ما هو الهدف من الزواج فى هذه المقالة سنقدم كل ماتود معرفته عن الزواج من اهداف وشروط تابع هذه المقالة وستعرف ماتود معرفته.
محتويات المقال
مفهوم الزواج
الزواج يعني الاقتران والازدواج، فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد اصطلاحا، الزواج عادة ما يعني العلاقة التي يجتمع فيها رجل (يدعى الزوج) وامرأة (تدعى الزوجة) لبناء عائلة، والزواج علاقة متعارف عليها ولها أسس قانونية ومجتمعية ودينية وثقافية، وفي كثير من الثقافات البشرية يُنظر للزواج على أنه الإطار الأكثر قبولاً للالتزام بعلاقة جنسية وإنجاب أو تبني الأطفال بهدف إنشاء عائلة وغالباً ما يرتبط الشخص بزوج واحد فقط في نفس الوقت، ولكن في بعض المجتمعات هناك حالات لتعدد الزوجات أو تعدد الأزواج.
أهداف الزّواج وفوائده
اعتنى الإسلام بالنِّكاح وحثّ عليه؛ لما له من أهميّةٍ كبيرةٍ وأهدافٍ عديدةٍ، منها:
-امتثال العبد لأمر الله تعالى، وتحقيق سنّة رسوله الكريم عليه الصّلاة والسّلام.
-التّرويح عن النّفس وإيناسها، ويحصل ذلك بالزّواج؛ حيث يجد كلا الزّوجين المُؤانسة والمُجالسة والنَّظر المُباح، وفي ذلك راحةٌ وسعادةٌ للقلب، وتقويةٌ وإعانةٌ له على العِبادة.
-إعفاف المرء وزوجته من الوقوع فيما حرّم الله -سبحانه وتعالى- عليهما؛ فهو أفضل وسيلة لإرواء الغريزة الجنسيّة لدى الأفراد وإشباعها، وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم، والبُعد عن الفِتنة.
-حِفظ النّوع الإنسانيّ من الانقِراض والزّوال؛ وذلك بالتّوالد، والتّكاثر، والإنجاب.
-استمراريّة بقاء النّسل؛ فهو خير وسيلة لإنجاب الأولاد وحفظ النَّسب الذي يسعى إليه الكثير من الأشخاص؛ للتّآلُف والتّناصُر.
-بناء الأسرة والحرص عى ترابطها؛ فالأسرة هي النّواة الأولى في المجتمع، وبها تنهض الأُمَم وتزدهر.
-التّعاون والتّكافُل بين أفراد المجتمع؛ فالزّواج حدثٌ مهمٌّ وواقعةٌ لها قيمتها، وفيه تتعاون جهات عديدة لإتمام هذا العمل وإنجازه.
-الأُلفة والمحبّة بين الناس؛ فالزّواج يجمع بين العائلات المختلفة، ويُوحّد ما تفرّق منها، وهو أُلفةٌ ومحبّةٌ بين الزّوجين، وتعاونٌ فيما بينهما؛ لتكوين الأسرة التي هي عماد المجتمع، والمستقبل القادم.
-السَّكن والطّمأنينة لكلا الزّوجَين؛ فكلّ زوجٍ هو سكنٌ للآخر، يجد عنده الهدوء، والسّكينة، والسّلام.
-حِفظ المُجتمع والأفراد من الأمراض السّارية والمُعدِية النّاتجة عن انتشار الرّذيلة، والوقوع في الفواحش؛ فالزّواج حفظٌ للفرد، وسلامةٌ له من الأمراض التي تفتِك بالأُمَم، وتهدم المجتمعات.
-إشباع غريزة الأُبُوّة والأمومة التي يتمنّاها الكثيرون؛ فالزّواج يُوفّر هذه الرّغبة لدى كلٍّ من الزّوج والزّوجة، وبه تتحقّق المُتعة في إنجاب الأطفال، وتربيتهم، وتقديم العطف والحنان لهم.
