مبادئ التعلم التكرار

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 15 نوفمبر, 2018 1:50 - آخر تحديث : 9 نوفمبر, 2021 12:45
مبادئ التعلم التكرار

مبادئ التعلم التكرار سنتعرف من خلال طرحنا هذا القيم على اهم مبادئ التعلم التكرار وكيف تؤثر عملية التكرار على التعليم وتوصيل المعلومة .

تكرار (بلاغة)


التكرار إعادة إيراد اللفظ في جملة نثر أو بيت شعر، حيث يأتي متعلقا بمعنى، ثم يتكرر مع معنى آخر في الكلام نفسه، أو بالمعنى عينه.
مثالا، تكررت كلمة الصلاة ثلاث مرار في: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾ [4:103].
تكرار توكيدي
التكرار التوكيدي يراد به إثارة توقع المتلقي، تأكيد المعاني وترسيخها في الذهن.
لجلجة
اللجلجة في علم النفس هو علة تكرار مقاطع الكلام.
تضاعف
التضاعف (Conduplicatio) ترديد كلمة في مواضع منوعة من نفس فقرة.
مواطأة
المواطأة تردد كلمة مرتين أو مرارا، بمعنى جديد أو أدق، من باب التأكيد أو غيره. (انظر أيضا التوطئة) ولها معان عدة
تواطؤ
التواطؤ (Complexio) تكرار كلمة أو عبارة في بداية وآخر في نهاية فقرات متتالية—أي أن فيه جمعا بين التكرار البداية.
تسبيغ
المثال أو التسبيغ هو تماثل نهاية جملة والبداية الجملة التي تليها.
معاد
محيط
تكرار الصدارة
تكرار الصدارة هو التصدير بالتكرار الاستهلالي، أو الإشارة إلى تكرار اللفظة في أوائل جملتين بترداد توكيدي—أي، تكرار الكلمة نفسها في البداية عدة جمل متتابعة.
تجنيس
التجنيس (Epiphora؛ Epistrophe) عكس تكرار الصدارة، إذ أن فيه تكرار نهاية جملة أو فقرة تكرارا ختاميا.
توكيد لفظي
ثم أن من التكرار أنواع كثر:

أثر عملية التكرار في التعلم


إن التعلم هو عبارة عن تغيير يحدث في السلوك نتيجة لقيام الكائن الحي بنشاط معين مثل تعلم الشخص بالسؤال عن مكان المنزل واستطلاع الطرق وتجربتها. فمن المعروف أن الإنسان يحتاج إلي تكرار أداء المطلوب لتعلم خبرة معينة حتي يتمكن من إجادة هذه الخبرة ، فالتكرار يؤدي إلي الوصول للكمال في الشخصية أو العملية التعليمية مع الإستفادة من الأخطاء السابقة والخبرات المكتسبة ، فهناك العديد من الأمثلة التي يتضح فيها العديد من الأستفادة بتكرار السلوك عدة مرات( تعلم ركوب الدراجات يحتاج إلي الكثير من التكرار والممارسة الفعلية لهذا النشاط ويؤدي هذا التكرار إلي نمو الخبرة ، تكرار حفظ قصيدة الشعر أكثر من مرة يجعلك تحفظها باتقان ، لتعلم اللغات يجب تكرار الكلام باللغة المطلوبة وممارستها في مختلف المجالات لإتقانها) . فعملية التكرار الآلي الأصم يضيع الوقت والجهد وفيه جمود لعملية التعلم ويؤدي إلي عجز المتعلم عن الإرتقاء بمستوي أداءه . فالتكرار المفيد فهو التكرار القائم علي أساس الفهم وتركيز الانتباه والملاحظة الدقيقة ومعرفة معني ما يتعلمه الفرد ، فالتكرار وحده لايكفي لعملية التعلم إذ لابد أن يكون مقرونا بتوجيه المعلم نحو الطريقة الصحيحة وحول الإرتفاع المستمر بمستوي الأداء والإنجاز في العملية التعليمية.

التكرار في التعليم:


وهذا الأسلوب من الأساليب القديمة في الحصول على المعلومة والاحتفاظ بها، والمقصود هنا تكرار المعلومة، سواء أكان ذلك من قِبل المعلم أو الطالب؛ حيث إن هذا التكرار له أثر إيجابي في تحصيل التلاميذ، ويزيد من نسبة الاحتفاظ بالمعلومة، وكذلك بقاء أثر التعلم بشكل أكبر، وهي طريقة فعَّالة يحصل بها التفاعل بين المعلم والمتعلم.

