ما هو النزيف نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أعراض النزيف الداخلي وأنواع النزيف والختام مفهوم النزيف المهبليّ تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ما هو النزيف
يُعرّف النزيف على أنه فقدان الدم سواء داخل الجسم أو خارجه، فقد يحدث في أي منطقة من الجسم، ويُعتبر النزيف داخليّاً عندما يتسرّب الدم من خلال الأوعية الدموية أو الأعضاء التالفة. وعند خروج الدم من جرح في الجلد، أو عبر فتحة طبيعية في الجسم؛ كالفم، أو المهبل، أو المستقيم، أو الأنف يعتبر النزيف خارجيّاً، وتعتبر الكدمات نزيفاً تحت الجلد وقد تكون بعض حالات النزيف كنزيف الجهاز الهضمي، أوالنزيف المهبلي، أو الدم المرافق للسعال أعراضاً لأمراض أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن بعض حالات النزيف تتسبّب بحدوث مشاكل عند المصاب؛ إذ إنّ بعض السكتات الدماغية تكون ناجمة عن نزيف في الدماغ.
أعراض النزيف الداخلي
1-السّعال الدمويّ:
ويكون هذا بظهور الدّم على شكل خيوط مع البلغم، أو بخروج دم ذي لون أحمر فاتح، أو كلون الصّدأ عند السّعال، ويُعتبر ذلك عَرَضاً غير شائع للنّزيف الداخليّ كونه قد ينشأ من أسباب أُخرى عديدة أكثر شيوعاً.
2-خروج الدم مع البول:
ويحدث في العديد من الحالات بكميّات قليلة لا تُرى إلّا بواسطة المجهر، وقد يدلّ هذا الأمر على حدوث ضرر في الكِليتين، أو المثانة، أو في أي جُزء من المسالك البوليّة.
3-حصول نزيف في الرّأس:
وله أعراض عدّة؛ كألم الرّأس، والشّعور بضعف عام في الجسم، وحدوث مشاكل في الرّؤية أو النّطق، واختلال الحالة العقليّة.
4-الشعور بآلام في البطن:
وقد لا يكون هذا العرض مُحدّداً للنّزيف الداخلي، إلّا أنّ الشّعور به وبشكل مُفاجئ دون أيّ سبب معروف يستدعي مُراجعة الطّبيب، خصوصاً إذا كان الشّخص مُعرّضاً للإصابة بالنّزيف الداخليّ.
5-ظهور الدّم مع التقيّؤ:
وقد يكون هذا الدّم ذا لون أحمر فاتح أو داكن، أو قد يكون مخلوطاً مع التقيّؤ.
6-وجود دم مع البُراز:
ويحصل ذلك تحديداً عند حدوث نزيف داخليّ في الجهاز الهضميّ، ويُشكّل لون الدّم الظاهر عاملاً مُهمّاً لمعرفة مكان النّزيف؛ فإذا كان اللّون أحمر فاتح يعني هذا أنّ النّزيف حصل في الجهاز الهضميّ السُفليّ، أمّا اللّون الأسود أو الدم المخلوط مع البُراز فيُشير إلى النّزيف في الجزء العلويّ منه.
7-حدوث متلازمة الحيّز:
ففي بعض الحالات قد يحدث النّزيف داخل العضلات ممّا يُسبّب انتفاخها، وبذلك يرتفع الضّغط في العضلة قاطعاً إمداد الدّم إليها، ومُحدثاً ضرراً للأعصاب المُغذّية لها، وتحدث هذه المُتلازمة عادةً نتيجةً للتعرّض إلى كسور في العظم أو جروح في العضلات، ويشعر المريض عندها بالخَدَر، وصعوبة تحريك العضلة المُصابة.
8-الشّعور بآلام في المفاصل:
ويحصل هذا الشّعور تحديداً عند المُصابين بالنّزيف الداخليّ الذين يُعانون مسبقاً من اضطرابات في عمليّة تخثّر الدم، أو أولئك الذين يتناولون الأدوية المُضادّة للتخثّر، وينشأ هذا الألم من الضّغط الحاصل من تجمّع الدّم في المفاصل أو حولها.
