نقدم لكم معلومات هامة حول فيروس كورونا من خلال مقالتنا ما هي احتمالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا.
تفشي فيروس كورونا
كان أول تفشي للمرض في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان في الصين. ثم انتشر الفيروس نحو بانكوك، وطوكيو، وسول، وبكين، وشانغهاي، وغوانغدونغ، وهونغ كونغ، وماكاو، وإيفرت، والفيتنام، وسنغافورة. بلغ عدد الوفيات حوالي 1775 حالة وفاة، معظمها في ووهان، ووصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 71,448 حالة. يقدر العلماء في مركز التحليل الطبي للأمراض المعدية التابع لمجلس الأبحاث الطبية في كلية لندن الإمبراطورية أن هناك حوالي 4000 شخص مصابون بالفيروس الجديد في مدينة ووهان.
الأعراض السريرية
تضمنت الأعراض الموثقة حدوث حمى في 90% من الحالات، وضعفٍ عام وسعالٍ جاف في 80%، وضيقٍ في النفس في 20%، مع ضائقة تنفسية في 15%. أظهرت الأشعة السينية علاماتٍ طبية في كلتا الرئتين. العلامات الحيوية مُستقرة عمومًا في وقت الإدخال إلى المستشفى. تُظهر اختبارات الدم انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء (قلة الكريات البيض وقلة اللمفاويات).
الانتقال
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنهُ قد يكون هناك انتقالٌ محدودٌ للفيروس من إنسانٍ لآخر لهذا الفيروس داخل عائلات المرضى، وقد يحدث تفشي للمرض على نطاق واسع. في 20 يناير 2020، وُثقت حالة انتقال للعدوى من إنسانٍ لآخر في غوانغدونغ في الصين، وذلك حسب تشونغ نانشان، وهو رئيس فريق لجنة الصحة للتحقيق في التفشي.
العلاج
لا يوجدُ علاجٌ محددٌ للفيروس الجديد حاليًا، ولكن مضادات الفيروس الموجودة قد يُمكن استخدامها.
أنواع فيروسات كورونا
حتى بدايات الألفية الثانية كان علماء الفيروسات مدركين وجود فيروسين فقط من هذه العائلة تصيب الإنسان هي (HCoV-229E and HCoV-OC43). في عام 2003 ظهر فيروس سارس في منطقة هونغ كونغ الصينية، وسجل الوباء 8422 حالة إصابة، منها 916 وفيات حول العالم بنسبة وفيات تقترب من 10٪ للمصابين. في عام 2004 م تم اكتشاف سلالة جديدة سميت باسم NL63. وفي عام 2005 م سجلت مجموعة بحثية في جامعة Hong Kong اكتشاف سلالة خامسة سميت باسم HKU1.
في يونيو 2012 توفي أول مريض بسبب الإصابة بفيروس كورونا مختلف عن الأنواع المعروفة سابقاً وكانت الإصابة في السعودية
وفي سبتمبر 2012 م قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بإصدار تحذير عالمي عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا في كل من المملكة العربية السعودية وقطر، حيث أُصيب شخصان. دلت النتائج الأولية في عدة مختبرات عالمية على أن فيروس كورونا الجديد يشبه إلى حد ما فيروس سارس، ولكنه مع وجود عدد من الاختلافات من أبرزها انخفاض نسبة انتشاره بين الناس ولكن إرتفاع نسبة الوفيات التي تصل إلى حوالي 50٪ خصوصا عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. في البداية اطلق على الفيروس العديد من الأسماء واتفق مؤخراً على تسميته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي.