التكرار يعلم .. ؟


التكرار يعلم الحمار هذا لأن الشاطر يستطيع ان يتعلم معلومات وسلوك من اول مرة, غير ان هناك بعض الاعمال المعقدة التي تحتاج من (الشاطر) الى تكرارها حتى يتعلمها ويتقنها مثل تعلم الطباعة, لذلك التكرار يعلم الشطار وليس الحمار, لكن التكرار وحدة لا يكفي لتعلم سلوك معين او تكوين العادات, فنحن نقوم يومياً بتكرار سلوكيات عديدة مع هذا لا نتعلم شيء جديد من هذا التكرار فكلنا يصعد السلم يومياً مع هذا لا نعرف عدد درجاته وكلنا يرى ثوبه قبل ان يلبسه مع هذا فنحن لا نعرف عدد ازراره, هذا لاننا لا نشعر بحاجة الى معرفة عدد الازرار او عدد درجات السلم, وهذا يعني ان الدافع للتعلم معدوم عندما يتعلق الامر بمعرفة عدد درجات السلالم وعدد ازرار القميص, اذا التكرار يعلم الشطار اذا كان هناك دافع للتعلم, بالاضافة الى الدافع نحن بحاجة الى الانتباه فالتعلم يعني ادراك شيء جديد او ادراك علاقة بين شيئين, والادراك لا يحدث دون الانتباه, فاذا كان ادراك الشيء يعني ادخاله عن طريق الحواس ونقله عن طريق الموصلات العصبية الى المخ ليفسر ويترجم ويعطى معنى من ثم يحفظ في الذاكرة فإن الانتباه هو تركيز الحواس نحو هذا الشيء لاستقباله من العالم الخارجي الذي يزخر بالكثير من المنبهات الحسية مثل اصوات وصور وغيرها من المنبهات الحسية التي نختار منها ما نشاء ونركز حواسنا اليه وعليه لندركه,واخيراً يأتي دور التدعيم لتثبيت التعلم فما فائدة ان تعيد قراءة جمل وانت لا تدري مالفائدة من هذه الاعادة بل قل يؤدي هذا التكرار الاصم الى تبذير الوقت والمال وقد يؤدي الى انطفاء الدافع للتعلم والشعور بالملل, فالتدعيم ضروري في عملية التعلم ولا اعني بالتدعيم (الثواب والعقاب) فقط بل اعني ايضاً معرفة نتيجة الاداء ودرجة التحسن واستدل على هذا من تجرب ثورنديك عندما كلف اشخاص معصوبين العين برسم خط طوله 10سم دون ان يخبرهم بنتائج ادائهم فلم يظهروا اي تحسن في ادائهم مهما كانت مرات التكرار, وعندما قام باعطائهم نتائج ادائهم وصحح اخطائهم كان التحسن في الاداء يزيد بعد كل تدريب وتكرار.
من المثير للإهتمام اننا نستطيع ان نتعلم الصواب من تعلم الخطأ وهذا يسمى بالممارسة السلبية واكتشف هذا الاسلوب العالم دونلاب الذي كان يخطئ في كتابة كلمة (the) فكان يكتبها هكذا (hte) على آلة الطباعة وبدلاً من ان يجلس ليكرر الكلمة الصحيحة قرر كتابة الكلمة الخاطئة واعادة تكرارها والهدف هو ان لا يكررها في المستقبل فجلس وكتبها اكثر من مئة مرة ونجحت هذه الطريقة معه وزال هذا الخطأ من كتابته وقد اثبتت هذه الطريقة نجاحها في تعلم بعض المهارات, وتم تطوير هذا الاسلوب وصار يستخدم للتخلص من بعض العادات, وسبب نجاح هذه الاسلوب يا اعزائي في استئصال العادات هي ان تكرار الممارسة مع معرفة الخطأ تكون مؤلمة ومزعجه جداً, والانسان يميل الى ترك المؤلم والمزعج والابتعاد عنه ويستخدم بعض المعالجين هذه الطريقة في التخلص من العادات السلبية مثلاً للذي يرغب بالتخلص من عادة التدخين يجلس مع المعالج يومياً ويجعله الاخير يدخن ويكرر هذا السلوك (التدخين) فيدخن سيجارة بعد اخرى وهو يركز انتباهه على كل نَفَس يأخذه وكل الدخان الخارج من فمه وبعد فترة تزول رغبته في التدخين ولكن المعالج يلزمه بالمتابعة وتكرار السلوك فيتحول هذا السلوك الذي كان مريحاً للمدخن والذي اعتاد عليه الشخص الى سلوك مزعج غير مريح يثير الغثيان فيقترن سلوك التدخين بالألم وبهذا يبتعد الانسان عنه.



951 Views