متى يبدأ سن المراهقة في الاسلام وماهو مفهوم المراهقة الحقيقي كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور.
محتويات المقال
سن المراهقة
عندما يصل ابنك إلى مرحلة من التوتر في الكلام، فاعلمي أنه دخل سن المراهقة، وقد يبدأ سن المراهقة في التاسعة، أو العاشرة من العمر، حسبما أشار إليه مجموعة من اختصاصيي علم النفس والاجتماع، في معهد جيتوليو فارغاس، البرازيلي، حيث توصف أحاديث المراهقين بشكل عام على أنها سطحية من ناحية، ومرتبطة باللحظة الآنية من جهة أخرى، عبر مفاتيح مدروسة.
متى يبدأ سن المراهقة في الاسلام ؟
المراهقة هي العمر الفاصل بين الطفولة والرشد، وذلك في الفترة العمرية المُمتدة من سن 15 إلى 25 وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر وعلى حسب الجنس فالانثى تبلغ قبل الذكر وتنضج قبله، البيئة والظروف المحيطة بالشخص. فقد تبدأ مرحلة المراهقة من سن 13 وقد تنتهي في سن 19، ولربما تبدأ اساسا من سن 15 وتنتهي في سن 25 تقريبا، كحد أقصى. لكن هناك مجتمعات قد تعتبر الاشخاص من هم اقل من سن 18 أطفالا بينما الأشخاص الأكبر هم المراهقون الشباب فعليا وهناك مجتمعات تؤمن بأن الأشخاص في سن العشرات و العشرين هم مراهقين باختلاف بداية المرحلة ونهايتها، لأن البعض لا يؤمن بمصطلح المراهقة فيعد مرحلة الشباب بجميع أنواعهم مراهقين مالم يبلغوا سن الرشد وهو الأربعين كما ذكر أيضا في القرآن، ولكن قسم العلماء سن المراهقة لثلاثة أقسام هي المراهقة المبكرة، المراهقة المتوسطة، والمراهقة المتأخرة..، وهي فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان، وتكون بمثابة الاختبار الأول له في حياته الممتدة، حيث أن مستقبل الإنسان وحضارة الأمم تتأثر كثيرًا بمراهقة أفرادها.
متى يبدأ سن البلوغ؟
وتبدأ مرحلة البلوغ عندما يبدأ جزء من الدماغ، معروف باسم غدد تحت المهاد، في إفراز هرمون مسؤول عن تنشيط الغدد النخامية والتناسلية.
وعادة ما تبدأ هذه المرحلة عند حوالي سن 14 عاما لكنها تراجعت مع تحسن الحالة الصحية والغذائية بدرجة كبيرة لا سيما في الدول المتقدمة لتبدأ من سن 10 أعوام تقريبا.
ونتيجة لهذا، انخفض متوسط نزول الطمث لأول مرة لدى الفتيات في الدولة الصناعية، مثل بريطانيا، بواقع أربع سنوات في 150 عاما الماضية.
ويبدأ نزول الطمث لدى نصف الفتيات في الفترة من 12 إلى 13 عاما.
التطور الجسدي في سن المراهقة
يعرف البلوغ على أنه التغيرات الجسدية لمرحلة المراهقة التي تبدأ في الإناث عند عمر 11 عاماً، وفي الذكور عند عمر 13 عاماً، وتحدث بسبب تغيرات الهرمونات التي تبدأ قبل ذلك بسنوات لتسبب حالات من المزاجية أحياناً. يتم اكتمال النمو الجسدي في أغلب المراهقين في الفترة العمرية ما بين 15 و17 سنة أي المراهقة المتوسطة، فيقتربون كثيراً من طول وعمر البلوغ، وقد يكون حجمهم أكبر من آبائهم وأمهاتهم ويصبحون قادرين على الإنجاب، ولكنهم ما زالوا يحتاجون للدعم من ذويهم.
على الرغم من أن ترتيب التغيير الحاصل في الخصائص الجسدية في هذه المرحلة يكون بشكل عام متشابهاً بين المراهقين، إلا أن العمر الذي تحدث فيه يختلف بين مراهق وآخر، ويعتمد ذلك على جنس المراهق وعوامل أخرى كالبيئة والتغذية وغيرها.
