ما هي أهم مبادئ السفسطائية وكذلك السفسطائية، كما سنقوم بذكر أعلام الفكر السفسطائي، وكذلك سنتحدث عن السفسطائيين وسقراط، كما سنطرح سمات السفسطائية، وكذلك سنقدم زعيم السوفسطائيين، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
ما هي أهم مبادئ السفسطائية
من أهم المبادئ التي تقوم عليها السفسطائية التالي:
– استخدام التربية الفلسفية لكسب المال.
– وعلى الرغم من أن السفسطائية اختبار فلسفي، لأنها زورت المفاهيم الفلسفية و إلا أنها أفادت المجتمع لأنها أثارت الرغبة في المعرفة في نفوس الشباب.
– ولا بد من الذكر أنّ الفلسفة السفسطائية هي فلسفة نسبية أي أنها تتغير بحسب المكان والزمان وهذا سوف نراه جلياً في فلسفتهم ونظرياتهم.
السفسطائية
هي إحدى المدارس الفلسفية التي ظهرت في بداية مرحلة فلسفة ما قبل سقراط في اليونان، ويعود أصل المصطلح Sophism إلى اللغة اليونانية مُشتقًا من كلمة Sophos أو Sophia والتي تعني الحكمة أو الحكيم؛ حيث استُخدم في البداية للإشارة إلى خبرةٍ معينةٍ في مجالٍ محددٍ من مجالات المعرفة أو الدهاء، ليُستخدم بعد فترةٍ للدلالة إلى الشعراء قبل أن يأخذ منحًا جديدًا من خلال التعبير عن الحكمة بشكلٍ عام والحكمة المتعلقة بالأمور البشرية بشكلٍ خاص.
اتَّخذ مصطلح السفسطائية لاحقًا طريقًا مغايرًا، حيث ارتبط بمجموعةٍ من المثقفين المتنقلين الذين عمدوا إلى تعليم مناهج ومفاهيم حول التميز والفضيلة مقابل مبالغ مالية كبيرة، إضافةً لتبنيهم فرضياتٍ عديدة تتعلق بطبيعة اللغة والثقافة، كما استفادوا من فن البلاغة (الفصاحة) للوصول إلى أهدافهم في إقناع الآخرين.
أعلام الفكر السفسطائي
1- بروتاجوراس:
كان بروتاجوراس الذي ينتمي إلى مدينة أبديرا المطلة على الساحل الشمالي لبحر إيجيه، والتي خضعت للإمبراطورية الأثينية أحد أبرز أعلام الفلسفة السفسطائية، ومن الشخصيات الرئيسة التي لها أثر كبير في ظهور ذلك النوع الجديد من الفكر السفسطائي، كما كان الفيلسوف ديموقريطس الذي ينتمي إلى مدينة أبديرا أحد مُعلمي بروتاجوراس.
يُفيد فكر بروتاجوراس السفسطائي أن الفلسفة قد تمت ممارستها في العصور القديمة من قِبَل العديد من الشعراء، وغيرهم، كما أن بروتاجوراس هو أول شخص يُعلن اتباعه للفكر السفسطائي، ودعا إلى تعليم الناس مبادئ هذا الفكر، وكان يرى أن تعليم التمييز البشري هو وسيلة النجاح في الحياة، وهي الوسيلة التي ادعاها الشعراء.
ادعى بروتاجوراس أنه يُعلم الناس كيفية إدارة الأمور الشخصية بطريقة صحيحة، وأيضًا الطريقة المثلى لإدارة شؤون الأسرة، والأمور العامة الأخرى في حياتهم، وتعليمهم كيفية المساهمة الفعالة في المجتمع.
وفي أشهر خطاباته أضاف تقديمه لسرد خاص لتطور الحضارة الإنسانية؛ وذلك ليُبرهن عن أن مبادئ المُواطَنة الصالحة تتكون في ضبط النفس، والعدالة؛ لأن من طبيعة البشر أن تميل إلى المحافظة على النظم الاجتماعية؛ للحفاظ على بقاء النوع.
2- جورجياس:
كان جورجياس من مدينة لينتوليني، وكان من أحد أهم أعضاء الفكر السفسطائي، وكان ينفي قدرته على التدريس، وبالرغم من ذلك كان يعمل بشكل أساسي على الخطابة، واستخدام قدراته في إلقاء الحديث المقنع للناس، مع قبوله للأجر.
تجول جورجياس بشكل واسع في جميع المدن اليونانية، وقد زار أثينا في عام 427 قبل الميلاد؛ كما حصل على الكثير من المال نتيجة للدروس التي تضمنتها الخطب التي ألقاها.
كما يُصور أفلاطون جورجياس بأن خطابه جزء من طبيعة المشاهير؛ فيكون خطابه إما غير مدروس بشكل دقيق من حيث وجهات النظر، والآثار التي تترتب عليه وعلى خبرة جورجياس، أو أنه يشعر بالحيرة، والتردد لمشاركة الفِكَر مع الناس، مع إنكار مسئوليته حول الاستخدام غير الصحيح لخطابه من قِبَل الطلاب.
دائمًا ما يُقدم جورجياس نفسه بأنه شخص معتدل إلى درجة ما، وبالرغم من هذا فإن حوار أفلاطون يُفيد بأن كل من مبدأ “بولس ” الخاص بالدفاع عن الظلم، ومبدأ ” كاليكلز ” الخاص بقوة جاذبية الحق الطبيعي يعتمدان بشكل جزئي على مفاهيم، وأساسيات خطابات جورجياس.
السفسطائيين وسقراط
من الأمور التي حالف فيها الحظ المجتمع اليوناني ظهور سقراط عام 399 ق.م ليناشد المجتمع اليوناني بمخالفة كل تعاليم السفسطائية والعودة للأخلاق والقيم التي كانت سائدة بينهم فسمى لهذا المعلم الأول الذي أنزل الفلسفة من السماء نجح في إدخالها في البيوت وقال مقولته الشهيرة (أيها الإنسان، إعرف نفسك بنفسك).
سمات السفسطائية
تكمن سمة هذه المدرسة في اهتمامها بفن البلاغة والجدل، ليس البحث عن الحقيقة، بل للارتباك والتظاهر، ترتبط الحقيقة بهم حسب فائدتها وسبل المنفعة من هذه الحقيقة، فلا توجد قيمة تتجاوز هذه المنفعة، وينكر السفسطائيون الحواس والحدس والأشياء الأخرى التي يدركها المنطق أو يقبلها في ظل ظروف اجتماعية سليمة.
وطرح السفسطائيون القضايا التي تحمل جانبين وتأييدهم للجانبين، فدافعوا عن الخير والشر مثلاً وعن الصواب والباطل في نفس الوقت، وطرح الحجج في مختلف القضايا والمواقف، حتى وصل بهم الأمر بالتشكيك بالدين وقضاياه، وكان يطلق عليهم بالخطباء أو المعلمين وليس بالحكماء وذلك لأنهم استخدمو علمهم وجدلهم كتجارة للحصول على المعرفة.
زعيم السوفسطائيين
بروتاغوراس (باليونانية: Πρωταγόρας) (487 ق.م – 420 ق.م) هو زعيم الفكر السوفسطائي في القرن الخامس قبل الميلاد. وتُعتبر أفكار بروتاجوراس هي أساس أفكار السوفسطائيين، وكان يعتقد أن الإنسان هو مقياس كل شيء، أي أن الخير والشر الصح والخطأ، كلها يجب أن تُحدد بحسب حاجات الكائن البشري.