مدة الإفاقة من البنج

مدة الإفاقة من البنج نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل و كيف تتجنب الكلام أثناء البنج وهل التخدير الكامل خطير والختام كيفية عمل البنج تابعوا السطور القادمة.

مدة الإفاقة من البنج

-تختلف وفقًا لمجموعة من العوامل المختلفة. نوع ومادة المخدر المستخدمة في عملية التخدير بجانب نوع ومدة العملية الجراحية التي يتم اجراؤها. وأيضًا الحالة الصحية للمريض. كذلك عمر المريض الذي تجرى له العملية الجراحية وأيضًا وزن المريض بالإضافة إلى مهارة وكفاءة الطبيب القائم بعملية التخدير.
-ولكن بوجه عام وفي الحالات الطبيعية تكون مدة الاستيقاظ من البنج الكامل حوالي خمسة إلى عشرة دقائق، من قيام موفر التخدير بإيقاف عمل المخدر الكلي. كما إن مدة الاستيقاظ من البنج الكامل تعتمد على طول مدة العملية الجراحية التي يتم إجراؤها. فعلى سبيل المثال عملية القلب المفتوح من العمليات الجراحية التي تستغرق وقت طويل، قد تصل إلى سبعة ساعات.

كيف تتجنب الكلام أثناء البنج

-لا يمكن تجنب حدوث الكلام من قبل المريض أثناء البنج، نظرًا لاختلاف تأثير البنج على كل مريض غير الآخر، فقد تحدث عملية الكلام أثناء خروج البنج من الجسم للعديد من المرضى عقب العمليات الجراحية الناتجة عن تخدير كلي أو جزئي للجسم.
-قد أثبتت العديد من الدراسات هذا التأثير فهناك إحصائية لمعهد العلوم النفسية في سان خوزيه ترى أن (5 -15%) للشباب ونسبة 55 لمن فوق الستين من المرضى عقب العمليات الجراحية، يعانون من الكلام أثناء خروج البنج من أجسامهم، نتيجة لبطء استعادة الوعي، مما يتسبب في عدم السيطرة على هذا الأمر من قبلهم.
-أقرت دراسة أجريت على 211000 مريض بأن نسبة حدوث الوعي لدى المريض المتأثر بالبنج 0.0068%، وفي حالة القيام بالعمليات الكبرى تصل نسبة الوعي عند المريض إلى 0.13% أثناء البنج.
-ترى إحدى طبيبات مستشفى الصحة العامة بكوستاريكا أن تأثير البنج يختلف من مريض لآخر، نظرًا لفقدان التأثير على العقل، فهناك من يعاني من حالة هذيان أو زيادة الحركة عقب الإفاقة من البنج، وينتهي الأمر، ثم يستعيد وعيه كاملًا عقب خروج البنج من الجسم.
-يوجد العديد من المرضى بنسبة تصل 40% حتى بعد مرور عام على خروج البنج من الجسم، يظل متأثرًا عقليًا بهذا التخدير ومنهم من يفقد بعض القدرات العقلية خاصة كبار السن الذين تزيد معدل إصابتهم بالخرف والزهايمر نتيجة هذا الخلل.

هل التخدير الكامل خطير

التخدير الكامل بشكل عام آمن، وقد تحدث مضاعفات بسبب العملية الجراحية نفسها، أو بسبب حالة المريض الصحية، ونادرًا ما تحدث بسبب التخدير، لكن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي قد تظهر على بعض المرضى نتيجة للتخدير ولا تدوم طويلًا، مثل:
-الارتعاش والشعور بالبرودة.
-التهاب الحلق من أنبوبة التنفس.
– التشتت وفقدان الذاكرة المؤقت، ويزداد حدوث ذلك لدى كبار السن.
الدوار.
-صعوبة في التبول.
– التكدم أو ازرقاق مكان الحقنة الوريدية.
-الغثيان والقيء.
رغم ندرة هذه المضاعفات، فإنه تزداد فرص حدوث مخاطر التخدير لبعض الأشخاص، مثل: كبار السن، والذين يخضعون للعمليات الطويلة، وتتضمن هذه المخاطر المضاعفات الآتية:
-الاستيقاظ في أثناء العملية عند زوال مفعول التخدير، لكن لخضوع المريض لمفعول مرخيات العضلات، فإنه يكون مشلولًا لا يستطيع التحدث أو التحرك، لكنه يشعر بمن حوله.
-فرط الحرارة الخبيث التخديري، وهي حالة نادرة تسببها أدوية التخدير، ترتفع فيها حرارة الجسم بشدة، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
– ارتباك ما بعد الجراحة.
-النوبات القلبية.
-الالتهاب الرئوي.
– الجلطات.
-حدوث إصابات شديدة في الفم أو البلعوم، نتيجة لإدخال أنبوبة التنفس.
-ظهور حساسية من التخدير، تتمثل في حدوث مشكلات في القلب والرئة، والإصابة باليرقان (الصفراء).

كيفية عمل البنج

يُعرف البنج طبياً بالدواء المخدر ويهدف التخدير إلى تقديم الرعاية الشاملة للمرضى قبل الجراحة أو الولادة، وأثناءها، وبعدها، إضافة إلى تقديم الرعاية للمرضى ذوي الحالات الحرجة، وعلاج الألم الحاد والمزمن و لا تُعرف الطريقة الدقيقة التي يعمل بها البنج، إلا أنّه يعتقد أنّه يعمل من خلال تغيير نشاط البروتينات الغشائية في الغشاء العصبي. ومن الجدير بالذكر أنّ أدوية البنج تؤثر في عدد كبير من المركبات الكيميائية في الدماغ مما يسبب التسكين، وفقدان الذاكرة، وعدم الحركة. وتؤثر أدوية التخدير في العديد من المناطق في الجهاز العصبي المركزي مثل: القشرة الدماغية هي الطبقة الخارجية للدماغ، والتي تتحكم في المهام المتعلقة بالذاكرة، والانتباه، والإدراك وغيرها الكثير من الوظائف، كما تؤثر الادوية المخدرة في المهاد الذي يتحكم بنقل المعلومات من الحواس الخمسة إلى القشرة الدماغية ويعمل على تنظيم النوم، والاستيقاظ ، والوعي وتتضمن المناطق الأخرى من الدماغ التي يؤثر فيها البنج: الجهاز التَّنشيطيُّ الشَّبَكِيّ والذي يلعب دوراً مهماً في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، والحبل الشوكي الذي ينقل المعلومات من الدماغ إلى الجسم وبالعكس، كما يضم الدوائر التي تسيطر على ردود الفعل والأنماط الحركية الأخرى وتضم الناقلات العصبية والمستقبلات التي يؤثر فيها البنج ما يأتي:
-مستقبلات 5-هيدروكسي تريبتامين:
تلعب هذه المستقبلات دوراً في السيطرة على إطلاق عدد من الناقلات العصبية والهرمونات الأخرى، ويتم تنشيطها عادة من قبل الناقل العصبي السيروتونين.
– مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات:
يعلب هذا المستقبل دوراً مهماً في الاتصال بين الخلايا العصبية، كما أنّ له دور في تنظيم عمل الذاكرة.
-مستقبلات الجلايسين:
يعمل الجلايسين كناقل عصبي، وله عدد من الأدوار ومن بينها تحسين نوعية النوم.