متطلبات العمل التطوعي وكذلك أهمية العمل التطوعي، كما سنتحدث عن ما هي الضوابط التي تحكم العمل التطوعي، وكذلك سنوضح عوامل نجاح العمل التطوعي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
متطلبات العمل التطوعي
1- تنفيذ كافّة المَهام الخاصّة بالعمل التطوعيّ. المُشاركة في التّخطيط للنّشاطات التطوعيّة، واقتراح الطُّرق المُناسبة لتنفيذها.
2- حضور الاجتماعات الخاصّة بالمُتطوعيّن، والاعتذار عنها بطريقةٍ مُناسبة في حال عدم التمكّن من المُشاركة.
3- طلب المُساعدة من المُشرفين على التطوّع عند الحاجة لها.
4- المُساهمة في التّعزيزِ من ثقافة العمل التطوعيّ في المجتمع.
5- فِهم أهداف المُنظّمة (المُؤسّسة) وتطلّعاتها، واحترام السّياسة الداخليّة الخاصّة بها.
6- احترام كافّة الأفراد الآخرين مهما كانت طبيعة عملهم، أو طبقتهم الاجتماعيّة.
7- تنفيذ المَهام المطلوبة بطريقةٍ صحيحة.
8- عدم استخدام المال المُخصّص للتطوّعِ في النّفقات الشخصيّة.
9- المُحافظة على الحماس الدّائم أثناء القيام بالعملِ التطوعيّ.
أهمية العمل التطوعي
1- أهمية العمل التطوعي للفرد:
– زيادة تواصل الفرد مع الآخرين:
يتمثل تأثير العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteering) على حياة الفرد بجعله مدركاً لقدرته على تقديم المُساعدة في العديد من الأمور في حياة الأشخاص والحيوانات وغيرها، وبالتالي زيادة التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة معهم عند القيام بالأعمال والنشاطات المُشتركة خاصةً لأولئك الذين تجمعهم نفس الاهتمامات، والتوسع في تكوين العلاقات، وتعزيز مهارات التواصل، إلى جانب القيام بالعديد من الأنشطة الفعّالة والمُمتعة.
– تعزيز المهارات المهنية:
يُكسب العمل التطوعي الفرد الخبرة في مجال عمله، من خلال تعزيز المهارات المُستخدمة في مكان العمل؛ كمهارات التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، وإدارة المهام، إضافةً إلى التعرّف على أشخاص يشغلون ذات المنصب ويُشاركونه نفس الاهتمامات، كما أنّه يوفّر للفرد فرصةً لتجربة وظيفة أو مهنة جديدة دون أيّ التزام.
– تعزيز صحة كبار السن:
يُساعد العمل التطوعي على تعزيز الصحة الجسدية والنفسية لكبار السن من المتطوعين، حيث إنّه يحثّهم على الحركة، وهذا بدوره يُحسّن من الصحة العقلية لهم، ويدعم نظرتهم الإيجابية للحياة، إضافةً إلى أنّ ذلك يُشعرهم بأنّهم أصغر سناً، وبالتالي التقليل من شعور المريض منهم بالأعراض، فقد وجدت العديد من الدراسات أنّ العمل التطوعي لكبار السن يُخفّف الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية.
– تحسين الصحة الجسدية للفرد:
يعمل غالبية الأشخاص في هذه الأيام في وظائف مكتبية ممّا يؤدّي إلى قلّة نشاطهم، فالعمل التطوعي يُساعد الأفراد على الحركة بشكل ما، وإن لم يتطلّب ذلك جهداً بدنياً كبيراً، فما زال باستطاعة المرء النهوض والتحرّك خلاله، مثل: الذهاب إلى حديقة أو ملجأ أيتام، أو اللعب مع الأطفال، أو زيارة دار المسنين وغيرها، فذلك من شأنه حرقَ الدهون بدرجة معينة وجعل الفرد أكثر نشاطاً وحيوية.
– تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات:
يُساعد العمل التطوعي على تعزيز التصالح مع النفس، والشعور بإيجابية كبيرة تجاه الحياة والآخرين، وبالتالي خلق آمال كبيرة من أجل تحقيق الأهداف المُستقبلية للأفراد، كما أنّه يُعطي الفرد إحساساً بالفخر عند تقديم المُساعدة للآخرين ممّا يمنحه شعوراً بالإنجاز، ويُصبح باستطاعة الفرد تجربة العديد من الأمور خاصةً لأولئك الذين يشعرون بالخجل أو الخوف من القيام بأعمال جديدة مُغايرة لطبيعتهم وطبيعة أعمالهم، فذلك يُعزز شعور الثقة بالنفس لديهم.
– تحسين الصحة النفسية للفرد:
يجعل العمل التطوعي الفرد أكثر سعادةً من خلال زيادة هرمونات السعادة لديه وبالتالي تعزيز الصحة العقلية، كما يُساعده على مقاومة التوتر والاكتئاب والشعور بالوحدة، ويُحسّن مزاجه إلى حدٍّ كبير، وبناءً على ما وجده الباحثون من خلال قياس نشاط الدماغ، فإنّ مساعدة الآخرين تزيد من سعادة الفرد ومُتعته وتُحفّزه على العطاء والمساعدة بشكل أكبر.
