ما هي مصادر تلوث الهواء والماء نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل آثار تلوث الهواء يتسبب ونتائج تلوث الماء على صحة الإنسان ثم الختام حلول جماعية لعلاج تلوث المياة تابعوا السطور القادمة
محتويات المقال
ما هي مصادر تلوث الهواء والماء
الهواء
-الأنشطة الزراعية
يعدُّ استخدام الأسمدة الطبيعية سبباً لانطلاق الغازات الدفيئة إلى الجو، إضافةً إلى أن استخدام المُبيدات الحشرية يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية سامّة تعمل على تلويث الهواء.
-التدفئة المنزلية
تعتمد التدفئة المنزلية على حرق الأخشاب والفحم؛ الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج غاز ثاني أكسيد الكبريت الضار بالبيئة. حرق النفايات: يتمُّ اعتماد طريقة حرق النفايات للتخلص منها، إلا أنَّ هذه الطريقة تعدُّ إحدى مصادر الغازات المُلوِّثة للهواء؛ كغاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، ونِسب قليلة من الأبخرة العضوية.
-وسائل النقل
تُعدُّ وسائل النقل من أكبر مصادر غاز أول أكسيد الكربون (CO) المُلوِّث للهواء، والذي يَنتُج بسبب احتراق البنزين والديزل وغيرها داخل مُحرّكات وسائل النقل، ولا يقتصر الأمر على وسائل النقل البرية فقط، إذ تعدُّ الطائرات إحدى مصادر أكاسيد النيتروجين، أما عن وسائل النقل البحرية كالسفن والبواخر، فإنها تُطلِق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة والسامّة التي تعدُّ مصدراً مهماً لتلوث الهواء.
-الصناعة
تُعدُّ الصناعة بمُختلف أشكالها مصدراً من مصادر تلوُّث الهواء، ويعود ذلك إلى اعتمادها على الوقود الأحفوري (بالإنجليزية: Fossil Fuel)، الذي يؤدي احتراقه إلى إنتاج غازات ضارّة ومُلوثة كغازات أول وثاني أكسيد الكربون، إضافةً إلى غاز سُداسي فلوريد الكبريت (بالإنجليزية: sulfur hexafluoride)، ويشمل ذلك صناعة الأسمنت والدهانات والإلكترونيات، إلى جانب الصناعات الكيميائية التي ينتج عنها مواد كيميائية مُتطايرة ضارّة بالبيئة.
-الاستخدامات المنزلية
تعدُّ الأجهزة المنزلية كأفران الغاز والسخّانات ومعظم أجهزة الطّهي سبباً لإطلاق غاز أول أكسيد الكربون إلى الجو، وفي بعض الأحيان إطلاق غاز ثاني أكسيد الكبريت.
الماء
– المواد غير العضوية
تشمل المواد غير العضوية المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ، والزئبق، والنحاس، والكروم، والزنك، والباريوم، وعلى الرغم من أن وجودها بتراكيز صغيرة قد يكون غير ضار، إلا أن زيادة تراكيزها في الماء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية حادة للبشر، والكائنات الحية الأخرى ويمكن أن يؤدي تفاقم هذه المشاكل إلى الموت، أما مصدر هذه المواد فهو النفايات، أو الأنشطة البشرية، أو المخلفات الصناعية.
-التلوث بالنفط
على الرغم من أن نصف مليون طن من النفط يتم نقله تقريباً عبر البحار كل عام، إلا أن تلوُث المياه بالنفط نتيجة انسكابه من الناقلات يكون فقط بنسبة 10%، أما السبب الرئيس لتلوث المياه بالنفط فهو تسريب النفط بطرق قانونية، أو غير قانونية في البحار.
–مسببات الأمراض
يحدث تلوث الماء عندما تبدأ مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات بالتزايد بأعداد كبيرة، ومن أكثر أنواع البكتيريا المسببة للأمراض شيوعاً هي الجراثيم القولونية (coliform) والإشريكية القولونية (E. coli bacteria)، ويشير وجود هذا النوع من البكتيريا إلى تلوث المياه بالنفايات البشرية، أو الحيوانية.
– التلوث بالمواد المشعة
تعرف النفايات المشعة بأنها النفايات التي تحتوي على مواد مشعة قد تبقى في البيئة لآلاف السنين، وتنتج هذه النفايات بسبب عمليات تعدين اليورانيوم ومحطات الطاقة النووية، أو عن طريق الجامعات والمستشفيات التي تستخدم المواد المشعة للبحث والدراسات الطبية.
