مراحل الغضب الست

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 2 فبراير, 2022 3:25
مراحل الغضب الست

مراحل الغضب الست وكذلك سنطرح الغضب نوعان، كما سنقوم بذكر معنى الغضب، وكذلك سنقوم بالتحدث عن أسباب الغضب الداخلي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

مراحل الغضب الست

1- مرحلة الإنكار
مرحلة الإنكار هي التي تساعدنا على النجاة الأولية من الصدمة، حيث نقوم خلالها بالتعامل مع الصدمة وكأنها لم تحدث بالفعل ونرفض تصديقها، ويقوم المتعرض للصدمة لا إراديًا بالتشويش على أفكاره والمراوغة معها لكي يحاول إقناع عقله الواعي بأن شيئًا ما لم يحدث، وحينها تصبح الحياة لا قيمة لها عند المصاب، حيث يصاب المتعرض للصدمة بحالة من الشلل الفكري والعقلي، وهو ما يساعد على التقليل من حدة الصدمة واشتعالها المبكر. والإنكار رد فعل مؤقت يحمل عنا أول موجة من الألم الناتج من الصدمة.
2- مرحلة الغضب
في مرحلة الغضب يستيقظ عقل المتعرض للصدمة، حيث تنتهي مرحلة الإنكار ويدخل المصاب في حالة من الغضب على الواقع المتمثل بالحقد في نظره، وفي هذه المرحلة يصبح التعامل مع الشخص أصعب وأكثر حدة، ولكن بحسب ما أوردته كيوبلر تعد هذه المرحلة ضرورية جدًا لإتمام العلاج.
3- مرحلة التفاوض
يعود الأمل مرة أخرى للشخص المتعرض للصدمة خلال مرحلة التفاوض، فيحاول عقله الباطن أن يقنعه بأنه يمكن التعامل مع هذه الصدمة من خلال التفاوض، بمعنى أن يقول الشخص على سبيل المثال في حال تخطيت هذه الأزمة سأقوم بمساعدة الفقراء، أو عندما أتجاوز هذه المحنة سأقوم بالتوقف عن التدخين، وتساعد هذه المرحلة على دفن الحزن وتجنب أعراضه.
4- مرحلة الاكتئاب
مرحلة الاكتئاب هي أولى مراحل الاعتراف بالواقع، فبعد انتهاء المراحل السابقة يعترف المريض بالواقع ليدخل في حالة من الاستسلام والإحباط المصحوبين بالاكتئاب، وهنا يبدأ المريض في الابتعاد عن اهتماماته وأنشطته الحياتية مثل العمل والمهام العائلية، ويتجه نحو الانعزال والتقوقع، وتقول كيوبلر أن هذه المرحلة هي أكثر مراحل الحزن خطورة وأكثرها حساسية في التعامل مع من يمر بها.
5- مرحلة القلق والتوتر
وبعدها يظهر الغضب في الكثير من الأسباب التي ينجم عنها الغضب بشكل سريع مثل بعض المواقف التي يقع فيها الفرد، والتي تشعره بالغضب مثل الظلم والتعدي بالكلام والفعل.
6- مرحلة التقبل
مرحلة التقبل هي المرحلة الأخيرة من مراحل الصدمة، وهي مرحلة عودة الاستقرار النفسي والذهني للمتعرض للصدمة، ففي حالة مقاومته للاكتئاب ونجاته منه، يبدأ الشخص في تقبل الواقع بل ومحاولة إيجاد منافذ بديلة للتعامل مع الصدمة والمرور بسلام منها.
وهذه المرحلة تمثل التصالح مع الواقع والنفس وتعيد الأمل الذي يساعد الشخص على الاستمرار في الحياة.

الغضب نوعان

الغضب ينقسم إلى نوعين: غضب محمود وآخر مذموم، ولكل منهما آثاره على النفس والمجتمع، من سعادة أو شقاء، وثواب أو عقاب.
فالغضب المذموم:
هو ما كان لأمر من أمور الدنيا، وكان دافعه الانتصار للنفس، أو العصبية والحميّة للآخرين وهذا الغضب تترتب عليه نتائج خطيرة على صاحبه وعلى مجتمعه، ومن ثم حذرنا منه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وأوصانا بعدم الغضب في أحاديث كثيرة، ومناسبات عِدَّة، من ذلك: قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه البخاري. والصٌّرَعة: هو الذي يغلب الناس بقوته.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: (أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أوصني، قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب) رواه البخاري، وفي رواية (لا تغضب ولك الجنة) رواه الطبراني.
أما الغضب المحمود:
فهو ما كان يغضبه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لله ولحرماته، ولم يكن لنفسه فيه نصيب.
وكان بسبب اعتداء على حرمة من حرمات الله، أو قتل نفس مسلمة، أو أخذ مال بغير حق، وغيرها من المحرمات والمحظورات التي نُهِيَ عنها في دين الله، ففي مثل هذه الحالات كان غضبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (ما ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا قط بيده، ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
فلم يغضب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لنفسه أبدا، يبين ذلك أنس ـ رضي الله عنه ـ فيقول: (خدمت رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ عشر سنين، لا والله ما سبني سبة قط، ولا قال لي أف قط، ولا قال لي لشيء فعلته لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلته) رواه أحمد.

معنى الغضب

يعرف الغضب بأنّه حالة عاطفيّة تصيب الشخص، كردة فعل عند التعرّض لموقف ما، حيث يتسب الموقف في خلق تهيّج لحالة الشخص، ورفع لمعدل ضربات القلب، وارتفاع لمستويات الأدرينالين في الجسم، أضافه للشعور بالانزعاج والرغبة بإيذاء شخص ما، بسبب المعاملة السيئة، وغير العادلة، أو بسبب القلق إزاء المشاكل الشخصيّة وتذكّر المواقف الصادمة والمثيرة للإزعاج.

أسباب الغضب الداخلي

1- الشعور بالتهديد، أو الرفض، أو عند الخوف من التعرض للخسارة.
2- الوراثة، وقدرة الجسم على السيطرة والتعامل مع التغيّرات الكيميائية والهرمونات في الجسم.
3- العيش في أسرةٍ تعاني من مشاكل في السيطرة على الغضب.
4- الاضطرابات المختلفة مثل الإدمان على الكحول.
5- المتطلبات والضغط الزائد عن طاقة الشخص التحملية.
6- التعرض للإساءة والعنف.
7- الالتزامات المالية.
8- الشعور بالإجهاد.
9- الأوضاع العائليّة والاجتماعيّة الصعبة.



538 Views