– فهم منحنى الحياة واكتساب المعرفة:
يُساعد العمل التطوعي على التعرّف على ثقافات عديدة من خلال التعامل مع أشخاص جُدد ومعرفة أنماط حياتهم، وبالتالي دعم تفهم الآخرين وتقبّلهم، كما أنّه يجعل المرء أكثر وعياً بالقضايا والأمور التي يتعامل معها الآخرون، ويُصبح أكثر مُرونةً اجتماعياً، بالإضافة إلى أنّه يُساعد على تنمية العديد من المهارات الاجتماعية، مثل: التعاطف والعمل الجماعي.
2- أهمية العمل التطوعي للمجتمع:
تكمن أهمية العمل التطوعي على المستوى المجتمعي، باهتمامه في حل العديد من القضايا المهمة، من خلال عطاء الأفراد ورد الجميل للمجتمع الذي يعيش فيه، كما أنّه فرصة جيدة لتوجيه طاقات الأفراد ومهاراتهم لتحسين البيئة المحيطة وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، ومن الجدير بالذكر أنّ الكثير من الجمعيات الخيرية والمنظمات تعتمد على الأفراد المتطوعين لدعمهم معنوياً ومادياً، حيث يتم تمويل هذه الجمعيات بشكل جزئي فقط من الحكومة ومجالس الشعب.
ما هي الضوابط التي تحكم العمل التطوعي
العمل التطوعي يحتاج إلى بعض الضوابط التي يتم وضعها للتعامل مع عناصره، فمثلا يجب إيجاد البيئة المناسبة التي تحافظ على كلا الجنسين من الاختلاط، كما يجب أن يكون هناك التراخيص اللازمة التي تسمح لكل متطوع بالتطوع، لكي لا يختلط مفهوم التطوع مع غيره من المفاهيم مثل الاستغلال، فيجب أن يكون هناك تراخيص لكي نضمن عدم استغلال التطوع وأهدافه وأغراضه بصورة غير مشروعة، ويجب أيضا أن تؤخذ الأخلاقيات التي يجب أن تتوفر في كل متطوع بعين الاعتبار، فهناك مجموعة التصرفات والأخلاق التي يجب اختبارها في كل متطوع تنطبق عليه شروط العمل الذي تقدم له، وأهم هذه الصفات: الشهامة، المروءة، الكرم، وغيرها.
كما يجب أيضا أن يكون هناك تنظيم، فالعمل التطوعي كما ترى ينقصه بعض التنظيم، لذا من أهم الضوابط التي يجب التركيز عليها في العمل التطوعي مستقبلا هي التنظيم، ووجود المؤسسات التي تتكفل بهذا النوع من العمل بصورة راقية تناسب المجتمع وتساعد في انتشاره وتطوره، بدلا من غلبة الطابع الفردي على هذا العمل.
عوامل نجاح العمل التطوعي
1- التوفيق بين المتطوعين واحتياجات المجتمع:
يتطلب نجاح المتطوعين والمنظمات غير الربحية والمجتمع وضع أهداف مشتركة ونشر المتطوعين بشكل استراتيجي لتحقيقها، إن خلق وتعزيز المزيد من فرص التطوع المتوافقة مع أولويات المجتمع من شأنه أن يساعد المتطوعين الحاليين على إحداث تأثير أكبر، يصبحون أكثر تفاعلًا ويتضخم تأثيرهم.
2- التطوع من أجل هدف:
من الضروري أيضًا ربط العمل الفردي بهدف أكبر عندما يرى الناس العلاقة المباشرة بين عملهم التطوعي وتأثيره، يصبحون أكثر استثمارًا ويكتسبون إحساسًا أكبر بالهدف، يتطوع الناس لرد الجميل للمجتمع، أو لدعم قضية، أو للشعور بالارتباط الاجتماعي بالآخرين، يتطوع بعض الناس للاعتراف أو لممارسة التأثير داخل المجتمع، ومن افكار للعمل التطوعي مساعدة كبار السن ومساعدة المحتاجين.
3- إشراك المتطوعين بشكل أكثر فاعلية:
من خلال جعل المتطوعين الحاليين يقدمون طلبًا للمتطوعين المحتملين بالالتحاق بالعمل التطوعي، هو أفضل طريقة لجعل الأشخاص الجدد يتقدمون، يمكن للمتطوعين الحاليين أن يكونوا سفراء فعالين من خلال التواصل مع أقرانهم وإظهار تأثيرهم، في بعض الحالات، مجرد مطالبة الأشخاص بالتطوع يؤدي إلى المشاركة مدى الحياة، يتطلب جذب المتطوعين والاحتفاظ بهم برنامجًا فعالًا وسلسًا يوفر إرشادات واضحة وتدريبًا فعالًا وتقديرًا منتظمًا، ولكن في حالة عدم وجود برنامج مبسط، فمن المرجح أن يفقد المتطوعون الدافع والاستقالة من العمل التطوعي.