مراحل الإقناع نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مهارات التفاوض ومفهوم الإقناع ثم الختام مهارات الإقناع تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
مراحل الإقناع
تتم مرحلة الإقناع بالفكرة البحثية على مرحلتين:
الأولى: الاستشارة: وهي مهمة لتحقيق ما يلي:
– التأكد من أن الفكرة غير مسجلة ولم يسبق دراستها.
-التعرف على أهمية الفكرة البحثية ومدى حماس الباحثين لدراستها.
-إن الباحث الذي يكون مشاركاً في دراسة موضوع البحث من بدايته سيكون أهم وأكثر المدافعين عنه.
– تعد مهارة الإقناع بالفكرة البحثية هي أولى خطوات النجاح لقبول الفكرة للدراسة من قبل المشرف الأكاديمي.
ما يجب الاهتمام به عند الاستشارة:
– أن يكون لدى الباحث تصور وفهم للفكرة البحثية ومعرفة بمصادر الفكرة، ومن كتب في نفس الموضوع قبل ذلك، لتكون حجتك قوية وتناقش من يعترض عليها من الباحثين أو المشرفين.
– استشارة أعضاء هيئة التدريس والمؤثرين في القسم والباحثين السابقين في التخصص والمتابعين للمجلات العلمية.
الثانية: الاستشارة في خطة البحث بعد إعدادها:
إذا اكتملت خطة البحث يجب ملاحظة التالي:
– استشارة الأعضاء ذو الشهرة بدقة الملاحظة.
– يستشار في هذه المرحلة الذين لم يستشاروا في المرحلة السابقة لإضعاف عنصر المعارضة لديهم، والإجابة عن إشكالاتهم التي قد يطرحونها في المجلس والتي قد تضر بالموضوع.
– يجب أن يحرص الباحث الاستشارة قدر أكبر من خلال هذه المرحلة وفي وقت وجيز حتى لا تؤخذ الفكرة بغير قصد وتسجل في مكان آخر.
مفهوم الإقناع
-قد يختلف الأشخاص في رأيٍ ما، أو فكرٍ ما، فلكل واحد منهم الرأي الخاص الذي يتمسك به ويراه صوباً، ورأي الطرف الآخر يكون خاطئاً، ولذلك يلجأ الكثير منهم إلى إقناع الطرف الآخر بما يراه صواباً، أمّا استجابة الإنسان لرسائل الإقناع التي تصدر من الطرف الآخر، فهي تنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول عندما ينصت الإنسان إلى كلمات الطرف الثاني بعنايةٍ كبيرة، ويرى ما فيها من ميزاتٍ ومساوئ، فقد يقتنع بها، وقد لا تروقه تلك الأفكار فيطرح العديد من الأسئلة حتى يحصل على المزيد من المعلومات، أما القسم الثاني من الناس، فتكون طريقة تلقيهم لعبارات ورسائل الطرف الآخر بلا وعي، فيكون العقل مغلقاً بصورةٍ تمنع الشخص من أن يُفكر في ما يستمع إليه، فلا يستمع بحرصٍ، أو يُحسن الإنصات؛ ولذلك بدلاً من أن يحكم على الموقف المُختلَف فيه بناءً على ما لديه من حقائق ومنطق، يُحكّم الأهواء والغرائز في اتخاذ القرار والحكم على الموقف.
-إنّ تعلم الفرد لفن الإقناع والقدرة على التأثير في الناس يأخذه من حالة الأمل بالنجاح، والأمل بالحصول على المال إلى حالة الحصول الفعلي عليه، وزيادة دخله، ونجاحهِ في حياتهِ، فهو ينقله من حالة تمنّي تملك الشيء إلى تملكه الفعلي له، وتبدأ الخطوة الأولى في تعلم الإنسان لمهارة الإقناع بإدراكه أنّ الطرق، والأساليب القديمة للإقناع أصبحت لا تُجدي نفعاً مع العصر المتطور والحديث، فلقد باتت المناورات في الحوار من الأساليب القديمة في كسب ثقة الناس، وأصبحت عاملاً قديماً ملّ الناس منه، ولذلك على المُقنع أن يتّبع الأساليب الحديثة في إقناع الآخرين. يقول جون هانكوك: (إنّ أعظم قدرة في عالم الأعمال هي التوافق مع الآخرين والتأثير على سلوكياتهم).
