ما هي الظواهر الكونية نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل ظواهر كونية غريبة والظواهر الطبيعية ثم الختام آثار الظواهر الطبيعية على البيئة تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
محتويات المقال
ما هي الظواهر الكونية
يمكننا تعريف الظواهر الكونية على أنها كل شيء يحدث في الكون خارج إرادة الإنسان، أي لا يستطيع إحداثه أو إنجازه أو إيقافة والحد منه، فلا يستطيع أحد من البشر التأثير بالكون والأجرام السماوية، كالكسوف، والخسوف، وسقوط الشهب والنيازك وغيرها من الظواهر الكونية، كونها بيد الخالق عز وجل بينما مصطلح الروية الكونية فى بدايتات الفلسفة الألمانية، يشير إلى مفهوم أساسي تم استخدامه في الايبستمولوجيا والفلسفة، وتدل على طريقة الإحساس والفهم للكون بأكمله.
ظواهر كونية غريبة
-الأشعة الخضراء
يمكن ملاحظة الأشعة الخضراء عند غروب الشمس في أسفل الأفق، وتظهر نتيجة انسكار الضوء وتشتته في الغلاف الجوي؛ مما يؤدي إلى ظهور ألوان مختلفة، وتستمر الأشعة الخضراء عدة ثوانٍ، حيث تظهر بقعة خضراء فوق حافة الشمس، وفي الأحوال الواضحة للغاية تظهر بلونٍ أزرق فوق الحافة العلوية للشمس، وبلونٍ أحمر على الحافة السفلية للشمس، فعند غروب الشمس تكون الحافة الخضراء هي آخر ما يختفي من الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن ملاحظتها عند شروق الشمس، ولكنه أمرٌ صعبٌ للغاية لصعوبة النظر تماماً إلى الشمس.
-النجم الطارق
يحتوي الكون على أعدادٍ هائلة لا حصر لها من النجوم، منها العاديّة ومنها نيوتترونيّة – نجومٌ متكوّنة من جسيماتٍ صغيرة هي عبارة عن نيوترونات – وفي رحلة البحث بين النجوم وتحديداً عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعٍ وستين تمكن عددٌ من العلماء من تسجيل إشاراتٍ راديويّة، تبيّن لاحقاً من أنها صادرةٌ عن النجوم، لكن الإثبات العلمي الدقيق لها جاء في أواخر القرن المنصرم عند تمكّن العلماء من تصوير هذه النجوم وإجراء دراساتٍ معمقة لها، وتوصلوا إلى تواجدها بكثرة في هذا الكون، وهذا الأمر أبطل أسطورة وجود كائناتٍ أخرى في هذا الكون والتي تشكلت بفعل هذه الإشارات، بعد أن تمّ التأكد من أنها صادرةٌ عن النجوم نفسها وهي عبارة عن دقاتٍ منتظمة بشكلٍ كبير، وهذه النبضات أشبه بالطرق، ولهذا جاءت التسمية لهذه النجوم بالمطارق العملاقة.
-الشفق القطبي
يعتبر الشفق القطبي إحدى الظواهر الكونبية التي تظهر فيها مجموعة من الألوان على شكل أقواسٍ ضوئية، والتي تمتد عادةً من الشرق إلى الغرب (من الأفق إلى الأفق)، بحيث ينتشر الضوء على شكل أشعة متعددة الألوان كأشعةٍ رأسيةٍ من الضوء، وأحياناً تكون كسحابةٍ رقيقةٍ تغطي السماء، ومن ضمن الألوان التي يظهر فيها الشفق: البنفسجي، والأحمر، والأزرق، والوردي، والأبيض، حيث تختلف ألوان الشفق اعتماداً على كميّة الطاقة التي تحملها الإلكترونات أثناء التصادم، وسرعة الالكترونات المُتصادمة، ويحدث الشفق نتيجة اصطدام الالكترونات السريعة الموجودة في الفضاء مع جزيئات الأكسجين والنيتروجين والتي توجد في الغلاف الجوي، ويمكن رؤية الشفق في المناطق التي تكون على شكل حلقات على بعد 4000 كيلومتراً حول الأقطاب المغناطيسية للأرض.
