ما هي العبادات

كتابة omar albasha - تاريخ الكتابة: 1 يوليو, 2019 2:09 - آخر تحديث : 25 يناير, 2022 12:28
ما هي العبادات

ما هي العبادات وماهي انواع العبادات في الاسلام وكيفية تحقيق شروطها سنتعرف على كل ذلك من خلال هذه المقالة.

عبادة إسلامية

العبادة في الإسلام مفهوم واسع وشامل لا يقتصر فقط على إقامة أركان الإسلام الخمسة الأساسية بالإضافة إلى النوافل، بل يتسع هذا المفهوم ليشمل كل تصرفات الإنسان في الحياة.

مفهوم العبادة في اللغة العربية

أصل العبادة في اللغة: الطاعة والخضوع والتذلل كما قال الجوهري وغيره.

أفضل العبادات عند الله تعالى

إسباغ الوضوء  :
“قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط)) رواه مسلم.
كثرة الشكر لله تعالى:
عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا)) متفق عليه.
و كان رسول الله يقوم الليل و يصلى بإحدى عشر ركعة كل يوم فى رمضان و غير رمضان
و كان عليه أفضل الصلاة و السلام إذا شغله أمر و أحزنه يقوم فيصلى.
كثرة الإستغفار:
-عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: ((قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)) متفق عليه.
قراءة القرآن :
كان يكثر من قراءة القرآن و لكن لا ينهيه فى أقل من 3 ايام و لا يتعجل حين يقرأه و كان يقول عليه الصلاة و السلام “زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً”
صيام النوافل:
و كان يصوم 3 أيام من كل شهر و الإثنين و الخميس و يقول : “يومان تعرض فيهما الأعمالعلى الله رب العالمين و احب أن يعرض عملى و انا صائم ” و كذلك يوم عرفة و يوم عاشوراء و قد قال :”لئن بقيت إلى قابل لاصومن تاسوعاء”

فقه العبادات في الإسلام

يتناولُ فقه العبادات أحكام العبادات المكلف بها المسلم بالتفصيل كما وردت عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعن أصحابه -رضي الله عنهم- وتكمنُ معرفةُ فقه العبادات في الإسلام في المسارعة إلى فعل الخيرات؛ لما لها أثر عظيم في حياة المسلم  ومن أهم العبادات:
– الطهارة: وتعني الاهتمام بالنظافة والطهارة وأحكامها ومعرفة كيفية الوضوء وشروطه ونواقضه وسننه، وكيفية الغسل في حالات الحيض والنفاس والتيمم والمسح على الجبيرة وحالات قضاء الحاجة والتخلص من النجاسة.
– الصلاة: هذه العبادة تعني كيفية الصلاة، وما يتعلّق بها من أحكام وشروط صحة الصلاة وأركانها، كما أنّها تبحثُ في كيفيّة الآذان والإقامة والحكمة منهما وفضلهما، ومعرفة أنواع السجود مثل: سجود السهو وسجود الشكر والتلاوة وكيفية أدائه، ومعرفة الصلوات المفروضة وصلاة الجماعة وصلاة العيدين وحكمهما، وصلاة الجنازة، وصلوات النوافل وفضائلها كصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف والخسوف.
– الصوم: معرفة الصوم وأحكامه وفضله وأعذاره وكيفية قضاء الإفطار في رمضان، ومعرفة صيام النوافل كالأيام البيض ويومَيْ الإثنين والخميس من كلّ أسبوع، وصيام يوم عرفة وفضله.
– الزكاة: معرفة حكم الزكاة وشروطها وكيفية أداؤها، وعلى من تجب الزكاة.
– الحجّ: معرفة أحكام الحج والعمرة وأركانهما وشروطهما وأوقات أدائهما.

فضل العبادات في الإسلام

أكرَمنا الله -عزّ وجل- بالإسلام وشرع جميع العبادات؛ تطهيرًا وتهذيبًا للنفس، ويشترط في جميع العبادات إخلاص النية لله وعبادة الله وحده والتذلل والخشوع لله -عز وجل- وهذا يعتبر من أسمى مراتب العبادة، ومن فضل وأهميّة العبادات في الإسلام ما يأتي:
– تحقيق مبدأ المساواة والتكافل بين الناس في الصلاة والصيام والزكاة والحجّ، فالجميع سواسيه لا فرقَ بين أحدٍ وآخر.
– تحقيق الألفة والمحبّة بين المسلمين، حيث يسود التعاون بينهم.
– المنفعة على صحّة الجسم ونيل الأجر العظيم ودخول الجنة.
– تعلم المسلم العادات الصحية السليمة كالصبر على المصائب والشدائد وتهذيب النفوس وتطهيرها.

