مراحل صناعة النسيج

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 1:29
مراحل صناعة النسيج

مراحل صناعة النسيج نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل نشأة النسيج وتطوره وميزات المواد الخام التي تُصنع منها الأنسجة ثم الختام متحف النسيج بالقاهرة تابعوا السطور القادمة.

مراحل صناعة النسيج

حتى تنجح صناعة النسيج بتحقيق الهدف المرتبط بها، يجب أن تمر بمجموعة من المراحل الأساسية، وهي:
– تصميم القماش
هو عملية ابتكار الأشكال، والتصاميم التي ستتم صناعة النسيج بناءً عليها، ويعتمد تصميم القماش على خبرة، وكفاءة المصممين، ومعرفتهم الجيدة بخطوات إنتاج القماش ونسجهِ، للتأكد من أن أفكارهم، وتصاميمهم من الممكن تطبيقها واقعياً، حتى تتم صناعة النسيج بناءً على المواصفات الدقيقة التي يحرصون على تزويد مصنع الأنسجة بها.
-صناعة الخيوط
هي المرحلة التي تصنع فيها الخيوط المستخدمة في النسيج، وتعتمد على قيام المصانع بتصنيع خيوطها ذاتياً، أو شرائها من المصانع التي تعمل على تصنيعها، وتصنع جميع الخيوط بالطريقة نفسها، سواءً كانت ذات ألياف طبيعية، أو صناعية. تهتم مصانع النسيج، بنسجها وفقاً لمقاييس، ومعايير محددة حتى يسهل لفها على بكرات، وهي عبارة عن دوائر أسطوانية الشكل، تلتف الخيوط عليها، لتحضيرها للنسج.
– صناعة المنسوجات
هي المرحلة التي تستخدم فيها الخيوط، بالاعتماد على تصاميم القماش في نسج المنسوجات بناءً عليها، وتعتمد الكميات المنسوجة على طلب، وآراء المستهلكين حول مادة معينة، وعادةً تستخدم آلة حياكة المنسوجات مع نوع واحد من المنسوجات، أي تتوزع كل آلة من الآلات على مهمة خاصة بها، وبعد انتهاء عميلة الصناعة، يصبح من السهل استخدام النسيج في تصنيع الملابس، والمفروشات، وغيرها من المنسوجات الأخرى.

نشأة النسيج وتطوره

-صناعة النسيج هي من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان وكغيرها من الصناعات القديمة عرفت تطوراً كبيراً منذ نشأتها نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي خاصة منذ عهد الثورة الصناعية في أوروبا والتي غيرت الكثير من أوجه الحياة في العالم.
-الطبع احتياج الإنسان للملبس كاحتياجه للمأكل والمشرب والمسكن… ويعكس اختلاف النسيج اختلاف الحضارات والثقافات فلكل دولة طابعها المميز في الألوان والأنسجة المستخدمة في الملابس والمفروشات.
-وعملية النسج هي عملية تكوين النسيج والذي يتشكل النسيج من تشابك مجموعتي الخيوط مع بعضها وفق زاوية قائمة عادة. وفي هذه العملية يتم ضم خيوط السدى مع اللحمة والسدى هي خيوط نسيج الثوبِ الَّتي تُمَدُّ طولاً، وهو خلاف اللُّحْمَة التي تمتد عرضًا. ويتم نسج النسيج على النول، وهو آلة تضع خيوط السدى في وضعية محددة بحيث يمكن إدخال خيوط اللحمة خلالها.
-عرف الإنسان صناعة النسيج منذ زمن بعيد حيث كان استخدام الإنسان الحرير والقطن لأول مرة منذ 5000 عام قبل الميلاد في الحضارات العريقة آنذاك في الهند ومصر والصين. وقد وجدت بعض الرسومات الفرعونية التي تصور فردين أو أكثر يستخدمون النول البدائي كما عثر على ألياف قديمة ترجع إلى العصر الفرعوني.

ميزات المواد الخام التي تُصنع منها الأنسجة

تختلف الأنسجة في ما بينها باختلاف نوع المادة المصنعة لها؛ لذا هناك بعض المميزات التي تجعل لكلٍ منها ميزة عن غيرها، وهي على النحو الآتي:
-الصوف:
يوصف على أنه أحد المواد التي تمنح الإنسان الدفئ؛ وذلك بسبب تمتع خيوطه بالقليل من التموجات والتجعدات، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج جيوب هوائية في المادة تعمل كطبقة عازلة.
-النايلون:
وهو أحد الأقمشة التي تتمتع بالمرونة.
– القطن:
الكثير من الناس يفضلون استعمال الملابس الداخلية القطنية الممزوجة مع البوليستر؛ لأنها تمكن الجسم من التنفس من خلال قدرتها على المساهمة في تهويته.
-الكتان:
عد الكتان من الأقمشة المتينة. الحرير: يعد الحرير من الأقمشة الناعمة على عكس الصوف، هذا عدا عن أنه من الأقمشة اللامعة.

متحف النسيج بالقاهرة

-يقع متحف النسيج، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، والرابع على مستوى العالم، وسط شارع المعز بالقرب من حي «بين القصرين»، ويسترعي انتباهك مبناه العتيق ذو الواجهة الرخامية البيضاء المقوسة، ومنذ عدة سنوات كان يعرف هذا الأثر التاريخي باسم «سبيل محمد علي»، حيث بناه محمد علي الكبير كوقف خيري على روح ابنه «إسماعيل باشا» الذي توفي في السودان عام 1822، ولكنه تحول بعد عملية تجديد شارع المعز إلى متحف للنسيج المصري، يضم نماذج وقطع نسيج من مختلف العصور.
-تم افتتاحه في فبراير (شباط) 2010 ليمنح زائريه عبر جولة واحدة تلخيصا شاملا عن تاريخ المنسوجات في مصر، وذلك من خلال مشاهدة المعروضات التي تتوزع في جميع غرف المبنى المكون من طابقين، وتقدر بـ450 ألف قطعة يبلغ عمرها قرونا، وتنتمي إلى عدة عصور متعاقبة: الفرعونية، والقبطية، واليونانية، والرومانية، والإسلامية، والعثمانية، وحتى العصر الحديث.
-يعكس «متحف النسيج» بموقعه العريق وسط القاهرة الفاطمية تاريخ صناعة المنسوجات في مصر، التي اشتهرت بها منذ عصورها القديمة، فكانت المنسوجات الكتانية والقطنية أحد المظاهر الحضارية في العصر الفرعوني، وكانت على رأس الهدايا المتبادلة بين فراعنة مصر وملوك العالم القديم. ويوضح المتحف كيف برع المصريون القدماء في غزل ونسج وصباغة ألياف الكتان بالإضافة إلى براعتهم في تطريز منسوجاتهم، خصوصا الملكية منها، وكان للملابس والمنسوجات أهمية كبيرة في حياتهم ابتداء من الميلاد إلى الممات، وظهرت هذه الأهمية بقوة في الحياة اليومية وفي الطقوس التي تؤدى في المعابد، حيث كان الكهنة يتميزون بزي معين وهم يؤدونها، وكان الملك يرتدي أغلى وأفخم أنواع المنسوجات. كما كان للمنسوجات دور مؤثر في المعاملات الاقتصادية، تعمقت حيويته على مر العصور بتنوع أشكال المنسوجات والملابس، التي أصبحت تعكس روح كل عصر.



635 Views