9-الدّخول في حالة الصّدمة:
والمعروفة طبيّاً بمصطلح (Shock)، وتُعتبر هذه الحالة من أهمّ الأعراض التي تحصل مع النّزيف الداخليّ الشّديد، وتنتج في العادة من الهبوط الحاصل في الدورة الدمويّة بفعل النّزيف. أمّا الأعراض المُترتّبة على الدّخول في هذه الحالة فهي: زيادة عدد ضربات القلب، وهبوط ضغط الدم، وزيادة التعرّق، واضطراب الحالة العقليّة للمريض وتزداد هذه الأعراض سوءاً إذا ما استمرّ النّزيف.
أنواع النزيف
1- النزيف الوريدي
النزيف الوريدي (Venous bleeding) هو أحد أنواع النزيف، والذي يعرف بأنه نزيف مصدره وريد في الجسم، إذ يحتوي الوريد على الدم غير المؤكسد وبالتالي يظهر لون الدم باللون الأحمر القاتم وتكون طبيعة النزيف أكثر ثباتًا من النزيف الشرياني، وذلك بسبب وجود الدم بالوريد تحت ضغط أقل وعلى الرغم من ثبوتية تدفق الدم في الوريد إلا أن بعض حالات النزيف الوريدي مهددة للحياة، وذلك بسبب الكميات الكبيرة من الدم التي يحملها الوريد ويعالج النزيف الوريدي كما يعالج النزيف الشرياني، إذ يتم تطبيق الضغط المباشر عليه إلى حين توقف النزيف.
2-النزيف الشعيرات الدموية
يعد نزيف الشعيرات الدموية (Capillary bleeding) أحد أنواع النزيف الذي يحدث في الشعيرات الدموية بكميات خفيفة، على الرغم من التدفق السريع للدم من الشعيرات عند بداية الإصابة ويحدث نزيف الشعيرات الدموية في جميع أنواع الجروح، وتكمن معالجته في الضغط المستمر على مكان الإصابة إلى حين توقف النزيف ومن الجدير بذكره أن نزيف الشعيرات الدموية قد يتوقف من تلقاء نفسه، وعند عدم توقفه يمكن استخدام ضمادة الإسعافات الأولية أو غيرها من الضمادات التي تساهم في وقف النزيف.
3- النزيف الشرياني
يحدث النزيف الشرياني (Arterial bleeding) عندما تكون الإصابة في شريان من الجسم، إذ يحمل الشريان الدم المؤكسد للأعضاء الأخرى بعيدًا عن القلب.
يميل ضغط الدم داخل الشريان أعلى من الوريد، إذ يتميز هذا النوع من النزيف بشكله المميز إذ يصل النزيف إلى ارتفاع عدة أمتار وغالبًا ما يظهر النزيف الشرياني باللون الأحمر الفاتح، والسبب أنه يحمل الدم المؤكسد، كما أن التحكم بالنزيف الشرياني والسيطرة عليه صعبًا مقارنةً بأنواع النزيف الأخرى، وذلك بسبب تدفق الدم السريع الناتج من الضغط العالي ويعالج النزيف الشرياني بالضغط المباشر، إذ يجب الاستمرار بالضغط على مكان النزف إلى حين انقطاع النزف، والتأكد من عدم تسرب الدم.
مفهوم النزيف المهبليّ
يُسمّى الدم النازل من المهبل نزيفاً مهبلياً ، ويمكن أن يكون طبيعياً في حالة النزيف الناتج عن الدورة الشهرية أو قد يكون نزيفاً مهبلياً غير طبيعيّ إذا كان غير الدم الذي ينزل بسبب الدورة الشهرية، وقد يحدث النزف المهبليّ نتيجة لعدة أسباب، وتجدر مراجعة الطبيب لمعرفة سبب حدوث النزف المهبليّ لتجنّب المضاعفات التي قد تترتب على حدوثه.