ما هو الفول السوداني نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل الفول السوداني للرجيم و فوائد الفول السوداني والختام الآثار الجانبية لاستهلاك الفول السوداني تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ما هو الفول السوداني
من فصيلة البقليات، موطنه الأصلي المناطق الاستوائية من أميركا الجنوبية وأسمه الأصلي هو (فستق العبيد) تعتبر المنطقة الاستوائية بأمريكا الجنوبية موطنه الأصلي، ومنها نقله البرتغاليون إلى غرب أفريقيا في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، ومنها إلى غرب أفريقيا والسودان، ومن أفريقيا إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن الثامن عشر ميلادي، وانتشرت زراعته شرقاً فأصبح من المحاصيل الهامة بالصين والهند. ولم يدخل مصر إلا في أوائل القرن التاسع عشر من السودان، وعرف بالفول السوداني. أما في سوريا فأول منطقة زرعته منطقة بانياس عام 1922م ثم طرطوس وجبلة وحمص ويتراوح ارتفاعه ما بين قدم واحد (حوالي 30 سنتيمتراً) وثلاثة أقدام (حوالي 90 سنتيمتراً) وهو ذو زهرات صغيرة صفراء، وسويقات تنحني نحو التربة بحيث تنضج قرناته المتطاولة (التي يشتمل كل منها على حبتين أو ثلاث) تحت الثرى.
الفول السوداني للرجيم
يوفر الفول السوداني للرجيم فوائد مختلفة وهي:
-منح الشعور بالشبع:
على عكس المسلّيات الأخرى أو السناكس التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة التي تُمتص سريعًا في الدم، وتؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر، يتبعه انخفاض سريع، ما يحفز الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة من تناول هذه الأطعمة، فإن الفول السوداني غني بالدهون الصحية والبروتينات والألياف، التي تستغرق وقتًا أطول للهضم، ما يشعركِ بالشبع لفترة طويلة، ووجدت إحدى الدراسات الطبية التي أُجريت على 15 مشاركًا أن إضافة الفول السوداني الكامل أو زبدة الفول السوداني إلى وجبة الإفطار، أدى إلى زيادة الشعور بالشبع، وساعد على استقرار مستوى السكر في الدم، لذا فهو من الأطعمة المثالية التي يمكن تناولها كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
-المضغ لفترة طويلة:
يحتاج الفول السوداني للمضغ لفترة طويلة، ما يجعلكِ تستهلكين بعض الوقت لتناوله، ما يوهم الجسم بأنكِ تناولتِ كمية كبيرة من الطعام، فيرسل إشارات الشبع للمخ، الأمر الذي يشعركِ بالامتلاء، ويمنعكِ من الإفراط في تناول الطعام.
-الدهون الصحية:
الفول السوداني غني بالدهون الصحية المعروفة باسم الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، التي ترتبط بانخفاض معدلات الالتهاب والأمراض المزمنة وأمراض القلب والسكري والسمنة. علاوةً على ذلك، يرتبط تناول الفول السوداني، بانخفاض مخاطر زيادة الوزن على المدى الطويل كذلك يعتقد بعض الباحثين أن نسبة الدهون غير المشبعة العالية في السوداني وغيره من المكسرات، قد تحسن قدرة الجسم على استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، ما يساعد على إنقاص الوزن، ورغم ذلك يحتاج الأمر لمزيد من الدراسات والبحث.
-امتصاص سعرات حرارية أقل:
رغم أن الفول السوداني يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، فإن جسمك قد لا يمتص كل السعرات الحرارية الموجودة فيه، فعندما تأكلين الفول السوداني، لا يمكن لأسنانك تكسيره إلى حجم صغير بما يكفي لهضمه بشكل كامل، ما يعني أن جسمك سيمتص سعرات حرارية قليلة منه، بينما تخرج البقية مع الفضلات، وفي دراسة أُجريت على 63 رجلًا تناولوا الفول السوداني الكامل وزبدة الفول السوداني وزيته ودقيقه، كان لدى أولئك الذين تناولوا الفول السوداني الكامل كميات أعلى بكثير من الدهون في برازهم، ما يشير إلى انخفاض امتصاص السعرات الحرارية الموجودة فيه.
فوائد الفول السوداني
-التحكم بمستويات سكر الدّم:
حيثُ إنَّ الفول السوداني يُعدُّ غذاءٌ ممتازٌ للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو ممّن لديهم خطر الإصابة به، فهو ذو مؤشِّرٌ جلايسيميٍّ مُنخفضٌ؛ وبالتالي فإنّه لا يرفع سكر الدّم بشكلٍ كبير، وذلك لأنَّه مُنخفضٌ نسبياً في الكربوهيدرات، وغنيٌّ بالبروتين، والدهون، والألياف التي تُبطِئُ عملية الهضم؛ مما يجعل تحرير الطاقة أكثر ثباتاً، كما يحتاجُ البروتين وقتاً أطولَ للهضم مُقارنةً بالكربوهيدرات البسيطة، وبيَّنت دراسةٌ أنَّ تناول زبدة الفول السودانيّ، أو الفول السوداني قد تساعد النساء المصابات بالسمنة، والذين يملكون خطراً أعلى للإصابة بمرض السكري النوع الثاني على التحكم بمستويات السكر في الدّم.