تحدث التغيرات الجسدية بسرعة مما قد يسبب القلق لبعض المراهقين بما يتعلق بمظهرهم الخارجي خصوصاً إذا بدأ تطورهم الجسدي قبل أو بعد أقرانهم في العمر، لذلك لا بد من طمأنتهم أن هذا أمر طبيعي، فلا توجد في مثل هذه المسائل حدود عمرية فاصلة دقيقة. تشمل التغيرات الجسدية بداية دورات الحيض ونمو شعر الجسم والعانة وتحت الإبط في الإناث، وتغير الصوت ونمو شعر تحت الإبط والجسم والعانة والانتصاب في الذكور. ينمو المراهقين ذكوراً وإناثاً بسرعة كبيرة، وهذا يستهلك طاقة أكبر من السابق ويجعل المراهقين ينامون لساعات أطول.
ومن المهم الإشارة هنا أيضاً إلى أن طبيعة الأمراض التي قد يصاب بها المراهقون سوف تتأثر ليصبحوا معرضين للأمراض العقلية والتناسلية.
مفاتيح هامة للأبوين للتعامل مع المراهقين
أولاً: تعاملا مع المخاوف
الخوف من الحديث يعتبر من الأسباب المهمة التي تعيق الحديث بشكل شجاع وجريء مع الآخرين. ويمكن أن يكون الخجل بالنسبة للفتيات هو عامل الخوف، فالتزما بأمرين:
عرّفاهما أنهما إذا أصبحا على وعي بمشكلتهما، وادفعاهما ليعترفا أمام نفسيهما بوجود مخاوف، وليحاولا التعامل معها إن كان خجلاً أو ناجماً عن الشعور بالدونية. ويمكن أن يطرحا على نفسيهما سؤالين رئيسيين هما: ماذا ستكون العواقب عندما أقول هذا أو ذلك؟ وهل أنا مستعد أو مستعدة للتعامل مع هذه العواقب؟
ثانياً: تعاملا مع الأنا الذاتية
متى تعلم المراهقان الفرق بين «الأنا الذاتية» و«الموضوعية»، فإنهما سيبدآن باكتساب خبرة في طريقة الحديث مع الآخرين. فالموضوعية في الأحاديث أكثر أهمية من مجرد الأحاديث المتركز على «الأنا». لذلك توجها بتعليمهما في سن المراهقة الآتي: في الحديث مع الآخرين، أعطيا أهمية للحديث الموضوعي مع الآخرين؛ ذلك لأن التركيز على الأنا الذاتية معهما لا يمنح حديثكما الأهمية المرجوة.
ثالثاً: اجعلاهما يدركان أهمية الحديث الشجاع
قبل الخوض في أي حديث شجاع، يجب أن يسألا نفسيهما: ما هو الهدف من الحديث، ولماذا هذا الحديث أو ذاك؟ وهنا عليكما تعليمهما هذه الفكرة: إن الوضوح في الحديث يعتبر نوعاً من الشجاعة والجرأة فيه مع الآخرين. وهنا سيسألان نفسيهما ثلاثة أسئلة، وهي: ماذا نريد إنجازه من الحديث؟ ماذا يجب أن نسمعه من الطرف الآخر؟ ما الدافع وراء الحديث الذي سنخوضه؟
رابعاً: كونا مستعدين لتلقي عواقب الاعتراض على حديثكما
عند الخوض في الأحاديث الشجاعة، يجب أن يدرك المراهق / المراهقة في سن المراهقة كيفية التعامل مع الاعتراضات التي قد يبديها الآخرون على حديثهما. وهنا يجب أن يسألا نفسيهما ثلاثة أسئلة مهمة، وهي: لماذا نريد الخوض في هذا الحديث؟ ما هي المواضيع التي نريد مناقشتها؟ إلى أي مدى يمكن أن يؤثر علينا هذا الحديث أو ذاك؟
خامساً: حددا لهجة عاطفية في الأحاديث الجريئة
لذلك لا بد أن توضحا لهما الآتي: الناس يختلفون من حيث إظهار العواطف عند الحديث مع الآخرين. فهناك من يميلون إلى البكاء عند خوض الأحاديث الجريئة.