متى فرض الحج

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 27 نوفمبر, 2021 7:24
متى فرض الحج

متى فرض الحج نتعرف على اجابة هذا السؤال من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل لماذا فرض الله الحج على المسلمين وانواع الحج ومتى فرض الحج عند الشيعة.

متى فرض الحج

فرض الحج في السنة التاسعة للهجرة، ويجب على المسلم أن يحج مرة واحدة في عمره، فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تطوعا منه، فقد روى أبو هريرة أن النبي محمداً قال: «يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا». فقال رجل من الصحابة: “أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله؟”، فسكت النبي، فأعاد الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي: «لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم»، ثم قال: «ذروني ما تركتكم». شروط الحج خمسة؛ الشرط الأول الإسلام بمعنى أنه لا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج. الشرط الثاني العقل فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه. الشرط الثالث البلوغ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم. الشرط الرابع الحرية فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق. أما الشرط الخامس الاستطاعة بمعنى ان الحج يجب على كل شخص مسلم قادر ومستطيع ويؤمن المسلمون أن للحج منافع روحية كثيرة وفضل كبير، والطوائف الإسلامية المختلفة، من سنة وشيعة، تؤدي مناسك الحج بنفس الطريقة، ولكن يختلف الشيعة عن أهل السنة من ناحية استحباب زيارة قبور الأئمة المعصومين وفق المعتقد الشيعي، وأضرحة وقبور أهل البيت المعروفة، وبعض الصحابة الذين يجلونهم.

لماذا فرض الله الحج على المسلمين

آيات القرآن الكريم والسنن المحمدية الصحيحة ناطقة بأن الحج ركن من الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام، وبأن كل مسلم ومسلمة عليه أن يحج إلى البيت الحرام مرة في عمره متى استطاع إلى ذلك سبيلاً، قال تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”. فلماذا فرض الله الحج على المسلمين؟ قال صلى الله عليه وسلم: ” بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً”. وقد دلَّ القرآن على إيجاب الحج، وعلى أنه في أشهر معلومات، وأجمل بعض أحكامه، وأما تفاصيل أحكامه، وكيفية أداء مناسكه، وما يشترط لصحته فقد هدى إليها رسول الله بأقواله وأفعاله في حجة الوداع التي حجّها مع المسلمين في السنة العاشرة للهجرة، وقال للمسلمين: “خذوا عني مناسككم”، وقد رأيت الحجاج يعنون أتم العناية بالوقوف على أحكام الحج وكيفية أداء مناسكه، ويتساءلون عما يحظر على المحرم وعما يباح له، وعن عدد الحصيات التي تُرمى بها الجمرات ومقاديرها ووقت رميها، وعن أشواط الطواف بالكعبة وأشواط السعي بين الصفا والمروة، وغير ذلك من الأحكام التي يريدون الوقوف عليها ليؤدوا فريضة الحج على أكمل وجوه أدائه.

