فالصمت بحْر، والحلم حكاية تروى، والمرآة كأنما هي مغفرة تضلّ في الطريق،
وفي هذا الفيض من المجازات تجبهنا أبيات عدة تخلو من أي تعبير مجازي:
لا تبتعد يا نهرُ، لا تترك فمي
من غير ما كلم، ولا قلبي ظمي
عيني بعينك في الزمان ولا أرى
إلا سواك كأنني ليلٌ عمي
وكأن ما بيني وبينك واضحٌ
حد الغموض،
فلا أراك، وأنت تحرس أنجمي
لا تبتعد يا نهر إلا في دمي
هذا المقطع يدنو من الكتابة الشعرية المباشرة، وقد أنقذه من ذلك، ورفع عنه وزْرَ التقرير، وعقبى التعبير الذهني، ما تضمنه من مفارقة لفظية تتجلى في قوله ” واضحٌ حدّ الغموض ” فهذا التضاد اللفظي، أو التنافر الدلالي، حلّ محل التعبير المجازي الذي غاض في هذه البيات ونضب.

أمثلة على التعبير المجازي

1-حطم المصري غرور الأعداء.
2-بدأ موسم الفرح.
3-.إِذا اعْتَلَّ سيفُ الدولة اعتلَّت الأرْض .
4-وما مات حتى مات مضْربُ سَيفه.
5-.سقينا الأعداء في حرب أكتوبر كئوس الهزيمة والعار.
6-رأيت عالماً سابحاً في علمه.
6-انتحر الظلم علي صخرة الحق.
7-.أشرق فجر الحرية.
8-.انقشع ليل الظلم.
9-ركبت طائرة عملاقة.
10-.واستقبلت قمر السماء بوجهها فأرتني القمرين في وقت معا.
11-قامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمس.
12-لادي وإن جارت على عزيزة وقومي وإن ضنوا على كرام.
13-فيوما بخيل تطرد الروم عنهم ويوما بجود تطرد الفقر والجدباء.



640 Views