مراحل تطور التكنولوجيا، حيث أن التكنولوجيا هي عملية متكاملة تتضمن الأشخاص والأدوات والتنظيم والطرق والأساليب التي تهدف إلى تحليل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المختلفة، وفي هذا المقال سوف نقوم بسرد بعض المعلومات عن التكنولوجيا ومراحل تطورها.
محتويات المقال
مراحل تطور التكنولوجيا
1. مرحلة التكنولوجيا الناشئة
اتسمت هذه المرحلة بعلو نسبة المخاطرة فيها، نظراً لعدم استخدامها من قبل، فلا تجارب سابقة تتعلق بها، فنسبة المخاطرة والفشل فيها متقدمة، وقد امتدت هذه المرحلة لفترة زمنية طويلة حتى تأكدت سلامة الأدوات التكنولوجية وأصبح بالإمكان الوثوق بها.
2. مرحلة التكنولوجيا السريعة
واتسمت هذه المرحلة بسرعة التقدم والانتشار، ولاقت قبولاً كبيراً، نظراً للوثوق بالتكنولوجيا، ونجاح التجارب المتعلقة بها، واستخدمت تكنولوجيا هذه المرحلة في المنشآت، والمؤسسات، وكذلك في خدمات رسائل الجوال، وما يتعلق بالأجهزة الخلوية.
3. مرحلة التكنولوجيا الرئيسية
تتسم التكنولوجيا في هذا المرحلة بوثوق الناس بها، حيث دخلت مجالات متقدمة من المنافسة بين المنشآت التي تعتمد عليها، حيث تحتاج هذه المنشآت إلى التحديث الدائم والمستمر للبيانات الخاصة بها.
4. مرحلة التكنولوجيا الأساسية
في هذه المرحلة أصبحت التكنولوجيا والتقنية، إحدى الدعائم الأساسية التي تقوم عليها المنشآت، كوجود الإنترنت، حيث تعتمد عليه المنشآت والشركات في معظم أعمالها، ودونها ستخسر دورها الإنتاجي والتنافسي.
مراحل تطور تكنولوجيا التعليم
المرحلة الأولى: التعليم البصري
هي عبارة عن أي وسيلة أو طريقة تعتمد على الإبصار في تقديم المعلومات وعرضها على الطلاب، وتطورت هذه الوسائل من خلال اكتشاف الأصوات والأفلام المتحركة والناطقة، كما تم إضافة الأدوات السمعية لها والتي نقلتها إلى المرحلة التالية.
المرحلة الثانية: التعليم السمعي والبصري
هي عبارة عن الطرق والوسائل التي ترتبط بحاستي البصر والسمع معًا، من أجل نقل المعلومات والخبرات للطالب أو المتلقي من خلال الطريقة المناسبة الملائمة للمتلقي.
المرحلة الثالثة: مفهوم الاتصال
هي عبارة عن المرحلة التي يتم التفاعل فيها بين عنصري الاتصال، وهما المُرسل والمستقبل، وذلك يتم في غرفة بطريقة ديناميكية، وذلك بهدف نقل المعلومات فيحدث التفاهم بين الأشخاص، وتعتمد هذه المرحلة على تطور الوسائل التعليمية المتنوعة مثل الأدوات والمواد والأجهزة المستخدمة في العملية التعليمية، وقد ساعدت هذه المرحلة على إيجاد تغيير مهم ومؤثر في تطوير المفهوم النظري للتقنيات التربوية.
المرحلة الرابعة: مفهوم النظم
يعتبر هذا المفهوم نظرة شمولية للتعليم المنظم، حيث يعتمد على نظرته للتعليم من خلال العناصر المرتبة والمنظمة وحصول التكامل بينهما، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة فيهما.
المرحلة الخامسة: العلوم السلوكية
في بداية نشأة هذه المرحلة كانت تعتمد على سلوك الشخص المتعلم والظروف المحيطة به، و بيئة التعليم نفسها، وهي المؤثر الرئيسي في العملية التعليمية، لكن تم إضافة مؤخرًا استخدام الأدوات المساعدة التي تعزز التعليم ومراعاة كافة الظروف لتحقيقها والجمع بين المؤثريين.