-الزلازل
يعرف الزلزال على أنّه اهتزاز مفاجئ للأرض، يحدث نتيجة مرور الموجات الزلزالية عبر الصخور في الأرض، وتنتج الموجات الزلزالية بسبب الطاقة المُخزنة في القشرة الأرضية، فتضغط كتل الصخور على بعضها البعض بشكلٍ كبير مما يؤدي إلى انزلاقها، لذلك فإنّ الزلازل تحدث في الكثير من الأحيان نتيجة إما عوامل بيولوجية، أو بسبب وجود مناطق ضيقة بحيث لا تتمكن الصخور فيها من التحرك.
-قوس قزح
يعرف قوس قزح على أنّه دائرة من الألوان تظهر في السماء المقابلة للشمس، ويظهر نتيجة سقوط أشعة الشمس ومرورها عبر قطرات المطر، أو الضباب، أو الرذاذ، ويتشكل قوس قزح باللون الأحمر، والبرتقالي، والنيلي، والأخضر، والأزرق، والبنفسجي.
-كسوف الشمس
تحدث ظاهرة الكسوف عندما تصبح الأرض والقمر في مسارٍ واحد وعلى استقامةٍ واحدة، بحيث يكون القمر في المنتصف في وقت ميلاد القمر الجديد، أي عند مطلع الشهر القمري بحيث يكون القمر في طور المحاق، وهنا يلقي القمر بظله على الأرض وبالإمكان مشاهدة القمر المظلم وهو يعبر قرص الشمس.
الظواهر الطبيعية
الظاهرة الطبيعية (بالإنجليزية: Natural Phenomena)، هي كلّ عملٍ خارج عن إرادة الإنسان، أي ليس له يَد في إنجازه أو حدوثه، وبعض هذه الظواهر تكون خَيراً كما هو الحال بالنسبة للأمطار والثلوج، وبعضها تكون مُدمّرة كحال الزلازل، والأعاصير، والبراكين. نظراً لأنّ الظواهر الطبيعيّة موجودةٌ ودائمة الحدوث فهي لا تَحتاج لإثباتٍ بالمطلق، كما أنّها مَعروفةٌ منذ القدم؛ حيث إنّ بعض الأقوام والشعوب القديمة قد ذُهلت من هذه الظواهر وذكرتها في مدوّناتها، ورسمتها في كهوفها ومعابدها، وبعضها مجّدتها وعبدتها بطقوسٍ دينيّةٍ خوفاً ورهبةً، وقدّمت لها القرابين الحية.
آثار الظواهر الطبيعية على البيئة
عند وقوع الكوارث الطبيعية فإن من شأنها تعطيل كافة سُبُل السيطرة على البيئة وما يأتي منها من أشياء ضارة قد تُلحق الأذى بالرفاه البشري سواءً كان بدنياً أو عقلياً أو اجتماعياً، وبالتالي فإنه من المعروف أنه بحلول الكارثة الطبيعية تزداد معدلات الإصابة بالأمراض وحالات الوفيات مما يترتب على ذلك تِباعاً ارتفاع الكلفة اللازمة لتوفير العناية الصحية الطارئة لتدارك تلك الأمور، وهناك إحصائية مفادها أنه قربة الـ 90 ألفاً يموتون سنوياً وتترك نحو 160 مليون شخص متأثرين من مخلفاتها، مما سبق نجد أن الكوارث الطبيعية تؤدي إلى تدمير البيئة المادية والبيولوجية والاجتماعية للأشخاص الذين لحق بهم الضرر منعكساً على صحتهم ورفاهيتهم وحتى فرصة بقائهم على قيد الحياة.