انواع الحج

1-حجّ الإفراد
إفراد الحجّ هو: الإحرام بالحجّ دون العُمرة؛ فيقول الحاجّ: “لبّيك اللهمّ حجّاً”، وإن أراد أداء العُمرة، فلا يُؤدّيها إلّا حين الفراغ من أعمال الحَجّ كاملةً.
كيفيّة حجّ الإفراد
يبدأ الحاجّ بطواف القدوم حين دخول مكّة، ثمّ يُؤدّي السَّعي بين الصفا والمروة، وإن شاء أخّره، لكن الأوْلى أن يؤدّيه بعد طواف القدوم؛ اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ويبقى على إحرامه إلى اليوم الثامن من ذي الحِجّة؛ ليبيتَ في مِنى ذلك اليوم، ويُؤدّي فيها الصلوات الخمس؛ كلّ صلاةٍ في وقتها، ويقصرُ الصلاة الرباعيّة؛ فيُؤدّيها ركعتَين، ويقف بعرفة في اليوم التالي؛ اليوم التاسع من ذي الحِجّة، ويجمعُ تقديماً بين الظهر والعصر، ويقصرُهما، ويبقى في عرفة إلى غروب الشمس، ليتوجَّه بعدها إلى مُزدلفة، ويبقى فيها حتى الفجر، ويتوجّه بعد ذلك إلى مِنى، ويرمي جمرة العقبة بسبع حَصَياتٍ، مع التكبير عند رَمي كلّ حصوةٍ، ويَحْلق شَعْره أو يُقصّر، ويغتسل ويتطيّب، ثمّ يتوجّه إلى مكّة؛ ليطوف طواف الإفاضة، ويعود إلى مِنى؛ ليبيتَ فيها ليلة الحادي عشر، والثاني عشر إن كان مُتعجِّلاً، وليلة الثالث عشر إن أراد التأخُّر، ويرمي في كلّ يومٍ منها الجمرة الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة؛ كلّ واحدةٍ بسبع حَصَياتٍ، مع التكبير عند كلّ حصاةٍ، ثمّ يرجع إلى مكّة؛ ليطوف سبعة أشواطٍ طواف الوداع.
2-حجّ القِران
حجّ القِران هو: أن يُحرم الحاجّ بالعُمرة والحجّ معاً في نُسكٍ واحدٍ؛ فيقول: “لبّيك اللهمّ عمرةً في حَجّةٍ”؛ فلا يتحلّل الحاجّ من إحرامه بالحَلْق أو التقصير بعد أن يُنهي أعمال العُمرة؛ من طوافٍ، وسعيٍ؛ إذ يجب أن يبقى مُحرِماً مُلتزماً بأحكام الإحرام؛ لإتمام أعمال الحَجّ، ويكون بذلك مُقرِناً؛ لأنّه واصلَ أعمال العُمرة مع أعمال الحَجّ دون الفَصْل بينهما، ويجب عليه الهَدْي كالحاجّ المتمتّع، فإن لم يستطع، فإنّه يصوم ثلاثة أيّامٍ قبل يوم النَّحر، وسبعةٍ حين الرجوع إلى الأهل.
صور حَجّ القِران
القِران من الحَجّ له ثلاثة صُورٍ؛ الصورة الأولى: وهي الصورة الأصليّة؛ وتكون بالإحرام بالحجّ والعُمرة معاً في وقتٍ واحدٍ، وإحرامٍ واحدٍ، والصورة الثانية: إدخال الحجّ على العُمرة؛ بالإحرام أوّلاً بالعُمرة، ثمّ إدخال الحَجّ عليها، والصورة الثالثة: إدخال العُمرة على الحجّ؛ بالإحرام بالحجّ وحده، ثمّ إدخال العُمرة عليه، والصورة الثالثة للقِران مذهب الحنفية وبعض المالكية، وبه قال عطاء والأوزاعي، ورجّحه ابن عثيمين، غير أنّ المعتمد عند المالكية والشافعية والحنابلة عدم جواز هذه الصورة.
3-حجّ التمتُّع
يُعرّف التمتُّع في اللغة بأنّه: الانتفاع؛ فالمتاع يُطلق على ما يُنتفَع به، والمُتعة من التمتُّع، ومنه أيضاً: مُتعة الطلاق، ومُتعة الحاجّ، أمّا حجّ التمتُّع في الاصطلاح الشرعيّ، فهو عند الحنفيّة: المُتعة بالعمرة إلى الحَجّ؛ بأداء أكثر أو كلّ أعمال العُمرة في أشهر الحجّ، ومن ثمّ أداء الحجّ في العام نفسه، دون السفر ولقاء الأهل والإلمام بهم بصورةٍ صحيحةٍ، وعند المالكيّة: الإحرام بالعُمرة، وإتمامها في أشهر الحجّ، ثمّ أداء الحجّ في عامٍ واحدٍ، وعند الشافعيّة: الإحرام بالعُمرة في أشهر الحجّ من الميقات، ثمّ أداء أعمال الحجّ في العام الواحد، دون الحاجة إلى الرجوع إلى الميقات، والإحرام منه، وعند الحنابلة: الإحرام بالعُمرة من الميقات في أشهر الحجّ، ثمّ الإحرام للحَجّ من مكّة، أو مكانٍ قريبٍ منها، وسُمِّيَ حجّ التمتُّع بهذا الاسم؛ لأنّ الحاجّ المتمتّع يحلّ له بين العُمرة والحَجّ ما حُرِّم على الحاج القارن والمفرد.
كيفيّة حجّ التمتُّع
يبدأ حجّ التمتُّع بالتحلُّل من الإحرام بعد أداء العُمرة؛ أي أنّ الحاجّ المُتمتِّع يُؤدّي العُمرة، ويتحلّل منها، وينتظر الحَجّ؛ ليُحرم به في اليوم الثامن من ذي الحِجّة، ثمّ يتوجّه إلى مِنى دون أداء طواف القدوم؛ إذ إنّه لا يجب على المُتمتِّع بالحَجّ، ثمّ يسعى بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة، ويُكمل أعمال الحَجّ، ويجوز للحاجّ الخروج من الحَرم؛ لقضاء ما يحتاج إليه دون الإقامة خارجه، ويتوجّب على المُتمتِّع الهَدْي؛ لِما خُفِّف عنه من أمورٍ في الحَجّ، كطواف القدوم، ومن لم يتمكّن من ذبح الهَدْي، يجب عليه صيام ثلاثة أيّامٍ قبل يوم النَّحر، وسبعةٍ حين الرجوع إلى الأهل.

متى فرض الحج عند الشيعة

يعتبر الحج عند الشيعة مثل المسلمين ركن أساسي من الدين ومن يتركه ولا يعترف به فهو يعصي الله سبحانه وتعالى، كما أن إنكار فرضيته قد تصل صاحبها للكفر ولذلك فإن كل شخص بالغ قادر مات ولم يكن لديه ما يمنعه للقيام بهذه الفريضة فيعد كافر كما أن وقت فرضه على الشيعة هو نفس وقت فرض الحج الأساسي على المسلمين، وتلك هي العقيدة الخاطئة التي مقتنع بها أهل الشيعة فمن المعروف أن (حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا)



480 Views