ما هو النسيج

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 5 يونيو, 2022 2:15
ما هو النسيج

ما هو النسيج؟ كما سنتحدث كذلك عن ما هي مصادر النسيج وما هي مراحل تصنيع النسيج ومعلومات عن صناعة النسيج واستخدامات النسيج كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

ما هو النسيج

يعرف النسيج بانه عبارة عن جسم مسطح يتكون من مجموعة من خيوط طولية يطلق عليها اسم “السدى” تتقاطع مع خيوط عرضية تعرف باسم “اللحمة” تقاطعاً منتظماً ويختلف المنسوج فى مظهره ونوعه تبعاً لإختلاف تقاطع الخيوط وتركيبها.
فمنذ الأزمنة البعيدة والإنسان يجرب مئات الأنواع من الشعيرات الطبيعية ليرى مدى صلاحيتها لصناعة النسيج ، فهناك الشعيرات النباتية التى تأخذ من جذوع النبات مثل ( التيل – القنب ، الكتان ، الجوت ) وشعيرات أخرى حيوانية مثل الصرف والشعر وشعيرات تفرزها الحشرات مثل الحرير الطبيعى الذى تفرزه دورة القز.
يتم تشكيل النسيج عن طريق خيوط اللحمة والسدى مع دمجها مع بعضها بالطريقة الصحيحة، وهذا ما يطلق عليه بالنسيج المنسوج، كما أن يوجد أيضاً النسيج المحاك والمبلد، حيث يتكون النسيج المنسوج من مجموعتين من الخيوط التي تتشابك مع بعضها بزاوية قائمة، إذ أن المجموعة الأولى تسمى السدى والأخرى تسمي اللحمة، فالسدى هو عدد من الخيوط التي قد تكون متوازية أو متساوية في الطول، كما أنها تمثل وبالطريقة الصحيحة الاتجاه الطولي للنسيج.

أنواع النسيج اليدوي

النسيج اليدوي (بالإنجليزية: Weaving) هو طريقة لإنتاج المنسوجات، والتي يتم فيها تشبيك مجموعتين متميزتين من الخيوط بزوايا قائمة، لتشكيل نسيج أو قطعة قماش. ومن الطرق الأخرى الحياكة، والتلبيد والتجديل أو الضفر.
النسج الأساسية الثلاثة هي النسيج السادة، والنسيج المبرد، ونسيج الساتان، وتتطلب النسج الفاخرة. مثل الوبر والجاكار والدوبي واللينو، أنوالًا أكثر تعقيدًا أو ملحقات نول خاصة لبنائها، وسنتعرف الآن على كل نوع على حدة.
1- النسيج السادة
في النسج السادة، يمر كل خيط حشو أعلى وأسفل خيوط السدى، مع عكس الترتيب في صفوف متناوبة. وتشمل الأقمشة المصنوعة في نسج عادي (سادة) البركال والشاش والتفتا.كما يتم إنتاج التأثيرات المضلعة في أقمشة مثل الفيل والبنغالين، باستخدام خيوط أثقل إما للسدى أو الحشو. في السلة، يتم نسج خيوط حشو واحدة أو أكثر بالتناوب فوق وتحت اثنين أو أكثر من خيوط السدى، كما يظهر في قماش الراهب.
2- النسيج المبرد
تُصنع نسج المبرد عن طريق تشابك الخيوط بطريقة تنتج أضلاع أو حواف قطرية عبر القماش. وقد تمتد الأضلاع من أعلى اليمين إلى أسفل يسار النسيج، أو العكس، كما يمتلك نسج عظم السمكة حواجز تسير في كلا الاتجاهين، وتشمل أقمشة المبرد الدنيم والجبردين والفانيلا.
3- نسيج الساتان
تتميز نسج الساتان بلمعان يتم إنتاجه من خلال تعريض المزيد من السدى، مقارنةً بالحشوات الموجودة على الجانب الأيمن من القماش، وتسمى خيوط السدى المكشوفة بالعوامات. وفي نسج الساتان، تنعكس العملية، وتشكل الحشوات المكشوفة العوامات، وينتج عن مقدار السدى في الخيوط، وطول العوامات اختلافات. أيضًا تشمل الأقمشة المصنوعة في هذه النسج شبشب ساتان وكريب ساتان، بالإضافة إلى أنواع مختلفة أخرى من الساتان.

