متلازمة الروماتيزم، وأعراض الروماتيزم، وأسباب متلازمة الروماتيزم، وتشخيص متلازمة الروماتيزم، وعلاج الروماتيزم نهائيا، وهل متلازمة الروماتيزم خطيرة؟، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال الآتي.
محتويات المقال
متلازمة الروماتيزم
متلازمة الروماتيزم أو ما يعرف بالتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يمكن أن يؤثر على مناطق أخرى غير المفاصل. فقد يدمر هذا المرض مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينان والرئتان والقلب والأوعية الدموية، ويحدث اضطراب التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يُعَدُّ من أمراض المناعة الذاتية، عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة جسمك بالخطأ.
وخلافًا للتآكل والاهتراء من جرَّاء هشاشة العظام، يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة مفاصلك، مسبِّبًا تورمًا مؤلمًا، ويمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تآكل العظام وتشوُّه المفاصل، ويمكن أن تتلف أجزاء أخرى من الجسم كذلك بسبب الالتهاب المصاحب لداء المفاصل الروماتويدي. ورغم أن الأنواع الجديدة من الأدوية قد حسَّنت كثيرًا من خيارات العلاج، ما زال التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد يسبب الإعاقة الجسدية.
أعراض الروماتيزم
1. الشعور بألم وضعف في المفاصل والعضلات المزمنة.
2. فقدان الشهية وبالتالي تخفيف في الوزن بشكل ملفت للنظر.
3. ظهور بعض التغيرات في طبيعة وشكل ولون الجلد والإصابة بحالات الطفح الجلدي
4. ظهور بعض البقع أو الكدمات على سطح الجلد.
5. الشعور بحالات الضعف والإرهاق والتعب العام والمستمر والإصابة بحالات الأنيميا أو فقر الدم بالإضافة إلى إصابة العين ببعض الالتهابات وقد يصل ذلك إلى ضعف النظر.
6. فقدان القدرة على الحركة أو المشي بشكل طبيعي وممارسة الأنشطة البدنية وفقدان القدرة على ممارسة العادات الروتينية أو غيرها من العادات اليومية.
7. تصلب وتيبس وتورم العضلات والشعور بألم عند تحريك المفاصل.
8. صعوبة في عملية التنفس بشكل طبيعي.
9. الإصابة بالحمى الروماتيزمية وارتفاع درجة حرارة الجسم.
10. وجع أو ألم مزمن في المفاصل والعضلات المحيطة بالمفصل.
أسباب الروماتيزم
1. يصيب الروماتيزم الإنسان نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي بطانة الأغشية التي توجد حول المفاصل، والتي تسمى الغشاء الزلالي.
2. يحدث نتيجة ضعف الأربطة والأوتار التي تتصل بالمفاصل، ما يؤثر في المفاصل بشكل يجعلها تفقد وظائفها الحيوية.
3. الإصابة بالالتهابات الناتجة عن نقص الغشاء الزلالي، ما يؤثر في العظام والغضاريف التي توجد بالمفاصل.
4. قد يكون بسبب الإصابة ببعض الفيروسات والبكتيريا.
5. الوراثة والتاريخ العائلي للمرض قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالروماتيزم.
6. النساء تعدّ أكثر تعرضا للإصابة بمرض الروماتيزم.
تشخيص متلازمة الروماتيزم
يتم التشخيص على النحو الآتي:
1. فحوصات الدم
خلال النوبة قد نُلاحظ ارتفاع معدل سرعة ترسب الدم (ESR) بشكل طفيف حتى معتدل، ولقد وُجد في المصل لدى نصف المرضى المصابين بالتهاب المفاصل النَّاكِسِ عامل روماتويدي مميز لالتهاب المفاصل الروماتويدي التقليدي، مع ذلك فإنه فقط لدى خمس حتى ثلث المرضى المصابين بالتهاب المفاصل النَّاكِسِ، وتتطور الحالة إلى التهاب مفاصل روماتويدي مزمن خلال 5 – 10 سنوات من بداية المرض.
2. أخذ خزعة من أنسجة المفصل المصاب
عند أخذ خزعة من أنسجة المفصل ومعاينتها يتم الكشف عن ارتشاح للخلايا المميزة للالتهاب الحاد وهي كريات الدم البيضاء.
3. استبعاد الأمراض الأخرى
من المهم ذكره أنه بالرغم من النوبات الحادة إلا أنه لا تحدث أضرار دائمة، كما أنه لا يحدث تقييد لمجال الحركة ولا حتى تشوهات دائمة بالمفاصل.
علاج الروماتيزم نهائيا
1. الحد من التهاب المفاصل أو الأنسجة الأخرى
بالنسبة لهذا العلاج، فالهدف الرئيسي منه هو تخفيف التهاب المفاصل ومنعه قدر المستطاع، ويمكن ذلك باستخدام الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) التي يمكن بدورها التخفيف من الالتهابات، ومنع تطور تلف المفاصل على المدى البعيد، وبالرغم من استخدام هذا النوع من الأدوية لمدة طويلة يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، إلا أنه يعد العلاج الأساسي لمعظم الاضطرابات التي ترافق الروماتيزم، كما يمكن التخفيف من الالتهاب أيضًا باستخدام أدوية معدلات الاستجابة البيولوجية (Biological response modifiers)، التي تستخدم بشكل كبير في استهداف الالتهابات المؤدية إلى تلف المفاصل، مثل: أداليموماب (Adalimumab)، وإيتانرسيبت (Etanercept).
2. العلاج بالكورتيزون
ويمكن علاج متلازمة الروماتيزم المعروفة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بالأدوية، مع العلم أن العلاج المبكر مهم، ويستخدم الكورتيزون في بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، لأنه يمكن أن يعالج الالتهاب بسرعة وفاعلية، ولكن لا يمكن استخدامه إلا لفترة قصيرة؛ نظرا لبعض الآثار الجانبية له.
3. علاج وتسكين الآلام
الهدف الرئيسي والأول لهذا العلاج هو علاج جميع أنواع الأعراض والاضطرابات المرتبطة بالروماتيزم، بغض النظر عما إذا كانت التهابية أو غير التهابية، ويتم ذلك إما عن طريق استخدام مسكنات الألم الاعتيادية مثل: الكودايين (Codeine)، والمورفين (Morphine)، أو يمكن استخدام مسكنات الألم التي تخفف الالتهابات، مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (Non-steroidal anti-inflammatory)، والتي تتضمن: النابروكسين (Naproxen)، والديكلوفيناك (Diclofenac)، والإيبوبروفين (Ibuprofen).
لكن يجب العلم أن الآثار الجانبية لهذا النوع من الأدوية حادة عند استخدامها على المدى البعيد، مثل: تلف الكبد، وقرحة المعدة، وتلف الكلى، وتلف القلب، لذا يجب متابعة الحالة عند التطبيق لتجنب هذه الآثار.
هل متلازمة الروماتيزم خطيرة؟
في الواقع يوجد أكثر من 100 نوع من أنواع مرض الروماتيزم، وقد يسبب العديد منها إعاقة للأنشطة اليومية، وتقليل جودة الحياة، وذلك عادةً ما يعتمد على شدة الالتهاب الحاصل، عمومًا لا يعد الروماتيزم مرض خطير في حال الالتزام بالعلاج ونمط الحياة الصحيح، ولكن قد تنتج عنه مضاعفات عديدة خطيرة خصوصًا إذا لم يتم التشخيص مبكرًا، أو لم يتلق المريض العلاج المناسب.