انتشار سلالة فيروس كورونا الجديد
حسب آخر إحصائية نشرت من منظمة الصحة العالمية في 24 أبريل 2014 تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93. تعتبر السعودية الأكثر إصابة بالفيروس والدول الأخرى التي ثبت وجود حالات فيها هي بريطانيا، قطر، الأردن، فرنسا، الإمارات وتونس وأمريكا واليونان وإيطاليا من الملاحظ ان لجميع الحالات المرضية التي وقعت في أوروبا وتونس صلة ما بالشرق الأوسط (بصفة مباشرة أو غير مباشرة). في السعودية، أكثر الدول إصابة بالفيروس، ورُصد المرض في عدد مختلف من المدن والمناطق إلى أن أكثر الإصابات تركزت في منطقة الأحساء. وفي الشهر المنصرم أبريل تركزت أكثر الأصابات والوفيات في مدينة جدة في المنطقة الغربية حيث بلغت حالات الوفاة خلال الأسبوع الماضي لا يقل عن 17 حالة وفاة.أيضاً لوحظ أن 80٪ من الحالات في السعودية كانت في الذكور، ولكن قد يصعب استخلاص أن الفيروس أقل تأثيراً على النساء حيث قد يكون للنقاب، الزي الإسلامي للنساء في السعودية دور في تقليل معدل الإصابة لأنه يحمي الفم والأنف من انتقال الفيروسات.في شهر رمضان تم تشخيص 14 حالة مؤكدة، 9 في السعودية و5 في الأمارات رغم أنه لم يُرصد حدوث إصابات للمعتمرين خلال وقت زيارتهم لمكة ولكن لم يتم توضيح هل كانوا على علاقة او احتكاك بزوار مكة.
ما احتمالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا؟
يعتقد باحثون حالياً أنّ ما بين 5 و40 حالة من كل 1000 حالة إصابة بفيروس كورونا ستنتهي بالوفاة، وأن أفضل تخمين لمعدل الوفاة هو موت تسعة أشخاص من كل 1000 حالة إصابة، أو نحو 1 في المئة منها. ولكن ذلك يعتمد على مجموعة من العوامل: فئتك العمرية وجنسك والحالة العامة لصحتك والنظام الصحي حيث توجد.
ما مدى صعوبة تحديد معدل الوفاة؟
الأمر يصل في صعوبته إلى درجة صعوبة الحصول على الدكتوراة، حتى إحصاء الحالات أمر صعب.
لا يتم رصد معظم حالات الإصابة بغالبية الفيروسات، لأنّ المصابين بأعراض طفيفة لا يميلون إلى استشارة الطبيب.
ومن غير المرجّح أن يكون تباين معدلات الوفاة التي نشهدها في أنحاء متفرقة من العالم ناتجا عن وجود نسخ مختلفة من الفيروس.
السبب في هذا هو تباين قدرة البلدان على اكتشاف الحالات الأكثر اعتدالاً والتي تعدّ أصعب في الرصد والتوثيق، بحسب بحث أجرته جامعة إمبريال كوليدج لندن. وبالتالي، فإن تسجيل عدد حالات أقل من الواقع يجعل من السهل المبالغة في تقدير معدلات الوفاة.
ما احتمال الوفاة لشخص مثلي؟
يزيد احتمال الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا بين بعض الفئات من الناس، وهم: كبار السن، المرضى بأمراض أخرى، وربما الرجال.
في أول تحليل كبير لأكثر من 44000 إصابة في الصين، كان معدل الوفاة أعلى بعشرة أمثال بين الطاعنين في السن مقارنةً بمن هم في منتصف العمر.
وجاءت أدنى معدلات الوفاة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، إذ كان هناك 8 حالات وفاة بين كل 4500 حالة إصابة.
وكانت حالات الوفاة أكثر شيوعاً بخمسة أمثال على الأقل بين المصابين بداء السكري أو الارتفاع في ضغط الدم أو من يعانون من مشاكل في القلب أو التنفس. وفاق عدد حالات الوفاة بين الرجال نظيره بين النساء.
وتتشابك جميع هذه العوامل مع بعضها البعض، وحتى الآن ليس لدينا صورة كاملة لاحتمال الوفاة الذي تواجهه كل فئة من الأشخاص في كل مكان.
ما احتمالات الوفاة حيث أعيش؟
ربما تختلف الاحتمالات لمجموعة من الرجال في الصين، يبلغون من العمر 80 عاماً، جداً عما قد يواجهه الرجال من نفس الفئة العمرية في أوروبا أو إفريقيا.
وتعتمد النتيجة المستقبلية لحالة المريض أيضاً على العلاج الذي يحصل عليه.
وهذا بدوره يعتمد على نوعية العلاج المتاح ومرحلة الوباء.
إذا انطلق الوباء بشكل سريع، يمكن أن تكتظ أنظمة الرعاية الصحية بالمصابين. ولا يوجد الكثير من وحدات العناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي في كل مكان.