مراحل صناعة النسيج

يمر النسيج بالعديد من المراحل الهامة والتي تتمثل فيما يلي:
1- الانتقاء
بعد أن يتم اختيار الألياف وحصادها، تأتي عملية الالتقاط، والتي تقوم على اختيار المواد الغريبة وإزالة (الأوساخ والحشرات والأوراق والبذور) من الألياف. وقديمًا، كان العمال يقومون بهذه المهمة بأيديهم لتخفيف الألياف وإزالة الحطام منها، أما الآن فتستخدم المصانع آلات ذات أسنان دائرية للقيام بهذه المهمة، وإنتاج “لفة” رقيقة جاهزة للتمشيط.
2- التمشيط
هذه العملية تقوم بتمشيط الألياف بمحاذاة بعضها وضمها مجتمعة في حبل فضفاض يسمى “الشظية”. ثم يقوم العمال بسحب الألياف بين أسلاك ذات أسنان حادة، وسيتم تطوير آلات للقيام بنفس الشيء باستخدام أسطوانات دائرية، ثم يتم جمع الشظايا ولفها ووضعها في “متنقل”.
3- الغزل
بعد تمشيط الشظايا ووضعها في المتنقل، تأتي عملية الغزل التي تقوم على لف الشظايا وإخراج الناتج على هيئة بكرة، حيث يقوم مشغل الغزل بإخراج القطن باليد على هيئة سلسلة من البكرات.
4- ترتيب الخيوط
تجمع الخيوط في عدد من البكر، ومن هناك يتم نقلهم على النول.
5- النسيج
النسيج هي المرحلة النهائية في صناعة المنسوجات والقماش، حيث يتم ربط خيوط الحبل المتقاطعة مع خيوط الاعوجاج على النول، وفي القرن التاسع عشر تقريبًا تم إنتاج نول ميكانيكي مثل نول اليد، مما جعل العملية أسرع بكثير.

استخدامات النسيج

استخدام النسيج يكون إما للاستخدامات المنزلية كالملابس، السجاد، أقمشمة المفروشات، بعض الأدوات المنزلية، أو استخدامات صناعية، كالمنسوجات التقنية، المناديل، الحقائب، وقد دخلت مؤخرًا المنسوجات في صناعة مقصورات السيارات وغيرها الكثير، لا سيما أنها قديمًا كانت تقتصر على حياكة الملابس وصناعة المفارش البسيطة، وأخيرًا دخلت صناعة المنسوجات في المنتجات الطبية التي بدأت تظهر مع بداية القرن الحالي، وأصبحت من أهم وسائل الوقاية التي تساهم في علاج أو شفاء المرضى.
وصل استخدام النسيج كأداة مساعدة في العمليات الجراحية، وتحسين ما يُسمى بالتوافق الحيوي الذي يمكن من خلاله زراعة الأعضاء، ومقاومة الارتشاح أثناء العمليات الجراحية بمختلف أنواعها، كما أن لها دورًا في المحافظة على جودة الأجهزة الطبية وبقائها في أفضل أداء ممكن.
كما يعد النسيج بوابة واسعة للعديد من المجالات التي استفاد منها البشر على مر العصور، فعلى سبيل المثال جميع الملابس التي يرتديها البشر مصنوعة من الأنسجة، بالإضافة إلى الملحقات الشخصية مثل الأوشحة، القبعات، الأحذية والحقائب، بالإضافة إلى ذلك تستخدم الأنسجة في المفروشات وتحديدًا في الأسرة، الأرائك، الستائر، السجاد، المناشف، وأغطية الطاولات وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أن بعض المطاعم الفخمة تقوم باستخدام نسيج يشبه الشاش لاحتواء الليمون وعصره دون تساقط بذوره على الطعام، وقد استخدم القدماء نوعًا محددًا من النسيج لصناعة الجبن أيضًا، وفي المقابل استخدم النسيج في المجالات الطبية وذلك في صناعة الشاش القطني الذي يستخدم في الضمادات، بالإضافة إلى ذلك يستخدم النسيج في صناعة المظلات والملابس الرياضية، وكل ذلك يعني أن النسيج أصبح من العناصر الأساسية التي لا يمكن أن يستغني الإنسان عنها.



306 Views