ماهي الشروط التي يجب أن تتوافر ليكون الزواج صحيحاً؟
-أن يكون كل من الرجل والمرأة على قدر عالي من الوعي والبلوغ والرشد.
-أن يتمتّع كل من الرجل والمرأة بالصحة النفسيّة السليمة.
-التفاهم المسبق بين الرجل والمرأة.
-أن تتم الموافقة من الطرفين دون التعرّض لأية ضغوط خارجيّة.
-أن يكون الرجل قادر على توفير كل متطلبات الحياة الأسرية.
-أن تستعد المرأة لتحمل مسؤوليات الأسرة الكبيرة.
-أن يحرص كل من الرجل والمرأة على إجراء الفحوصات الطبية الخاصة بالزواج.
أركان الزّواج
بيّنت الآية الكريمة السّابقة أنّ أركان الزّواج ثلاثة، وهي:
السُّكون النفسيّ: يُعبّر عن شعور الطّرفَين بالأمن، والاطمِئنان، والرّاحة، والصّفاء.
المودّة: يشترك فيها الزّوجان، ويظهر أثرها في المعاملة الحسَنة بينهما، والتّعاون القائم على الاحترام والتّقدير.
الرّحمة: تتمثّل بوجود عاطفة الأمومة والأبوّة للأولاد، والرّحمة بهم، والعطف عليهم.
أدِلّة مشروعيّة الزّواج
توجد ثلاثة أنواع من الأدِلّة، تُبيّن مشروعيّة الزّواج، وهي كما يأتي:
مشروعيّة الزّواج في القرآن الكريم
ورد في مشروعيّة الزّواج قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)،وقوله: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).
مشروعيّة الزّواج في السُّنة النبويّة
تعدّدت الأحاديث التي تدلّ على مشروعيّة الزّواج، ومنها حديث عبد الله بن مسعود، حيث قَال: قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يا معشرَ الشّباب، مَن استطاعَ مِنكُم الباءَةَ فليتزوّجْ؛ فإنّه أغضُّ للبَصَر، وأحفَظُ للفَرْج، فمَن لمْ يستطِع فعليه بالصّوم فإنّه له وِجاء).
الإجماع
أجمَعَ عُلماء المُسلمين وفقهاؤُهم على مشروعيّة الزّواج، وبهذا تكون الأنواع الثلّاثة السّابقة من الأدِلّة الشرعيّة على مشروعيّة الزّواج، والحاثّة عليه.
ماهي الأهداف الأساسيّة من الزواج؟
1- الإنجاب: يُساعد الزواج على بناء أسرةٍ متكاملة ومتآلفة، حيث يسمح الزواج للأطفال بأن يعيشوا مع آبائهم في أجواءٍ مستقرة، وضمن عاداتٍ وتقاليد تسمح لهم بالتمييز بين الخطأ والصواب في الحياة.
2- الراحة النفسية: يُحقّق الزواج الراحة النفسية والاستقرار النفسي لكل من الرجل والمرأة، إذ أنّ الزواج هو عبارة عن حياة مشتركة بين كل من الزوج والزوجة هذه الحياة المليئة بالأحلام، والأماني، والطموحات التي يسعون لتحقيقها سويّاً.
3- إرضاء الرغبات الجنسيّة: تعتبر الحياة الجنسيّة من الضرورات الحياتيّة التي أحلّها الله سبحانهُ وتعالى على الإنسان، ولكن بشرط أن تكون تحت غطاء العلاقة الشرعيّة المتجسّدة في الزواج الحلال الذي يجمع بين الرجل والمرأة.
4- تحقيق القيم الإنسانيّة: على كل من الزوج والزوجة أن يضعوا فكرةً أساسيّة في عقولهم قبل أن يُقدموا على الزواج وهي أن هناك مجموعةً من الحقوق والواجبات التي تقع على عاتق كل منهما، والتي يجب عليهم أن يلتزموا بها لكي يُساهموا في نجاح العلاقة الزوجيّة واستمرارها الأبدي.