مراحل اكتشاف الأمريكتين نقدمه اليكم بكل تفاصيلها التاريخية التي تودون معرفتها من خلال هذا المقال الشيق.
محتويات المقال
الأمريكتان
الأمريكتان Americas، أو أمريكا America، هي أراضي تقع في نصف الكرة الأرضية الغربي، وتعرف أيضا بالعالم الجديد، بالإنجليزية يستخدم مصطلح الجمع الأمريكتين للإشارة إلى أراضي قارتي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية معاً، بالإضافة إلى الجزر والمناطق المحيطة بهما. بينما تستخدم لفظة أمريكا بالفرد للإشارة إلى الولايات المتحدة. وتغطي الأمريكتان 8.3% من إجمالي مساحة سطح الأرض (28.4% من مساحة اليابسة). ويسكنهما حوالي 13.5% من سكان العالم (حوالي 900 مليون نسمة).
تاريخ الأمريكيتين
بدأ تاريخ الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي) مع هجرة الناس إلى هذه المناطق من آسيا أثناء بلوغ العصر الجليدي ذروته. وبصفة عامة، يعتقد أن هذه المجموعات تم عزلها من شعوب “العالم القديم” حتى قدم الأوروبيون في القرنين العاشر والخامس عشر.
هاجر أسلاف الشعوب الأصلية الأمريكية في الوقت الحاضر وهم هنود باليو (Paleo-Indians)؛ الذين كانوا يشتغلون بالصيد وجمع الثمار إلى أمريكا الشمالية. وتؤكد النظرية الأكثر شيوعًا أن المهاجرين هاجروا إلى الأمريكيتين عن طريق جسر يابسة بيرنجيا، بيرنجيا (Beringia)، ثم تغطت مساحة من الأرض بمياه المحيط البارد في مضيق برينغ. في حين انقرضت وقتها شعوب المرحلة الحجرية الصغيرة، وتلاها عالم الأحياء الضخمة مثل البيسون والماموث والوعل، لذا حصلوا على لقب صائدي الحيوانات الكبيرة. وربما تكون قد سافرت مجموعات من الأفراد إلى أمريكا الشمالية عبر سلسلة من الصخور المسطحة أو طبقة جليدية رقيقة على طول ساحل المحيط الهادي الشمالي.
اكتشاف أمريكا
مصطلح اكتشاف أمريكا يشمل أحداث متعددة ومتفرقة تصف وصول أعراق وشعوب مختلفة إلى أراضي الأمريكيتين وذلك بعد اكتشاف ووصول السكان الأصليين لها.
امتدت مرحلة الاكتشاف عبر قرون من الزمان وهي نتاج جهود وإنجازات بعثات اسكتشافية مختلفة. أسفرت الاسكتشافات المتكررة عن بَدْء الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين. وصل الفايكنج مستوطني آيسلندا إلى جزيرة جرينلاند في آواخر القرن العاشر، وأنشأوا عليها مستوطنات متعددة استمروا بالتوافد عليها حتى قرابة 1350.
وفي 3 أغسطس (آب) 1492م (898هـ) أبحر كريستوفر كولومبوس لأول مرة في المحيط الأطلسي بثلاث سفن، تحمل العلم الإسباني وبـ (120) بحاراً وذلك انطلاقاً من بلدة بالوس بعد أن أقنع الملكين فرناندو وإيزابيلا بنجاح مشروعه، وبالفعل فقد وصل في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) من نفس السنة إلى جزر الأنتيل في أمريكا الوسطى معتقداً أنه دخل بعض الجزر الآسيوية القريبة من الهند، لذلك سموها في البداية بجزر الهند الغربية؛ إلى أن سافر إليها فيما بعد البحار الفلورنسي (أمريكو فسبوشي) ليعلن لأوربا أن كولمبوس إنما اكتشف “عالماً جديداً” أطلق عليه من ثم اسم “أمريكا”.
الاستكشافات قبل كولومبوس
ورد في قصص أهل آيسلندا إلى أن البحارة النورديين (الذين يُطلَق عليهم عادةً اسم الفايكينج) الذين وفدوا من آيسلندا كانوا أول مَن هبط على أرض جرينلاند في الثمانينيات من القرن العاشر الميلادي. فاستكشف إريك الأحمر جنوب غرب جرينلاند واستقر فيها. وقد أطلق عليها هذا الاسم لجذب المستوطنين الآيسلنديين المحتملين إليها. وأخيرًا، أُقيمت المستوطنات الشرقية والغربية فيها، والتي هجرها سكانها نحو عام 1350.