مهارات التفاوض
طلب المشورة يُعتقد أنّ طلب النصيحة والمشورة من الطرف الآخر عبارة عن ضعف أو عدم خبرة ومعرفة، ولكن أثبتت الدراسات أنّ الذين يستشيرون شركائهم يكونون أكثر كفاءة من الذين لا يقومون بذلك، كما أنّ الاستشارة تساعد على تعزيز ثقة الآخرين بأنفسهم، وتقوية العلاقة.
– الصمت في التفاوض
قد يلجأ الشخص إلى ملء أي فترة صمت بتقنيات الإقناع والحجج، ولكن هذه الطريقة قد تكون خاطئة، فمن الجيد الصمت للحظات قليلة بعد انتهاء الطرف الآخر من الكلام لاستيعاب ما قاله ثمّ الرد عليه رد مناسب.
-أخذ استراحة
للمشي عندما تطرأ حالة جمود على عملية التفاوض فمن الجيد التوقف وأخذ استراحة والذهاب للمشي على الأقدام، إذ يساعد المشي على تعديل المزاج، وإعطاء منظور مختلف عن الموضوع، وتدفق الأفكار الإبداعية.
-مهارات حل المشكلات
التعبير عن الأفكار من المهم أثناء حل المشكلات التعبير بشفافية ووضوح عن الأفكار ووجهات النظر، حيث إنّ التزام الصمت يجعل حل المشكلة مهمة صعبة جداً، وينبغي أن يقوم الشخص المسؤول عن حل مشكلة بحَث الأطراف على التحدث وتسهيل عملية الحوار فيما بينهم والاستماع لجميع الأفكار ووجهات النظر.
– التفكير التحليلي
يوفر التفكير التحليلي إطاراً منطقياً لحل المشكلات؛ حيث إنّه يعتمد على تحديد مجموعة من الأسباب المحتملة التي أدت إلى المشكلة وتحليلها لإيجاد السبب الفعلي، ويشمل التفكير التحليلي مهارات التقييم والمقارنة والاختيار، ويُساعد على العثور على أفضل بديل متاح لحل المشكلة.
– التفكير الإبداعي
يقود التفكير الإبداعي إلى تخيُّل مجموعة كبيرة من الحلول للمشكلة، ويتطلب خلق أفكار قد تكون غير واقعية ولا ترتبط بالمشكلة بادئ الأمر، ويوجد عدة عناصر رئيسية للتفكير الإبداعي، وهي تطوير الأفكار وضع العديد من الأفكار وخلق مجموعة كبيرة من الأفكار غير المألوفة.
مهارات الإقناع
يوجد بعض المهارات التي يمكن من خلالها أن يصبح الإنسان أكثر قدرة على إقناع الآخرين ومنها:
-مطابقة لغة الجسد مع الشخص المراد إقناعه، من خلال محاكاة حركاتهم وإيماءاتهم.
– تغيير حجم الصوت بشكل يناسب الطرف الآخر، فإذا كان صوته ناعماً يفضّل استخدام نفس درجة الصوت، وإذا كان قوياً يجب التأكد من التحدّث بثقة وقوّة.
-استخدام نفس سرعة التحدّث، حيث إنّه لا يجوز الإسراع بالكلام عند كون المتحدّث بطيئ في كلامه.
– ملاحظة المواضيع الهامة بالنسبة للطرف الآخر، والتي يمكن معرفتها من خلال ما يظهر في حديثه؛ لإشعاره بأنّه يستمتع وهو يسمعهم، وذلك بهدف بناء علاقة قويّة معهم.