-خفض خطر الإصابة بحصوات المرارة:
حيثُ بيَّنَت دراسةٌ شاركت فيها 80718 امرأة مدَّة عشرين عاماً أنَّ التناول المتكرر للمكسرات بشكل أكثر من 5 مرات أسبوعياً قد قلَّلَ من خطر اسْتِئْصَالِ المَرَارةِ الناتج عن الإصابة بحصوات المرارة بنسبة 25% مقارنةً بالذين لم يستهلكوا الفول السوداني، كما وضحّت دراسةٌ أُخرى أنَّ الرجال الذين استهلكوا 5 حصصٍ من المكسرات أو أكثر أُسبوعيَّاً قلَّت لديهم احتمالية الإصابة بأمراض حصى المرارة بنسبة 30% مقارنةً بالذين نادراً ما تناولوا المكسرات.
-تعزيز صحة القلب:
إذ يحتوي الفول السوداني على نسبةٍ أكبر من الدهون الصحيّة الأحادية غير المُشبعة ، والدهون المتعددة غير المُشبعة مقارنة بالدهون المُشبعة، مما يجعلهُ مفيداً للقلب مقارنةً بمصادر الدهون التي تحتوي على نسبةٍ أعلى من الدهون المُشبعة، وبيّنت دراسة أنَّ تناول 46 غراماً من الفول السودانيّ، أو زبدة الفول السودانيّ يوميَّاً قد يُحسِّنُ صحة القلب لدى مرضى السكري.
-المحافظة على الوزن:
وذلك لأنَّه غنيٌّ بالدهون الصحيّة، والبروتين، والألياف؛ مما يجعله من الوجبات المُشبعة، وبيّنت إحدى الدراسات أنَّ النساء اللواتي تناولنَ المُّكسرات؛ بما فيها الفول السودانيّ مرَّتين أُسبوعيَّاً مدَّة 8 سنوات كانت لديهنَّ احتماليَّةُ زيادة الوزن، والسُّمنة أقلَّ مقُارنةً بالنساء اللواتي نادراً ما تناولنَ المُكسَّرات، كما بيَّنَت دراسةٌ أًخرى أنَّ تناول الفول السودانيّ، والمُكسَّرات الأُخرى قد يُقلِّلُ خطر الإصابة بالسُّمنة مدة تصل إلى 5 سنوات.
-المساهمة في الوقاية من الإصابة بالألزهايمر:
حيثُ إنَّ الفول السوداني غنيٌّ بالنياسين الذي يسبب هذا التأثير تجاه الإصابة بالأمراضِ المرتبطةِ بالعمر مثل القصور الإدراكي ، وألزهايمر.
الآثار الجانبية لاستهلاك الفول السوداني
يرتبط استهلاك الفول السوداني بحدوث بعض الآثار الجانبية المحتملة، ومنها ما يأتي:
-يحتوي الفول السودانيّ على مركّباتٍ تُقلّل من امتصاص المُغذّيات في الجسم، وتَحدّ من قيمته الغذائيّة، والتي تُعرَف باسم مُضادّات التغذية ومنها؛ حمض الفيتيك، حيث تتراوح نسبته في الفول السودانيّ بين 0.2 إلى 4.5%، كما أنّه يوجد في جميع أنواع المُكسّرات، والبقوليّات، والحبوب، والبذور القابلة للأكل، ويُقلّل هذا الحمض من توافر عنصريّ الزّنك، والحديد في الفول السودانيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ البلدان النّامية التي تعتمد على الحبوب والبقوليّات في نظامها الغذائيّ قد تتأثّر بهذه المُشكلة، في حين أنّها لا تُمثّل عادةً مشكلةً في المُجتمعات التي تتّبع نظاماً غذائيّاً متوازناً، وتُحافظ على تناول اللّحوم بانتظام.
-يُمكن أن يتلوّث الفول السودانيّ بأحد أنواع العفن الذي يُعرَف باسم فطر الرشاشية الصفراء ممّا يتسبَّب في إنتاج مُركّبات الأفلاتوكسن السامّة، ويسبب الإصابة بحالة تسمّم الأفلاتوكسن التي تشتمل على مجموعةٍ من الأعراض التي تُشير إلى حدوث مشاكل في الكبد، مثل: اليرقان ، وفقدان الشهيّة، ومن الجدير بالذّكر أنّ الحالات الشديدة من هذا التسمّم يُمكن أن تُسبّب الإصابة بسرطان الكبد، والفشل الكلويّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ طريقة تخزين الفول السودانيّ تُؤثّر في خطر الإصابة بهذا التسمم ودرجة خطورته؛ إذ إنها تزداد عند تخزينه في الظروف الرطبة والدّافئة؛ كالمناطق الاستوائيّة، وبالمقابل فإنّ تجفيفه بعد حصاده، وتخزينه في ظروفٍ باردةٍ ومُنخفضة الرّطوبة يُمكنه أن يحدّ من خطر التسمّم بالأفلاتوكسن.