متى تأسست الدولة العثمانية

كتابة عرفه جامع - تاريخ الكتابة: 16 فبراير, 2020 3:25
متى تأسست الدولة العثمانية

اليكم في هذا الموضوع كل ماتودون معرفته حول الدولة العثمانية ومتى تأسست الدولة العثمانية من هذه السطور التالية:

الدولة العثمانية
الدَّوْلَةُ العُثمَانِيَّة، أو الدَّوْلَةُ العَلِيَّةُ العُثمَانِيَّة أو الخِلَافَةُ العُثمَانِيَّة، هي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة، وبالتحديد من 27 يوليو 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م. نشأت الدولة العُثمانيَّة بدايةً كإمارة حُدود تُركمانيَّة تعمل في خدمة سلطنة سلاجقة الروم وترد الغارات البيزنطيَّة عن ديار الإسلام، وبعد سُقُوط السلطنة سالفة الذِكر استقلَّت الإمارات التُركمانيَّة التابعة لها، بما فيها الإمارة العُثمانيَّة، التي قُدِّر لها أن تبتلع سائر الإمارات بِمُرور الوقت. عبر العُثمانيُّون إلى أوروبا الشرقيَّة لأوَّل مرَّة بعد سنة 1354م، وخلال السنوات اللاحقة تمكَّن العُثمانيُّون من فتح أغلب البلاد البلقانيَّة، فتحوَّلت إمارتهم الصغيرة إلى دولة كبيرة، وكانت أوَّل دولةٍ إسلاميَّة تتخذ لها موطئ قدم في البلقان، كما قُدِّر لِلعُثمانيين أن يفتتحوا القسطنطينية سنة 1453م، ويُسقطوا الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة بعد أن عاشت أحد عشر قرنًا ونيفًا، وذلك تحت قيادة السُلطان محمد الفاتح.
العثمانيون