ويُعَد لانس دي ميدو – وهو موقع أثري يقع في أقصى شمال جزيرة نيوفاوندلاند – الموقع الوحيد المعروف للقرى النوردية في أمريكا الشمالية خارج جرينلاند. ويشتهر هذا الموقع بالصلات التي من المحتمل أن تكون قد ربطت بينه وبين مستعمرة فينلاند التي أسسها ليف إريكسون نحو عام 1003.
عصر الاستكشاف والبحث عن الممر الشمالي الغربي
لم تشتهر رحلات الفايكينج في العالم القديم، وظل الأوروبيون يجهلون وجود الأمريكتين حتى عام 1492. وانطلق عدد من الرحلات الاستكشافية من الدول الأوروبية بحثًا عن ممر شمالي غربي يصلها بشرق آسيا (أو “جزر الهند” كما كان يُطلَق عليها) بهدف إقامة طريق تجاري إلى الصين أقصر من طريق الحرير، وهو الطريق التجاري الذي صارت الحاجة إليه ماسة، لكن أحواله ساءت بسقوط القسطنطينية. إضافة إلى ذلك، احتاج تاج قشتالة إلى بديل لطريق التجارة البحرية الشرقي حول إفريقيا وصولاً إلى الهند وشرق آسيا، والذي تحكم فيه البرتغاليون.
وفي يوم 3 أغسطس عام 1492، أبحر كريستوفر كولومبوس من المملكتين اللتين ضمهما الملكان الكاثولوكيان إلى حكمهما، وهما قشتالة وأراغون، اللتان تقعان الآن في إسبانيا. وكان ذلك بتمويل من الملكة إيزابيلا الأولى. وسرعان ما انتشرت أخبار خطاب كولومبوس عن رحلته الأولى، الذي تحدث فيه عن استكشافه جزر الباهاما، وكوبا، وهيسبانيولا في جميع أرجاء أوروبا. أعاد كولومبوس استكشاف الكثير من جزر الأنتيل الصغرى في رحلته الثانية، ثم اكتشف ترينيداد وتوباغو في رحلته الثالثة أثناء مروره بساحل أمريكا الجنوبية الشمالي. أما رحلته الرابعة، فقضاها كولومبوس في مسح ساحل أمريكا الوسطى بحثًا عن مضيق يصل إلى المحيط الهادئ. وبذلك، تكون رحلات كريستوفر كولومبوس قد فتحت أبواب العالم الجديد.
هذا ويُنسَب الفضل إلى المستكشف والرحّالة الإيطالي، جيوفاني كابوت (الشهير باسم جون كابوت)، في اكتشاف أمريكا الشمالية القارية. وكان ذلك يوم 24 يونيو عام 1497. وبالرغم من أنه لا يزال الجدل قائمًا بشأن موقع استكشافه على وجه التحديد، تشير التقارير الرسمية لحكومتي كندا والمملكة المتحدة إلى أنه قد هبط على جزيرة نيوفاوندلاند.
سرعان ما أدرك الناس أن كولومبوس لم يصل إلى آسيا، وإنما عثر على ما أسماه الأوروبيون العالم الجديد، والذي أُطلِق عليه في عام 1507 اسم “أمريكا”؛ ربما نسبةً إلى أمريكو فسبوتشي. وظهر ذلك الاسم على خريطة فالدسيمولير للمرة الأولى.
قصة اكتشاف الامريكتين
يحصل الأمريكيون على عطلة يوم العاشر من أكتوبر للاحتفال بيوم كولومبوس ، هو عطلة سنوية تحيي ذكرى 12 أكتوبر لعام 1492م ، عندما وضع المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس قدمه رسميًا في الأمريكتين وأدعى أن الأرض أسبانية ، يرفض الأمريكيون مقوله اكتشاف أمريكا ويقولون أنه قدم إلى أمريكا من أوروبا الغربية ولكن على أي حال هو أول من وطأت قدمه في القارة الأمريكية خلال رحلته بين عامي 1492-1502م .
قبل كولومبوس ؟
كانت الأرض قبل خمسة عشرة ألف سنة تمثل المحيطات نسبة أكبر من الأرض بين القارتين بعرض مئات الكيلومترات ، كانت المنطقة قاحلة وتمتاز بعدم الثبات النسبي ، لعب الجسر البري هناك دور حيوي في انتشار النباتات والحيوانات بين القارات ، العديد من أنواع الحيوانات مثل الماموث الصوفي والقط السيفيثي والجمل القطبي والدب البني وانتقل الحصان عبر جسر بيرنغ الأرضي وكذلك نشأت الطيور والأسماك والثدييات البحرية هاجرت ومازالت موجودة لليوم هناك .