أنواع العبادة في الاسلام

1- العبادات القلبية: والحب والخوف الرجاء والرغبة والرهبة والخشوع والتوكُّل والإنابة.
2- العبادات اللسانية: بنيَّة التقرُّب؛ كالشهادتين والثَّناء والدُّعاء وتلاوة القُرآن والدعوة والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3- العبادات البدنية: كالصلاة، والنحر، والنذر، والحج، والجهاد، وسائر العبادات، فلا يستحقُّها إلا الله وحدَه؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62].
فيُفرَد الله تعالى بأفعال الربوبيَّة وصِفات الإلهيَّة، ويُعتَقد كمالُه سبحانه وتعالى في ذاته وأسمائه وصفاته من كلِّ وجه وبكلِّ اعتبار، ويُنزَّه عن صِفات النَّقص وما هو من خَصائص الخلق.
وتُخلَص له النيَّات والأقوال والأعمال في سائر الحالات، فلا يُتَوجَّه بشيءٍ منها إلا إليه، ولا ينبغي بها إلا وجهه، ولا يُلتَفت بشيءٍ منها لأحدٍ من خلقه كائنًا مَن كان؛ لاعتقاد المسلم أنَّ الله تعالى ذو الألوهيَّة والعبوديَّة على خلقه أجمعين.
فالله تعالى هو الإله الحقُّ المعبود بالحقِّ، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ولا يستحقُّها أحدٌ سواه، وتحقيق ذلك بدعائه سبحانه وحدَه، وسؤاله جميع الحاجات، وكمال التعلُّق به والتوكُّل عليه، وغاية الافتقار إليه، والثقة به في تحصيل المقصود ودفْع المكروه وتعاطي أسباب ذلك، وكذلك تحقيق طاعته تعالى بامتثال أوامره سبحانه واجتناب نواهيه على الوجْه الذي شرع، وعلى الكيفيَّة المأثورة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن إخْلاص، وبراءة من الشِّرك والبِدَع؛ ابتِغاءَ رضوان الله تعالى وثوابه، وحذرًا من غَضبه وعِقابه.

معنى العبادة

العِبادة في اللّغة
العبادة مصدر عَبَدَ، وعَبَدْتُ اللهَ أَعْبُدُهُ عِبَادَةً؛ بمعنى الانقِيَادُ وَالخُضُوع، ومنها العَابِدُ، وَالْجَمْعُ عُبَّادٌ وَعَبَدَةٌ، وَالعَبْدُ خِلَافُ الحُرِّ، وَهُوَ عَبْدٌ بَيِّنُ العَبْدِيَّةِ وَالعُبُودَةِ وَالعُبُودِيَّةِ، وجمعها أَعْبُدٌ وَعَبِيدٌ وَعِبَادٌ، ويُقال: أَعْبَدْتُ زَيْدًا فُلَانًا؛ أي مَلَّكْتُهُ إيَّاهُ لِيَكُونَ لَهُ عَبْدًا، وَاسْتَعْبَدَهُ وَعَبَّدَهُ بِالتَّثْقِيلِ؛ أي اتَّخَذَهُ عَبْداً.
العِبادة في الاصطلاح
عرّف العلماء العبادة بأنّها اسمٌ جامع لكلّ ما يحبّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظّاهرة، وقد عرَّفها ابن تيمية بأنّها: طاعة الله المتمثّلة بامتثال ما أمر به وأخبر به عنه الرّسل والأنبياء؛فالعبادة لله هي الغاية المحبوبة لله سبحانه وتعالى، وهي التي خلق الخلق وأوجدهم لأجلها؛ حيث قال: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، ولأجلها وبمضمونها أُرسِل الرّسل، وبها بلّغوا عن الله، فقد كان قول الأنبياء والرّسل جميعاً إلى أقوامهم يتلخّص في آيةٍ واحدةٍ؛ هي قول الله سبحانه وتعالى: (اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).

الفرق بين العبادَة والطَّاعَة

لا تأتي العبادة بمعنى الطّاعة في كلّ حالٍ، بل إنّ بينهما فروقاً واختلافاتٍ حسب موضع استخدامهما؛ فالْعِبَادَة هي غَايَة الخضوع، وَلَا تُسْتَحقّ إِلَّا بغاية الإنعام، ولذلك فإنّه لا ينبغي أن تصدق العبادة أو أن يستحقّها غير الله سبحانه وتَعالى؛ فهو وحده المُنعِم المُتفضِّل بالإنعام، كما أنّه وحده الخالق الرّازق، وَلَا تكون العِبَادَة إِلَّا مَعَ الْمعرفَة التامّة بالمعبود والخضوع التامّ له، أمّا الطَّاعَة فهي ذلك الفِعل النّاتج عن طلب أحدٍ ممّن هو دون اللهِ في المرتبة، وحينها يُسمّى الفعل طاعةً، وتصدُق الطّاعة على الخالق كما تصدُق على المخلوق، بعكس العِبَادَة التي لا تكون إِلَّا للخالق سبحانه وتعالى، والطَّاعَة في اللُّغَة تكون بأن يتَّبِع المدعوّ الدَّاعِي إِلى فعل ما دَعَاهُ إليه حتّى إن لم يقصد في ذلك التبعيّة، فقد يكون الإنسان في بعض الأحيان مُطيعًا للشَّيْطَان، لكنّه ربّما لا يقصد إطاعته، وَلكنّه فعل ما يريد دون أن يطلب منه ذلك، فأطاعه في المضمون والنّتيجة.

فضل العبادة

نيل ثواب العبادة وإغناء رصيد الحسنات، النجاح في الدنيا والأخرة، الشعور بالإرتياح والسعادة والسلام مع النفس، كسب محبة الله ورضاه، تحقيق العبودية لله لقول علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه:((كفاني فخرًا أن تكون لي ربًا وكفاني عزًا أن أكون لك عبدًا، أنت لي كما أحب، فوفقني إلى ما تحب)).



686 Views