متلازمة باريس ومُتلازمة ستندال ومتلازمة ديوجانس وما هو متلازمة توريت، هذا ما سوف تتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
متلازمة باريس
قد يكون الفرق بين ما يتوقع السياح العثور عليه في باريس وما يختبرونه فعليًا أمرًا مزعجًا إلى حد يجعله يسبب أحيانًا أعراضًا مثل القلق والأوهام ومشاعر التحيز. هذه أكثر من صدمة ثقافية بسيطة ، كما يقول أخصائيو الصحة ، الذين يتفقون الآن على أن الاضطراب النفسي العابر يحدث بالفعل.
وبسبب الاختلاف بين ثقافة باريس ومصالحهم الخاصة ، يبدو أن الزوار اليابانيين يشعرون على وجه الخصوص بالقلق الأكبر من المشكلة.
يقول ريجيس إيرولت ، وهو طبيب نفسي مقيم في باريس ، وقد كتب بشكل جوهري عن الآثار النفسية للسفر: “هناك العديد من الأشخاص الذين يقودون إلى فرنسا بفعل خيالي ثقافي ، خاصةً [الزوار] اليابانيين”.
“يذهبون إلى حي مونبارناس وهم يتصورون أنهم سيصطدمون بيكاسو في الشارع. لديهم رؤية رومانسية جدا لفرنسا ، لكن الواقع لا يتناسب مع الخيال الذي خلقوه.
في اليابان ، فإن السلوك الناعم هو الأكثر احتراما ، والسرقة البسيطة غائبة عمليا من الحياة اليومية. لذا عندما يشاهد السياح اليابانيون الباريسيين بشكل صارم ، أو السلوك العدواني أحيانا أو يجدون أنفسهم ضحايا النشل (السياح الآسيويون هم الأكثر استهدافا ، وفقا للإحصاءات) ، فإنه لا يمكن إلا أن يفسد عطلاتهم ولكن يدفعهم إلى اضطرابات نفسية.
مُتلازمة ستندال
متلازمة ستندال هي حالة جسدية نفسيّة تتميز بالقلق والاضطرابات العاطفية والفكرية التي ينطوي عليها مجموعة من الأعراض، مثل: تسارع نبضات القلب، والإغماء، والارتباك، وحتى الهلوسة تحدث عندما يتعرّض الأشخاص لأشياء أو ظواهر أو أعمال فنية ذات جمال عظيم.
تمّ وصف هذه الحالة لأول مرة من قبل الطبيبة النفسية غرازيلا ماغريني، حيث نشرت ما توصّلت إليه من نتائج بشأن مجموعة من المرضى عانى مُعظمهم من الدوار، وخفقان القلب، والهلوسة، والتَّوَهَان (Disorientation)، وتبدُّد الشخصية، والإرهاق الشديد بعد عدّة زيارات مُختلفة إلى مدينة فلورنسا ومتاحفها ومعارضها، وترتّب على ذلك إدخالهم إلى المستشفى وعلاجهم كحالات طارئة.
وأوضحت الدكتورة ماغريني من واقع تجربتها أنّ متلازمة ستندال ظاهرة تنطبق حصريًّا على السُّيّاح الأجانب.
سُميّت المُتلازمة بهذا الاسم نسبة إلى الكاتب ماري هنري بيل المعروف باسمه المُستعار “ستندال” والذي وصف تجربته عندما زار مدينة فلورنسا.
متلازمة ديوجانس
لهذه المتلازمة اسم آخر {الشيخوخة القذرة} وتُعدّ واحدة من أغرب الاضطرابات النفسية التي تُصيب الإنسان، ويزداد خطر الإصابة بها كُلّما تقدّمَ الفرد في العمر، بحيث تتكوّن لديهِ نظرة مختلفة عن الحياة في أنها فانية ولا تستحق المعاناة والتضحية ولا يوجد أي شخص يُمكن الوثوق بهِ وفي أنها تعتمد على الماديّات فقط ولا يوجد خير بها بل الشرّ يُحيطها من كل مكان.
ونوّد الإشارة، أنَ المُصابين بهذه المتلازمة يميلون إلى الانعزال في منزلهم الصغير الخاص بهم، فيبدؤون بإهمال نظافته ونظافتهم الشخصية وتصدر منهم روائح كريهة جداً، ويُمكن ملاحظة أنَ الطعام متناثر في أرجاء الغرفة ولا يتم ترتيبها أبداً، فالكركبة والعشوائية في غرفهم تشعركَ بالضياع
علاوة على ذلك فإن ديوجانس تقريباً ما بعد عمر ال 50 عاماً، بحيث تظهر عليهم بعض الاضطرابات السلوكية في تصرفاتهم الغريبة وينفر منهم الأصدقاء أو الأقرباء بسبب شدّة جفائهم وتصرفاتهم الفظّة، وغالباً يقتنون الحيوانات ويميلون لامتلاكها عوضاً عن اختلاطهم بالبشر.
وعلينا القول أنَ سبب تسمية هذه المتلازمة بديوجانس يعود إلى الفيلسوف الإغريقي {ديوجانس الكلبي} الذي أمضى معظم حياته في برميل نبيذ وكانَ يشتهر باعتناقه للمبادئ الحيوانية والعدمية الفلسفية، وبالرغم من أنهُ لا توجد أدلة كافية على انعدام نظافة هذا الفيلسوف، ولكن اتضحَ فيما بعد أنهُ كانَ يعشق العزلة ويُفضّلها عن الاختلاط بالعامة
ما هو متلازمة توريت
متلازمة توريت (بالإنجليزية: Tourette Syndrome)، هي أحد الاضطرابات العصبية، الذي يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 21 عام، وأغلب الحالات تحدث عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-12 عام، ويعتبر الذكور أكثر تأثراً بمتلازمة توريت من الإناث.
تمتاز متلازمة توريت بحركات أو تشنجات لاإرادية، وإصدار أصوات متكررة، عادةً ما تكون التشنجات اللاإرادية حركية بسيطة، مثل وميض العين السريع، أو هز الكتفين، أو ارتعاش الأنف، وقد تكون معقدة مثل القفز، أو الركل، أو الدوران. أما الأصوات اللاإرادية المتكررة فهي الشخير، وأصوات تصدر من الحلق.
يشيع تساؤل هل متلازمة توريت مرض نفسي؟ في الحقيقة لا، إذ تعتبر متلازمة توريت حالة غير تنكسية، ولا تستمر مع الشخص مدى الحياة، إذ تبدأ أعراضها بالتناقص في أواخر مرحلة المراهقة.