مدينة بومباي الهندية إحدى المدن الجميلة التي تحتوي على مناظر رائعة ومعالم مهمة، نقدم عنها في هذا المقال مجموعة من المعلومات و مناخ مدينة مومباي بالاضافة إلى تاريخها.
محتويات المقال
مدينة بومباي الهندية
تُعدّ مومباي (بالإنجليزية: Mumbai) مدينة هندية، فهي عاصمة ولاية ماهاراشترا (Maharashtra)، تقع على ساحل الولاية، وتُعرف أيضاً باسم (Mayanagri) أو مدينة الأحلام، ويُطلق عليها البعض اسم المدينة الجُزرية؛ لأنّها مكوّنة من سبع جزر مجتمعة مع بعضها البعض، وتُقسم مومباي إلى منطقتين مختلفتين، هما: مدينة مومباي الحضرية وضواحيها وقد برزت المدينة في القرن الثامن عشر كمركز للصناعة والتصنيع، وفي الوقت الحالي تُعدّ المركز المالي والتجاري الأشهر في الهند. ومن الجدير بالذكر أنها كانت تُعرف سابقاً باسم مدينة بومباي.
مناخ مدينة مومباي
تتميز مومباي بمناخ استوائي حار على مدار السنة، ويكون الجو مشمساً منذ بداية أو منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ويمتد حتى بداية شهر حزيران/ يونيو، أمّا موسم الأمطار فيكون من شهر حزيران/ يونيو، وحتى شهر أيلول/ سبتمبر، وقد يمتد إلى أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وتُعدّ الرياح الموسمية (Monsoon) الجنوبية الغربية السبب في هطول الأمطار الغزيرة، حيث يكون الجو بسببها ملبداً بالغيوم، ويكون هطول الأمطار غزيراً متكرراً على مدار اليوم تقريباً، مما قد يؤدي إلى تشكّل السيول، كما تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً في الفترة بين شهري آذار/ مارس وأيار/ مايو، أي قبل موسم قبل هبوب الرياح الموسمية، وقد تصل في بعض الأوقات إلى حوالي 38°-40° درجة مئوية.
تاريخ مدينة مومباي
توالت على مدينة مومباي مجموعة من القبائل والحضارات بدءاً من صيادي السمك (Koli) الذين استوطنوا الجزر السبع المكوِّنة لمدينة مومباي منذ القرن الثاني قبل الميلاد، وما زالت آثار ثقافتهم موجودة ومجتمعة على شواطئ حتى الوقت الحالي، ثمّ سيطرت عليها أحد السلالات الهندوسية من القرن السادس الميلادي وحتى القرن الرابع عشر، بعدها سيطرت عليها البرتغال عام 1534م، وفي عام 1665م قام البرتغاليون بتسليم المنطقة إلى الحكومة الإنجليزية، والتي استأجرت الجزر لصالح شركة الهند الشرقية، ثمّ تطورت لتصبح معروفة كميناء تجاري.
في عام 1720م، تمّ الانتهاء من بناء حصن للمدينة، وبعد حوالي قرن من الزمن، بدأت عمليات ومشاريع إصلاح أراضي وشملت الجزر السبع، وأثمر عنها المنطقة الموجودة في الوقت الحالي، وتواصلت عمليات التطوير عليها، وتمّت إزالة جدران الحصن المحيط بالمدينة في القرن التاسع عشر، وتحولت مظاهر المدينة بشكل كبير بسبب عمليات البناء الهائلة، وبدأت تتدفق الأموال وتزدهر التجارة مع ارتفاع عدد سكان المدينة، وفي هذه الفترة أصبحت مومباي المورد الرئيسي للقطن لبريطانيا.
ساهمت المدينة بشكل رئيسي في حركة الاستقلال، حيث استخدمها مهاتما غاندي (Mahatma Gandhi) عام 1942م لإطلاق الحملة العسكرية التي تحمل اسم (اتركوا الهند) (Quit India Campaign)، وبعد أن حصلوا على الاستقلال أصبحت المدينة العاصمة الرئاسية لبومباي، ثمّ تمّ اتخاذها كعاصمة لولاية ماهاراشترا عام 1960م، بعد أن قُسِّمت كل من ماهاراشترا وكجرات إلى ولايتين منفصلتين، وخلال جميع الأحداث السابقة جميعها كانت المدينة تُعرَف باسم بومباي.