يقول علماء الآثار أن البشر كانوا يتبعون الطرق الأولية في مطاردة الحيوانات من أجل الطعام كانت تلك الشعوب الأوائل والتي استمرت في أمريكا حتى مطلع سبعينات القرن العشرين كان من ضمن الشعوب الأوائل شعوب كلوفيس استمدوا اسمهم من مستوطنة قديمة اكتشفت بالقرب من كلوفيس تعود لأكثر من 11000 عام ويشير الحمض النووي إلى أنهم الأسلاف المباشرة لما يقرب من 80% من جميع السكان الأصليين في الأمريكتين .
وكان هنالك آخرون يطلق عليهم الباوايا ولم يتم التعرف عليهم بالفعل ، ولكن هنالك الكثير منهم في ولاية تكساس وفيرجينيا الأمريكية وأقصى جنوب بيرو وشيلي ، ولكن من الأمور الأكثر تعقيدًا وصول المستكشفين لأمريكا الشمالية .
بعد مجيء الأوربيون لقارة الأمريكية اختفى شعب كلوفيس تقريبًا ولكنهم لا يزالون موجودين في الشفرة الوراثية لجميع الأمريكيين الأصليين ، وهم الذين يستحقون الفضل في اكتشاف أمريكا ، وصل الأوربيون للساحل الغربي ، لم يكن كولمبوس أول من زار أمريكا فقد أشارات الوثائق والأدلة أن الأوروبين قد زاروا كندا قبل 500 عام قبل أن يبحر كولمبوس وكان الفايكنج هناك ويمكن العثور على أدلة لوجدودهم في جزيرة نيوفاوندلاند الكندية في مكان يسمى l’Anse Aux Meadows ، وهو اليوم إحدى مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو .
قام الفايكنغ بإصلاح قواربهم وخرجوا من الطقس السيئ ولكن ليس من الواضح إذا كانت المنطقة كانت مستوطنة دائمة أم لا ، ولكن من الواضح أن هنالك من توجهوا للقارة الأمريكية قبل كولومبوس .
وبالرغم من كل بدايات الدخول لأمريكا بما فيهم ليف إريكسون الذي زار الأمريكتين قبل خمسة قرون ، ولكن جميع المؤرخين اعتبروا أن رحلة كولومبس كانت الحدث الأبرز في اكتشاف الأمريكتين .
كولومبس واكتشاف أمريكا
كان كريستوفر كولومبس رحالة شهير ومستكشف في القرن الخامس عشر والسادس عشر ويرجع الفضل إليه في ربط العالم القديم هم قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بالعالم الجديد أمريكا الشمالية والجنوبية ، في البداية قام بإقناع ملك أسبانيا فردينالد والملكة إيزابيلا بتمويل الرحلة .
وكان الهدف الرئيس هو إيجاد طريق يؤدي للصين والهند واعتبروا أن الرحلة من شأنها التوسع التجاري مع الهند والمساعدة على تحسين الوضع الاقتصادي لأسبانيا وأيضًا للتبشير للديانة المسيحية الكائوليكية ، وأبحر بالفعل في شهر أغسطس لعام 1492م وكانت البعثة مكونة من ثلاث سفن سفينة نينا وسفينة بينتا وسفينة سانتا ماريا عبر خلال المحيط الأطلسي للوصول لبلاد الهند .
استمر شهرين بعد الإبحار مر فيها بجزر الكاريبي ووجد نفسه بجزر البهاما والتي ظنها الجزر الهندية ، ولذلك يقال أنه اكتشف أمريكا بالصدفة ، بعدها قام بعمل ثلاث رحلات استكشافية لأمريكا أطلق عليها العالم الجديد ، استمرت 12 عام خلالها تم استغلال تلك الشعوب الأصلية من قبل الشعوب الأوروبية أسوأ استغلال وتم التعامل معهم بوحشية وعنف شديد وبسبب تأييد وممارسة كولومبوس لتلك السياسية تم اعتقاله .
تحت رعاية النظام الأسباني قام أمريكو فسبوتشي برحلتين استكشافيتين للعالم الجديد اتجوا غرب نهر الأمازون وخلالها تم اكتشاف ساحل أمريكا الجنوبية وكانت الرحلة الثانية برعاية البرتغال انطلقوا ناحية الجنوب وقاموا بتحديد بعد العالم القديم عن آسيا