ما هي الآثار الإيجابية للزلازل نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أضرار الزلازل وهل يمكن التنبؤ بالزلزال قبل حدوثه والختام أشهر الزلازل أضراراً في التاريخ تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ما هي الآثار الإيجابية للزلازل
-إنشاء طبوغرافيا الأرض
الزلازل هي طريقة الأرض لإطلاق الطاقة المخزنة في الصفائح التكتونية أثناء تحركها. إذا لم تستطع الصفائح التكتونية التحرك ، سيبدو العالم مختلفًا بشكل كبير ، بدون جبال ومحيطات أصغر بشكل واضح. عندما تتحرك الصفائح التكتونية ، تقوم بشكل طبيعي بدورة المواد من عباءة الأرض. يؤوي قاع البحر الذي تخلقه المادة الجديدة آلاف الأنواع من النباتات والحيوانات ، والتي تلعب بدورها أدوارًا مهمة في النظام البيئي البشري من خلال القيام بأشياء مثل امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي. بدون الحركة التي تسمح بالزلازل ، لا يمكن أن يحدث أي من هذا على الارض.
-فهم الأرض
يسمح قياس الزلازل الصغيرة للجيولوجيين بدراسة المناطق تحت الأرض. يمكن لعلماء الجيولوجيا قياس الطريقة التي تنتقل بها اهتزازات الزلازل وتقديم استنتاجات حول نوع المادة التي تمر الاهتزازات خلالها. يمكن للجيولوجيين العثور على طبقات المياه الجوفية ورواسب النفط والغاز الطبيعي والموارد الهامة الأخرى بناءً على المعلومات التي يكتسبونها من الزلازل. يمكن للجيولوجيين أيضًا قياس حجم ومدى هذه الموارد لفهم حجم الرواسب بشكل أفضل.
أضرار الزلازل
-الأضرار المادية
بالإضافة إلى عدد القتلى، فإنّ الزلازل قد تكلف مليارات الدولارات لإصلاح الأضرار، إذ كلف الزلزال الذي حدث في اليابان عام 2011م حوالي 232 مليار دولار لإصلاحها، بالإضافة إلى ذلك تقدر قيمة الأضرار التي خلفها الزلزال الذي حدث في إندونيسيا عام 2004م حوالي 8.4 مليار دولار، بالإضافة إلى تأثير الزلازل على اقتصاد المنطقة، فإنها تؤدي إلى تدمير البنية التحتية.
-الآثار النفسية
يُمكن أن تؤدي الزلازل والكوارث الأخرى إلى عواقب وخيمة للغاية على المجتمعات والأفراد، بما في ذلك الأضرار التي قد تصل إلى الموت، والخسائر المالية، كما يُمكن لها أن تؤثر سلباً على الصحة العقلية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الاضطرابات العاطفية، والسلوكية بين الشباب، والقلق، والاكتئاب بين الأطفال، بالإضافة إلى تدمير الممتلكات، وارتفاع أعداد الوفيات، والإصابات.
-الحرائق
تُعدّ الحرائق من أكثر الأضرار التي تحدث بعد الزلازل، حيث تعمل التصدعات الأرضية على تمزيق أنابيب الغاز والمياه وانفجارها، بالإضافة إلى هدم خطوط الطاقة، وانسكاب السوائل القابلة للاشتعال، وهذه جميعها أسباب تؤدي إلى حدوث الحرائق، ومن الجدير بالذكر أنّه في عام 1923م مات ما يُقارب من 100,000 شخص، أكثر من 70,000 شخص منهم ماتوا بسبب الحرائق، وفي عام 1906م كانت معظم الأضرار التي لحقت بسان فرانسيسكو بسبب الحرائق التي تسبب فيها الزلزال.
-تسونامي
تؤدي بعض أنواع الزلازل إلى آثار ثانوية وهي تسونامي، وتسونامي هو مصطلح ياباني يعني موجة الميناء، وهو الإزاحة الرأسية المفاجئة في قاع المحيط بسبب الزلازل، والانهيارات الأرضية تحت سطح البحر، بالإضافة إلى تشوه البركان، ففي عام 1896م أدّى حدوث زلزال قبالة السواحل اليابانية إلى تكون أمواج تسونامي يتراوح طولها 3-30 متر، الأمر الذي أدّى إلى موت 22,000 شخص.
هل يمكن التنبؤ بالزلزال قبل حدوثه
-بتاريخ 29 أيار من عام 2019م تمَّ نشر بحث قام به باحثون من جامعة أوريغون الأميركيّة والذي أعلن عن وصوله لرصد موجة زلزاليّة كبيرة قوّتها سبع درجات بمقياس ريختر أو أكبر، وذلك قبل حدوث تلك الموجة بين 15 و20 ثانية.
-حيث تمكَّن الفريق من خلال فحص الزلازل الكبرى في قواعد بيانات أميركية وأوروبية وصينية خلال العقدين الماضيين، من إيجاد نمط واضح متشابه في البيانات يشير إلى تغيُّر يسبق التحوُّلات الميكانيكيّة الأولى التي تتبعها موجات الزلزال الأكثر قسوة. وهذا النمط يمكن استخدامه لرفع دقَّة أنظمة توقُّع الزلازل في كل العالم، وبشكلٍ خاص في حال تمَّ تحسين قدرات التوصيل بين الأجهزة التي تلتقط الإشارات الأولى للزلزال وتلك التي تستقبلها ثمَّ تعمِّم المعلومة وتصدر التحذيرات.
-وفي الحقيقة فقد أشار الباحثون إلى أنَّه لا يمكن تحسين هذا التأخير في وصول المعلومة إلّا من خلال وضع مجسَّات استشعار في قاع البحر لتسجيل التحرُّكات الأولى لطبقات الأرض، وذلك يمكن أن يمنح أجهزة التنبؤ بالزلازل 20 دقيقة إضافيّة لإعلام كل الهيئات المختصَّة بقدوم تسونامي هائل. إلّا أنَّ هذا العمل مكلف جدّاً.
-وعلى الرغم من أنَّ الأبحاث والجهود العلمية حول العالم سائرة بشكل بطيء في مجال تطوير طرق موثوقة للتنبؤ بالزلازل، إلّا أنَّ النتائج تستحق هذه الجهود. فتحقيق مثل هذا الإنجاز سوف يقي العديد من الأشخاص حول العالم من أخطار الزلازل كما سيساهم في إنقاذ حياة الآلاف أو الملايين من الأرواح وتخفيض حجم الأضرار الماديّة التي يمكن أن يسبِّبها أيضاً.
أشهر الزلازل أضراراً في التاريخ
وقعت الكثير من الزلازل المدمرة عبر التاريخ، ومن أشهر هذه الزلازل ما يأتي:
-زلزال الصين يُعد زلزال الصين الذي وقع في العام 1556م أكثر زلزال مدمر عبر التاريخ؛ حيث قُتل حوالي 830 ألف شخص تقريباً.
الزلازل
-زلزال ألاسكا يُعد زلزال ألاسكا من أقوى الزلازل التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1964م، حيث بلغت قوة الزلزال 9.2 درجة، وقُتل 131 شخصاً.
-زلزال تشيلي يُعد زلزال تشيلي من أقوى الزلازل التي حدثت في التاريخ في العام 1960م، حيث بلغت قوة الزلزال 9.5 درجة.