وعندما تولى الحزب السياسي الإقليمي شيف سينا (Shiv Sena) السلطة عام 1995م قام بتغيير اسم المدينة رسمياً من بومباي إلى مومباي، حيث أراد الحزب أن يكون اسم المدينة من تراث الماراثا؛ لأنّه كان يرى أنّ اسم المدينة بومباي هو إرث من الاستعمار البريطاني، كما أراد أن يكون الاسم تكريماً للآلهة مومباديفي (Mumbadevi)، ولم يكن تغيير اسم المدينة حصراً لمومباي، حيث تمّ في ذلك الوقت تغيير أسماء العديد من المدن؛ بهدف التخلص من الأسماء التي أطلقها البريطانيون عليها.
السياحة في مدينة بومباي الهندية
مومباي هي تلك المدينة التي تمكنك من الحياة فيها دون الشعور بأدنى ملل أو معاناة، حيث يتمتع أهل مومباي بالرقة واللين، كما يمكنك الاستمتاع بالنوادي الليلية وجو بوليود الصاخب الذي لا مثيل له، تتمتع المدينة باحتوائها على الكثير من المعالم السياحية التي يفد إليها العديد من الناس من مختلف بقاع الأرض حيث يوجد بمدينة مومباي المتاحف والمعالم الأثرية العريقة والعديد من الحدائق العامة والشواطئ والمولات التجارية الكبرى والظواهر الطبيعية وأهم المباني.
بوابة الهند Gateway Of India Mumbai
واحدة من أعظم المباني ذات التاريخ العريق والمُفارقات التاريخية العجيبة التي يُمكنك زيارتها أثناء السياحة في الهند.
فهذه البوابة كما استقبلت الملك البريطاني جورج الخامس وزوجته الملكة ماري في بداية عهدها، ودعت جنود الاحتلال البريطاني أثناء رحيلهم عن الهند عام 1947 بعد 100 عام من الاستعمار.
وتشتهر البوابة التي خضعت للمسات المعماري الإسكتلندي جورج ويتت الإبداعية بتصاميمها الرائعة العاكسة للثقافات الهندية والإسلامية والرومانية، وتعد من أشهر معالم جذب السياحة العالمية إلى الهند.
متحف الأمير ويلز
من المتاحف المُميّزة التي عليك ألا تفوتها أثناء زيارتك إلى مومباي، تم إنشاءه في بداية القرن العشرين تشريفاً للأمير ويلز الذي قام بزيارة الهند وقتذاك ويضم المتحف العديد من المأثورات التاريخية والتاريخ الهندي كما تم تصميمه تبعا للطراز الهندي القديم وتحفه النخيل من جميع الجهات في منظر رائع وجذاب.
أسعار تذاكر الدخول إلى متحف الأمير ويلز: 70 روبي هندي.
الوقت المرجح لزيارة متحف الأمير ويلز: ساعتين ونصف.
كهوف كانهيري Kanheri Caves
من أروع ما يُمكنك الاستمتاع بزيارته عند السياحة في مومباي وبالتحديد عند زيارتك لحديقة غاندي الوطنية، فكانهيري والتي تعني وفقًا للغة الهندية القديمة “الجبل الأسود” هي سلسلة من الكهوف الطبيعية التي تم نحتها بفعل التغيُّرات الجيولوجية التي افتعلتها عوامل التعرية إلى جانب بصمة بشرية وضعها الهنود الأوائل الذين سكنوا المدينة خلال القرن الأول قبل الميلاد تاركين خلفهم منحوتات تمتد جذورها للديانة والثقافة البوذية والهندوسية.
أسعار تذاكر الدخول إلى كهوف كانهيري: 5 روبي هندي.
الوقت المرجح لزيارة كهوف كانهيري: ساعتين.