يرجعُ أصل السلالة العثمانية من الناحية الإثنيّة حسب الأقوال الراجحة إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهي إحدى القبائل التركية الأشهر لتأسيسها الدولة العثمانية، وإلى العرق ذاتِه ينتمي أهل الصين والمغول وبقية شعوب منطقة أسيا الشرقية، سكنت هذه القبيلة في البداية في منطقة آسيا الوسطى، في بادية تقع إلى الغرب من جبال آلطاي وإلى الشرق من بحر قزوين، انقسمت هذه القبيلة إلى عدَّة عشائر إحداها عشيرة قايي وهي أجداد العثمانيين والتي كان يتولَّى زعامتها كنذر ألب، وبعد دخول المغول إلى تلك المنطقة نزحت القبيلة إلى خراسان، وتحديدًا إلى شمال غرب أرمينيا واستقرَّت فيها فترة من الزمن، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول تاريخ الدولة العثمانية باختصار وإيجابياتها وأسباب سقوطها.
قيام الدولة العثمانية
في سياق الحديث عن تاريخ الدولة العثمانية باختصار سيُشار إلى قيام الدولة العثمانية منذ نشأتها، حيثُ تأسست الدولة العثمانية في عهد الدولة السلجوقية وعملت لصالحها، قامت في بدايتها على الحدود التركمانية وكانت تردُّ الغارات التي يقوم بها الروم البيزنطيون على الدولة السلجوقية وعلى جميع البلاد الإسلامية. ولم تكُن الإمارة العثمانية في تلك الفترة الوحيدة التي تتمتع بتلك الحظوة والخاصيَّات فقد وُجدت العديد من الإمارات التي تشبه حالتها، إلا أنَّه وبمجرَّد سقوط الدولة السلجوقية حصلت جميع تلك الإمارات على استقلالها بما فيها الإمارة العثمانية وأعلِن تأسيسها في عام 1299م على يد مؤسسها عثمان الأول بن أرطغرل، ولذلك سميت الدولة العثمانية على اسمه، وبمرور السنوات استطاعت الإمارة العثمانية أن تبتلع الإمارات الأخرى التي تنازعها الحكم، وأن تصبح أعظم إمبراطورية إسلامية عرفها التاريخ
أصل العثمانيين وموطنهم الأول
العثمانيون قوم من الأتراك، فهم ينتسبون – من وجهة النظر الإثنيّة – إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهو العرق الذي ينتسب إليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا الشرقية.
وكان موطن الأتراك الأوّل في آسيا الوسطى، في البوادي الواقعة بين جبال آلطاي شرقًا وبحر قزوين في الغرب، وقد انقسموا إلى عشائر وقبائل عديدة منها عشيرة “قايي”، التي نزحت في عهد زعيمها “كنذز ألب” إلى المراعي الواقعة شماليّ غربي أرمينيا قرب مدينة خلاط، عندما استولى المغول بقيادة جنكيز خان على خراسان. إن الحياة السياسية المبكرة لهذه العشيرة يكتنفها الغموض، وهي أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقائق، وإنما كل ما يُعرف عنها هو استقرارها في تلك المنطقة لفترة من الزمن، ويُستدل على صحة هذا القول عن طريق عدد من الأحجار والقبور تعود لأجداد بني عثمان. ويُستفاد من المعلومات المتوافرة أن هذه العشيرة تركت منطقة خلاط حوالي سنة 1229م تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة، بفعل الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي وهبطت إلى حوض نهر دجلة.
مكانة الدولة العثمانية التاريخية
بعد المرور على تاريخ الدولة العثمانية باختصار سيُشار إلى بعض ما قامت به الدولة العثمانيّة وجعلَها تأخذ مكانتها في التاريخ، فعلى الرغم من الضعف والتشرذم والفساد الذي كانت تعاني منه في عصورها الأخيرة إلا أنها تمتعت ببعض الإيجابيات التي لا تخفى على أحد، وفيما يأتي أهم إيجابياتها:
التصدي ومواجهة الروم البيزنطيين والصليبيين على جميع الجبهات، من أوروبّا إلى شمال البحر الأسود وفي شرق أفريقيا والبحر المتوسط.
العمل على توسيع أراضي العالم الإسلامي، فقد حقق العثمانيّون الكثير من الانتصارات وفتحوا القسطنطينية، واستحوذوا على مناطق واسعة في أوروبّا وصولًا إلى فيينا.
نشر الدين الإسلامي وتعاليمه وتشجيع الناس على الدخول في الإسلام.
حماية العديد من الأقطار العربية من الاستعمار وويلاته.
أقاليم الدولة العثمانية
شملت الإمبراطورية العثمانية أجزاءً من تركيا وروسيا وأوكرانيا واليونان وإيطاليا والمجر والعراق وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر وليبيا والمغرب ورومانيا والأردن وغيرها الكثير. وفي ذروتها، خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، شملت الإمبراطورية العثمانية 43 دولةً في من جنوب شرق أوروبا وغرب آسيا وشمال إفريقيا.
كان العثمانيون مسلمين بأغلبيةٍ ساحقةٍ، وكان السلطان يُعتبر الحاكم الأعلى، لكنه غالبًا ما فوض الكثير من سلطته إلى المسؤولين الأدنى. وعلى الرغم من أن السلطان كان الحاكم الوحيد، فإن قيادته لم تكن ملكية؛ فقد اعتقد العثمانيون أنه يمكن كسب الثروة والهيبة والقوة بدلًا من وراثتها.
خلال الحرب العالمية الأولى، تحالفت الإمبراطورية العثمانية مع الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية وبلغاريا لتشكيل دول المحور، ولكن هزمت قوات الحلفاء (المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا إلى جانب “الحلفاء المنتسبين” مثل الولايات المتحدة) دول المحور، مما أدى إلى تفكك الإمبراطورية العثمانية، قسم الحلفاء أراضي العثمانيين، وبعد ذلك أدت حرب الاستقلال التركية إلى سقوط الدولة العثمانية وتشكيل دولة تركيا الحديثة.
أسباب سقوط الدولة العثمانية