آثار تلوث الهواء يتسبب
تلوث الهواء بمقتل نحو 7 ملايين شخص سنوياً حول العالم، إذ تؤكد منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) اختصاراً (WHO) التي تراقب جودة الهواء حول العالم بالتعاون مع العديد من الدول أنّ هناك 9 من أصل 10 أشخاص يستنشقون هواءً ملوثاً، ويشكل الهواء الملوث تهديداً كبيراً للصحة والمناخ، فكل من الهواء الملوث الموجود في الجو وداخل الأبنية يتسببان معاً في حدوث وفيات مبكرة، تعود أسبابها إلى السكتة الدماغية، وأمراض القلب، والانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، وكلها أمراض تتعلق باستنشاق هواء ملوث، ويستنشق أكثر من 80% من سكان المناطق الحضرية -التي تراقب جودة الهواء لديها- هواءً ملوثاً بدرجات أكبر من المستويات التي تحددتها منظمة الصحة العالمية، أمّا المدن ذات الدخل المنخفض والمتوسط فهي تعاني من مستويات مرتفعة من الملوثات في الجو، سواء أكان ذلك خارج الأبنية أم داخلها.
نتائج تلوث الماء على صحة الإنسان
– يُشكل تلوث الماء خطراً على صحة الإنسان لما يُسببه من أمراض متعددة، وقد يحتوي الماء الملوث على بكتيريا، وفيروسات، وطفيليات ممرضة تنتقل إلى الإنسان عن طريق مياه الشرب، وتتسبب بحدوث المرض لحوالي مليار شخص كل عام حول العالم، وقد يصل الضرر أحياناً إلى التسبب بالوفاة، ففي دراسة نشرت في مجلة (The Lancet)، بينت أنّه في عام 2015م، تسبب تلوث الماء بوفاة حوالي 1.8 مليون شخص، وتبقى المجتمعات التي تعيش بالقرب من المصانع التي تنشُر الملوثات أكثر عرضة لأضرار الماء الملوث.
– تحتوي مياه الشرب غير المعالجة على بعض أنواع البكتيريا الضارة، التي قد تسبب آلام البطن، والغثيان، والصداع، والإسهال، والتهاب الأمعاء، وتشنجات في البطن (المغص)، والتقيؤ، وقد تحتوي مياه الشرب على بعض أنواع من الفيروسات التي قد تسبب عدداً من الأمراض تؤدي إلى الصفار أو اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وفقدان الشهية، والإعياء والتعب، وارتفاع درجة الحرارة، والصداع، والحمى الشديدة، والإمساك، والإسهال، والتهاب المعدة والأمعاء.
حلول جماعية لعلاج تلوث المياة
تتطلّب قضية تلوث المياه تضافر جهود الأفراد والحكومات، فكما أن الأفراد قادرون على التأثير الحكومات أيضًا مُلزمة باتخاذ خطوات تجاه الأمر ومسؤولة عن تطبيق التدابير اللازمة للتأكّد من حماية موارد المياه في العالم، وهناك عدد من الحلول المُتاحة التي من شأنها المساعدة في تقليل تلوث مصادر المياه، ومنها ما يأتي:
-الزراعة الخضراء
تستهلك الأنشطة الزراعية 70% من موارد المياه، لذا فإنَّه من الضروري زراعة محاصيل صديقة للبيئة، إلى جانب استخدام نظام ريّ فعّال؛ للتقليل من الحاجة إلى استخدام المياه وكذلك الطاقة، كما تهدف الزراعة الخضراء إلى الحدّ من المواد الكيميائية التي تُضاف إلى المياه.
– المحافظة على موارد المياه
إنَّ للمحافطة على موارد المياه دور كبير في مسألة تلوث المياه، حيث إنَّ موارد المياه نادرة لذا يجب العناية بها وإدراتها بشكلٍ مسؤول؛ لضمان حصول أفراد العالم على المياه النظيفة بشكلٍ آمن.
-التقليل من النفايات البلاستيكية
يُلقى نحو 80% من البلاستيك في المحيطات من مصادر محليّة، وللتقليل من كمية البلاستيك الملقى يجب التقليل من استخدام البلاستيك على مستوى العالم، وتحسين إدارة المُخلّفات البلاستيكية.
-فرض القوانين والسياسات
تمتلك العديد من الحكومات في عدّة بلدان قوانين حازمة للغاية للمُساهمة في التقليل من تلوث المياه، وعادةً ما يتمّ تطبيق هذه الأنظمة على المصانع، والمستشفيات، والمدارس، والأسواق، وتوجيهها إلى كيفية التخلّص من مياه الصرف الصحي ومُعالجتها لتجنّب الخطر.