المرحلة الأخيرة لتطور تكنولوجيا التعليم:
تعتبر هذه المرحلة هي المفهوم الحالي لتقنيات التعليم، حيث اجتمع العلماء على تعريف تكنولوجيا التعليم من خلالها، حيث تمثل عملية الدراسة والممارسة الأخلاقية التي تسهل التعليم وتحسن أداء التعليم وطريقة التعلم، وتتم من خلال استخدام وابتكار وإدارة العمليات والموارد التكنولوجية الحديثة التي تلائم العملية التكنولوجية.
عناصر التكنولوجيا
1. الإنسان
يعتبر الإنسان أهم عنصر من بين العناصر الأخرى التي تشكل التكنولوجيا، فهو الذي يحدد احتياجاته وبناء على هذه الاحتياجات يقوم بوضع الأهداف التي من خلال تحقيقها يتمكن من تلبيية هذه الاحتياجات، فبتوافر العناصر الأخرى يقوم باستغلال ما وهبه الله له من عقل لوضع الخطط وصياغة إجراءات التنفيذ وعمليات التقييم وهذا بمجمله يقوده إلى التطبيق التكنولوجي.
2. المواد
يأتي هذا العنصر في المرتبة الثانية بعد الإنسان من أجل الوصول إلى التطبيق التكنولوجي، فالمواد موجودة في متناول أيدينا بصور وأشكال مختلفة وحاجة الإنسان للاستفادة من هذه المواد متنوعة ومستمرة، فهي متنوعة بتنوع طبيعة هذه الحاجة فهو يحتاج الأخشاب لصناعة الأثاث المنزلي والورق والمراكب الشراعية، وهذه الحاجة مستمرة كون حياة الإنسان في تطور ونمو وزيادة وبالتالي فحاجته للمواد لا تتوقف عند حد معين.
3. الأدوات
تشمل جميع ما يلزم الإنسان في عملية التعامل مع المواد وصياغتها وتشكيلها بالصورة المطلوبة والتي تلبي حاجاته، فقد تكون آلة أو جهازا أو ما شابه، لذلك يتمكن الإنسان من خلالها التعامل مع المواد بطريقة أو بأخرى لكي تتم الاستفادة من هذه المواد.
فوائد التكنولوجيا
1. تعزيز التعليم والتعلم
وذلك بدءًا من اختراع الورق والأقلام، وصولًا إلى مرحلة الطباعة، والتسجيل والتصوير، إضافة للحاسوب الذي أصبح أقوى الوسائط المستخدمة في هذا المجال، وشاشات العرض المتنوّعة والفيديو وغيرها، كما استخدمت العديد من الطرق التكنولوجية لتعزيز التعلّم كالوسائط المتعددة وغيرها العديد من التطورات التكنولوجية في مجال التعليم.
2. تحسين مستوى الصحة والطب
حيث تم توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الصحة والطب بهدف تعزيز المستوى الصحي خصوصًا لسكان المناطق النائية والأرياف،لخفض نفقات العلاج والسفر، وتوفير الراحة للمريض، كما تم التبادل المعرفي بين المراكز الطبية في مناطق العالم المختلفة باستخدام المؤتمرات العلمية والطبية المرئية.
3. الترفيه
حيث تتوفر العديد من ألعاب الحاسوب التي تعتمد على الرسومات ثلاثية الأبعاد، وتستخدم التكنولوجيا أيضًا في إنتاج الموسيقى، والأفلام، والتأثيرات الخاصة المرتبطة بها، وتسجيلها وعرضها.
4. تسيير الأعمال الإدارية
حيث تعتمد معظم المؤسسات على الحواسيب والشبكات الداخلية والخارجية لتسيير أعمالها الإدارية، والتواصل بين فروع المؤسسة التي يمكن أن تكون متباعدة، وقد اعتمدت الدول حديثا نظام الإدارة الإلكترونية لإدارة نشاطاتها المختلفة، وأنظمة المعلومات المحوسبة سواء في المجال الإعلامي أو التفاعلي بهدف التواصل مع الأفراد بشكل يضمن حماية أمن المعلومات.