سقطت الدولة العثمانية بعد مرور أكثر من 600 عام على قيامها وبعد أن بلغت من القوة والمجد ما بلغت، ولا بدَّ لذلك السقوط الذي تمَّ على مراحل من أسباب ساعدت عليه ودفعت بالدولة إلى الانهيار، وفيما يأتي أهم أسباب سقوط الدولة العثمانية:
وصول سلاطين ظالمين إلى الحكم، لم يُراعوا حقوقَ النّاس واحتياجاتِهم.
انتشار الجهل والتخلف والفساد والتأخر عن وسائل التعليم الحديثة والصحيحة.
التراجع الكبير عن ركب الحضارة الذي يمضي إلى الأمام.
انتشار الخرافات والأوهام بين المسلمين نتيجة الجهل والضلال.
دخول الدولة العثمانية في حروب لا طائل منها أنهكت المسلمين وزادت فقرهم وعجزهم وبؤسهم.
أسماء الدولة العثمانية عبر تاريخها
عُرفت الدولة العثمانية في التاريخ بعدة أسماء ففي عصورها الأولى أطلق العثمانيون عليها “دولت عليه” أي الدولة العلية , ثم أطلقوا عليها “سلطنت سنية” أي السلطنة السنية , كما أُطلق عليها بعد إتساع ممتلكاتها في أوروبا وآسيا وإفريقيا “إمبراطور لق عثمانلي” أي الأمبراطورية العثمانية .و عرفت أيضًا بأسم “دولت عثمانلي” أي الدولة العثمانية . وأرتاح العثمانيون لهذين الأسمين الأخيرين لأحتواء كل منهما على لقب عثمانلي; إذ كانوا يعتزون بانتسابهم إلى عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية وهو الذي الذي سُميت بأسمه الدولة والأمة , ويرون فيه المثل الأعلى للحاكم المسلم الغازي ويذكرون عنه أنه لم يترك عندما جاز إلى ربه سوى ثوبين وفرس . وأستخدام مصطلحات تركيا وأتراك وتركي هي مصطلحات قدمت من أوروپا بمعنى الدولة العثمانية والعثمانيين والعثماني بعيدًا عن الدقة حتى أوائل القرن العشرين . أما كلمتا تركي وأتراك .. فقد كان العثمانيون يطلقون على هاتين اللفظتين على الأجناس التركية المتخلفة في نظرهم والتي كانت تقطن آسيا مثل السلاجقة والتركمان والأوزبك فكان العثمانيون يتمسكون بكلمتي عثماني و عثمانيين لقبًا مميزًا لهم , تعبيرًا عن إعتزازهم بإنتمائهم لعثمان الأول من ناحية , واستعلاء عن هذه الأجناس الآسيوية المتبربرة في نظرهم من ناحية أخرى . وبمضي العصور والأجيال والأحقاب إستخدم العثمانيون حتى أوائل القرن العشرين كلمة تركي وأتراك في معنى ينبثق عن الإستعلاء , الذي كان سمة بارزة في أخلاقهم .. وكانوا يطلقون لفظ تركي على الفلاح العثماني الجاهل أو أحد سكان قرى الأناضول بمعنى جلف تهكمًا عليه , أو تحقيرًا له , أو سخرية به . وقد ذهب العثمانيون إلى أبعد من ذلك عندما ذلك , فكانوا إذا أطلقوا كلمة تركي على أحد العثمانيين المقيمين في العاصمة أو في إحدى المدن تعتبر إهانة له , على الرغم من إن لغتهم على مر العصور كانت تعرف باللغة التركية
لماذا كانت الدولة العثمانيّة ناجحة
كانت هناك أسباب كثيرة وراء نجاح الامبراطورية العثمانية:
مركزية للغاية.
-كانت السلطة دائمًا لشخصٍ واحدٍ، ولم يتم تقسيمها بين الأمراء المتنافسين.
-حكمت الدولة العثمانية بنجاحٍ من قبل عائلة واحدة لمدة 7 قرون.
-نظام التعليم الحكومي.
-تم دمج الدين في هيكل الدولة، وكان السلطان يعتبر “حامي الإسلام”.
-نظام قضائي تديره الدولة.
-لا رحمة في التعامل مع القادة المحليين.
-اعتماد الترقية إلى مواقع السلطة إلى حدٍ كبيرٍ على الجدارة.
-براغماتية للغاية، أخذ أفضل الأفكار من الثقافات الأخرى وجعلها خاصةً بهم.
-تمت السيطرة على السلطة والثروة الخاصة.
-عسكرية قوية جدًا.
-جيشٌ قويٌّ قائمٌ على الرقيق.
-إنشاء تحالفاتٍ بين المجموعات السياسية والعرقية المتحدة عن طريق الفكر الإسلامي.



821 Views